التنمر الإلكتروني..بعض الدول تفرض عقوبات على المتنمرين
تاريخ النشر: 5th, November 2023 GMT
التنمر الإلكتروني، المعروف أيضًا بـ الاعتداء الإلكتروني أو الاضطهاد الإلكتروني، هو استخدام التكنولوجيا ووسائل الاتصال الإلكتروني مثل الهواتف المحمولة ووسائل التواصل الاجتماعي للتنمر على الآخرين أو التسبب في الأذى النفسي أو الاجتماعي لهم.
يمكن أن يشمل التنمر الإلكتروني إرسال الرسائل التهديدية أو السب والقذف أو نشر الشائعات أو الصور أو مقاطع الفيديو المهينة.
تتضمن أشكال التنمر الإلكتروني:
1. التنمر النصي (الرسائل النصية): إرسال رسائل مهينة أو تهديدات عبر الرسائل النصية.
2. التنمر عبر وسائل التواصل الاجتماعي: نشر الأخبار الزائفة أو الشائعات أو الصور المهينة على منصات وسائل التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك، تويتر، إنستغرام.
3. التنمر عبر البريد الإلكتروني: إرسال رسائل تهديدية أو مهينة عبر البريد الإلكتروني.
4. التنمر عبر التطبيقات والألعاب عبر الإنترنت: استخدام التطبيقات والألعاب عبر الإنترنت للتنمر على الآخرين من خلال التعليقات السلبية أو المضايقات.
يمكن أن يكون للتنمر الإلكتروني آثار سلبية جسدية ونفسية عميقة على الأشخاص المتضررين. قد يعاني الأفراد المستهدفون من القلق والاكتئاب وانخفاض التقدير الذاتي والعزلة الاجتماعية. قد يؤدي التنمر الإلكتروني أيضًا إلى آثار خطيرة مثل الانتحار.
تتطلب مكافحة التنمر الإلكتروني تعاونًا بين الأفراد والمجتمع والسلطات المعنية. يجب على الأفراد التبليغ عن حالات التنمر التي يشهدونها أو يتعرضون لها، وعلى المؤسسات والمدارس والمجتمعات تعزيز التوعية وتوفير الدعم والموارد للمتضررين وتعزيز ثقافة الاحترام والتسامح والتعاون.
التحرش الإلكتروني أو السايبر بولينجالتنمر الإلكتروني (التحرش الإلكتروني أو السايبر بولينج) يُشير إلى استخدام التكنولوجيا الرقمية، مثل الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، للتنمر أو التحرش بالأشخاص عبر الرسائل الإلكترونية أو نشر المحتوى المسيء عبر الإنترنت. يمكن أن يشمل التنمر الإلكتروني العديد من الأشكال، بما في ذلك:
التنمر النصي: إرسال رسائل نصية مسيئة أو تهديدات عبر الهاتف المحمول أو البريد الإلكتروني.
التنمر السالب: نشر شائعات أو معلومات كاذبة عن شخص معين بهدف التشهير به.
التنمر عبر وسائل التواصل الاجتماعي: استخدام منصات التواصل الاجتماعي للتنمر على الأشخاص من خلال التعليقات المسيئة أو نشر الصور أو الفيديوهات المهينة.
التنمر الجنسي: إرسال محتوى جنسي غير مرغوب به أو تهديدات جنسية عبر الإنترنت.
التنمر المهني: التحرش بزملاء العمل أو الموظفين من خلال الرسائل الإلكترونية أو الرسائل النصية.
التنمر الإلكتروني يمكن أن يكون له تأثير نفسي وعاطفي خطير على الأفراد المتضررين، ويمكن أن يؤدي إلى مشاكل صحية نفسية، مثل الاكتئاب والقلق وأحيانا الانتحار.
تعتبر العديد من الدول والمنظمات الدولية أن التنمر الإلكتروني جريمة وتفرض عقوبات على المتنمرين عند القبض عليهم.
إقرأ أيضا:طبيب نفسي: مصادر التنمر الأساسية من الكبار وليس الصغار
بسبب التنمر.. قرار جديد من المحكمة ضد المتهم بقتل شاب طعنًا بالمرج ننشر صور الجزار المتهم بقتل الطالب "زياد" لدفاعه عن شقيقة من التنمر بالمرجالمصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: التنمر الإلكتروني التنمر التنمر الإلکترونی التواصل الاجتماعی عبر الإنترنت التنمر عبر یمکن أن
إقرأ أيضاً:
تقرير :بعد 20 عاما على تسونامي ... شبكات التواصل الاجتماعي تساعد في الإنقاذ من الكوارث
جاكرتا "أ ف ب": عندما ضربت أمواج تسونامي دولا على ساحل المحيط الهندي في 26 ديسمبر 2004، استغرق الأمر أياما لمعرفة نطاق الكارثة في بعض المناطق، بسبب عدم توفّر وسائل اتصال. بعد عشرين عاما، أصبحت شبكات التواصل الاجتماعي قادرة على متابعة الكوارث الطبيعية في الوقت الفعلي واستباق حدوثها في بعض الأحيان.
فيما كانت شبكات التواصل الاجتماعي لا تزال غير معروفة، كان مارك أوبرلي يحرز تقدّما على طريق الحداثة في العام 2004 عبر مدوّنته التي سمحت له بإبلاغ عائلته وأصدقائه وحتى أشخاص غير معروفين بالنسبة إليه، عن كارثة تسونامي التي نجا منها.
كان هذا السائح الأمريكي يمضي إجازته في مدينة فوكيت التايلاندية التي طالتها أمواج عملاقة، كما هو حال أماكن أخرى.
ظنّ الجميع هناك أن التسونامي كان محليا. ولكن مركز الزلزال كان في الواقع في إندونيسيا بالقرب من جزيرة سومطرة.
وبلغت قوة الزلزال 9,1 درجات على مقياس ريختر، وتسبّب في حدوث أمواج ضخمة اجتاحت السواحل وأسفرت عن مقتل أكثر من 220 ألف شخص في 14 دولة. كما تحرّكت الأمواج بسرعة قصوى بلغت حوالى 800 كيلومتر في الساعة.
ويقول أوبرلي وهو طبيب ساعد الضحايا "من خلال الرسائل النصية التي أرسلها الأصدقاء في بلداننا، بدأنا ندرك حجم الكارثة".
ويضيف "كتبت هذه المدوّنة لأنّ كان هناك العديد من الأصدقاء والأقارب الذين أرادوا معرفة المزيد. كما تلقّيت الكثير من الطلبات من مجهولين. كان الناس يائسين لتلقي أنباء جيدة".
"مأساة"
في العام 2004، كان المدوّنون يعامَلون على أنّهم من الرواد إلى حدّ أنّهم حصلوا على لقب "شخصية العام" من قبل قناة "اي بي سي نيوز" الأمريكية.
وكان موقع فيسبوك الذي أُطلق في وقت سابق من ذاك العام، لا يزال في مراحله الأولى.
ورغم أنّ بعض صور تسونامي نُشرت على موقع "فليكر"، إلا أنّها لم تُنشر في وقت حدوث الكارثة كما هو الحال اليوم على منصة إكس أو إنستغرام أو بلوسكاي.
ومؤخرا، قالت لورا كونغ رئيسة المركز الدولي للمعلومات بشأن تسونامي ومقرّه هونولولو، إن كارثة العام 2004 "كانت مأساة"، مضيفة "حتى لو كنّا نعلم أنّ شيئا ما يحدث، لم يكن بوسعنا أن نخبر أحدا".
من جانبه، يشير جيفري بليفينس أستاذ دراسات الصحافة في جامعة سينسيناتي الأمريكية، إلى أنّ "وسائل التواصل الاجتماعي كان من الممكن أن تساعد على الفور في تحديد مكان الناجين الآخرين وجمع المعلومات".
ويضيف "ربما كان من الممكن تحذيرهم مسبقا".
أجرى دانييل ألدريخ الأستاذ في "نورثإيسترن يونيفيرسيتي" في بوسطن في الولايات المتحدة، مقابلات مع ناجين في منطقة تاميل نادو في الهند، أخبروه أنّه لم تكن لديهم أي فكرة في العام 2004 عن ماهية التسونامي، ولم يتلقّوا أي تحذيرات.
ويقول "في الهند، كان هناك حوالى 6 آلاف شخص غير مستعدّين للأمر، وغرقوا". اليوم، يبرز تناقض واضح مع العام 2004. ففي فبراير، تمّ إنقاذ طالب يبلغ من العمر 20 عاما من تحت الأنقاض في تركيا التي ضربها زلزال، بعدما نشر موقعه عبر الإنترنت.
وخلال فيضانات اجتاحت جنوب إسبانيا في أكتوبر، لجأ متطوّعون إلى وسائل التواصل الاجتماعي للمساعدة في البحث عن مفقودين.
مخاطر
فضلا عن ذلك، يسمح العدد الكبير من الصور المنشورة عبر الإنترنت في فهم أسباب الكوارث الطبيعية بشكل أفضل.
وفي العام 2018، جمع علماء مقاطع فيديو لموجات تسونامي في مدينة بالو الإندونيسية قتلت أكثر من أربعة آلاف شخص، وذلك بهدف إعادة بناء مسارها والوقت المنقضي بين الموجات.
وخلصوا إلى أنّ سرعة التسونامي كانت كبيرة بسبب انزلاقات التربة تحت الماء بالقرب من الساحل.
غير أنّ انتشار شبكات التواصل الاجتماعي في كلّ مكان ليس خاليا من المخاطر.
ويحذر متخصّصون من خطر نشر معلومات مغلوطة وشائعات، كما حصل خلال إعصار هيلين الذي ضرب الولايات المتحدة في سبتمبر.
فقد واجهت جهود المنقذين عراقيل هناك، بسبب توترات مع السكان على خلفية نظريات مؤامرات تقول إنّ المساعدات تمّ تحويلها إلى مكان آخر، وتمّت التغطية على العدد الفعلي للضحايا.
ويوضح ألدريخ أنّ المسعفين أبلغوا عن تهديدات من قبل ميليشيات مسلّحة واضطرّوا إلى نقل بعض أنشطتهم وتكييفها.
ويخلص إلى إنّ "شبكات التواصل الاجتماعي غيّرت طريقة الاستجابة للكوارث، للأفضل وللأسوأ".