يشرب بعض الأطفال مواد التنظيف أو يقومون بلمسها عن طريق الخطأ، لعدم إدراكهم خطورة المواد الكيميائية السامة في بعض الأحيان.

ومن الطبيعي أن تضع الأم المنظفات المنزلية ومواد التجميل بعيداً عن متناول الأطفال، لكن إذا حدث -لا قدر الله- وتناولها الطفل، فكيف نتصرف؟

بداية، يجب الانتباه إلى اختلاف أنواع المنظفات، فلكل نوع منها طريقة خاصة يجب مراعاتها عند إسعاف الطفل.

التزام الهدوء والاتصال بالطوارئ

ينصح المركز الاتحادي الألماني للتوعية الصحية، عند ابتلاع الطفل منتجات التنظيف أو غيرها من المواد السامة، بضرورة التزام الهدوء والاتصال بالطوارئ أو أقرب مركز لمكافحة السموم أولا.

وأوضح الخبراء الألمان أن إعطاء خبراء مركز السموم بيانات صحيحة حول المادة التي تناولها الطفل يعتبر من الأمور الهامة للتعامل الصحيح مع الحالة، وينبغي اصطحاب العبوة إلى المستشفى ليتمكن الأطباء من الاطلاع على مكوناتها إذا لزم الأمر.

معرفة المادة التي تناولها الطفل من الأمور الهامة للتعامل الصحيح مع الحالة (غيتي) التحذير من إعطاء الطفل اللبن

وحذر خبراء المركز الاتحادي للتوعية الصحية من إعطاء الطفل اللبن (الحليب). فعلى الرغم من أنه يساعد في تخفيف التسمم، فإنه يساعد على زيادة امتصاص الأمعاء في كثير من الأحوال.

لا تدفع الطفل للتقيؤ

كما يجب على الآباء ألا يحاولوا دفع الطفل للتقيؤ بأي شكل من الأشكال، فقد يجعل هذا الحروق الكيميائية أسوأ بسبب الاتصال المتجدد بالمادة.

استخدم الماء الجاري لتخفيف السموم

وفي حال ملامسة السموم للبشرة أو العين، فيُنصح بتخفيفها عن طريق استمرار جريان الماء على الموضع المصاب لمدة ربع ساعة على الأقل، وخلع الملابس إن أصابتها المادة أو حتى البلل الشديد، كما يوصى بزيارة طبيب العيون للتأكد من عدم تطور الإصابة.

يجب عدم وضع مواد التنظيف في عبوات المشروبات الفارغة (غيتي) اتصل الطوارئ عند ملامسة المبيدات

أما في حال ملامسة الطفل للمبيدات الحشرية أو الزراعية، فيجب الاتصال بطبيب الطوارئ والاستماع لتعليماته.

افتح النوافذ عند استنشاق أبخرة سامة

وعند استنشاق أبخرة سامة، يوصى باستنشاق هواء نقي على الفور بفتح النوافذ، وإخراج المصاب إلى الخارج.

الوقاية خير من العلاج

كما أوصى الخبراء الألمان بالوقاية: من خلال غلق أدوات وعبوات سوائل التنظيف بشكل جيد، وإبعادها عن متناول الأطفال، فالطفل يكتشف حياته عن طريق فمه، مع عدم وضع مواد التنظيف في عبوات المشروبات الفارغة، بل لا بد من تمييزها قدر المستطاع.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

ملتقى المرأة بالأزهر يناقش طرق تأهيل التأخر اللغوي لدى الأطفال ذوي الهمم

عقد الجامع الأزهر الندوة الأسبوعية من برامجه الموجهة للمرأة والأسرة بعنوان “التأخر اللغوي لدى الأطفال ذوي الهمم.. الأسباب وطرق التأهيل”، وذلك بحضور كل من الدكتورة سهير محمد توفيق، استشاري السمع والتخاطب بمركز معوقات الطفولة بجامعة الأزهر، والدكتورة أسماء الرفاعي، أخصائي نفسي إكلينيكي ودكتوراة في اضطراب التوحد، بمركز معوقات الطفولة بجامعة الأزهر.

وأدارت الحوار الدكتورة سناء السيد، الباحثة بالجامع الأزهر. 

وقامت الدكتورة منى عاشور، الواعظة بالأزهر الشريف وعضو المنظمة العربية لمترجمي لغة الإشارة، بترجمة الندوة بلغة الإشارة.

استهلت الدكتورة أسماء الرفاعي، حديثها باستعراض مراحل نمو اللغة عند الطفل، واضطرابات اللغة عند الأطفال.

وقالت إن أسباب التأخر اللغوي متنوعة تشمل الإعاقة العقلية والسمعية، واضطراب التوحد، والحرمان البيئي.

وأوضحت أن هناك أسبابا تأتي قبل مرحلة الولادة؛ قد تكون وراثية كالاضطرابات الجينية، وعامل (ريزوس) RH، ومنها أسباب مكتسبة: كإصابة الأم بالحصبة الألمانية، وتسمم الحمل، والتدخين، وهناك أسباب أثناء الولادة منها: نقص الأكسجين، والولادة المبكرة، وارتفاع الصفراء في الدم، وأسباب مرحلة ما بعد الولادة قد تكون تعرض الطفل للتسمم الغذائي والهوائي وسوء التغذية والحرمان العاطفي أو الحرمان البيئي والوعي الثقافي، وتعرض الطفل للشاشات لفترة طويلة.

وبينت أن من عوامل نجاح طرق التأهيل؛ التدخل المبكر، وقصر فترة الإنكار، ومتابعة العلاج وعدم الانقطاع، وعدم إهمال الطفل، وتعليمه من خلال اللعب، وتدريبه على استخدام حواسه، وختمت حديثها بتوصيات للعلاج والوقاية.

من جانبها، أوضحت الدكتورة سهير محمد، الفرق بين التواصل اللفظي وغير اللفظي، وبينت المقومات الأساسية لاكتساب اللغة عند الطفل، ومنها: سلامة وظائف الدماغ، وسلامة الجهاز التنفسي، وسلامة حاستي السمع والبصر، والصحة النفسية.

وذكرت أن عملية الكلام عملية معقدة، وبينت مراحل عملية الكلام، وعددت أعضاء النطق، وبينت كيفية خروج أصوات الكلام، وكيفية إجراء تمارين الشفاه إذا كان لدى الطفل مشكلة في خروج الأحرف الشفهية وختمت حديثها بنصائح وإرشادات يجب على الصم اتباعها عند استخدام سماعات الأذن.

في السياق ذاته، أكدت الدكتورة سناء السيد أهمية اللغة في بناء شخصية الطفل؛ إذ تسهم اللغة في نموه العقلي والانفعالي والاجتماعي، فتمكنه من التعبير عن ذاته والتواصل مع الآخرين، وفهم البيئة التي يعيش فيها ، فهي ضرورية للتعلم، ووسيلة للتفكير، وبناء العلاقات.

وقالت إن الطفل يولدُ ولديه استعداد فطري لاكتسابها، وعلى الأسرة الاهتمام بالنمو اللغوي للطفل ورعاية تطوره، وسرعة التوجه للمختصين عند تأخره.

وبلغة الإشارة، أوضحت الدكتورة منى عاشور، أن هناك من يعتقد أن الصم عدوانيون، والحقيقة أنهم يعانون يوميا؛ بسبب جهل المجتمع بلغة الإشارة مما يحرمهم من أبسط حقوق التواصل، لذا من الضروري وجود أشخاص يجيدون لغة الإشارة في كل مكان لضمان حق الصم في التواصل بكرامة واحترام، فحين نتعلّم لغتهم ونتعامل معهم، سنكتشف مجتمعًا مميزًا، يملؤه الود واللطف تجاه من يفهمهم، لأنهم يفرحون بالتواصل ويقدّرون من يجيد لغتهم.

مقالات مشابهة

  • ملتقى المرأة بالأزهر يناقش طرق تأهيل التأخر اللغوي لدى الأطفال ذوي الهمم
  • دور الإعلام في حماية الأطفال من المحتوى الضار
  • رعاية بلا انقطاع.. 3 فئات من الأطفال يستحقون معاشًا شهريًا بقوة القانون
  • خبراء: الكتابة للطفل تحتاج إلى فهم احتياجاته العاطفية
  • بدء أول البرامج التوعوية للجنة حماية الطفل بجنوب الباطنة
  • خبراء: الكتابة للطفل تحتاج إلى فهم احتياجاته العاطفية وتجاوز النظرة التقليدية
  • طفولة مغتصبة دمرها العدوان .. تبحث عن طوق نجاة
  • تنفيذ فعاليات فنية لأعضاء منتدى الطفل بالشراكة مع التربية للطفولة بالزقازيق
  • التضامن: غرامة إعادة الطفل المكفول لدار الرعاية «قرار قديم»
  • التضامن: قرار فرض غرامة على إعادة الطفل المكفول قديم وما يحدث فهو وضع مؤقت