مدبولي: الحكومة تعتزم طرح إدارة وتشغيل المطارات أمام القطاع الخاص قريبًا
تاريخ النشر: 5th, November 2023 GMT
كتب- أحمد السعداوي وأ ش أ:
قال الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، إن الدولة مهتمة بالشراكة مع القطاع الخاص في قطاع النقل.
وأضاف مدبولي أن الحكومة تعتزم خلال الفترة المقبلة طرح إدارة وتشغيل المطارات أمام القطاع الخاص، معقبًا: لدينا يقين أن القطاع الخاص هو الأجدر لإدارة وتشغيل المشروعات والمرافق المختلفة سواء الموانئ البحرية أو الموانئ الجافة.
جاء ذلك خلال رئاسة مدبولي، اليوم الأحد، مائدة مستديرة جمعت ممثلي ما يزيد على 20 شركة من كبريات الشركات العالمية المتخصصة في مجالات النقل واللوجستيات والملاحة البحرية؛ وذلك على هامش فعاليات (المعرض والمؤتمر الدولي للنقل الذكي والبنية التحتية واللوجستيات للشرق الأوسط وإفريقيا) الذي يعقد تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، بحضور وزير النقل كامل الوزير.
وقال رئيس الوزراء: "نحن حريصون على استكشاف فرص الشراكة مع القطاع الخاص في إدارة وتشغيل خطوط النقل الجماعي"، مشيرًا إلى أن المشروعات التي تنفذها الشركات العالمية في مصر تنتمي إلى مشروعات النقل الأخضر وتتطلب تمويلات كبيرة، داعيًا إلى ضرورة تدبير جزء كبير من هذه التمويلات بشروط ميسرة.
وأضاف مدبولي: "ما رأيته اليوم في صالات العرض مُبشر للغاية ويؤكد أن لقطاع النقل في مصر مستقبلًا واعدًا"، مؤكدًا حرص الحكومة على أن يقوم القطاع الخاص بإدارة وتشغيل هذه المشروعات بعد الانتهاء منها، معربًا عن تقديره الشراكة الحالية القائمة بين مصر وكبريات شركات النقل واللوجستيات العالمية، حيث أسهمت هذه الشراكة في تحقيق طفرة كبيرة في قطاع النقل.
ونوه رئيس الحكومة بأن مشروعات البنية التحتية الضخمة التي يتم تنفيذها في مصر تشجع كبريات الشركات العالمية لاتخاذ خطوات جدية نحو توطين الصناعات التي يعملون بها، كما أن وجود مصر في قلب الشرق الأوسط واعتبارها بوابة للقارة الإفريقية وتوقيعها العديد من اتفاقيات التجارة الحرة مع الكثير من الدول والتكتلات الإقليمية والدولية تمنح هذه الصناعات المحتملة فرصًا كبيرة للتصدير بمزايا تفضيلية.
وأشار مدبولي إلى أن الهدف من اجتماع اليوم هو مناقشة مشروعات الشركات العالمية، التي حضرت الاجتماع، في إطار رؤية الدولة المصرية لتوطين صناعة جميع وسائل النقل في مصر، منوهًا بالإجراءات التي اتخذتها الحكومة لتشجيع الشركات العالمية على توطين صناعات وسائل النقل والتي تتضمن حزمة جديدة من الحوافز الاستثمارية؛ من بينها إعفاءات ضريبية كبيرة لتشجيع الشركات على ضخ المزيد من الاستثمارات في مصر.
شارك في المائدة المستديرة كل من رولاند إميل بوش رئيس مجلس إدارة شركة "سيمنز" العالمية، وكليمينس شينج المدير العام لموانئ "هاتشيسون يورب"، وهنري بوبار لافارج المدير التنفيذي والعضو المنتدب لشركة "ألستوم"، وسلطان أحمد بن سليم رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لـ"مجموعة موانئ دبي العالمية"، ومحمد الشمسي رئيس مجلس إدارة "مجموعة موانئ أبوظبي"، وكيريل ليبا رئيس شركة "ترانس ماش هولندج"، وجوكهان بايهان نائب رئيس مجلس إدارة شركة "وابتك لمنطقة أوروبا وروسيا والشرق الأوسط وشمال إفريقيا"، وسورين توفت الرئيس التنفيذي لشركة "إم إس سي MSC"، وميلار كروفورد نائب الرئيس التنفيذي لأنظمة النقل البري لمجموعة "تاليس".
وشارك في المائدة المستديرة، توم إيكيلمان رئيس مجلس إدارة شركة "يوروجت"، وتشيان رونج رئيس شركة "أفيك للمشروعات الدولية"، ورولاف هبين العضو المنتدب لشركة "هاباج لويد"، وجوهانس ماكس رئيس مجلس إدارة شركة "بلاسر وتيريور"، وجونز الوبيدرو الرئيس التنفيذي لشركة "تالجو"، ونيكو واربانوف الرئيس التنفيذي لشركة "سكك حديد ألمانيا لعمليات التشغيل"، وخافيير مارتيتير رئيس مجلس إدارة شركة "كاف"، وديدير بفليجر رئيس مجلس إدارة شركة "سكودا"، والفارو كلومير رئيس مجلس إدارة شركة "كول واي"، ونشابا تورو رئيس مجلس إدارة شركة "جانز مافاج إنترناشيونال".
وشارك في الاجتماع أيضًا ممثلو عدد من الشركات المصرية العاملة في مشروعات النقل؛ وهم: المهندس أحمد السويدي رئيس مجلس إدارة شركة "السويدي إلكتريك"، والمهندس أسامة بشاي رئيس مجلس إدارة شركة "أوراسكوم"، والمهندس كريم سامي سعد، رئيس مجلس إدارة شركة "نيرك"، واللواء أحمد شاكر علي رئيس مجلس إدارة مصنع مهمات السكك الحديدية (سيماف).
وأعرب وزير النقل عن تقديره لتعاون وزارة النقل مع جميع الشركات العالمية التي حضرت الاجتماع على هامش مشاركتها في المعرض، مشيرًا إلى أن التعاون مع هذه الشركات سيبلغ آفاقًا أوسع خلال الفترة المقبلة، موضحًا أن وزارة النقل بالتعاون مع الشركات العالمية بصدد إعداد خطة متكاملة حول توطين الصناعات التي تعمل بها هذه الشركات في السوق المصرية.
وتنتمي الشركات العالمية التي حضرت الاجتماع إلى جنسيات مختلفة؛ من بينها الألمانية والصينية والروسية والمجرية والإماراتية والفرنسية والأمريكية والدنماركية والنمساوية والإسبانية والتشيكية والمجرية.
وتعمل هذه الشركات في العديد من المشروعات في السوق المصرية التي تشمل أعمال الأنظمة الكهروميانيكية، وتوريد الوحدات المتحركة لشبكة القطار الكهربائي السريع، وتوريد أجهزة التحكم الآلي في مسير القطارات، وتطوير نظم الإشارات والاتصالات على عدد من خطوط السكك الحديدية، وبناء وتطوير البنية الفوقية، واستخدام وإدارة وتشغيل واستغلال وصيانة وإعادة تسليم عدد من محطات الحاويات.
وتتضمن أعمال هذه الشركات في مصر الاشتراك في تنفيذ مشروع خطي المونوريل شرق/ غرب النيل، وتنفيذ أعمال الإشارات والتحكم بخطوط مترو الأنفاق، وتصنيع وتوريد عدد من قطارات المترو، وتصنيع مكونات السكك الحديدية، وإنتاج مختلف أنواع الوحدات المتحركة.
ويقوم عدد من هذه الشركات بإدارة محطات الحاويات والبضائع بالموانئ المصرية، وتوريد قطع الغيار لجرارات القطارات، وتوريد الجرارات الجديدة، وإعادة تأهيل الجرارات القديمة، فضلًا عن عقود الصيانة والدعم الفني وتوريد قطع الغيار الخاصة بصيانة الجرارات، وتوريد ماكينات تجديد السكة الحديد، وإعادة تأهيل عدد من قطارات الخطين الأول والثاني لمترو الأنفاق وتنفيذ أعمال الصيانة لهذه القطارات لمدة 10 سنوات، وإنشاء مصنع لدواخل عربات السكك الحديدية، وإدارة بعض ورش السكة الحديد، وإعادة تأهيل عدد 65 عربة نوم إسباني.
وأكد مسؤولو الشركات العالمية أن رؤية مصر 2030 تتحقق بالفعل تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي وجهود رئيس الوزراء وأعضاء الحكومة؛ لجعل مصر مركزًا وبوابة للقارة الإفريقية.
وأعرب مسؤولو الشركات عن تقديرهم للجهود التي بذلتها الحكومة المصرية على مدار الأعوام الماضية لتطوير البنية التحتية خلال فترة قياسية، مؤكدين التزامهم باستمرار التوسع في السوق المصرية وضخ المزيد من الاستثمارات بمليارات الدولارات خلال الأعوام المقبلة؛ لإيمانهم وثقتهم في السوق المصرية التي يرون أنها سوق واعدة تتميز بأغلبية سكانية من الشباب.
وأعرب مسؤولو الشركات عن تقديرهم للتعاون مع الدولة المصرية في مجالات تحديث نظم السكك الحديدية وإدخال أفضل النظم التكنولوجية الحديثة في منظومة عمل الموانئ المصرية، مؤكدين التزامهم بتوطين صناعات وسائل النقل، كل في مجاله؛ خصوصًا أنها من أهم أولويات الدولة المصرية خلال الفترة الحالية، بينما أعرب بعضهم عن تطلعه لإقامة مناطق صناعية في أقرب فرصة.
وأكد مسؤولو الشركات اعتزازهم بالعمل مع الشركات المصرية التي تتميز بالكفاءة على مدار أعوام كثيرة مضت، مشيرين إلى التفاوض مع عدد من مؤسسات التمويل الدولية الكبرى لتمويل عدد من المشروعات التي يعتزمون تنفيذها في مصر بالشراكة مع وزارة النقل.
وجدد رئيس الوزراء تأكيد أهمية مشروعات النقل واللوجستيات التي تنفذها الشركات العالمية في مصر، مشيرًا إلى أنه حريص على القيام بزيارات ميدانية لمواقع هذه المشروعات خلال الفترة المقبلة للاطلاع على موقف تطور الأعمال بها.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: انقطاع الكهرباء زيادة البنزين طوفان الأقصى الانتخابات الرئاسية أسعار الذهب فانتازي الطقس أمازون سعر الدولار سعر الفائدة مصطفى مدبولي تشغيل المطارات القطاع الخاص طوفان الأقصى المزيد رئیس مجلس إدارة شرکة الشرکات العالمیة فی السوق المصریة الرئیس التنفیذی السکک الحدیدیة إدارة وتشغیل القطاع الخاص خلال الفترة هذه الشرکات إلى أن فی مصر عدد من
إقرأ أيضاً:
«لا أعباء جديدة على المواطن».. الحكومة تكشف تفاصيل لقاء مدبولي مع رئيس صندوق النقد
استقبل الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء صباح اليوم، في مقر الحكومة بالعاصمة الإدارية الجديدة، كريستالينا جورجييفا، مدير عام صندوق النقد الدولي، والوفد المرافق لها، ورحّب الدكتور مصطفى مدبولي بالسيدة كريستالينا جورجييفا والوفد المرافق لها، بمقر مجلس الوزراء، مُثمنًا الشراكة المُهمة والمثمرة للغاية بين الدولة المصرية وصندوق النقد الدولي.
لقاء رئيس الحكومة بوفد صندوق النقد الدوليوأكد رئيس الوزراء أنّ الشراكة مع صندوق النقد الدولي تُدار بإيجابية بما يدعم الحكومة المصرية في التغلب على الكثير من التحديات التي واجهتها مصر على مدار الفترات الماضية، لافتا إلى أنّ الدولة المصرية تعرضت منذ 2011 لصدمات وتغيرات قوية على الصعيد السياسي، حيث مرّت البلاد بثورتين، فضلًا عن الصدمات الخارجية التي تتعرض لها مصر منذ أزمة جائحة كورونا، ثم الأزمة الروسية-الأوكرانية، فضلًا عن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة ولبنان التي لها تأثير مباشر على الاقتصاد المصري.
وتابع أنّه رغم الأزمات الداخلية والخارجية استطاعت الدولة المصرية أن تعبر باقتصادها إلى منطقة آمنة، وكان هذا بمثابة شهادة لقدرتنا على إقامة اقتصاد قوي ومرن قادر على مُجابهة الصدمات، وأننا نمضي بثبات ونجاح، ونال هذا إشادة قوية من المؤسسات العالمية.
برنامج الإصلاح الاقتصاديوأعرب الدكتور مصطفى مدبولي عن تطلعه إلى أن تُثمر الاجتماعات المُرتقبة المُقررة خلال الأيام المُقبلة، عن الانتهاء من المراجعة الرابعة لـ برنامج الإصلاح الاقتصادي، مؤكدًا أنّ الحكومة المصرية تُراعي ألا يضع برنامج صندوق النقد الدولي أي أعباء إضافية على كاهل المواطنين، مع الوضع في الاعتبار الظروف الحالية محليًا ودوليًا، واتخاذ الإجراءات المناسبة بالتنسيق مع مسؤولي الصندوق في هذا الشأن.
وأضاف رئيس الوزراء أنّ الدولة المصرية ملتزمة باستمرار تطبيق سعر الصرف المرن بالتنسيق مع البنك المركزي؛ للحفاظ على المكتسبات التي تحققت في هذا الصدد؛ لاسيما أن عدم الإلتزام بذلك يُعيدنا إلى المربع صفر.
أبرز تصريحات مديرة صندوق النقد الدوليمن جانبها، أكدت كريستالينا جورجييفا، مدير عام صندوق النقد الدولي، استمرار التعاون بين الصندوق والحكومة المصرية بما يدعم تحقيق مستهدفات اقتصاد قوي ومرن وقادر على مجابهة الصدمات.
وأشارت جورجييفا، إلى أنّ الحكومات الناجحة استطاعت خلال فترات الأزمات تطبيق سياسات اقتصادية قادرة على امتصاص الصدمات، موضحة أنّ الحكومة المصرية استطاعت أن تنفذ بنجاح على مدار الأعوام الماضية سياسات ناجحة على صعيد إصلاح الاقتصاد الكلي، لكن لا يزال هناك كثير من الإجراءات التي يتعين الانتهاء من تنفيذها.
وأعربت مدير عام صندوق النقد الدولي عن تطلعها إلى أن يتوافق فريقا عمل الصندوق والحكومة المصرية حول المراجعة الرابعة لبرنامج الإصلاح الاقتصادي في غضون الأيام القليلة المقبلة.
سعر الصرفوتطرقت مدير عام صندوق النقد الدولي إلى الجهود المبذولة من قِبل الجانب المصري للحفاظ على سعر صرف مرن وتطبيق سياسات الانضباط المالي، مؤكدة ضرورة العمل على استهداف معدل نمو أكبر بالتوازي مع تحقيق معدل تضخم منخفض، ومُشيرة إلى أنّ هذا يتحقق بمزيد من التنسيق بين مسئولي السياسات النقدية والمالية بالبلاد.
وقالت جورجييفا: «أكدت الحكومة التزامها بتنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي»، مُعربة عن امتنانها لرئيس الوزراء ولمحافظ البنك المركزي وأعضاء الحكومة لدورهم في تنفيذ مستهدفات البرنامج، مؤكدة في الوقت ذاته التزام الصندوق الكامل تجاه مصر.
بدورها، أكدت كريستالينا جورجييفا، مدير عام صندوق النقد الدولي، استمرار التعاون بين الصندوق والحكومة المصرية بما يدعم تحقيق مستهدفات اقتصاد قوي ومرن وقادر على مجابهة الصدمات، مشيرة إلى أنّ الحكومات الناجحة استطاعت خلال فترات الأزمات تطبيق سياسات اقتصادية قادرة على امتصاص الصدمات، والحكومة المصرية استطاعت أن تنفذ بنجاح على مدار الأعوام الماضية سياسات ناجحة على صعيد إصلاح الاقتصاد الكلي، لكن لا يزال هناك الكثير من الإجراءات التي يتعين الانتهاء من تنفيذها.
وأعربت مدير عام صندوق النقد الدولي عن تطلعها إلى أن يتوافق فريقا عمل الصندوق والحكومة المصرية حول المراجعة الرابعة لبرنامج الإصلاح الاقتصادي في غضون الأيام القليلة المقبلة.
وتطرقت كريستالينا جورجييفا إلى الجهود المبذولة من قِبل الجانب المصري للحفاظ على سعر صرف مرن وتطبيق سياسات الانضباط المالي، مؤكدة ضرورة العمل على استهداف معدل نمو أكبر بالتوازي مع تحقيق معدل تضخم منخفض، ومُشيرة إلى أنّ هذا يتحقق بمزيد من التنسيق بين مسئولي السياسات النقدية والمالية بالبلاد.
حضر اللقاء من الجانب المصري، حسن عبدالله، محافظ البنك المركزي، والدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، وأحمد كجوك، وزير المالية، والدكتور شريف فاروق، وزير التموين والتجارة الداخلية، وحسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، والدكتور محمد معيط، المدير التنفيذي وعضو مجلس المديرين التنفيذيين وممثل المجموعة العربية والمالديف بصندوق النقد الدولي، ورامي أبو النجا، نائب محافظ البنك المركزي.
وضمّ وفد صندوق النقد الدولي، جهاد أزعور، مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي، وايڤانا فلادكوفا هولار، رئيسة بعثة صندوق النقد الدولي في مصر، وأليكس سيجورا، المُمثل المُقيم الأول لصندوق النقد الدولي في مصر، وجاريث اندرسون، خبير اقتصادي، ومُشيرة كرارة، خبير اقتصادي أول، وهاريت تيبولت، مستشار التواصل بصندوق النقد الدولي، وأنغام الشامي، مسؤول التواصل بصندوق النقد الدولي.