الاحتلال يقترف 24 مجزرة كبرى.. والمقاومة تتصدى لتوغل بغزة واقتحام بجنين
تاريخ النشر: 5th, November 2023 GMT
– «حرب الإبادة الجماعية» مستمرة
القدس المحتلة ـ «الوطن» ـ وكالات:
واصل الاحتلال الإسرائيلي قصف المدنيين مقترفًا 24 مجزرة كبرى خلال ساعات بينها مجزرتان إحداهما قرب ميناء غزَّة، والثانية في مُخيَّم المغازي خلَّفتا 75 شهيدًا، فيما قالت كتيبة جنين في سرايا القدس ـ الجناح العسكرية لحركة الجهاد ـ إنَّها فجَّرت عبوات ناسفة في قوَّات وآليَّات الاحتلال الإسرائيلي المتوغلة في مُخيَّم جنين.
من جانبه طالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالوقف الفوري للحرب المُدمِّرة في قطاع غزَّة، والإسراع في تقديم المساعدات الإنسانية من مواد طبية وغذائية ومياه وكهرباء ووقود، إلى القطاع.
ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) عن عباس قوله خلال استقباله وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، في مقر الرئاسة بمدينة رام الله: «نلتقي مرَّة أخرى في ظروف غايةً في الصعوبة، ولا توجد كلمات لوصف حرب الإبادة الجماعية، والتدمير الذي يتعرض لها شَعبنا الفلسطيني في غزَّة على يد آلة الحرب الإسرائيلية، دون اعتبار لقواعد القانون الدولي». وأضاف: «كيف يُمكن السكوت على مقتل عشرة آلاف فلسطيني منهم أربعة آلاف طفل، وعشرات الآلاف من الجرحى، وتدمير عشرات آلاف من الوحدات السكينة، والبنية التحتية والمستشفيات ومراكز الإيواء وخزانات المياه؟». وحذر الرئيس عباس مجددًا من «تهجير أبناء شَعبنا الفلسطيني إلى خارج غزَّة أو الضفة أو القدس»، مؤكدًا «أنَّنا نرفض ذلك رفضًا قاطعًا». وأشار إلى أنَّ «ما يحدث في الضفة والقدس لا يقلُّ فظاعةً، من قتلٍ واعتداءات على الأرض والبَشَر والمقدَّسات، على أيدي قوَّات الاحتلال والمستوطنين الإرهابيين، الذين يقومون بجرائم التطهير العرقي والتمييز العنصري، وقرصنة أموال الشَّعب الفلسطيني». وحمَّل عباس «سُلطات الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن ما يحدث»، مؤكدًا أنَّ «الحلول العسكرية والأمنية لَنْ تجلب الأمن لإسرائيل، ونطالب أن توقفوهم عن ارتكاب هذه الجرائم فورًا».
وشدَّد على أنَّ «الأمن والسلام يتحققان بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967». وأكَّد أنَّ «قطاع غزَّة هو جزء لا يتجزأ من دولة فلسطين، وسنتحمل مسؤولياتنا كاملةً في إطار حل سياسيٍ شامل على كلٍّ من الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية وقطاع غزَّة». وجدَّد عباس التأكيد على أنَّ منظَّمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد للشَّعب الفلسطيني، وهي صاحبة القرار حول كلِّ ما يخصُّ الشَّعب الفلسطيني. كما قالت وزارة الصحة في غزَّة إنَّ الاحتلال الإسرائيلي يمارس حرب إبادة وتطهيرًا عِرقيًّا منذ 30 يومًا مناشِدةً كُلَّ الأطراف ضرورة توفير ممرٍّ آمِنٍ لتدفُّق المساعدات بما فيها الوقود. وأكَّدت الوزارة أنَّه لا توجد ممرَّات آمِنة وهي كذبة والاحتلال يستخدمها للانقضاض على أبناء الشَّعب الفلسطيني، كذلك قالت وزارة الصحة الفلسطينية، إنَّ 3 شهداء سقطوا في الضفة الغربية، اثنان منهم في أبو ديس شرق القدس المحتلة، وثالث في قرية نوبا بالخليل، في حين اقتحمت قوَّات الاحتلال الإسرائيلي مدنا وبلدات عدَّة في الضفة الغربية، بينها: جنين ونابلس، واشتبكت مع مقاومين.
واندلعت مواجهات عنيفة في جنين بعد اقتحام قوَّات الاحتلال المدينة، ونشرها فِرق القناصة فوق عدد من المباني التي دهمتها.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائیلی ات الاحتلال
إقرأ أيضاً:
جنين تشيع جثامين 8 شهداء قتلوا خلال عملية الاحتلال
سرايا - شيع آلاف الفلسطينيين بمدينة جنين شمال الضفة الغربية المحتلة، اليوم الجمعة، جثامين 8 شهداء قتلهم الجيش الإسرائيلي خلال عملية عسكرية بدأها قبل 10 أيام، وخلفت 21 شهيدا.
وانطلق موكب تشييع الجثامين الثمانية من أمام مستشفى جنين الحكومي إلى منازل عائلاتهم في مخيم المدينة والحي الشرقي.
ورفع المشيعون الأعلام الفلسطينية، ورددوا هتافات منددة بالانتهاكات الإسرائيلية، فيما أطلق نشطاء المقاومة النار في الهواء تعبيرا عن الغضب وللمطالبة بالثأر.
وقتل جيش الاحتلال الإسرائيلي 21 فلسطينيا في مدينة جنين ومخيمها وبلدات مجاورة، واحتجز منها 5 جثامين، وجرى تشييع جثامين 8 آخرين في أيام سابقة في بلدات مجاورة لجنين.
وانسحب جيش الاحتلال الإسرائيلي، فجر الجمعة، من مدينتي "طولكرم" و"جنين" ومخيميّها شمال الضفة الغربية المحتلة بعد عملية عسكرية استمرت نحو 10 أيام، لكن الجيش أعلن في بيان لاحقا أن العملية في جنين ما زالت متواصلة "حتى تحقيق أهدافها".
ويشن جيش الاحتلال الإسرائيلي، منذ الأربعاء 28 آب/أغسطس الماضي، عدوانا عسكريا شمال الضفة يعد "الأوسع" منذ عملية "السور الواقي" عام 2002، حيث اقتحمت قوات كبيرة مدينتي جنين وطولكرم ومخيماتهما ومخيم "الفارعة" قرب طوباس، قبل أن تنسحب فجر الخميس من مخيم "الفارعة".
وخلفت العملية العسكرية في جنين وطولكرم وطوباس ومخيم الفارعة 36 شهيدا و150 مصابا بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.