– «حرب الإبادة الجماعية» مستمرة

القدس المحتلة ـ «الوطن» ـ وكالات:
واصل الاحتلال الإسرائيلي قصف المدنيين مقترفًا 24 مجزرة كبرى خلال ساعات بينها مجزرتان إحداهما قرب ميناء غزَّة، والثانية في مُخيَّم المغازي خلَّفتا 75 شهيدًا، فيما قالت كتيبة جنين في سرايا القدس ـ الجناح العسكرية لحركة الجهاد ـ إنَّها فجَّرت عبوات ناسفة في قوَّات وآليَّات الاحتلال الإسرائيلي المتوغلة في مُخيَّم جنين.

وأحصت وزارة الصحة الفلسطينية في غزَّة 9770 شهيدًا منذ بداية العدوان الإسرائيلي ـ حتى إعداد هذا الخبر ـ. وأكَّدت أنَّ 70% من ضحايا العدوان هم من النساء والأطفال، مشيرةً إلى أنَّ الاحتلال ارتكب خلال الساعات الماضية 24 مجزرة كبرى راح ضحيتها 243 شهيدًا. وفي غضون ذلك، واصلت المقاومة التصدِّي للقوَّات الإسرائيلية المتوغلة، وكبَّدتها المزيد من الخسائر في الأرواح والآليَّات. ونشرت كتائب القسام مشاهد لتدمير آليَّات إسرائيلية، في وقت أعلن فيه جيش الاحتلال الإسرائيلي أنَّ خسائره منذ 7 أكتوبر الماضي، ارتفعت إلى 341 قتيلًا و260 مصابًا، وأنَّ عدد الجنود الذين قتلوا في المعارك البَرِّيَّة بغزَّة بلغ 25. سياسيًّا، تحدَّث الرئيس الأميركي جو بايدن عن إحراز تقدُّم باتجاه هدنة إنسانية في غزَّة، في حين خرجت مظاهرات حاشدة في الولايات المتحدة ودول أوروبية، تطالب بوقف العدوان الإسرائيلي على غزَّة.
من جانبه طالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالوقف الفوري للحرب المُدمِّرة في قطاع غزَّة، والإسراع في تقديم المساعدات الإنسانية من مواد طبية وغذائية ومياه وكهرباء ووقود، إلى القطاع.
ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) عن عباس قوله خلال استقباله وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، في مقر الرئاسة بمدينة رام الله: «نلتقي مرَّة أخرى في ظروف غايةً في الصعوبة، ولا توجد كلمات لوصف حرب الإبادة الجماعية، والتدمير الذي يتعرض لها شَعبنا الفلسطيني في غزَّة على يد آلة الحرب الإسرائيلية، دون اعتبار لقواعد القانون الدولي». وأضاف: «كيف يُمكن السكوت على مقتل عشرة آلاف فلسطيني منهم أربعة آلاف طفل، وعشرات الآلاف من الجرحى، وتدمير عشرات آلاف من الوحدات السكينة، والبنية التحتية والمستشفيات ومراكز الإيواء وخزانات المياه؟». وحذر الرئيس عباس مجددًا من «تهجير أبناء شَعبنا الفلسطيني إلى خارج غزَّة أو الضفة أو القدس»، مؤكدًا «أنَّنا نرفض ذلك رفضًا قاطعًا». وأشار إلى أنَّ «ما يحدث في الضفة والقدس لا يقلُّ فظاعةً، من قتلٍ واعتداءات على الأرض والبَشَر والمقدَّسات، على أيدي قوَّات الاحتلال والمستوطنين الإرهابيين، الذين يقومون بجرائم التطهير العرقي والتمييز العنصري، وقرصنة أموال الشَّعب الفلسطيني». وحمَّل عباس «سُلطات الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن ما يحدث»، مؤكدًا أنَّ «الحلول العسكرية والأمنية لَنْ تجلب الأمن لإسرائيل، ونطالب أن توقفوهم عن ارتكاب هذه الجرائم فورًا».
وشدَّد على أنَّ «الأمن والسلام يتحققان بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967». وأكَّد أنَّ «قطاع غزَّة هو جزء لا يتجزأ من دولة فلسطين، وسنتحمل مسؤولياتنا كاملةً في إطار حل سياسيٍ شامل على كلٍّ من الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية وقطاع غزَّة». وجدَّد عباس التأكيد على أنَّ منظَّمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد للشَّعب الفلسطيني، وهي صاحبة القرار حول كلِّ ما يخصُّ الشَّعب الفلسطيني. كما قالت وزارة الصحة في غزَّة إنَّ الاحتلال الإسرائيلي يمارس حرب إبادة وتطهيرًا عِرقيًّا منذ 30 يومًا مناشِدةً كُلَّ الأطراف ضرورة توفير ممرٍّ آمِنٍ لتدفُّق المساعدات بما فيها الوقود. وأكَّدت الوزارة أنَّه لا توجد ممرَّات آمِنة وهي كذبة والاحتلال يستخدمها للانقضاض على أبناء الشَّعب الفلسطيني، كذلك قالت وزارة الصحة الفلسطينية، إنَّ 3 شهداء سقطوا في الضفة الغربية، اثنان منهم في أبو ديس شرق القدس المحتلة، وثالث في قرية نوبا بالخليل، في حين اقتحمت قوَّات الاحتلال الإسرائيلي مدنا وبلدات عدَّة في الضفة الغربية، بينها: جنين ونابلس، واشتبكت مع مقاومين.
واندلعت مواجهات عنيفة في جنين بعد اقتحام قوَّات الاحتلال المدينة، ونشرها فِرق القناصة فوق عدد من المباني التي دهمتها.

المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائیلی ات الاحتلال

إقرأ أيضاً:

الاحتلال يُصعّد عدوانه بالضفة ويرتكب مجزرة في بلدة طمون

صعّدت قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحاماتها في الضفة الغربية، تزامنا مع عدوانها المتصاعد على مدينة جنين ومخيمها وطولكرم، كما ارتكبت مجزرة جديدة في بلدة طمون بقضاء طوباس.

ففي شمال الضفة، قالت وزارة الصحة الفلسطينية إن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب مجزرة جديدة في طمون -مساء أمس الأربعاء- أدت إلى استشهاد 10 فلسطينيين.

وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني -في بيان- إن طواقمها في طوباس نقلوا عددا من جثث الشهداء، وعددا آخر من المصابين إلى المستشفى بسبب قصف من الجو في طمون، كما قال تلفزيون فلسطين (حكومي) إن القصف جاء من قبل طيران الاحتلال.

وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي إن الغارة استهدفت مجموعة من المسلحين الفلسطينيين، دون تقديم المزيد من التفاصيل.

???? شاهد | لحظة تفجير جيش الاحتلال منزل الشــهيد جمال ابو هنية بمدينة قلقيلية شمالي الضفة الغربية المحتلة pic.twitter.com/T3c64A078W

— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) January 30, 2025

حصار وتفجير

وفي الشمال أيضا، قالت مصادر للجزيرة إن قوات خاصة إسرائيلية حاصرت فجر اليوم الخميس منزلا في بلدة قفين شمالي طولكرم بالضفة الغربية، وإن اشتباكات اندلعت بين مقاومين والقوات المقتحمة للبلدة.

إعلان

كما اقتحمت قوات إسرائيلية بلدة بير الباشا جنوبي جنين، وحاصرت منزلا، قبل أن تعتقل 3 فلسطينيين كانوا بداخله.

وفي مدينة قلقيلية شمالي الضفة أيضا، أفادت وسائل إعلام فلسطينية أن جيش الاحتلال فجّر البارحة منزل الشهيد جمال أبو هنية.

وأظهرت مقاطع فيديو متداولة في وسائل التواصل الاجتماعي لحظة تفجير هذا البيت من قبل قوات الاحتلال.

ووسط الضفة، أفادت مصادر للجزيرة أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت بلدة سلواد شمالي رام الله.

إدانات

وقد أدانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) هذه المجزرة وشددت على أن "جرائم الاحتلال بالضفة لن تكسر مقاومتنا ولن ترهب شعبنا".

وأضافت أن اغتيال عدد من المقاومين في طمون تأكيد على نهج الاحتلال الإجرامي "بحق شعبنا" ووجهت الدعوة إلى الجماهير في الضفة والقدس والداخل المحتل للانخراط بكافة الوسائل في مقاومة الاحتلال وجنوده ومليشيات مستوطنيه.

ومن جهتها، أدانت حركة الجهاد الإسلامي هذه المجزرة وقالت إنها تأتي ضمن سلسلة جرائم الحرب بهدف تهجير الفلسطينيين قسرا وتغيير الوقائع الديمغرافية، وأضافت -في بيان- أن السياسة العدوانية للاحتلال لا يمكن فصلها عن الدعم الأميركي المتجدد في ظل إدارة ترامب.

وفي وقت سابق، قالت كتيبة جنين التابعة لسرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، إنها تخوض معارك ضارية وتحقق "إصابات مؤكدة" ضد قوات الاحتلال في محور الحمامة ب مخيم جنين شمالي الضفة.

وقد دأبت كتيبة جنين على الاشتباك والتصدي لجيش الاحتلال واستهداف آلياته التي تقتحم المدينة، وقد تمكنت في وقت سابق من تفجير عبوة موجهة من نوع "سجيل" في قوة مشاة إسرائيلية بمحور الدمج في مخيم جنين.

وقالت مصادر فلسطينية إن قوات الاحتلال تواصل إعاقة عمل الطواقم الطبية في جنين، مع استمرار الاجتياح الإسرائيلي للمخيم، في حين وثقت منصات فلسطينية دمارا واسعا في مخيم جنين، جرّاء عدوان الاحتلال.

إعلان

ويأتي القصف الإسرائيلي على طمون بمحافظة طوباس ضمن عدوان متصاعد على شمال الضفة بدأه الجيش الإسرائيلي بمحافظة جنين في 21 يناير/كانون الثاني الجاري، قبل أن يوسعه اعتبارا من الاثنين الماضي ليشمل طولكرم.

ورغم أن جيش الاحتلال يزعم أن عدوانه على جنين وطولكرم يأتي لإحباط ما يصفه بأنشطة إرهابية، يقول إعلام إسرائيلي إنه محاولة من رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو لاسترضاء وزير المالية بتسلئيل سموتريتش الغاضب من وقف إطلاق النار بغزة.

وقد بدأ العدوان الإسرائيلي على جنين في اليوم الثالث من تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بغزة، بعد إبادة جماعية إسرائيلية استمرت أكثر من 15 شهرا.

مقالات مشابهة

  • الاحتلال يُصعّد عدوانه بالضفة ويرتكب مجزرة في بلدة طمون
  • مجزرة جديدة في الضفة.. 10 شهداء في قصف على بلدة طمون (شاهد)
  • 10 شهداء في مجزرة ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي ببلدة طمون بالضفة
  • الخارجية الفلسطينية تدين اقتحام وزير الدفاع الإسرائيلي جنين بالضفة
  • السور الحديدي بلا سقف زمني والاحتلال يهدم عشرات المنازل بجنين
  • الاحتلال الإسرائيلي يهدم 60 منزلا في مخيم جنين منذ بدء عدوانه
  • الخارجية الفلسطينية تدين جرائم الاحتلال الإسرائيلي بهدم المنازل ودور العبادة في الضفة الغربية
  • الاحتلال الإسرائيلي يهدم مسجدا في جنين.. والأوقاف الفلسطينية تستنكر
  • اتساع عمليات الاحتلال في الضفة.. تهجير عائلات من جنين وطولكرم والمقاومة تتصدى
  • اتساع عمليات الاحتلال في الضفة.. تهجير عائلات في جنين وطولكرم والمقاومة تتصدى