مسقط ـ العُمانية: تلقَّى معالي السَّيد بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية اتصالًا هاتفيًّا من معالي الدكتور حسين أمير عبداللهيان وزير خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية، تبادلا خلاله وجهات النظر بشأن استمرار العدوان العسكري الإسرائيلي على قِطاع غزَّة وسقوط المزيد من الضحايا المَدنيين وتدمير المرافق العامة والمستشفيات والمدارس، كما بحث الوزيران الجهود السياسية والمساعي الإقليمية والدولية المبذولة لتحقيق الهدنة الإنسانية والسماح لفِرق العمليات الإغاثية بالقيام بمهامها في إسعاف الجرحى والمصابين وإيصال المواد المعيشية العاجلة للسكَّان في قطاع غزَّة وإصلاح المرافق الحيوية.

وأكدا على أهمية إعطاء الأولوية للعمل الدبلوماسي والسياسي والتمسك بالقانون الدولي في استعادة الحقوق المشروعة للشَّعب الفلسطيني من خلال إنهاء الاحتلال وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة، وأكدا أنَّه لا مصلحة في توسيع رقعة هذه الحرب الغاشمة التي يشنُّها الاحتلال الإسرائيلي والذي عليه تحمل تبعاتها القانونية.

المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

دولة خليجية ثالثة تكسر قواعد اللعبة وترفض التعاون مع واشنطن في حرب اليمن

مقاتلات إسرائيلية (سي إن إن)

في تطور يُعد لافتًا ومحمّلًا بالرسائل الجيوسياسية، كشفت تقارير بريطانية أن سلطنة عُمان رفضت بشكل قاطع طلباً أمريكياً باستضافة أسطولها البحري واستخدام موانئها لأغراض لوجستية في إطار التصعيد العسكري ضد الحوثيين في اليمن.

ووفقاً لما نقله موقع ميدل إيست مونيتور البريطاني، فقد تقدّمت واشنطن بطلب رسمي إلى مسقط، للسماح لحاملة الطائرات "كارل فينسون" ومجموعة السفن المرافقة لها، بالتزود بالوقود وتجديد الإمدادات داخل الموانئ العمانية الواقعة على بحر العرب.

اقرأ أيضاً ودّع ليالي الأرق: دليلك الشامل للتغلب على اضطرابات النوم بأساليب طبية وطبيعية فعّالة 17 أبريل، 2025 الإمارات تكسر الصمت وتوضح طبيعة وجود تنسيق مع واشنطن لهجوم بري في اليمن 17 أبريل، 2025

لكن عُمان، المعروفة بسياسة الحياد والوساطة، رفضت الطلب الأمريكي وامتنعت عن الانخراط في أي ترتيبات عسكرية مباشرة قد تضعها في موقف الخصم لأي طرف في النزاع اليمني.

وكانت القيادة المركزية للقوات الأمريكية قد أعلنت في وقت سابق وصول حاملة الطائرات "كارل فينسون" إلى مناطق قريبة من السواحل العمانية، تحديداً في المنطقة الواقعة بين المحيط الهندي وبحر العرب، ما اعتبره مراقبون تمهيدًا لمرحلة عسكرية جديدة في ظل التوتر المتصاعد في اليمن.

ورصدت مواقع تتبع الملاحة العالمية بالفعل تحركات مريبة للأسطول الأمريكي في محيط بحر العرب، وهو ما زاد التكهنات بشأن نوايا الولايات المتحدة لتوسيع نطاق عملياتها ضد جماعة الحوثي.

اللافت أن سلطنة عمان لم تكن الوحيدة التي رفضت التعاون، فقد سبقتها كل من السعودية والإمارات بنفي أي انخراط في خطط أمريكية تتعلق بتصعيد العمليات البرية في اليمن، أو التنسيق لتنفيذ ضربات عسكرية إقليمية.

ويشير مراقبون إلى أن هذا الإجماع الخليجي على رفض التصعيد ينبع من مخاوف أمنية استراتيجية، حيث تدرك هذه الدول أن أي تحرك عسكري مباشر ضد الحوثيين أو إيران قد يقود إلى ردود فعل عنيفة تستهدف عمقها الأمني والاقتصادي.

تُعرف سلطنة عمان منذ عقود بدورها كـ"الوسيط الصامت" في نزاعات المنطقة، ورفضها الأخير يؤكد تمسكها بسياسة "عدم الانحياز العسكري" ويُرسل رسالة واضحة بأنها لن تكون جزءًا من أي مغامرة عسكرية قد تُشعل الإقليم من جديد.

في المقابل، يبدو أن الولايات المتحدة تواجه تحديات في حشد الدعم الإقليمي لتحركاتها الأخيرة، في ظل تحول المزاج الخليجي نحو التهدئة وضبط النفس بدلاً من الانخراط في مواجهات قد تنفجر بشكل غير متوقع.

مقالات مشابهة

  • محافظة مأرب تشهد 15 مسيرة حاشدة نصرة للشعب الفلسطيني وتنديدا بالعدوان الأمريكي
  • مسيرات كبرى في ريمة نصرة للشعب الفلسطيني وتنديداً بجرائم العدو الأمريكي
  • صقر غباش: موقف الإمارات راسخ في نصرة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني
  • فريق طلابي يمثل سلطنة عمان للمشاركة بفن العازي بتركيا
  • لهذا السبب رفضت عمان طلباً امريكياً لاستخدام موانئها في الحملة ضد اليمن
  • دولة خليجية ثالثة تكسر قواعد اللعبة وترفض التعاون مع واشنطن في حرب اليمن
  • وفد برلماني فرنسي يطلع على تجربة مجلس الدولة
  • سلطنة عمان تؤكد مكانتها العالمية كراعية للسلام وحل الخلافات الشائكة
  • مفتي تعز يحذّرُ المرتزِقةَ من الانخراط في قتال اليمنيين المساندين للشعب الفلسطيني
  • مدبولي: التطورات الإقليمية في البحر الأحمر تؤكد أهمية قناة السويس للعالم