الوضع في غزة "صعب للغاية".. بريطانيا تأمل بإعادة فتح معبر رفح
تاريخ النشر: 5th, November 2023 GMT
قال نائب رئيس الوزراء البريطاني، أوليفر دودن، إن الحكومة البريطانية "تأمل" بإعادة فتح معبر رفح، الأحد، للسماح للمزيد من المواطنين البريطانيين بمغادرة غزة.
وأضاف دودن أن بريطانيا تعمل على ضمان خروج المدنيين من الأراضي المحاصرة "بأسرع وقت ممكن"، حيث يسعى مسؤولو وزارة الخارجية إلى "تسهيل وصولهم إلى الحدود والعبور" إلى مصر، حسبما ذكرت وكالة الأنباء البريطانية "بي إيه ميديا".
وقال دودن، لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي": "نحن على أهبة الاستعداد لدعم المواطنين البريطانيين".
وقال دودن لبرنامج "صنداي مع لورا كوينسبيرغ" الذي تبثه هيئة الإذاعة البريطانية: "لقد تمكن أكثر من 100 مواطن بريطاني من العبور من غزة إلى مصر عبر معبر رفح"، وأضاف أنه "من المخيب للآمال للغاية أن المعبر تم إغلاقه أمس."
Andy Vermaut shares:Rafah crossing: More than 100 Britons leave Gaza but dozens remain: Deputy Prime Minister Oliver Dowden tells the BBC he hopes the Rafah crossing will reopen on Sunday. https://t.co/RFYOVUFRz4 Thank you pic.twitter.com/QHiPRojphy
— Andy Vermaut (@AndyVermaut) November 5, 2023وقال دودن: "نحن نتواصل عن كثب ونأمل أن تتم إعادة فتح المعبر مرة أخرى اليوم، ما يتيح المغادرة لمزيد من المواطنين البريطانيين "، وأضاف أن "الوضع صعب للغاية في غزة".
وتابع "أول شيء سنقوم به هو محاولة التأكد من فتح معبر رفح مرة أخرى، وآمل أن نحرز تقدماً في هذا الشأن اليوم"، وأضاف "ثانياً، نسعى إلى الحصول على فترات هدنة مؤقتة للسماح بدخول المساعدات الإنسانية وإخراج مواطنينا".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل بريطانيا معبر رفح
إقرأ أيضاً:
بعد 5 سنوات من البريكست.. غالبية البريطانيين تؤيد العودة إلى التكتل الأوروبي
بعد مرور خمس سنوات على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، أو ما يعرف بـ"البريكست"، يطفو على السطح تساؤل محوري: هل تتغير المواقف تجاه هذه الخطوة التي شكّلت نقطة تحول في تاريخ المملكة المتحدة؟
تشير البيانات الأخيرة إلى تغيرات جوهرية في الرأي العام، حيث باتت غالبية البريطانيين تؤيد العودة إلى التكتل الأوروبي، مما يطرح تساؤلات حول مستقبل العلاقات بين لندن وبروكسل.
ما هو البريكست؟"البريكست" هو مصطلح يدمج بين كلمتي "بريطانيا" و"الخروج" (Britain + Exit)، ويشير إلى قرار المملكة المتحدة بالانسحاب من الاتحاد الأوروبي بعد استفتاء شعبي جرى في 23 يونيو 2016، حيث صوّت 52% من البريطانيين لصالح الخروج مقابل 48% أيدوا البقاء.
وبعد سلسلة من المفاوضات المعقدة والتوترات السياسية، أصبحت بريطانيا أول دولة تغادر الاتحاد الأوروبي رسميًا في 31 يناير 2020، مع دخول الخروج الفعلي حيز التنفيذ في الأول من يناير 2021 بعد انتهاء الفترة الانتقالية.
تبدل في الرأي العام بعد 5 سنواتوفقًا لاستطلاع أجراه معهد "يوغوف" ونُشر يوم الأربعاء، فإن 30% فقط من البريطانيين يرون أن البريكست كان أمرًا جيدًا، وهي أدنى نسبة تأييد تُسجل حتى الآن.
ومن بين الذين صوتوا لصالح مغادرة الاتحاد الأوروبي في 2016، يرى 18% أن القرار كان خاطئًا، بينما ترتفع هذه النسبة إلى 55% بين مجمل المستطلعين.
وفي مؤشر واضح على تبدل المزاج العام، أظهر الاستطلاع أن 55% من البريطانيين يؤيدون العودة إلى الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك 20% ممن أيدوا البريكست سابقًا.
علاوة على ذلك، أظهرت البيانات أن 11% فقط ممن شملهم الاستطلاع يرون أن البريكست كان خطوة ناجحة.
تأثير البريكست على بريطانياعلى الرغم من وعود الحكومة البريطانية بأن مغادرة الاتحاد الأوروبي ستتيح للمملكة المتحدة حرية أكبر في صياغة سياساتها التجارية والاقتصادية، فإن الواقع أثبت وجود تحديات كبرى، أبرزها:
1. الركود الاقتصادي: شهدت بريطانيا تباطؤًا اقتصاديًا، مع زيادة تكاليف المعيشة وارتفاع التضخم.
2. صعوبات التجارة: خروج بريطانيا من السوق الأوروبية الموحدة أدى إلى عوائق جمركية وتعقيد عمليات التصدير والاستيراد.
3. نقص العمالة: تأثر قطاع الخدمات والصحة بسبب مغادرة العديد من العمال الأوروبيين، ما أدى إلى نقص في الكوادر.
4. اضطرابات سياسية: تسبّب البريكست في انقسامات داخل الأحزاب البريطانية، وأدى إلى استقالة عدد من رؤساء الوزراء، مثل تيريزا ماي وبوريس جونسون.
بعد سنوات من التوترات بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي في ظل حكم المحافظين، يسعى رئيس الوزراء العمالي كير ستارمر إلى تحسين العلاقات مع بروكسل، مشيرًا إلى الحاجة إلى "إقلاعة جديدة" مع الاتحاد الأوروبي.
وعلى الرغم من موقفه الرافض للبريكست في 2016، إلا أنه أكد أن حكومته لن تسعى لإعادة بريطانيا إلى التكتل الأوروبي، مما يعكس توجهًا سياسيًا يهدف إلى تحقيق استقرار دون العودة إلى عضوية الاتحاد.
وفي ظل التحولات في الرأي العام والتحديات الاقتصادية والسياسية الناجمة عن البريكست، يبقى التساؤل مفتوحًا: هل يمكن أن تشهد بريطانيا في المستقبل استفتاء جديدًا بشأن عودتها إلى الاتحاد الأوروبي؟ بينما تظل هذه الفكرة غير مطروحة رسميًا على الطاولة، فإن استمرار التغيرات الاقتصادية والمجتمعية قد يعيد النقاش حولها في السنوات القادمة.