متى تصبح الحمية الغذائية "غير مفيدة"؟
تاريخ النشر: 5th, November 2023 GMT
تحفز الحميات الغذائية عملية التمثيل الغذائي و"تغير" السلوك الغذائي. لذلك كلما طالت فترة اتباع حمية غذائية معينة، أصبح فقدان الوزن أكثر صعوبة.
وتوضح الدكتورة غالينا توريتسكايا، أخصائية علم النفس ومتخصصة في تصحيح اضطرابات الأكل في مقابلة مع Gazeta.Ru لماذا يكون سبب زيادة الوزن ليس الإفراط في تناول الطعام، بل العقل الباطن.
وتقول: "إن السبب الأكثر شيوعا للوزن الزائد هو الإفراط في تناول الطعام العاطفي، أي عادة التعامل مع العواطف من خلال الطعام. إن الإفراط في تناول الطعام والرغبة في تناول الأطعمة الحلوة والدسمة على خلفية المخاوف، هي سمة من سمات الأشخاص الضعفاء والحساسين وغير الواثقين من نفسهم، لأن الطعام في هذه الحالة هو وسيلة للعودة إلى صفاء الطفولة والراحة العقلية والأمان".
وتوصي الطبيبة للخروج من هذه الحالة، بالتخلي عن الرغبة في تصنيف الطعام إلى "صالح للأكل" و"غير صالح للأكل". ووفقا لها، لا توجد منتجات تجعلك تفقد الوزن أو تزيده.
وتقول: "إن لدى الشخص الذي يأكل وهو مضطرب العواطف "بوصلة طعام مشوشة". من ناحية، يحب تناول كمية أقل من الأطعمة الصحية، ومن ناحية أخرى، يشتهي الشوكولاتة بشكل لا يطاق بسبب سوء الأحوال الجوية أو وجود ضغوط في العمل. لذلك لتخفيض وزنه، عليه إيجاد طريقة مختلفة للتعامل مع المشاعر".
ويمكن أن يكون الحظر الداخلي على إظهار المشاعر السبب في عدم القدرة على تخفيض الوزن.
وتقول: "تتحول المشاعر المحرمة إلى طعام "ممنوع". لا شوكولاتة ولا بطاطس. لكن وراء الحظر الغذائي هناك صراعات داخلية وانفعالات عميقة، ترتبط أحيانا بذكريات الطفولة المبكرة".
ووفقا لها، هناك، علاقة متزامنة بين الرغبة في إنقاص الوزن والرغبة في الاحتفاظ بالوزن الزائد. فمثلا لا داعي للقلق بسبب مظهري، لذلك يمكنني آكل ما أريد. لأن الوزن الزائد يحمي من الاهتمام غير المرغوب به. كما يمكن تجاهل المشكلات الداخلية، عند وجود مشكلة خارجية. وهذا سبب آخر لاتباع حمية غذائية قاسية. أي محاربة "الجاني الرئيسي"- عدم الوفاء بالعلاقات والوظيفة والدخل. ولكن هذا يشبه جري "السنجاب داخل عجلة".
المصدر: Gazeta.Ru
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: السمنة حمية معلومات عامة معلومات علمية فی تناول
إقرأ أيضاً:
هل يمكن أن تصبح بشرتنا خضراء مثل فيلم "ويكد"؟ العلم يجيب
مع انطلاق العروض العالمية للفيلم الخيالي "ويكد"، طُرحت أسئلة كثيرة حول إمكانية تحوّل بشرة الناس فعلياً إلى اللون الأخضر كما حصل مع إحدى الشخصيتين الرئيستين في الفيلم الساحرة "إيلفابا" التي تحولت لاحقاً إلى "ساحرة الغرب الشريرة".
وبحسب أحداث الفيلم، تحوّلت بشرة إيلفابا إلى اللون الأخضر الزاهي، بعدما تجرّعت والدتها دوماً مجهولاً خلال الحمل بها، ما أسفر عن تبدّ لون بشرتها، الذي يكون لاحقاً سبباً في تعرضها للتنمر وتحوّلها إلى الشر.
هذه الحكاية وإنْ كانت خيالية، إلا أنها تتشابه مع الواقع، وفقاً لما تذكره "المكتبة الوطنية للطب" في واشنطن.
وكشفت المكتبة عن وجود أدلة على حالة "غير سحرية" تسبّب في تحول بشرة الشابات إلى اللون الأخضر.
وتُسمى هذه الحالة "الإصابة بالكلور"، وهو نوع من فقر الدم الذي يُنقص اللون الأحمر من الخلايا الدموية، والذي ظهر كثيراً بين الفتيات والشابات في القرنين الـ18 والـ19.
المرض الأخضروبحسب ما نقلته صحيفة "نيويورك بوست" عن المكتبة الوطنية، يحدث نقص الصباغ عندما تكون خلايا الدم الحمراء شاحبة أكثر من المعتاد، وذلك نتيجة نقص هرمون الـ"هيموغلوبين"، أو الصباغ الحامل الأكسجين في الدم.
ويعتقد أن هذه الحالة تنجم أيضاً عن نقص الحديد في الدم، وبالإضافة إلى عدم علاجها بتناول بمكملات الحديد، حيث وجدت دراسة أجريت عام 2023 أن نحو 4 من كل 10 فتيات وشابات مراهقات في الولايات المتحدة يعانين من نقص الحديد.
يُطلق عليه أيضاً "المرض الأخضر"، لأنه يحوّل الجلد إلى اللون الأصفر المائل إلى الاخضرار، مصحوباً بالإرهاق، ضيق التنفس، تقطع الدورة الشهرية، انخفاض الشهية، وحتى ظهور لون مائل إلى الأزرق داخل العينين.
وفيما اعتبرت المكتبة أن فئة الشابات هنّ الأكثر عرضة للإصابة بالمرض، وأطلق الأطباء في العصور الوسطى اسمين على هذا المرض "داء الاخضرار" و"مرض العذراء".
كما أن الروائي العالمي ويليام شكسبير ، استعمل عبارة "مصابة بمرض الاخضرار". خلال وصفه حالة جولييت المشتاقة لروميو والممنوعة من اللقاء به.
كما أنه أصبح موضوعاً شائعاً لرسامين الصور الشخصية في تلك العهود، إذ ارتبط اللون الأخضر المميز منذ فترة طويلة بالطبيعة والثروة والشباب وقلة الخبرة والحسد.