دمشق: أدانت سوريا تصريحات وزير التراث الإسرائيلي، عميخاي إلياهو، بشأن إمكانية قصف قطاع غزة بقنبلة نووية، معتبرة إياها دليلًا جديدًا على "إرهاب الدولة" الذي تمارسه إسرائيل.

وجاء في بيان لوزارة الخارجية السورية، أنه "في ظل المجازر الوحشية وحرب الإبادة التي يرتكبها الكيان العدواني الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني، جاءت تصريحات أحد إرهابيي حكومة هذا الكيان الغاصب بضرب أبناء غزة بالسلاح الذري، في دليل جديد على إرهاب الدولة الذي يمارسه هذا الكيان وعنصريته الوحشية المتطرفة".

وأضافت الخارجية السورية أن "هذه التصريحات تؤكد على ما دأبت إسرائيل على إخفائه حول حقيقة امتلاكها لهذا السلاح خارج أنظمة الرقابة الدولية، بدعم من حلفائها في الإدارة الأمريكية والغرب الاستعماري، الأمر الذي يشكل تهديدًا جديًا للأمن والاستقرار وحياة شعوب المنطقة".

وقالت الخارجية السورية إن "سوريا إذ تدين بأشد العبارات هذه المواقف لمسؤولي كيان الاحتلال، فإنها تدعو المجتمع الدولي والوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى اتخاذ كل الإجراءات والاضطلاع بمسؤولياتها للكشف عن البرنامج النووي الإسرائيلي، وإخضاع هذا الكيان المارق إلى برنامج الضمانات الشاملة وأنظمة الرقابة على المنشآت والبرامج النووية".

وبحسب هيئة البث الإسرائيلية، سُئل وزير التراث الإسرائيلي عميخاي إلياهو، خلال مقابلة مع إذاعة "كول باراما" الإسرائيلية، عما إذا كان يتوجب على إسرائيل قصف قطاع غزة بقنبلة نووية، فأجاب بأن "هذا أحد الاحتمالات الواردة"، وعندما سُئل عن مصير الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة قال "أتمنى عودتهم، ولكن هناك أثمان للحرب".

وانتقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تصريحات إلياهو، بقوله إن "تصريحات الوزير عميخاي إلياهو منفصلة عن الواقع. إسرائيل وجيش الدفاع الإسرائيلي يتصرفان وفقًا لأعلى معايير القانون الدولي لتجنب إلحاق الأذى بغير المذنبين، وسنواصل القيام بذلك حتى النصر".

وعلّق بعدها وزير التراث الإسرائيلي في منشور على منصة "إكس"، قائلًا: "واضح لكل من يفهم أن الحديث عن الذرة هو من قبيل المجاز فقط، ولكننا بالتأكيد بحاجة إلى رد فعل قوي وغير متناسب في التعامل مع الإرهاب، وهو الرد الذي من شأنه إفهام النازيين ومؤيديهم أن الإرهاب لا جدوى له، وفي الوقت نفسه، من الواضح أن دولة إسرائيل ملتزمة ببذل قصارى جهدها لإعادة المختطفين سالمين".

وأعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أن نتنياهو قرر إيقاف إلياهو عن حضور اجتماعات الحكومة الإسرائيلية حتى إشعار آخر.

وأثارت تصريحات وزير التراث الإسرائيلي موجة عالية من الانتقادات من الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي على السواء.

المصدر: شبكة الأمة برس

كلمات دلالية: وزیر التراث الإسرائیلی الخارجیة السوریة

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية الأردني: لا خطة للسلام لدى أي مسؤول إسرائيلي  

 

عمان - قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، إنه لا خطة سلام لدى أي مسؤول إسرائيلي، مؤكدا أن 57 دولة عربية وإسلامية تريد السلام في إطار إنهاء إسرائيل للاحتلال وإقامة دولة فلسطينية.

جاء ذلك خلال مداخلة صحفية للجنة الوزارية العربية الإسلامية في مجلس الأمن في نيويورك، وفق مقطع مصور لحديث الصفدي نشرته الوزارة عبر صفحتها في منصة إكس الأحد29سبتمبر2024.

وقال الصفدي: "نحن أعضاء في اللجنة العربية الإسلامية، التي تم تشكيلها من قبل 57 دولة عربية وإسلامية، ويمكنني أن أقول لكم بشكل لا لبس فيه أننا جميعا على استعداد، الآن، لضمان أمن إسرائيل في سياق إنهاء إسرائيل للاحتلال والسماح بقيام الدولة الفلسطينية".

وأضاف: "اسأل أي مسؤول إسرائيلي عن خطته للسلام، فلن تحصل على شيء".

وتابع: "لدينا خطة، وليس لدينا شريك للسلام في إسرائيل، وهناك شريك للسلام في العالم العربي، ولهذا السبب يجب على المجتمع الدولي أن يتحرك".

وتشكلت اللجنة الوزارية العربية الإسلامية في مجلس الأمن بقرار من القمة العربية والإسلامية المشتركة غير العادية، التي عُقدت بالعاصمة السعودية الرياض في نوفمبر/تشرين الثاني 2023.

وكُلفت اللجنة ببدء تحرك دولي فوري باسم جميع الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية لبلورة تحرك دولي لوقف الحرب على غزة، والضغط من أجل إطلاق عملية سياسية جادة وحقيقية لتحقيق السلام الدائم والشامل وفق المرجعيات الدولية المعتمَدة.

ويترأس اللجنة وزير خارجية السعودية، وبعضوية فلسطين والأردن ومصر وقطر وتركيا وإندونيسيا ونيجيريا والبحرين، والأمين العام لجامعة الدول العربية، والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي.

ومنذ 23 سبتمبر/ أيلول الجاري تشن إسرائيل "أعنف وأوسع" هجوم على لبنان منذ بدء المواجهات مع "حزب الله" قبل نحو عام، ما أسفر حتى صباح الاثنين عن ما لا يقل عن 923 قتيلا، بينهم أطفال ونساء، و2715 جريحا، وفق رصد الأناضول لبيانات السلطات اللبنانية، ووسط مخاوف من اندلاع حرب إقليمية.

فيما يستمر دوي صفارات الإنذار بوتيرة غير مسبوقة في أنحاء إسرائيل، إثر إطلاق كثيف من "حزب الله" لصواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومستوطنات، وسط تعتيم صارم من الرقابة العسكرية الإسرائيلية على الخسائر البشرية والمادية، حسب مراقبين.

ومنذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها "حزب الله"، مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا عبر "الخط الأزرق" الفاصل، أسفر إجمالا حتى صباح الاثنين عن ما لا يقل عن 1771 قتيلا، بينهم أطفال ونساء، و8 آلاف و814 جريحا، حسب رصد الأناضول لإفادات رسمية.

وتطالب هذه الفصائل بإنهاء الحرب التي تشنها إسرائيل بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر؛ وخلّفت أكثر من 137 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة، في إحدى أسوا الكوارث الإنسانية بالعالم.

Your browser does not support the video tag.

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية السوري: استمرار الاحتلال الإسرائيلي لأراض عربية بما فيها الجولان شاهد على إخفاق الأمم المتحدة
  • الوزير صباغ: لا يمكن فصل جرائم سلطات الاحتلال الإسرائيلي وعدوانها المستمر على سورية عن الدور التخريبي الذي انتهجته بعض الدول الغربية، وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية، حيث واصلت تلك الدول انتهاك سيادة سورية ووحدة وسلامة أراضيها عبر استمرار وجود قوات
  • وزير الخارجية الأردني: لا خطة للسلام لدى أي مسؤول إسرائيلي  
  • وزير الخارجية الإسرائيلي: تل أبيب رفضت مقترح التسوية مع حزب الله ووقف إطلاق النار
  • عدوان إسرائيلي في محيط دمشق.. والدفاعات الجوية السورية تتصدى
  • الكشف عن مفاجأة بشأن هوية وجنسية الجاسوس الذي زوّد إسرائيل بمعلومات عن المخبأ السري لـ‘‘حسن نصرالله’’
  • وزير الخارجية الإسرائيلي عن إغتيال نصرالله: أكثر الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل تبريراً
  • الخارجية السورية: جرائم الاحتلال ستؤدي إلى جر المنطقة نحو تصعيد خطير
  • «الخارجية السورية» تُدين استهداف الاحتلال الإسرائيلي مربعا سكنيا جنوب بيروت
  • نائب وزير الخارجية يؤكد أهمية دفع العلاقات بين المجتمعات المصرية واليونانية والقبرصية في إطار «إحياء الجذور»