خبير: الشركات المصرية الناشئة استفادت من مقاطعة المنتجات الداعمة لإسرائيل
تاريخ النشر: 5th, November 2023 GMT
منذ بداية الحرب على غزة من الاحتلال الإسرائيلي، اتجه العديد من المصريين لشن حملات المقاطعة للكثير من المنتجات العالمية، التي أظهرت توكيلاتها في عدد من الدول دعمها لإسرائيل.
ظهور شركات مصرية ناشئة على الساحة بسبب الحربومع تزايد حجم المقاطعة، ظهرت على الساحة في الأسواق المصرية العديد من الشركات المحلية التي تصنع نفس المنتجات ذاتها، بجانب حملات كبيرة لدعم المنتج المحلي، والاستغناء عن المنتج المستورد من الخارج، وهو ما جاء نتيجة مربحة على الشركات الناشئة المصرية.
وقال بلال شعيب الخبير الاقتصادي، إن أي مشكلات سياسية أو أزمات اقتصادية عالمية، لها تأثير على السوق والاقتصاد المحلي، سواء على الشركات الناشئة أو العالمية الكبرى.
وأضاف في تصريحات لـ«الوطن»، أن الاقتصاد خلال الأزمات له وجهين من مزايا وعيوب، فالمقاطعة التي أعلن عنها عدد من المواطنين، تمثل أضرارا للشركات الي تمت مقاطعتها، وفرصة للشركات الأخرى الناشئة المحلية.
وأشار إلى أن أبرز الأمثلة وأشهرها على الساحة في الوقت الحالي، هي شركات تصنيع المياه الغازية، ففي السابق كان هناك احتكار لشركتين كبار فقط لكن في الوقت الحالي أصبح هناك منافسة كاملة، بوجود أكثر من شركة، والمنافسة متكافئة ومتكاملة، بوجود شركات ناشئة، الأمر زود من قدرتهم على المنافسة مع أكبر الشركات، وهذا بسبب الاتجاه نحو الشركات المحلية 100%، ومن المتوقع من العديد من الشركات الأخرى المصرية على الساحة الفترة المقبلة.
وأوضح أن الشركات العالمية الأخرى لن تتخارج من السوق والاقتصاد المحلي، لكن حصتها السوقية ستنخفض، بسبب وجود منافسين في السوق، بجانب انخفاض أرباحها فقط، كما أنه سيكون هناك استفادة للاقتصاد الكلي المصري مع زيادة الشركات المحلية والمنافسة الكبيرة.
ولفت إلى أن المستهلك سيستفاد من وجود منافسين جدد، من خلال فارق السعر بين المنتج المصري والآخر، خاصة أن الجودة المصرية جيدة، وتكاد تكون متشابهة مع المنتج الآخر العالمي.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الاقتصاد العالمي حرب غزة تأثير الحرب الاقتصاد المصري على الساحة
إقرأ أيضاً:
كيف تحولت قرارات ترامب التجارية إلى مكسب للسوق المصري؟
أصدر المجلس التصديري للصناعات الغذائية تقريرًا جديدًا يكشف عن فرص غير مسبوقة أمام الصادرات الغذائية المصرية إلى السوق الأمريكي، في ضوء القرارات الأخيرة التي اتخذتها الإدارة الأمريكية بفرض رسوم جمركية مرتفعة على وارداتها من الأغذية من عدة دول كبرى.
وأوضح التقرير الذى حصلت " صدى البلد" على نسخة منه أن الولايات المتحدة، والتي استوردت أغذية بقيمة 208 مليار دولار في عام 2024، أعلنت مؤخرًا عن فرض رسوم جمركية تصل إلى 46% على واردات الأغذية من دول كبرى مثل فيتنام، البرازيل، الصين، تايلاند، والهند، ضمن تحرك تجاري واسع وصفه التقرير بأنه "تغيير في قواعد اللعبة".
وأشار التقرير إلى أن هذه الرسوم الجديدة ستؤدي إلى تراجع القدرة التنافسية لمنتجات تلك الدول داخل السوق الأمريكي بسبب ارتفاع أسعارها، ما يفتح الباب أمام دول أخرى – ومنها مصر – لتوسيع حصتها التصديرية في هذا السوق الضخم.
وبحسب تحليل المجلس، فإن مصر تتمتع بمزايا تنافسية قوية، أبرزها جودة المنتجات، والأسعار التنافسية، والأهم من ذلك أن المنتجات المصرية تخضع لرسوم جمركية منخفضة نسبيًا (في حدود 10%)، ما يمنحها فرصة ذهبية لتعزيز وجودها في السوق الأمريكي، خاصة في القطاعات التي تراجعت فيها صادرات الدول الأخرى المتضررة بالرسوم.
وأكد التقرير أن صادرات مصر من الصناعات الغذائية إلى أمريكا شهدت نموًا ملحوظًا في السنوات الأخيرة، وأن هذه التغيرات الأخيرة قد تكون نقطة انطلاق نحو مضاعفة الصادرات، إذا ما تم استثمارها عبر تعزيز الإنتاج، وتوسيع الشراكات التجارية، ودعم نفاذ المنتجات المصرية إلى سلاسل التوريد الأمريكية.
ودعا المجلس التصديري للصناعات الغذائية جميع المصدرين إلى دراسة التغيرات في السوق الأمريكي عن كثب، والاستعداد لاقتناص الفرص، مؤكدًا على أهمية التنسيق مع الجهات المعنية لتسهيل الإجراءات وتحسين تنافسية المنتجات المصرية عالميًا.