المقداد: الكذب الغربي وشهيته المفتوحة لقتل العرب سياسة استراتيجية لم تتغير
تاريخ النشر: 5th, November 2023 GMT
اعتبر وزير الخارجية السوري فيصل المقداد أن "الكذب الغربي وشهيته المفتوحة لقتل العرب بمن فيهم الفلسطينيون" ليست ازدواجية في المعايير، بل هي سياسة استراتيجية ثابتة للغرب لم تتغير.
وكتب المقداد في حساب الخارجية السورية على شبكة "إكس" اليوم الأحد: "قادة الغرب الجماعي أعماهم التنكر لكارثة الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة حتى وصل الأمر بهم إلى استصدار إجراءات لم تجرؤ قوى عاتية على إصدارها، مثل سجن أي متظاهر يصرخ لوقف المجزرة الإسرائيلية في قطاع غزة، وإيقاع عقوبات مالية على من يستنكر ذلك".
ولفت المقداد إلى أن عدد ضحايا فلسطين يتجاوز عشرة آلاف قتيل من بينهم 3900 طفل، وهناك معلومات حول وجود 1250 طفلاً ما زالوا تحت الأنقاض، ومقتل 150 من الطواقم الطبية وتدمير 57 سيارة إسعاف، مشددا على أن "ضحايا الغزو الصهيوني لغزة ليسوا مجرد أرقام، بل هم بشر من لحم ودم".
وتابع الوزير السوري: "يقولون إن قادة الغرب الجماعي يمارسون ازدواجية المعايير في موقفهم من الضحايا الفلسطينيين، ونقول إن الكذب الغربي وشهيته المفتوحة لقتل العرب بمن فيهم الفلسطينيون، والاستمرار في نهج احتلال أرضهم، ودعم الإرهاب لتدمير المنجزات السورية، ليست ازدواجية في المعايير، بل هي سياسة استراتيجية ثابتة للغرب العنصري لم تتغير، يدفع بها وينفذها على أرض الواقع منذ القدم وحتى الآن".
وأعلنت وزارة الصحة في غزة اليوم الأحد، عن مقتل 9770 فلسطينيا منذ بدء الحرب على غزة بينهم 4800 طفلا و2550 سيدة، لافتا إلى أن 70% من قتلى وجرحى الهجوم الإسرائيلي على غزة من النساء والأطفال.
في إسرائيل، قتل ما لا يقل عن 1400 شخص حسب السلطات منذ 7 أكتوبر، غالبيتهم مدنيون قضوا في أول أيام عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها حركة "حماس". كما تحتجز "حماس" حتى الآن 241 رهينة، حسب الجيش الإسرائيلي.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة القضية الفلسطينية حركة حماس طوفان الأقصى فيصل المقداد قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
حماس توضح الهدف من مفاوضاتها المباشرة مع أمريكا.. وتتهم ترامب بـازدواجية المعايير
(CNN)-- اتهم مشير المصري أحد كبار قادة حركة "حماس" في غزة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بـ"ازدواجية المعايير بشكل صارخ" بعد مطالبته بالإفراج الفوري عن الرهائن الذين ما زالوا محتجزين في غزة- لكنه قال لشبكة CNN إن اجتماعات حماس المباشرة مع المسؤولين الأمريكيين "تهدف إلى تحقيق الاستقرار في المنطقة".
وكان مشير المصري يتحدث إلى شبكة CNN من غزة، بعدما أكد الأبيض أنه أجرى مفاوضات مباشرة مع حماس بهدف تأمين إطلاق سراح الرهائن في غزة، مخالفا بذلك سياسة منذ فترة طويلة بعدم التفاوض مع الجماعات التي يعتبرها منظمات إرهابية.
وتأتي التصريحات أيضا بعدما أصبح اتفاق وقف إطلاق النار في غزة معلقا بخيط رفيع، بعد أن أوقفت إسرائيل المساعدات الحيوية إلى القطاع في محاولة للضغط على حماس للتراجع عن رفضها لمقترح معدل لتمديد المرحلة الأولى من الصفقة.
وقال مشير المصري لشبكة CNN، الخميس، إن "أي اجتماعات تُعقد مع الجانب الأمريكي تهدف إلى تحقيق الاستقرار في المنطقة، وإنهاء الحرب على قطاع غزة، ووقف العدوان على شعبنا الفلسطيني".
وأضاف المصري: "لا يمكن تحقيق الاستقرار إلا من خلال الاتفاق مع حماس، وأعتقد أن اللقاءات مع الجانب الأمريكي تهدف إلى تحقيق هذا الهدف".
ومنذ هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، رفضت إسرائيل إجراء محادثات مباشرة مع حماس وتعهدت بالقضاء على الحركة.
وفي أعقاب الأنباء عن المحادثات بين الولايات المتحدة والحركة المسلحة، قالت إسرائيل إنها "أعربت للولايات المتحدة عن موقفها بشأن المحادثات المباشرة مع حماس" دون أن تعلن ما هو موقفها.
وقال المصري إن حماس تريد حل قضية الرهائن الأمريكيين- الإسرائيليين في غزة مقابل بدء مفاوضات حول المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار، حيث يتم الإفراج عن الرهائن الأحياء المتبقين مقابل وقف دائم للقتال.
ويُعتقد أن رهينة أمريكي واحد فقط على قيد الحياة وهو عيدان ألكسندر، لا يزال في غزة. كما تحتجز الحركة جثث أربعة أمريكيين قتلى. ويعتقد أن ما لا يقل عن 12 أمريكيا- إسرائيليا تم أخذهم كرهائن في 7 أكتوبر.
وقال المصري إن ترامب "يتحدث عن الرهائن الإسرائيليين، الذين يبلغ عددهم بضع عشرات فقط، بينما يتجاهل ما يقرب من 10 آلاف معتقل فلسطيني في السجون الإسرائيلية".
وتضغط إسرائيل على حماس لتمديد المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار وإطلاق سراح المزيد من الرهائن، دون تقديم أي التزام قوي بسحب قواتها والتحرك لإنهاء الحرب.
ورغم المحادثات بين حماس والولايات المتحدة، لم يكن هناك أي تراجع في تهديدات ترامب لحماس. والخميس، نشر على حسابه على موقع Truth Social أن حماس يجب أن تطلق سراح جميع الرهائن الآن وإلا فسيكون هناك "جحيم يُدفع ثمنه".
وأثار المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، مخاوف بشأن العمل العسكري الأمريكي في غزة، الخميس، وقال للصحافيين في البيت الأبيض إنه "من غير الواضح" ما سيحدث إذا لم تستجب حماس للمطالب الأمريكية بإطلاق سراح الرهائن".
وقال: "أعتقد أنه سيتم اتخاذ بعض الإجراءات. يمكن أن يكون ذلك بالاشتراك مع الإسرائيليين. الأمر غير واضح الآن. لكنني أعتقد أن حماس لديها فرصة للتصرف بشكل معقول. وللقيام بما هو صحيح".
وقال المصري، وهو أيضا عضو في المجلس التشريعي الفلسطيني عن شمال غزة، إن تهديدات ترامب الأخيرة "مصممة بهدف توفير غطاء آمن لإسرائيل لارتكاب المزيد من أعمال الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني". وحث المصري إدارة ترامب على ألا تكون تصبح "نسخة طبق الأصل" من إدارة بايدن في دعمها لإسرائيل.
وأضاف المصري لشبكة CNN: "من المهم أن يظل الوسيط محايدا، ويقف في المنتصف، ويعمل على سد الفجوة بين الطرفين، لسوء الحظ، هذا ليس ما نراه من الإدارة الأمريكية".
وزعم أن "الإدارة الأمريكية، من خلال انحيازها السافر تجاه إسرائيل، تضع نفسها كطرف في الصراع وليس كوسيط".
وأضاف: "التهديدات والترهيب لن تكون فعالة. ومحاولات التهجير القسري لسكان غزة غير مجدية".
وقال ترامب مرارا وتكرارا إن السكان الفلسطينيين في غزة يجب أن يغادروا المنطقة، حتى تتمكن الولايات المتحدة من السيطرة عليها وبناء "ريفييرا" شرق أوسطية.