على السيد : أرقام الشهداء الحقيقية تحت الأنقاض مهولة
تاريخ النشر: 5th, November 2023 GMT
قال الكاتب الصحفي علي السيد، إن الموقف العربي تجاة الحرب على قطاع غزة يؤكد ضرورة وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية بما فيه الوقود.
وأضاف علي السيد، خلال حواره ببرنامج صباحك مصري، المذاع على قناة إم بي سي مصر ، أن الاحتلال الإسرائيلي لا يستهدف حماس فقط، فهو يستهدف المدنيين والمستشفيات ومدارس النازحين.
ولفت إلى أن الاحتلال يقوم بإبادة كاملة وتطهير واضح وكامل للأماكن، مشددا على أن أعداد الشهداء ستكون ضعف المعلنة، لما يتواجد تحت الأنقاض.
واسترسل: ارقام الشهداء مهولة، وما يحدث أبشع أنواع الحروب على وجه الأرض، حيث يتم إبادة وقصف لأماكن كاملة.
وأكمل: الموقف المصري الخاص بوقف خروج الرعايا الأجانب بعد قصف سيارات الأسعاف قوي وهام، بالرغم من الضغوط التي تمارسها أمريكا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: على السيد غزة الاحتلال الاسرائيلي أمريكا اخبار التوك شو
إقرأ أيضاً:
الإدارة بين الأخلاق والنجاح فن القيادة الحقيقية
بقلم : اللواء الدكتور سعد معن ..
في عالم الإدارة ليست السلطة وحدها هي التي تصنع القائد بل الأخلاق والرؤية والقدرة على التأثير هناك مدير يجرحك بسوء خلقه وتعاليه وآخر يحرجك برقيه وسمو مبادئه الفارق بين الاثنين ليس في المنصب بل في إدراكهما لمعنى القيادة الأول يُشيّد جدرانًا بينه وبين فريقه والآخر يمدّ لهم جسورًا من الاحترام والتقدير الأول يأمر، والآخر يُلهم الأول يفرض والآخر يزرع الثقة وكأن القيادة وجه آخر للإنسانية إما أن تكون أفقًا مفتوحًا أو جدارًا يُضيّق الخناق على الأرواح
الإدارة ليست مجرد تنظيم للأعمال واتخاذ للقرارات بل هي فن التعامل مع البشر وتحفيزهم ليقدموا أفضل ما لديهم القائد الناجح لا ينظر إلى فريقه كأرقام صمّاء في تقارير بل كقلوب تنبض وطموحات تتوق للتحليق وما الإدارة إن لم تكن موسيقى خفية تعزفها روح القائد فإما أن تكون نشيدًا يرفع الهمم أو ضجيجًا يبدد الحماسة.
عندما تكون الأخلاق جزءًا من الإدارة يتحوّل مكان العمل من جدرانٍ صامتة إلى فضاء يتنفس بالإبداع والولاء المدير الذي يؤسس علاقته بموظفيه على الاحترام والثقة سيجد أنهم لا يعملون فقط من أجل الراتب بل من أجل نجاح المؤسسة وكأنها بيتهم وكأن الإنجاز قطعة من أرواحهم وحدها الأخلاق تكتب حكاية الانتماء فكيف لمكان أن ينمو دون أن يسكنه الإخلاص؟
لكن الأخلاق وحدها لا تكفي فالإدارة تحتاج إلى عينٍ ترى أبعد مما يراه الآخرون وإلى عقلٍ يصنع من الفوضى خريطة واضحة للنجاح لا يكفي أن يكون القائد نبيلاً بل يجب أن يكون حكيمًا يعرف متى يكون حازمًا ومتى يكون مرنًا متى يصمت ليستمع، ومتى يتحدث ليوجّه فالإدارة الحقيقية لا تمشي على درب الصدفة بل تبني طريقها حجراً بعد حجر ورؤية بعد أخرى حتى يصبح النجاح نتيجة حتمية لا مجرد احتمال.
المؤسسات الناجحة ليست تلك التي تمتلك أذكى العقول فحسب بل تلك التي تعرف كيف تجعل هذه العقول تعمل بانسجام ضمن بيئة تمنحها الأمان والإلهام فلا شيء يقتل الإبداع أكثر من بيئة تخنق الأحلام ولا شيء يُشعل الطموح أكثر من قائد يرى في موظفيه شركاء لا مجرد أيدٍ عاملة
وفي المحصلة يبقى الفرق بين المدير العادي والقائد الحقيقي واضحًا كالفارق بين من يُشعل شمعة ومن يطفئها الأول يدير المهام والثاني يلهم البشر الأول يبحث عن النتائج والثاني يصنعها من خلال بناء فرق قوية ومتحدة وبين هذا وذاك تبقى الأخلاق حجر الأساس لكل نجاح مستدام تمامًا كما تبقى السماء سقفًا للذين يحلمون بالطيران.
د. سعد معن