قيادي بـ«فتح»: رفض مصر خروج الرعايا الأجانب من غزة قرار إنساني حكيم
تاريخ النشر: 5th, November 2023 GMT
أشاد الدكتور جهاد الحرازين القيادي بحركة فتح الفلسطينية بقرار مصر تعليق خروج الرعايا الأجانب من قطاع غزة عبر معبر رفح البري، إثر تعنت إسرائيل في إجلاء الجرحى الفلسطينيين من المستشفيات، مؤكدًا أنه قرار إنساني حكيم يعبر عن المساندة المصرية للشعب الفلسطيني.
وقال «الحرازين»، في اتصال هاتفي لـ«الوطن»، إن مصر تلعب دورًا كبيرًا في مساندة الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية فيما يتعلق بضرورة حماية الجرحى والمصابين الفلسطينيين، وقد استخدمت مسألة الرعاية الأجانب في اتجاه يحقق معادلة حقيقية على الأرض الهدف منها إنقاذ من يمكن إنقاذهم من الجرحى الفلسطينيين في قطاع غزة.
ولفت إلى أن مصر تتحرك في هذا الاتجاه كذلك بعد أن قصف الاحتلال الإسرائيلي قافلة جرحى كانت في طريقها إلى معبر رفح لدخول المستشفيات المصرية ومن ثم تلقي العلاج، وبالتالي فإن القاهرة اتخذت قرارًا بعدم خروج الرعايا الأجانب، مشددًا على أنه يعد قرار إنساني وموقف أخلاقي حكيم من القيادة السياسية المصرية التي تؤكد باستمرار حرصها على الشعب الفلسطيني وكل ما يدعم موقفه وقضيته.
ويرى «الحرازين» أن مصر أوصلت رسالتها إلى أمريكا وإسرائيل بمثل هذا القرار، وهو أن لديها من القدرة على اتخاذ قرارات سيادية، حال أخلت واشنطن وتل أبيب بأي اتفاق يتم إبرامه مع القاهرة، والمقصود هنا اتفاق خروج الرعايا الأجانب، طالما أخلتا بالاتفاق فإن مصر كانت جاهزة للرد على الفور.
أشاد الدكتور حامد فارس، أستاذ العلاقات الدولية، بقرار مصر وقف خروج الرعايا الأجانب من قطاع غزة عبر معبر رفح البري، بعد تعنت إسرائيل في إخراج الجرحى الفلسطينيين من القطاع، واصفا إياه بالقرار الصائب الذي يعبر عن قوة مصر وصلابة موقفها الداعم للأشقاء الفلسطينيين.
وقال «فارس»، في اتصال هاتفي لـ«الوطن»، إن مصر تعمل في مختلف الاتجاهات للعمل على فك التشابكات الموجودة في الأزمة الحالية، والتي تعد الأعنف والأشد في تاريخ المواجهات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، والتي يحتاج تفكيكها إلى أن تكون هناك إرادة دولية داعمة للتحركات المصرية من قبل دوائر صنع القرار الغربية.
تراجع إسرائيلي – أمريكي عن الاتفاقولفت إلى أن القاهرة منذ بداية الأزمة سعت إلى رفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، والعمل على إدخال المساعدات الإنسانية والمواد الإغاثية اللازمة، وقرنت خروج الرعايا الأجانب من القطاع عبر معبر رفح بدخول المساعدات، وكذلك خروج الجرحى من القطاع، خصوصا أصحاب الحالات الحرجة.
وأشار أستاذ العلاقات الدولية إلى أن الاتفاق الأخير كان بالتنسيق بين الجانب المصري مع الإدارة الأمريكية ومع الحكومة الإسرائيلية، وطالما أن هناك تراجع عن الاتفاق من الطرف الآخر، فإن القاهرة بدورها ستوقف خروج هؤلاء الرعايا، والذين تقدر أعدادهم بأكثر من 7 آلاف.
وفي ختام تصريحاته، أكد الدكتور حامد فارس، أن هذا القرار صائب للغاية ويأتي في إطار الجهود المصرية لرفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني، ويعكس قوة القاهرة في التعامل مع هذا الملف الذي يشغل جميع أبناء الشعب المصري، وأصبح ملفهم الأول وهو كان كذلك تاريخيا.
«القاهرة الإخبارية» تكشف تفاصيل القرار المصريوكانت قناة «القاهرة الإخبارية» ذكرت أنّ مصر ترفض إجلاء الرعايا الأجانب بعد رفض إسرائيل إجلاء المزيد من الجرحى من مستشفيات غزة.
في نفس السياق، أكّدت مصادر رسمية مصرية لوكالة «رويترز» أنَّ عمليات الإجلاء من قطاع غزة إلى مصر عبر معبر رفح معلقة منذ أمس السبت، حسبما أفادت قناة القاهرة الإخبارية.
وأكّد مصدر أمني ومصدر طبي بمصر أنَّ التعليق جاء بعد ضربة إسرائيلية على سيارات إسعاف.
وتجدر الإشارة إلى أن الدفعة الأولى من الجرحى والمرضى الفلسطينيين، الذين استقبلتهم مصر من قطاع غزة، بلغت نحو 80 مصابًا وجريحًا، وسط انتشار مكثف لسيارات الإسعاف، لاستقبال الجرحى الفلسطينيين.
وهناك أكثر من 40 سيارة إسعاف تقف أمام معبر رفح لاستقبال الجرحى والمصابين، فيما تستعد مستشفيات الشيخ زويد والعريش لاستقبال المصابين الفلسطينيين من قطاع غزة، مع تواصل الجهود المصرية لتهدئة الأوضاع في قطاع غزة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: غزة الرعايا الأجانب الجرحى الفلسطينيين مصر وفلسطين خروج الرعایا الأجانب الجرحى الفلسطینیین الشعب الفلسطینی عبر معبر رفح من قطاع غزة قرار ا إلى أن
إقرأ أيضاً:
ارتفاع حصيلة الشهداء الفلسطينيين في غزة إلى 43,374 شهيدا منذ بدء العدوان
الثورة نت/
ارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الصهيوني على قطاع غزة،اليوم الاثنين، إلى 43,374 شهيدا و102,261 مصابا أغلبيتهم من الأطفال والنساء، منذ السابع من أكتوبر 2023 .
وبحسب وكالة (معا) الإخبارية، اعلنت وزارة الصحة بغزة، في بيان لها، أن قوات العدو الصهيوني ارتكبت ثلاث مجازر جديدة ضد العائلات في قطاع غزة، وصل منها للمستشفيات 33 شهيد و 156 اصابة خلال الـ 24 ساعة الماضية.
وأشارت الوزارة إلى أن عددا من الضحايا لا يزال تحت الأنقاض وفي الشوارع، مما يمنع طواقم الإسعاف والدفاع المدني من الوصول إليهم.
وتواصل قوات العدو الصهيوني عدوانها برا وبحرا وجوا على قطاع غزة، لليوم الـ 395 على التوالي مخلفا اعداد كبيرة من الشهداء والجرحى، إضاف إلى تدمير البنى التحتية في القطاع المحاصر