أشاد الدكتور جهاد الحرازين القيادي بحركة فتح الفلسطينية بقرار مصر تعليق خروج الرعايا الأجانب من قطاع غزة عبر معبر رفح البري، إثر تعنت إسرائيل في إجلاء الجرحى الفلسطينيين من المستشفيات، مؤكدًا أنه قرار إنساني حكيم يعبر عن المساندة المصرية للشعب الفلسطيني.

وقال «الحرازين»، في اتصال هاتفي لـ«الوطن»، إن مصر تلعب دورًا كبيرًا في مساندة الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية فيما يتعلق بضرورة حماية الجرحى والمصابين الفلسطينيين، وقد استخدمت مسألة الرعاية الأجانب في اتجاه يحقق معادلة حقيقية على الأرض الهدف منها إنقاذ من يمكن إنقاذهم من الجرحى الفلسطينيين في قطاع غزة.

مصر اتخذت قرارًا سياديًا ضد تل أبيب وواشنطن

ولفت إلى أن مصر تتحرك في هذا الاتجاه كذلك بعد أن قصف الاحتلال الإسرائيلي قافلة جرحى كانت في طريقها إلى معبر رفح لدخول المستشفيات المصرية ومن ثم تلقي العلاج، وبالتالي فإن القاهرة اتخذت قرارًا بعدم خروج الرعايا الأجانب، مشددًا على أنه يعد قرار إنساني وموقف أخلاقي حكيم من القيادة السياسية المصرية التي تؤكد باستمرار حرصها على الشعب الفلسطيني وكل ما يدعم موقفه وقضيته.

ويرى «الحرازين» أن مصر أوصلت رسالتها إلى أمريكا وإسرائيل بمثل هذا القرار، وهو أن لديها من القدرة على اتخاذ قرارات سيادية، حال أخلت واشنطن وتل أبيب بأي اتفاق يتم إبرامه مع القاهرة، والمقصود هنا اتفاق خروج الرعايا الأجانب، طالما أخلتا بالاتفاق فإن مصر كانت جاهزة للرد على الفور.

أشاد الدكتور حامد فارس، أستاذ العلاقات الدولية، بقرار مصر وقف خروج الرعايا الأجانب من قطاع غزة عبر معبر رفح البري، بعد تعنت إسرائيل في إخراج الجرحى الفلسطينيين من القطاع، واصفا إياه بالقرار الصائب الذي يعبر عن قوة مصر وصلابة موقفها الداعم للأشقاء الفلسطينيين.

وقال «فارس»، في اتصال هاتفي لـ«الوطن»، إن مصر تعمل في مختلف الاتجاهات للعمل على فك التشابكات الموجودة في الأزمة الحالية، والتي تعد الأعنف والأشد في تاريخ المواجهات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، والتي يحتاج تفكيكها إلى أن تكون هناك إرادة دولية داعمة للتحركات المصرية من قبل دوائر صنع القرار الغربية.

تراجع إسرائيلي – أمريكي عن الاتفاقولفت إلى أن القاهرة منذ بداية الأزمة سعت إلى رفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، والعمل على إدخال المساعدات الإنسانية والمواد الإغاثية اللازمة، وقرنت خروج الرعايا الأجانب من القطاع عبر معبر رفح بدخول المساعدات، وكذلك خروج الجرحى من القطاع، خصوصا أصحاب الحالات الحرجة.

وأشار أستاذ العلاقات الدولية إلى أن الاتفاق الأخير كان بالتنسيق بين الجانب المصري مع الإدارة الأمريكية ومع الحكومة الإسرائيلية، وطالما أن هناك تراجع عن الاتفاق من الطرف الآخر، فإن القاهرة بدورها ستوقف خروج هؤلاء الرعايا، والذين تقدر أعدادهم بأكثر من 7 آلاف.

وفي ختام تصريحاته، أكد الدكتور حامد فارس، أن هذا القرار صائب للغاية ويأتي في إطار الجهود المصرية لرفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني، ويعكس قوة القاهرة في التعامل مع هذا الملف الذي يشغل جميع أبناء الشعب المصري، وأصبح ملفهم الأول وهو كان كذلك تاريخيا.

«القاهرة الإخبارية» تكشف تفاصيل القرار المصري

وكانت قناة «القاهرة الإخبارية» ذكرت أنّ مصر ترفض إجلاء الرعايا الأجانب بعد رفض إسرائيل إجلاء المزيد من الجرحى من مستشفيات غزة.

في نفس السياق، أكّدت مصادر رسمية مصرية لوكالة «رويترز» أنَّ عمليات الإجلاء من قطاع غزة إلى مصر عبر معبر رفح معلقة منذ أمس السبت، حسبما أفادت قناة القاهرة الإخبارية.

وأكّد مصدر أمني ومصدر طبي بمصر أنَّ التعليق جاء بعد ضربة إسرائيلية على سيارات إسعاف.

وتجدر الإشارة إلى أن الدفعة الأولى من الجرحى والمرضى الفلسطينيين، الذين استقبلتهم مصر من قطاع غزة، بلغت نحو 80 مصابًا وجريحًا، وسط انتشار مكثف لسيارات الإسعاف، لاستقبال الجرحى الفلسطينيين.

وهناك أكثر من 40 سيارة إسعاف تقف أمام معبر رفح لاستقبال الجرحى والمصابين، فيما تستعد مستشفيات الشيخ زويد والعريش لاستقبال المصابين الفلسطينيين من قطاع غزة، مع تواصل الجهود المصرية لتهدئة الأوضاع في قطاع غزة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: غزة الرعايا الأجانب الجرحى الفلسطينيين مصر وفلسطين خروج الرعایا الأجانب الجرحى الفلسطینیین الشعب الفلسطینی عبر معبر رفح من قطاع غزة قرار ا إلى أن

إقرأ أيضاً:

تل أبيب وواشنطن تبحثان إنشاء صندوق لتمويل تهجير الفلسطينيين من غزة

غزة – كشفت هيئة البث العبرية (رسمية)، الجمعة، النقاب عن مباحثات تجريها الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل من أجل إقامة صندوق لتمويل المخطط لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة.

وقالت إن الإدارة الأمريكية وتل أبيب “تجريان حاليا اتصالات للتوصل إلى اتفاق بشأن استقبال سكان قطاع غزة الراغبين في الهجرة، إلى جانب بحث سبل تمويل مشروع التهجير”، على حد ادعائها.

واعتبرت أن المشروع “ستقدر ميزانيته بمليارات الدولارات”، مدعية أن “اتصالات تجرى أيضا مع دول عربية للتوصل إلى اتفاق لهذا الشأن”.

لكن في المقابل، لم تشر الهيئة العبرية إلى أي دولة قبلت تهجير الفلسطينيين إليها حتى الآن، كما لم تذكر الدول التي ستوافق على تمويل هكذا صندوق في ظل الرفض الدولي للتهجير.

وتأتي مزاعم الهيئة العبرية بعد أيام من اتفاق الدول العربية في قمة طارئة عقدت في العاصمة المصرية القاهرة على رفض أي محاولات من شأنها إعادة إعمار قطاع غزة من خلال تهجير سكانه تحت أي مسمى أو ظروف.

وتتضمن الخطة العربية التي رفضتها الولايات المتحدة، تشكيل لجنة “إدارة غزة” لتتولى تسيير شؤون القطاع في مرحلة انتقالية لمدة 6 أشهر، على أن تكون اللجنة مستقلة ومكونة من شخصيات غير فصائلية “تكنوقراط” تعمل تحت مظلة الحكومة الفلسطينية، بحسب ما نقلته قناة القاهرة الإخبارية.

وشددت الخطة على أن لجنة إدارة غزة يجري تشكيلها خلال المرحلة الحالية تمهيدا لتمكينها من العودة بشكل كامل للقطاع وإدارة المرحلة المقبلة بقرار فلسطيني، مشيرة إلى أن “مصر والأردن يعملان على تدريب عناصر الشرطة الفلسطينية تمهيدا لنشرها في القطاع”.

ومساء الثلاثاء، قال متحدث مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض بريان هيوز، لمراسل الأناضول، تعليقا على مخرجات قمة القادة العرب في مصر إن “البيت الأبيض يعارض الخطة، ويدعم رؤية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإعادة إعمار غزة خالية من حماس”.

** الخطة الأمريكية – الإسرائيلية

وفي هذا السياق، أشارت هيئة البث، الجمعة، إلى استمرار المساعي الأمريكية – الإسرائيلية في سبيل تنفيذ خطة التهجير من قطاع غزة.

وأوضحت أن التمويل الذي تحاول تل أبيب وواشنطن توفيره لتنفيذ خطتهما يتضمن “إعادة إعمار غزة، بالإضافة إلى بناء مجتمعات جديدة، وتوفير فرص عمل، وإنشاء مؤسسات خدمية في الدول المستضيفة (لم تذكر أي منها)”.

وزعمت أنه وفق تقديرات واشنطن، فإن توفير هذه المجتمعات والبنية التحتية “سيشجع عددا كبيرا من سكان غزة على مغادرة القطاع”، على حد تعبيرها.

وذكرت أنه في سبيل الحصول على التمويل المنشود، تجري تل أبيب وواشنطن مباحثات أيضا مع رئيس الوزراء البريطاني الأسبق طوني بلير، لدعم جهودهما.

ويدير بلير “معهد توني بلير للتغيير العالمي” الذي يقدم خدمات استشارات لدول ويحقق أرباحا بعشرات ملايين الدولارات.

** إلقاء المسؤولية على واشنطن

وعلى هذا النحو، رأت هيئة البث أنه بعد مرور شهر على كشف ترامب عن مخططه بشأن قطاع غزة، بدأت إسرائيل بالعمل على تنفيذ الجزء الخاص بها من هذه الخطة.

وتحدثت عن تشكيل تل أبيب ما أسمته “مديرية الهجرة من غزة”، التي تعمل في إطار وزارة الدفاع الإسرائيلية ومهمتها “تسهيل خروج سكان القطاع”، وفق تعبيرها.

وادعت الهيئة العبرية أن الدور الإسرائيلي في التهجير “لوجيستي وتنفيذي” بينما مسؤولية مشروع التهجير ذاته والموقف الدولي منه “تتحملها الولايات المتحدة”.

وأردفت: “أنشأت الإدارة الأمريكية فريقا خاصا لمتابعة المشروع والتنسيق مع مديرية الهجرة من غزة، من أجل تسهيل خروج سكان غزة الراغبين في الهجرة، سواء بشكل مؤقت أو دائم، إلى دول ثالثة، وليس فرض التهجير القسري عليهم”.

ونوهت الهيئة إلى أن الولايات المتحدة “تتحمل مسؤولية قيادة الجهود على المستوى الدولي، بينما تركز إسرائيل على آليات التنفيذ وتوفير الدعم اللوجستي اللازم”.

ومنذ 25 يناير/ كانون الثاني الماضي، يروج ترامب لمخطط تهجير الفلسطينيين من غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو ما رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى، ومنظمات إقليمية ودولية.

وبدعم أمريكي ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 160 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.

 

الأناضول

Previous ترامب إلى السعودية بعد أن وافقت على استثمار تريليون دولار Related Posts ترامب إلى السعودية بعد أن وافقت على استثمار تريليون دولار دولي 7 مارس، 2025 وزير الخارجية الصيني: غزة للفلسطينيين دولي 7 مارس، 2025 أحدث المقالات تل أبيب وواشنطن تبحثان إنشاء صندوق لتمويل تهجير الفلسطينيين من غزة ترامب إلى السعودية بعد أن وافقت على استثمار تريليون دولار ضبط تشكيل عصابي متورط في سرقة أموال بمحلات تجارية في الجبل الأخضر الدبيبة: نقف مع أهالي الزاوية لضمان الاستقرار وإنجاح الانتخابات وزير الخارجية الصيني: غزة للفلسطينيين

ليبية يومية شاملة

جميع الحقوق محفوظة 2022© الرئيسية محلي فيديو المرصد عربي الشرق الأوسط المغرب العربي الخليج العربي دولي رياضة محليات عربي دولي إقتصاد عربي دولي صحة متابعات محلية صحتك بالدنيا العالم منوعات منوعات ليبية الفن وأهله علوم وتكنولوجيا Type to search or hit ESC to close See all results

مقالات مشابهة

  • دفعة جديدة من الجرحى والمرضى تغادر قطاع غزة
  • الإمارات تجدد رفض تهجير الفلسطينيين وتطالب بوقف الانتهاكات الإسرائيلية
  • حماس: سيطال الأسرى في غزة ما يطال الفلسطينيين بسبب الحصار
  • اجتماع إسرائيلي مرتقب لبحث خطة ترامب تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة
  • اجتماعي إسرائيلي مرتقبة لبحث خطة ترامب تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة
  • خروج شعبي بالعاصمة صنعاء تأييدا لإعلان السيد القائد
  • خروج شعبي في جولة فلسطين بالعاصمة صنعاء تأييدا لإعلان السيد القائد  
  • تل أبيب وواشنطن تبحثان إنشاء صندوق لتمويل تهجير الفلسطينيين من غزة
  • الاحتلال يعود للعزف على مخطط تهجير الفلسطينيين من غزة
  • الخارجية: الخطة المصرية لإعادة إعمار غزة تؤكد بقاء الفلسطينيين على أرضهم