نددت السلطة الفلسطينية وحكومة غزة ودول عربية، بدعوة وزير التراث الإسرائيلي عميحاي إلياهو، إلى قصف غزة بـ"قنبلة نووية"، مشددين على أنه "إقرار واضح بمذابح إسرائيل" في القطاع.

وردا على سؤال خلال مقابلة صحفية، قال إلياهو، الأحد إنه يؤيد قصف غزة بـ"قنبلة نووية"؛ ما أثار موجة استنكار انضمّ إليها أهالي الأسرى الإسرائيليين في غزة، مع مطالبات بإقالته فورا.

وقالت وزارة الخارجية الفلسطينية، في بيان: "ندين التصريحات العنصرية الهمجية التي تجرأ على الإدلاء بها أحد شركاء نتنياهو في الائتلاف الحاكم، وزير التراث الفاشي إلياهو بشأن دعوته إلى ضرب قطاع غزة بقنبلة نووية وإبادتها".

وأضافت: "هذه التصريحات تعتبر إعلانا صريحا وإقرارا واضحا بما تقوم به دولة الاحتلال ضد شعبنا على امتداد الجغرافيا الفلسطينية، وتحديدا المذابح التي ترتكب يوميا ضد المدنيين في قطاع غزة".

وقالت: "هذه التصريحات تعتبر انعكاسا واضحًا لحملات التحريض التي ينادي بها أركان الحكم في إسرائيل لتدمير قطاع غزة وتهجير سكانها".

وتابعت: "تعتبر الوزارة هذه الدعوة صفعة قوية لجميع الدول التي تناشد إسرائيل الالتزام بالقانون الدولي ومبادئ حقوق الانسان وحماية المدنيين".

اقرأ أيضاً

غضب في إسرائيل بسبب تصريحات وزير التراث حول ضرب غزة بالنووي.. ونتنياهو يعاقبه

من جانبه، دعا المتحدث باسم المكتب الإعلامي الحكومي في غزة سلامة معروف، المحكمة الجنائية الدولية إلى إدراج دعوة قصف القطاع بـ"قنبلة نووية"، كدليل على جرائم إسرائيل.

وقال معروف، في بيان: "نطالب مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية (كريم خان) بإدراج هذا التصريح الوقح الفج كأحد الأدلة على إقرار المحتل بارتكاب الجرائم والتحريض عليها".

وأضاف: "نتمنى أن نرى جهدا عمليا ملموسا من المنظومة القانونية الدولية ينتهي برؤية هؤلاء القتلة في أقفاص الاتهام لينالوا القصاص العادل على جرائمهم المروعة".

في غضون ذلك، دانت السعودية، "بأشد العبارات" تصريحات إلياهو، بشأن إلقاء قنبلة نووية على قطاع غزة، وعدم وجود أبرياء في القطاع.

وقالت الخارجية السعودية، في بيان، إنّ "مثل هذه التصريحات تظهر تغلغل التطرف والوحشية بين الإسرائيليين".

وأضافت أن "عدم إقالة الوزير من حكومة الاحتلال الإسرائيلي فوراً والاكتفاء بتجميد عضويته تعكس قمة الاستهتار بجميع المعايير والقيم الإنسانية والأخلاقية والدينية والقانونية لدى الحكومة الإسرائيلية".

وزارة الخارجية: المملكة تدين بأشد العبارات التصريحات المتطرفة الصادرة من وزير في حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بشأن إلقاء قنبلة نووية على قطاع غزة المحاصر، التي تظهر تغلغل التطرف والوحشية لدى أعضاء في الحكومة الإسرائيلية.https://t.co/cvUGhC3Nl5#واس_عام pic.twitter.com/zrcYviEZl8

— واس العام (@SPAregions) November 5, 2023

اقرأ أيضاً

نفى وجود أبرياء في القطاع.. وزير إسرائيلي: القنبلة النووية أحد خياراتنا في غزة

فيما اعتبرت قطر، هذه التصريحات بغير الواقعية.

وقال المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، إن التصريحات بشأن إمكانية استخدام السلاح النووي في غزة "غير واقعية ولا تسهم في إنهاء أي نزاع".

من جانبه، اعتبر الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط، تصريحات إلياهو، حول استخدام القنبلة النووية فى قطاع غزة "كاشفة"، في ضوء ما تنم عنه من "عنصرية مقيتة".

وقال أبوالغيط، عبر حسابه على منصة "إكس" (تويتر سابقا)، إن التصريح كاشفا ليس فقط لحقيقة امتلاكهم لسلاح نووى، وإنما أيضا للنظرة العنصرية المقيتة للإسرائيليين تجاه الشعب الفلسطيني.

وأضاف أبوالغيط أن هذا هو الوجه الحقيقي لحكومة الاحتلال لكل من يدافع عنها في الغرب.

تصريحات الوزير الاسرائيلي #الياهو العنصري كاشفة. فهو ليس فقط يعترف بامتلاكهم #سلاح_نووي وهو السر الذي يعرفه الجميع.. لكنه يكرس حقيقة النظرة العنصرية المقيتة للاسرائيليين تجاه #الشعب_الفلسطيني. هذا هو الوجه الحقيقي لحكومة الاحتلال لكل من يدافع عنها في الغرب.@antonioguterres…

— الأمين العام لجامعة الدول العربية (@lassecgen) November 5, 2023

وأثارت تصريحات إلياهو غضب المعارضة الإسرائيلية وعائلات الأسرى الإسرائيليين لدى "حماس"، مع دعوات متصاعدة إلى إقالته فورا، لكن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اكتفى بوقف مشاركته في اجتماعات الحكومة.

وينتمي إلياهو لحزب "القوة اليهودية" اليميني المتطرف، بقيادة وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، وهو حزب يؤيد بناء المستوطنات، واستعادة السيطرة على القطاع، ويتبنى أفكارا متطرفة.

اقرأ أيضاً

الأمم المتحدة: هجمات إسرائيل على مخيم جباليا في غزة ترقى لجرائم الحرب

 

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: السعودية فلسطين قصف غزة الحرب في غزة إسرائيل هذه التصریحات قنبلة نوویة قطاع غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

اليوم 363 للحرب.. قتلى وجرحى بقصف إسرائيلي في قطاع غزة

أفادت وسائل إعلام فلسطينية بمقتل وإصابة عدد من المواطنين، فجر اليوم الخميس، في قصف إسرائيلي لعدة مناطق في قطاع غزة، وذلك في اليوم 363 من الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

فقد ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" أن 5 أشخاص قتلوا وأصيب آخرون بجروح جراء قصف إسرائيلي لمنزل يعود لعائلة درويس في مخيم الشاطئ غربي مدينة غزة.

وفي مخيم النصيرات، وسط قطاع غزة، قتل مواطنان، بينهما طفل، وأصيب آخرون بجروح إثر قصف طائرات إسرائيلية منزلاً في أرض أبو مهادي، ومنزلا لعائلة أبو خوصة غرب مخيم النصيرات وسط القطاع.

كما أصيب عدد من المواطنين إثر قصف مدفعية الجيش الإسرائيلي مدرسة تؤوي نازحين شرقي المغازي وسط قطاع غزة.

وقصفت طائرات الاحتلال ومدفعيته أحياء الزيتون والصبرة وتل الهوا في مدينة غزة، بحسب ما ذكرت "وفا".

ووفق بيانات وزارة الصحة الفلسطينية، فإنه حتى الثاني من أكتوبر، وصل العدد الإجمالي للقتلى إلى 41,689، بينهم أكثر من 11355 طفلا، و6297 امرأة، و2955 من كبار السن، فيما وصل عدد المفقودين إلى نحو 10 آلاف، وأصيب حوالي 96,625 مواطنا، يعاني العديد منهم صدمات شديدة وظروفا تهدد حياتهم.

 

عام على العدوان

ومع مرور ما يقرب من عام على العدوان الإسرائيلي وحرب الإبادة على قطاع غزة، طال التدمير منظومتي الصحة والتعليم، والمنازل والمنشآت، والبنية التحتية بشكل كامل.

وبحسب تقرير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة "أوتشا"، فإن الدمار لحق بأكثر من 70 ألفا من الوحدات السكنية في غزة، في حين وصل عدد النازحين قسرا إلى 1.9 مليون.

وأشارت وزارة الصحة إلى أن 15 مستشفى من أصل 36 في غزة تعمل، وجميعها تعمل جزئيا وتواجه نقصا حادا، ودمر الاحتلال وأحرق 32 مستشفى في القطاع وأخرجها عن الخدمة.

وأوضحت الوزارة أن نحو 986 كادرا في القطاع الصحي قتلوا، في حين اعتقل الاحتلال 310 آخرين، وأصيب المئات منهم، ودمرت قوات الاحتلال 130 سيارة إسعاف، مشيرة إلى أن استهداف الاحتلال المتعمد للبنية التحية الطبية أدى إلى حرمان المدنيين من إمكانية الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية الأساسية، إذ شن أكثر من 340 هجومًا على مرافق الرعاية الصحية والعاملين فيها.

وفي أواخر سبتمبر الماضي، أصدر مركز الأمم المتحدة للأقمار الصناعية، التحديث التاسع لتقييمه للأضرار التي لحقت بالمباني في قطاع غزة الذي يُظهر أن ثلثي إجمالي المباني في القطاع لحقت بها أضرار.

ويستند التحليل إلى صور أقمار صناعية عالية الدقة تم جمعها في الثالث والسادس من سبتمبر 2024. وقارن المركز الصور الملتقطة في هذين اليومين بالبيانات السابقة، ما يوفر نظرة شاملة لتطور الدمار.

 وذكر المركز أن نسبة 66% من المباني المتضررة في قطاع غزة تشمل 163,778 مبنى في المجموع.

ويشمل ذلك 52,564 مبنى تم تدميرها، و18,913 مبنى تضررت بشدة، و35,591 مبنى ربما تكون قد تضررت، و56,710 مبنى تضررت بشكل معتدل.

وأفادت نتائج التحليل بأن المنطقة الأكثر تضررا بشكل عام هي محافظة غزة، حيث تضرر 46,370 مبنى. وتأثرت مدينة غزة بشكل ملحوظ، حيث دُمر 36,611 مبنى.

كما أصدر مركز الأمم المتحدة للأقمار الصناعية "يونوسات"، بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة "الفاو"، تحديثا عن صحة الأراضي الزراعية في قطاع غزة وكثافتها، وجد أن حوالي 68% من حقول المحاصيل الدائمة في القطاع أظهرت انخفاضا كبيرا في الصحة والكثافة في سبتمبر 2024.

وتشير تقديرات إلى أن قيمة الأضرار التي لحقت في البنى التحتية الحيوية في غزة بلغت 18.5 مليار دولار.

كما تم تدمير أكثر من 397 مدرسة وجامعة بشكل كلي وجزئي، في حين خرج أكثر من 85% من مرافق وأصول المياه والصرف الصحي عن الخدمة.

مقالات مشابهة

  • إعلام فلسطيني: جيش الاحتلال ينسف مباني سكنية شمال مخيم النصيرات وسط قطاع غزة
  • هذه حقيقة السيدة اليزيدية التي كانت في قطاع غزة / فيديو
  • استشهاد فلسطيني في قصف إسرائيلي على شاطئ شمال قطاع غزة
  • هذا رأي ترامب حول إمكانية مهاجمة إسرائيل مواقع نووية إيرانية
  • فلسطيني.. اندلاع حرائق بعد إلقاء طائرات الاحتلال قنابل حارقة على منازل في مخيم النصيرات
  • حماس: إبعاد الحركة عن غزة وهم إسرائيلي لن يتحقق
  • وزارة التربية الفلسطينية: استشهاد أكثر من11600 طفل فلسطيني في سن التعليم جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة
  • اليوم 363 للحرب.. قتلى وجرحى بقصف إسرائيلي في قطاع غزة
  • شهداء ومصابون إثر قصف إسرائيلي في عدة مناطق بقطاع غزة
  • استشهاد 49 فلسطينيًا في عدوان على خان يونس وأماكن تأوي نازحين