«البترول»: حققنا نجاحا كبيرا في خفض الانبعاثات الكربونية رغم الأزمات العالمية
تاريخ النشر: 5th, November 2023 GMT
أكد المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية على أن رؤية الاستدامة واستراتيجية إزالة الكربون أولوية لصناعة البترول والغاز التى واجهت ولازالت تواجه تحديات كبيرة للوصول إلى إمدادات طاقة مستدامة.
تحفيز النمو المستدام فى صناعة البترولولفت خلال افتتاح مؤتمر تحفيز النمو المستدام فى صناعة البترول والغاز إلى أن الكل يرى التطور السريع لصناعة الطاقة خلال السنوات الماضية من تحديات كورونا والأحداث الجيوسياسية وبالرغم من ذلك حققت مصر قصص نجاح مهمة فى وقت قياسي بالتعاون مع الشركاء بداية من إطلاق رؤية التطوير والتحديث عام 2016 فى إطار رؤية التنمية المستدامة لمصر 2030>
تحسين إدارة العمليات وجذب الاستثماراتوتابع الوزير، تبنينا برنامجاً طموحاً لتنفيذها من خلال ربط القطاع كوحدة واحدة وتغيير أنظمة العمل بما يدعم أهداف تحسين إدارة العمليات وجذب الاستثمارات وبخاصة فى مجال البحث والاستكشاف والتكرير والبتروكيماويات ، وقد تم تبنى التحول الرقمى كعنصر أساسى فى الرؤية لتحقيق مبادئ القيمة المضافة من خلال خفض التكاليف وزيادة الإنتاجية وتحسين عملية اتخاذ القرار ، مشيراً لإطلاق بوابة مصر للاستكشاف والإنتاج وإطلاق مزايدات متنوعة رقمياً فى عدة مناطق.
وفيما يخص الصناعات التحويلية التكرير والبتروكيماويات قال الوزير، تم التركيز على تطبيق أفضل الممارسات وتطويع التكنولوجيا والبيانات لتحقيق الكفاءة والتحسين المستمر ، وقد تم مؤخراً إطلاق استراتيجية القطاع لكفاءة الطاقة بالتعاون مع الشركاء الرئيسيين، تقوم الاستراتيجية على عدة نقاط رئيسية تشمل تحسين كفاءة استهلاك الطاقة ، وخفض الانبعاثات الكربونية ، والتوسع في إنتاج الطاقة الجديدة و انتاج البتروكيماويات الخضراء والهيدروجين منخفض الكربون.
و أكد أن ان قطاع البترول تبني استراتيجية للمسئولية المجتمعية تركز على الاستدامة كعنصر اساسي بالتعاون مع شركائنا الدوليين للإسراع بمشروعات التنمية المجتمعية على مستوى الجمهورية، وفي ختام كلمته أكد الملا أن القطاع مستمر في إتاحة فرص النمو المستدام كمحرك رئيسي للاقتصاد المصري.
كفاءة العمليات بالحقول المتقادمةتسليم الجوائز و ضمن فعاليات المؤتمر سلم الوزير جوائز لأفضل المشروعات في مجال كفاءة العمليات بالحقول المتقادمة ، حيث فازت شركة بريتش بتروليم بالمركز الأول و تبوأت شركتا كايرون / بتروجلف المركز الثاني ، فيما فازت شركتا دراجون أويل / جابكو بالمركز الثالث ، وفازت شركتا كايرون / بدرالدين للبترول بالمركز الرابع .
و فيما يتعلق بجائزة أفضل مشروع اقتصاديا لإزالة الكربون فازت شركة إنبى بالمركز الأول وفازت شركتا أيوك الإيطالية التابعة لإيني / بتروبل بالمركز الثاني، وفازت شركتا سيبترول / بتروشهد بالمركز الثالث، و فازت شركتا كايرون/ نوربيتكو بالمركز الرابع .و بالنسبة للمشروع الأعلى تأثيراً لإزالة الكربون فازت شركتا كايرون/ بدرالدين للبترول بالمركز الأول، وفازت شركتا أيوك / المتحدة لمشتقات الغاز بالمركز الثاني، وفازت شركة فينترسال ديا الألمانية بالمركز الثالث ، وفازت الشركة الفرعونية للبترول بالمركز الرابع.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: البترول وزارة البترول الثروة المعدنية الانبعاثات الكربونية
إقرأ أيضاً:
الهاتف الأحمر بين روسيا وأمريكا.. 60 عامًا من التواصل المتقطع وسط التوترات العالمية
في ظل التوترات المستمرة بين روسيا والولايات المتحدة، يظل "الهاتف الأحمر" رمزًا للتواصل المباشر بين قادة أكبر قوتين نوويتين في العالم.
ورغم أنه كان في الماضي وسيلة حيوية لتجنب تصعيد الأزمات الدولية، إلا أن هذا الخط الساخن الذي بدأ عمله قبل أكثر من ستة عقود، يشهد حالة من الجمود منذ أكثر من عامين.
فمن الأزمات الكبرى إلى الحروب الباردة، كانت هذه القناة المفتوحة بين موسكو وواشنطن بمثابة درع واقي من التفجيرات النووية، لكن في الوقت الراهن، يبدو أن "الحرارة" بين الدولتين قد تلاشت، ومعها تراجع التواصل الرسمي عبر هذا الخط الاستراتيجي.
يعود تاريخ "الهاتف الأحمر" إلى عام 1963، بعد أزمة الصواريخ الكوبية التي هددت العالم بحرب نووية.
وكان الهدف من هذه القناة توفير وسيلة اتصال فورية وآمنة بين موسكو وواشنطن للتعامل مع الأزمات التي قد تطرأ، منذ ذلك الحين، استخدم الزعماء السوفيات والأمريكيون هذا الخط الساخن في مناسبات متعددة، بما في ذلك الأزمات التي اندلعت بين الشرق والغرب، مثل حرب فيتنام أو أزمة كوبا.
ورغم استمرار تطور أساليب التواصل مع تقدم الزمن، فإن الهاتف الأحمر بقي علامة فارقة في العلاقات بين القوتين العظميين، حتى مع ظهور تقنيات أكثر حداثة مثل مؤتمرات الفيديو ووسائل الاتصال المشفرة.
ومع بداية عام 2022، سُجلت آخر مكالمة بين الرئيسين فلاديمير بوتين وجو بايدن، ولكنها لم تحقق التفاهم المطلوب بشأن النزاع في أوكرانيا، إذ تلتها حرب لم تُجدِ معها محاولات الاتصال المباشر.
وتؤكد تصريحات دميتري بيسكوف، السكرتير الصحفي للرئيس الروسي، أن القناة التقليدية المستخدمة بين الرئيسين بوتين وبايدن لم تعد فعّالة في الوقت الحالي.
وقد استبدلها الطرفان بقنوات أخرى أكثر تطورًا تشمل نظام الاتصال المحمي ومؤتمرات الفيديو، وهو ما يعكس تراجع الثقة بين الجانبين في استخدام هذا الخط الساخن بعد حرب أوكرانيا.
في حين كانت اتصالات الهاتف الأحمر تُعتبر حصنًا ضد تصاعد الأزمات العسكرية، فإن حالة الجمود الراهنة في التواصل تعكس صورة قاتمة للعلاقات بين روسيا والولايات المتحدة، خاصة مع تصاعد التوترات في شرق أوروبا.
فحتى خلال أوقات الحروب الباردة التي كانت تُعَجَّل فيها هذه المكالمات بسبب المخاطر النووية، كانت روسيا وأمريكا تجد طريقًا للتفاهم لتجنب التصعيد.
ومن أبرز المحطات التاريخية لاستخدام الهاتف الأحمر كانت المكالمة التي أجراها الرئيس الأمريكي جون كينيدي مع الزعيم السوفياتي نيكيتا خروتشوف عام 1963 بعد اغتياله، وكذلك المكالمات العاجلة التي جرت أثناء حرب يونيو 1967 وحرب أفغانستان عام 1979.
أما في وقت لاحق، وتحديدًا في عام 2007، شهد الخط الساخن تحديثًا ليشمل استخدام أجهزة الكمبيوتر وآلية لتبادل الرسائل عبر البريد الإلكتروني، مما سهل التواصل في الوقت الفعلي.
ولكن مع تصاعد التوترات في الآونة الأخيرة، يبدو أن "الهاتف الأحمر" لم يعد أداة فعالة كما كان في السابق.