إعداد دليل للعمل الفني لدائرة المواصفات والمقاييس
تاريخ النشر: 5th, November 2023 GMT
مسقط ـ «الوطن»:
قامت وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار ممثلة في المديرية العامة للمواصفات والمقاييس بإعداد دليل العمل الفني لدائرة المواصفات ـ الجزء الثاني: لجان المواصفات القياسية العمانية والذي يحدد الإطار العام لإنشاء اللجان الفنية والفرق الفنية الخاصة بالمواصفات القياسية كما يحدد عمل هذه اللجان والفرق وعضويتها، ويوضح الآليات والضوابط التي تحكم علاقة الأطراف المشاركة بها.
ويهدف دليل لجان المواصفات القياسية العمانية تحقيق اتفاق جماعي بين الأطراف المعنية وتنسيق وتكامل العمل الفني ،وإعداد وتوفير مواصفات قياسية تلبي احتياجات المنتجين والمستوردين والمستهلكين، وحماية البيئة والصحة والسلامة والعمل على توافق المواصفات القياسية العمانية مع المعايير الخليجية والعربية والإقليمية والدولية، بالإضافة إلى ذلك التنسيق المسبق مع الجهات المعنية على بيانات خطط مشاريع المواصفات القياسية والذي يعد دورا مركزيا في تحديد ضوابط السوق العماني.
وقالت نادية بنت محمد السيابية مديرة دائرة المواصفات بالمديرية العامة للمواصفات والمقاييس بوزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار: تعد اللجان الفنية أهم أسس اعداد المواصفات القياسية ولذلك فإنه من الضروري أن يستند إلى مجموعة من المبادئ بما يضمن التوازن والشفافية لكافة الجهات ذات العلاقة، وتعتبر هذه الأدلة من الممارسات المتبعة في هيئات التقييس الدولية والاقليمية والوطنية، وذلك لتوفير طاولة حوار مفتوحة بين مختلف الجهات لدعم الصناعة الوطنية لتسهيل وصولها إلى الأسواق الدولية وأن تكون المواصفات القياسية العمانية ذات علاقة وارتباط باحتياجات السوق وتسعى للتوافق والانسجام مع المواصفات القياسية الدولية.
من ناحيتها أوضحت نوال بنت سويد العبرية رئيسة قسم مواصفات المنتجات الغذائية والزراعية بالمديرية العامة للمواصفات والمقاييس أن عضوية الفرق تتألف من أعضاء عاملون من القسم المختص بالمديرية والشركاء من الجهات ذات العلاقة بمجال عمل المواصفة، ويمكن الاستعانة بذوي الاختصاص والخبرة بذات صفتهم الشخصية ويتولى أمانة الفريق الفني متابعة تنفيذ أعمال الفريق الفني ضمن الفترة الزمنية المحددة، إضافة إلى إعداد جدول الأعمال للاجتماع بعد التنسيق مع أعضاء الفريق الفني، وكذلك إعداد المشاريع المرفوعة للاعتماد من قبل الفريق الفني، ومتابعة تنفيذ التوصيات ضمن الفترة الزمنية المحددة.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: الفریق الفنی
إقرأ أيضاً:
"ليالي مسقط".. ملتقى التراث والطبيعة وجسر للترويج للمنتجات العمانية
الرؤية- ريم الحامدية
تتألق فعاليات ليالي مسقط هذا العام بمزيج فريد من الأصالة والحداثة، حيث استقطبت أكثر من نصف مليون زائر حتى الآن، في أجواء احتفالية تجمع بين التراث العُماني العريق والفعاليات الترفيهية التي تناسب جميع الأعمار، كما يُعد المهرجان وجهة مثالية للتعريف بالثقافة العمانية والترويج لمنتجاتها المحلية التي تحمل إرثًا يمتد لقرون.
ومن بين الأركان المميزة في المهرجان، برز ركن خاص بالعسل العماني حظي بإقبال واسع من الزوار، حيث سلط الضوء على مكانة سلطنة عمان كواحدة من أبرز الدول المنتجة للعسل الطبيعي عالي الجودة.
وتحدث المواطن أحمد بن محمد الصوتي أحد المشاركين من منتجي العسل عن تفرد العسل العماني الذي يجمع بين النكهة المميزة والفوائد الصحية المتعددة، مشيرًا إلى أن هذا المنتج يُعد رمزًا للثروة الطبيعية العمانية التي أصبحت مطلوبة في الأسواق المحلية والعالمية على حد سواء.
وأضاف الصوتي أن العسل العماني يتميز بتنوعه الذي يعكس ثراء الطبيعة في مختلف مناطق السلطنة، ومن أبرز الأنواع عسل السدر البري، الذي يستخرج من أشجار السدر المنتشرة في المناطق الجبلية، ويمتاز بمذاقه العميق وخصائصه العلاجية، كما أنَّ هناك عسل السمر، وهو عسل داكن اللون يُنتج خلال فصل الصيف ويُعد من أكثر الأنواع طلبًا، وعسل اللبان المستخرج من شجرة اللبان الشهيرة في محافظة ظفار، والمعروف بخصائصه المضادة للأكسدة، إضافة إلى ذلك، يُعتبر عسل الزهور الجبلية مثالًا حيَّا على التنوع البيئي في السلطنة، حيث يستخلص من الأزهار الموسمية المنتشرة في المناطق الجبلية.
وأكد النحال العماني أن إنتاج العسل في السلطنة يعتمد بشكل أساسي على نحل التربية العماني، وهو نوع من النحل تم تهجينه مع سلالات من أوزبكستان ليتناسب مع المناخ العماني القاسي، لافتاً إلى أنَّ هذا النوع يتميز بقدرته العالية على تحمل درجات الحرارة المرتفعة والمنخفضة، مما يجعله خيارًا مثاليًا للنحالين لضمان إنتاجية مستمرة وعسل بجودة عالمية.
وأضاف أن وزارة الزراعة والثروة السمكية تعتبر هذا النوع الأكثر كفاءة واستدامة، حيث ساهم في تعزيز صناعة العسل في عمان ورفع مستوى الإنتاج المحلي، مؤكدا أن سوق العسل العماني يشهد اليوم توسعًا كبيرًا، ليس فقط في دول الخليج، بل امتد إلى الأسواق الأوروبية والأمريكية والصينية، حيث أصبحت هذه الأسواق تدرك قيمة العسل العماني الذي يمتاز بنقاء مكوناته واعتماده الكامل على الطبيعة، والطلب المتزايد على العسل العماني يعكس مدى الثقة بجودته ومكانته كمنافس قوي في الأسواق العالمية.
ومع النجاح الكبير لركن العسل في المهرجان، أعرب الصوتي عن أمله في تخصيص أركان أكبر مستقبلاً لعرض منتجات النحالين، إضافة إلى منتجات التمور العمانية التي تمثل جزءًا هامًا من الهوية الاقتصادية للسلطنة. وتشير الإحصائيات إلى وجود أكثر من 200 صنف من التمور في عمان، مما يعكس تنوع هذا القطاع وقدرته على المنافسة محليًا ودوليًا.
ويعد مهرجان ليالي مسقط ليس فقط وجهة ترفيهية، بل منصة وطنية للاحتفاء بالتراث العماني والترويج لمنتجاته الفريدة، ومن خلال الاهتمام بالعسل والتمور، يثبت المهرجان أنه جسر يربط بين الماضي والحاضر، ونافذة للعالم للتعرف على ما تقدمه عمان من خيرات طبيعية تمثل جوهر هويتها الثقافية والاقتصادية.