كيف ستبدو "حرب" محتملة بين إسرائيل وحزب الله؟
تاريخ النشر: 5th, November 2023 GMT
نظراً للترسانة الصاروخية الكبيرة لحزب الله واستعداد الجماعات الأخرى المرتبطة بإيران في المنطقة للانضمام إلى المجهود الحربي، فإن انتصار إسرائيل على الجبهة الشمالية سيكبّدها العديد من القتلى.
يقدر المحللون أن حزب الله يمتلك ما يقرب من 150 ألف صاروخ وقذيفة
دخلت الحرب بين إسرائيل و"حماس" يومها التاسع والعشرين، ويتزايد قلق المحللين من احتمال توسيع جهات فاعلة إقليمية الحرب وإطالة أمدها، وتزايدت المناوشات بين القوات الإسرائيلية وجماعة حزب الله المتمركزة في لبنان، منذ أن شنت حماس هجومها الوحشي المفاجئ ضد الدولة اليهودية.
وللمرة الأولى، الأحد، أظهر حزب الله قدرته الصاروخية أرض - جو عندما ادعى بأنه أسقط طائرة إسرائيلية من دون طيار، ومن الواضح أن ترسانة أسلحة التنظيم آخذة في النمو والتقدم.
American Empire will Destroy Hezbollah? 10,000 MASSACRED:
White House: If Lebanon Gets Involved in War with Israel, It will Pay a Heavy Price and It had Better Not!!!!
It is clear who leads the war against the Palestinians!! pic.twitter.com/Sa8dJeAP35
وتقول الباحثة في مركز سياسة الأمن مايا كارلين في مقال بمجلة "ناشيونال إنترست"، إنه منذ الحرب اللبنانية الإسرائيلية الأخيرة في عام 2006، كان لدى الحزب متسع من الوقت لتوسيع قدراته وتأمين المزيد من أساسيات القتال من طهران.. وبعد أن تصاعدت التوترات بين حزب الله وإسرائيل، أصبحت الحرب الشاملة احتمالاً حقيقياً.
وعلى غرار العديد من الوكلاء الإقليميين لإيران، كان حزب الله نتيجة للاستغلال.. وفي منتصف الحرب الأهلية في لبنان (1975-1990)، أسسه الحرس الثوري لتعزيز تصدير المبادئ الثورية للجمهورية الإسلامية إلى الخارج، وكانت الفوضى الداخلية خلال هذه الفترة ناتجة عن ظهور جماعات إرهابية، وإخفاقات دولية، وانتشار العنف الطائفي.. واستغلت طهران فراغ السلطة الناجم عن حالة عدم الاستقرار هذه، وتحت ستار القتال ضد الاحتلال "الصهيوني" و"الإمبريالي" للبنان في ذلك الوقت، تمكن الحزب من تجنيد المسلمين الشيعة اللبنانيين، الذين تلقوا التمويل والتدريب والمساعدة من الحرس الثوري الإيراني.
اقتصاد لبنانمنذ تأسيس الحزب، تمكن الحرس الثوري الإيراني من ترسيخ نفسه بعمق في جميع جوانب النظام السياسي في لبنان.. فمن اقتصادات الظل التي يسيطر عليها إلى الخدمات الاجتماعية التي يقدمها، بات الحرب المصنف إرهابياً متجذراً بعمق في البلاد، ووفقاً لمؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، يستولي حزب الله على ما بين 500 إلى مليار دولار سنوياً من الاقتصاد اللبناني.
The founder of Hezbollah, Subhi Al-Tufayli, courses Iran’s Supreme Leader Ali Khamenei for not ordering Hezbollah to come to Gaza’s aid by attacking Israel.
“You are an enemy of Allah, a despicable killer of Muslim children,” - he shouts at the camera pic.twitter.com/sUgnDE0LM5
وتقول الكاتبة إنه بفضل هذه الثروة المسروقة، إلى جانب الدعم من الجمهورية الإسلامية، تمكن حزب الله من جمع ترسانة أسلحة مثيرة للقلق على مر السنين.. وحتى في عام 2010، قال وزير الدفاع الأمريكي: "لقد وصلنا الآن إلى النقطة التي يمتلك فيها حزب الله صواريخ وقذائف أكثر بكثير من معظم حكومات العالم".
في حينه، لم يكن الحزب يقاتل إسرائيل إلا من داخل حدوده، بل انتشر لاحقاً في سوريا.. وباعتباره جماعة وكيلة لإيران، فإن حزب الله لديه نفس هدف "حماس"، وهو القضاء على الدولة اليهودية الوحيدة في العالم.. وفي 7 أكتوبر، قال الحزب إنه على "اتصال مباشر مع قيادة المقاومة الفلسطينية".
ونظراً إلى حجم ترسانة أسلحة حزب الله، فإن حرباً واسعة النطاق على طول الحدود اللبنانية المشتركة مع إسرائيل ستكون قاتلة لكلا الجانبين.
وتؤكد الكاتبة أن الحزب يمتلك مجموعة واسعة من الأسلحة، بما في ذلك مخزونات من الصواريخ والقذائف الموجهة التي يمكنها قطع مسافات تزيد عن 300 كيلومتر وتحمل حمولة 500 كيلوغرام.. وإلى ذلك، يمكن لأنظمة الدفاع الجوي التابعة للحزب، والطائرات المقاتلة من دون طيار، وصواريخ كروز المضادة للسفن، أن تمكن الجماعة من فرض حصار ساحلي على الدولة اليهودية.
أمطار صيفيةوتقول مجلة "بوليتيكو" إن "الهجمات الصاروخية التي تشنها حماس ضد إسرائيل منذ 7 أكتوبر، ستكون بمثابة أمطار صيفية خفيفة مقارنة بالطوفان الذي يمكن أن يسقطه حزب الله على البلدات والمدن في جميع أنحاء إسرائيل".
ويقدر المحللون أن حزب الله يمتلك ما يقرب من 150 ألف صاروخ وقذيفة، ما يجعله أكثر الجهات غير الحكومية تسليحاً في جميع أنحاء العالم.. ويعكس تطور ترسانته على مر السنين تطور الجماعات الأخرى المدعومة من إيران في المنطقة، ويعتقد أن المتمردين الحوثيين المتمركزين في اليمن عملوا جنباً إلى جنب مع الشركات التابعة لهم في لبنان لتطوير الصواريخ، وتشير الميليشيات الشيعية الموجودة في العراق وسوريا أيضاً إلى أن انتشار التكنولوجيا والأسلحة الفتاكة يساهم في تطور حزب الله.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل حزب الله إيران لبنان حزب الله فی لبنان
إقرأ أيضاً:
على بعد أسبوعين.. هل تنسحب إسرائيل من الجنوب اللبناني كما هو متفق عليه؟
يسود الكثير من الغموض حول النوايا الإسرائيلية، بشأن تنفيذ انسحاب الجيش الإسرائيلي من الجنوب اللبناني في الثامن عشر من فبراير الجاري بعد التمديد الذي فرضته إسرائيل وامريكا، ووافقت عليه الحكومة اللبنانية.
ووردت الكثير من التسريبات والتحليلات، حول تمسك إسرائيل بعدد من النقاط الحاكمة، في القطاعين الغربي والشرقي.
ومن جانبه شكك الخبير الأمني اللبناني؛ العميد المتقاعد جورج نادر في تصريحات له في صدق النوايا الإسرائيلية بالإنسحاب في 18 فبراير، بحجة أن “حزب الله” لم ينسحب إلى شمال الليطاني، ولم تفكك البنية التحتية لديه، لذلك يمكن الجزم بان إسرائيل ستنسحب، إلا اذا نفذ لبنان الاتفاق خلال المهلة المتبقية”.
الجيش اللبنانيوأكد العميد نادر، على أهمية عودة الأهالي بمعية الجيش اللبناني الى قراهم المدمرة، لانه لا احد يحمي الوطن إلا بندقية الجيش،مضيفا " وهنا ليس بالضرورة أن تكون اقوى من البندقية الاسرائيلية، إنما شرعية الجيش، وشرعية الدولة اللبنانية التي تعطيه القوة حتى ينفذ ما عليه من بنود الاتفاق”.
وواصل العميد اللبناني تصريحاته قائلا “: مع عودة الأهالي في الأحد الاول سقط 26 شهيداً، اما عودتهم امس بمعية الجيش كانت أفضل، و من هنا وحتى 18 فبراير، علينا أن نرتقب اشياء كثيرة”.
وحول تحذيرات ” حزب الله”، في حال عدم تطبيق إسرائيل لبنود الإتفاق والإنسحاب في المهلة الممددة، والإبقاء على تواجده في عدة نقاط، رأى نادر إن :خيارات الحزب ضيقة جداً، فهو غير قادر على تنفيذ خيار عسكري، لانه محاصر عسكريا وسياسيا، ولم يعد له اي حليف على الأرض اللبنانية، ولا في الاقليم ولا دول العالم، كما انه تم قطع طريق الامداد البري من ايران، وهي مقطوعة بحراً أيضاً”.
التمديد الأولوذكّر نادر أن التمديد الاول، كان وفق رغبة إسرائيلية، وإرادة إسرائيلية، لأن إسرائيل لا تريد الإنسحاب من جنوب لبنان، لعدة اسباب: والتي تتمثل في ضغط سكان المستوطنات، الذين لم يعودوا بعد، ويخافون من العودة طالما هناك وجود ل”حزب الله” في جنوب الليطاني، كما أن الحجة القانونية المعلنة ان لبنان لم ينفذ ما عليه من الإتفاق, الموقع بين الحكومتين اللبنانية والإسرائيلية.
وقال أيضا : وبحسب هذا الإتفاق، تقوم القوات المسلحة اللبنانية، بتفكيك البنية التحتية للجماعات المسلحة، بدأ من جنوب الليطاني خلال الستين يوما، لكن لبنان لم ينفذ ولم يصادر اي سلاح ولا اي مستودع، فيما “حزب الله” لا يزال في جنوب الليطاني، لذلك إسرائيل تذرعت، وهي التي لم تنفذ الاتفاق ولا مرة، وطلبت تمديد الإتفاق بواسطة إتصال مع الأميركيين، الذين لبوا الطلب، ووافقت الحكومة اللبنانية فورا، لان ليس لديها اي خيار آخر”.
ونوه الخبير الامني اللبناني الي ان اسرائيل احتلت قسما من الجولان وآخر من الأراضي اللبنانية وانها - إسرائيل - لن تنسحب منهما وهي تعتبر انها أراض إسرائيلية حسب العقيدة اليهودية التوراتية.
وفيما يخص إحتلال إسرائيل مؤخراً أجزاء لبنانية من قمة جبل الشيخ، أوضح نادر أن “اسرائيل احتلت قسما من الجولان وآخر من الأراضي اللبنانية، ولن تنسحب منهما، وهي تعتبر انها أراض إسرائيلية حسب العقيدة اليهودية التوراتية، ( أرضك يا اسرائيل من النيل الى الفرات) والعلم الاسرائيلي يوضح ذلك”.
وخلص الى انه “بعد احتلال مساحة 600 كيلو مترا مربعا من الاراضي السورية، وتدمير قدرات الجيش، دخلت جماعة الحريدين المتعصبين، الذين يعتبرون انها ارضهم، وظهر فيها النبي موسى وهي ارض مقدسة، لذلك استبعد انسحابها بمدى قصير.