أكد المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية أن رؤية الاستدامة  واستراتيجية إزالة الكربون أولوية لصناعة البترول والغاز التى واجهت ومازالت تواجه تحديات كبيرة للوصول إلى إمدادات طاقة مستدامة.

ولفت وزير البترول خلال افتتاح مؤتمر تحفيز النمو المستدام فى صناعة البترول والغاز إلى أن الكل يرى التطور السريع لصناعة الطاقة خلال السنوات الماضية من تحديات كورونا والأحداث الجيوسياسية وبالرغم من ذلك حققت مصر قصص نجاح مهمة فى وقت قياسي بالتعاون مع الشركاء بداية من إطلاق رؤية التطوير والتحديث عام ٢٠١٦ فى إطار رؤية التنمية المستدامة لمصر ٢٠٣٠ ، وتبنينا برنامجاً طموحاً لتنفيذها من خلال ربط القطاع كوحدة واحدة وتغيير أنظمة العمل بما يدعم أهداف تحسين إدارة العمليات وجذب الاستثمارات وبخاصة فى مجال البحث والاستكشاف والتكرير والبتروكيماويات ، وتم تبنى التحول الرقمى كعنصر أساسى فى الرؤية لتحقيق مبادئ القيمة المضافة من خلال خفض التكاليف وزيادة الإنتاجية وتحسين عملية اتخاذ القرار.

 وأشار لإطلاق بوابة مصر للاستكشاف والإنتاج وإطلاق مزايدات متنوعة رقمياً فى عدة مناطق ، وفيما يخص الصناعات التحويلية التكرير والبتروكيماويات تم التركيز على تطبيق أفضل الممارسات وتطويع التكنولوجيا والبيانات لتحقيق الكفاءة والتحسين المستمر ، وقد تم مؤخراً إطلاق استراتيجية القطاع لكفاءة الطاقة بالتعاون مع الشركاء الرئيسيين.

وأضاف ان الاستراتيجية تقوم على عدة نقاط رئيسية تشمل تحسين كفاءة استهلاك الطاقة ، وخفض الانبعاثات الكربونية ، والتوسع  في إنتاج الطاقة الجديدة و انتاج  البتروكيماويات الخضراء والهيدروجين منخفض الكربون .

و أكد أن ان قطاع البترول تبني استراتيجية للمسئولية المجتمعية تركز على الاستدامة كعنصر اساسي بالتعاون مع شركائنا الدوليين للإسراع بمشروعات التنمية المجتمعية على مستوى الجمهورية.
وفي ختام كلمته أكد الملا أن القطاع مستمر في إتاحة فرص النمو المستدام كمحرك رئيسي للاقتصاد المصري.

تسليم الجوائز 

وضمن فعاليات  المؤتمر سلم الوزير جوائز  لأفضل المشروعات في مجال كفاءة العمليات بالحقول المتقادمة ، حيث فازت شركة بريتش بتروليم بالمركز الأول و تبوأت شركتا كايرون / بتروجلف المركز الثاني ، فيما فازت  شركتا دراجون أويل / جابكو بالمركز الثالث ، وفازت شركتا كايرون / بدرالدين للبترول بالمركز الرابع .

وفيما يتعلق بجائزة أفضل مشروع اقتصادي لإزالة الكربون فازت شركة إنبى  بالمركز الأول وفازت شركتا أيوك الإيطالية التابعة لإيني / بتروبل بالمركز الثاني،  وفازت شركتا سيبترول / بتروشهد بالمركز الثالث، و فازت شركتا كايرون/ نوربيتكو بالمركز الرابع .

و بالنسبة للمشروع الأعلى تأثيراً لإزالة الكربون فازت شركتا كايرون/ بدرالدين للبترول بالمركز الأول، وفازت شركتا أيوك / المتحدة لمشتقات الغاز بالمركز الثاني،  وفازت شركة فينترسال ديا الألمانية بالمركز الثالث ، وفازت الشركة الفرعونية للبترول بالمركز الرابع.

كما استعرض الوزير فى حوار مباشر على منصة المؤتمر ما حققه القطاع خلال الفترة الماضية من نجاحات وتطبيقه للتحول الرقمى وكيف أدت رؤية التطوير  والتحديث وبرنامجها الواضح لاتخاذ القرارات اللازمة فى الوقت المناسب ، لافتاً إلى ما تحقق فى تطوير مصافى التكرير التى شهدت طفرة فى تطبيق التحول الرقمى والاستثمار وكذا خدمات تداول الوقود بالسوق المحلى ، وتوفير التدريب وصقل المهارات اللازم للكوادر البشرية وتطوير عمل المناطق الجغرافية البترولية والاستغلال الأمثل للبنية التحتية ، ولولا الرؤية الاستباقية لما تمكنا من تحقيق ما حققناه ولواجهنا صعوبة أكبر .

وأوضح أن  مصر قدمت تجربة رائدة فى تسويق المناطق البترولية من خلال بوابة رقمية متخصصة تمثل دليلاً حالياً للعديد من الدول التى تعمل على ذلك.

ووجه الملا عدداً من الرسائل لشركاء النجاح ، مشيراً إلى أن قطاع البترول يحظى بشراكات ناجحة ممتدة منذ عقود تمثل استثماراً طويل الأجل ، وأكد أننا مستمرون معاً فى التعاون والتكامل ومواجهة التحديات والعمل معاً على الاستمرار فى زيادة الإنتاج وتحقيق قصص النجاح .

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: طارق الملا وزير البترول رؤية الاستدامة صناعة البترول الغاز

إقرأ أيضاً:

صالح: العراق يحتل المرتبة الأولى عالمياً في تركز الثروات الطبيعية

الاقتصاد نيوز - بغداد

أكد المستشار المالي لرئيس الوزراء، مظهر محمد صالح، الخميس، أن مستقبل البلاد سيعتمد على تحويل الثروات الطبيعية إلى اصول رأسمالية منتجة، فيما بين أن مشروع النهضة بالثروات الطبيعية سيأتي بالتوازي مع استراتيجية طريق التنمية.

وقال صالح في تصريح أوردته وكالة الأنباء الرسمية، واطلعت عليه "الاقتصاد نيوز"، "لما كان العراق يحتل المرتبة العالمية التاسعة في قيمة مخزوناته من الثروات الطبيعية والتي تزيد بالقيمة السوقية الراهنة على 16 تريليون دولار، في وقت يحتل فيه المرتبة الأولى عالمياً في تركز الثروات الطبيعية في الكيلومتر المربع الواحد"، مشيرا إلى أن "ملامح مستقبل البلاد في نهضة شاملة ستعتمد على تحويل تلك الثروات السيادية الطبيعية إلى اصول رأسمالية منتجة توظف في حركة تنويع الاقتصاد الوطني".

وأضاف: "هذا يتطلب نموذجاً اقتصادياً في إدارة الثروات المتنوعة والاستثمار فيها (عدا النفط والغاز)"، لافتاً إلى أن "الأقرب الى الذهن هو تصنيع الموارد الطبيعية القابلة للتصنيع لتوليد سلاسل قيمة مضافة تعظم من الدخل الوطني وتولد فرصاً متسارعة للتنمية المستدامة في بلادنا سواء باتجاه التصدير أو إحلال الصادرات".

وأشار إلى أن "مشروع النهضة بالثروات الطبيعية سيأتي بالتوازي بلا شك مع استراتيجية طريق التنمية في توليد نهضة صناعية قائدة في الاقتصاد الوطني وهو مرتسم العراق في بناء مستقبل اقتصاده للقرن الحادي والعشرين باتجاهين: الأول نموذج التنمية الموجهة نحو التصدير، والآخر نموذج التنمية الموجهة نحو تعظيم جداول المدخلات والمخرجات وإحلال الاستيرادات داخل الاقتصاد الوطني.

وأوضح أن "السوق الوطنية في مرحلة التكوين والنشوء، وأن استراتيجية البرنامج الحكومي تقترب من فلسفة الشراكة عبر مفهوم السوق الاجتماعية، ذلك لكون إسهام الدولة في الناتج المحلي الإجمالي (الدخل القومي) يقترب من 65%، وهذا يقتضي دوراً مهماً للدولة في التشريعات والقوانين الاقتصادية.

وبين صالح أن "تحسين كيان السوق الوطنية وبناء دورها ينطلق من اتجاهين: الأول توفير ضمانات السوق بإقرار قانون الضمان الاجتماعي لقطاع العمل والأعمال، والثاني هي الشراكة التمويلية بتوفير التمويل الميسر للقوى المولدة لنشاط السوق المسؤولة عن امتصاص 60% من قوة العمل"، لافتا إلى أن "البداية في برنامج ريادة الذي قاده رئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني، بتوفير التمويل اللازم لتشغيل الشباب بمشاريع وطنية منتجة، فضلاً عن الاستعداد لإطلاق مصرف ريادة للغرض نفسه من دون أن نغفل الدور الكبير لصندوق العراق للتنمية".

وتابع: "سيصبح العراق في العام 2037 من أمم الهبة السكنية، حيث سيهيمن الشباب في سن العمل على 60% من السكان"، مضيفاً أن "الاستراتيجية الوطنية للقطاع الخاص ستزيد من مساهمة القطاع الأهلي لتزيد على 53% في الناتج المحلي الإجمالي في غضون السنوات العشر القادمة".

وختتم صالح أن "رسالتي للشعب العراقي، هي أن يقلعوا من هواجس الخوف من القلق بشأن أحادية الاقتصاد النفطية الراهنة وارتباط ذلك بدورة الاستهلاك التي نعيش جانباً من رفاهياتها، وأن نتطلع إلى عصر منتج مقبل، عصر اقتصاد الاستثمار بثروات العراق الهائلة المادية والبشرية وهو العصر المتنوع الإنتاج  المادي الرقمي والملتحم بالاقتصاد العالمي وبذراعية طريق التنمية والاستثمار بالموارد الطبيعية وتنويع شبكات الإنتاج في الاقتصاد الوطني الضامنة لرفاهية الإنسان واستدامة تنميته في بلادنا".

مقالات مشابهة

  • نائب: يجب تبني سياسات متكاملة لتحفيز النمو الاقتصادي وجذب الاستثمارات
  • سلوى خطاب تتزوج ثري عربي في الفاشنيستا
  • نجاح 266 مشروعًا لتحسين كفاءة الطاقة في قطاع البترول والثروة المعدنية
  • الإمارات تقود تبني مفهوم المدن المستدامة بمجموعة من المشاريع التقدمية
  • صالح: العراق يحتل المرتبة الأولى عالمياً في تركز الثروات الطبيعية
  • وفد من جمهورية المالديف يطّلع على أفضل ممارسات «ديوا»
  • وزير الصحة الجديد يوقف طلبات عروض فازت بها شركات في قطاع الصحة
  • الوزراء يوافق على اتفاقية إعداد خارطة طريق نحو تخفيض انبعاثات الميثان بمصر
  • وزير البترول يناقش استراتيجية بتروجت للتوسع المحلي والدولي
  • وزير البترول يناقش رؤية بتروجت للعمل خلال المرحلة المقبلة