احتياطي مصر الأجنبي يتخطى 35 مليار دولار لأول مرة في 17 شهرا
تاريخ النشر: 5th, November 2023 GMT
قال البنك المركزي المصري، الأحد إن صافي الاحتياطيات الأجنبية لمصر ارتفع إلى 35.102 مليار دولار في أكتوبر من 34.97 مليار دولار في سبتمبر، بزيادة بقيمة 132 مليون دولار.
وبحسب البيانات التاريخية لـ المركزي المصري، والتي اطلعت عليها اقتصاد سكاي نيوز عربية، فإن هذه هي المرة الأولى التي تتخطى فيه احتياطيات مصر الأجنبية مستويات الـ 35 مليار دولار منذ مايو من العام 2022.
وتعاني المالية العامة في مصر من أزمة نقص العملة الصعبة، والتي زادت من شدتها اعتبارا من أوائل العام الماضي بعد خروج نحو 20 مليار دولار من الأموال الساخنة من الأسواق المصرية، عقب قيام البنوك المركزية الكبرى وعلى رأسهم الفيدرالي الأميركي برفع معدلات الفائدة لمستويات لم نشهدها منذ نحو عقدين بهدف كبح التضخم التي أثارتها حرب أوكرانيا.
وتحت وطأة الضغط على مواردها المالية، خفضت مصر قيمة عملتها في مارس 2022 وأعقبت هذا بعدة تخفيضات بعدما ظلت تثبت سعر الصرف أمام الدولار لعام ونصف العام. وفقد الجنيه نصف قيمته مقابل الدولار خلال الأشهر الثمانية عشر الماضية.
وكانت وكالات التصنيف الكبرى، موديز وفيتش واس آند بي غلوبال، قد خفضوا تصنيف مصر الائتماني على خلفية زيادة المخاطر على التمويل الخارجي لمصر وارتفاع الديون لمستويات غير مسبوقة.
لكن وزير المالية المصري، محمد معيط، قال السبت، إن الحكومة المصرية حددت مصادر توفير الاحتياجات التمويلية الخارجية حتى نهاية العام المالى الحالى المقدرة بـ 4 مليارات دولار، مع استهداف الاستمرار فى تنويع الأسواق الدولية، خاصة بعدما نجحنا فى العودة مجددًا للأسواق اليابانية، ونفذنا الإصدار الدولى الثانى من سندات الساموراى بقيمة 75 مليار ين ياباني، تعادل نحو نصف مليار دولار، بتسعير متميز للعائد الدورى بمعدل 1.5 بالمئة سنويًا، بأجل 5 سنوات، وإصدار سندات دولية مستدامة بسوق المالية الصينية "الباندا"، التى تخصص لتمويل مشروعات بنحو 3.5 مليار يوان صينى بما يعادل نحو نصف مليار دولار.
كما شدد معيط على أن بلاده ما زالت قادرة على توفير الاحتياجات التمويلية الخارجية على نحو يعكس ما يتمتع به من مرونة كافية فى مواجهة التحديات الداخلية والخارجية المترتبة على التوترات الجيوسياسية.
أوضح أن الحكومة المصرية قد سددت 52 مليار دولار التزامات خارجية خلال العامين الماضيين رغم التحديات الاقتصادية العالمية بالغة القسوة.
ولفت وزير المالية المصري إلى إمكانية حصول مصر على نحو 5 مليارات دولار سنويًا بشروط ميسرة من البنوك التنموية متعددة الأطراف.
يذكر أن العملات الأجنبية بالاحتياطى الأجنبى لمصر تتكون من سلة من العملات الدولية الرئيسية، هي الدولار الأميركى والعملة الأوروبية الموحدة "اليورو"، والجنيه الإسترلينى والين اليابانى واليوان الصينى، وهى نسبة توزع حيازات مصر منها على أساس أسعار الصرف لتلك العملات ومدى استقرارها في الأسواق الدولية، وهى تتغير حسب خطة موضوعة من قبل مسؤولى البنك المركزى المصرى.
وارتفع رصيد احتياطي النقدي الأجنبي لدي البنك المركزي خلال شهر سبتمبر ليسجل 34.970 مليار دولار مقابل 34.93 مليار دولار بنهاية أغسطس.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات مصر الفيدرالي التضخم أوكرانيا مصر الدولار الجنيه موديز وفيتش مصر التمويل الخارجي الديون وزير المالية المصري مصر اقتصاد مصر المركزي المصري محافظ المركزي المصري البنك المركزي المصري احتياطي مصر احتياطي النقد ارتفاع احتياطي احتياطيات النقد احتياطي الدولار مصر الفيدرالي التضخم أوكرانيا مصر الدولار الجنيه موديز وفيتش مصر التمويل الخارجي الديون وزير المالية المصري أخبار مصر ملیار دولار
إقرأ أيضاً:
الذهب يتخطى 3300 دولار مدفوعا بالحرب التجارية وتوقعات بالمزيد
تخطت أسعار الذهب مستوى 3300 دولار للمرة الأولى في وقت زاد فيه إقبال المستثمرين على أصول الملاذ الآمن بعد أمر أصدره الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالبحث في مسألة فرض رسوم جمركية جديدة محتملة على واردات الولايات المتحدة من المعادن المهمة.
وارتفع الذهب في المعاملات الفورية 2.4% إلى 3305.45 دولارات للأوقية (الأونصة) في أحدث تعاملات، وبلغ ذروة جديدة عند 3318 دولارا للأوقية في وقت سابق من الجلسة.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2تراجع سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار اليوم الأربعاءlist 2 of 2ارتفاع طفيف في سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار اليوم الثلاثاءend of listوارتفعت العقود الأميركية الآجلة للذهب 2.5% إلى 3320.80 دولارا بعد أن بلغت 3343.20 دولارا للأوقية (الأونصة).
وأمر ترامب أمس الثلاثاء ببحث احتمال فرض رسوم جمركية جديدة على كل وارادات الولايات المتحدة من المعادن المهمة في محاولة لمجابهة الصين، وذلك إضافة إلى مراجعات لواردات الأدوية والرقائق، مما زاد حدة التوتر التجاري في العالم.
لا ثقة
ويقول الرئيس التنفيذي للإستراتيجيات في شركة فورتريس للاستثمار مصطفى فهمي إن الذهب يواصل الصعود نظرا لحالة عدم الثقة التي تزداد تجاه الاقتصاد الأميركي، مما دفع المستثمرين إلى التخارج من الأصول الأميركية بشكل أكبر والاحتماء بالملاذات الآمنة من المعادن النفيسة والعملات.
إعلانوأضاف فهمي في تعليق للجزيرة نت أن قيود الصين الكبيرة على العديد من السلع -وأهمها المعادن (وهي من تستحوذ على نسبة كبيرة منها) لعدم وصولها إلى الولايات المتحدة- تضغط على القطاع الصناعي الأميركي والتكنولوجي والعسكري، الأمر الذي ينعكس على ثقة المستثمر في القطاعات الأميركية الحيوية.
وأوضح أن الذهب ارتفع للاحتماء كذلك من تضخم جراء تأثر سلاسل الإمداد العالمية مع انتشار التعريفات الجمركية، مما سيرفع تكلفة المعيشة عالميا، مضيفا أن عدم الثقة في الدولار والسندات وغيرها من الأصول التي توصف بأنها ملاذات آمنة جاءت بسبب المخاطر السياسية والاقتصادية.
وأشار فهمي إلى أن ثمة حالة مزاجية وتقلبا شديدين داخل الإدارة الأميركية الحالية أثارا مخاوف المستثمرين للمستقبل، فالمستثمر صار لا يثق فيما هو قادم في الولايات المتحدة، مما ينعكس على الاقتصاد العالمي ككل.
لا تراجعونقلت رويترز عن أوليه هانسن مدير قسم إستراتيجية السلع الأولية في "ساكسو بنك" قوله "لا تظهر حرب ترامب التجارية أي مؤشرات على التراجع بعد أن أمر الرئيس بالنظر في أمر المعادن المهمة وأشباه الموصلات والأدوية، مما أدى إلى تحرك جديد صوب أصول الملاذ الآمن بعيدا عن الأسهم".
ورفعت "إيه إن زد" اليوم الأربعاء توقعها لسعر الذهب بنهاية العام إلى 3600 دولار وخلال 6 أشهر إلى 3500 دولار.
وأعلنت وزارة التجارة الأميركية أمس الثلاثاء فرض متطلبات جديدة لمنح تراخيص تصدير لعدد من أنواع رقائق الذكاء الاصطناعي التي تنتجها شركة إنفيديا إلى الصين، مما أدى إلى موجة بيع في الأسهم الآسيوية.
ووسط تصاعد الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب أمرت الصين شركات الطيران التابعة لها بعدم استلام أي شحنات إضافية من طائرات بوينغ.
إعلانوانخفض مؤشر الدولار (يقيس أداء العملة الأميركية أمام 6 عملات رئيسية في العالم) 0.67% مقابل العملات الرئيسية الأخرى، مما قلل تكلفة الذهب لحائزي العملات الأخرى.
وقال هانسن "نرفع توقعاتنا لسعر الذهب إلى 3500 دولار للأوقية مدعومة بحالة الفوضى التي يشهدها العالم، إذ يبحث المستثمرون عن ملاذ آمن، وسط مخاوف من الركود والتوتر الجيوسياسية ومخاوف تتعلق بالديون المالية وقيام البنوك المركزية بتنويع حيازاتها بعيدا عن الدولار الأميركي والأصول المعتمدة عليه".
ويُنظر إلى الذهب تقليديا كملاذ آمن للاستثمار في أوقات عدم اليقين الجيوسياسي والاقتصادي.
وكان أداء المعادن النفيسة الأخرى كالتالي:
ارتفع سعر الفضة في المعاملات الفورية 2.96% إلى 32.94 دولارا للأوقية. زاد سعر البلاتين 0.62% إلى 965.18 دولارا. استقر البلاديوم عند 977.30 دولارا.