الهادي إدريس: البرهان ليس لديه صلاحية اقالتي
تاريخ النشر: 5th, November 2023 GMT
الخرطوم- تاق برس- قال الهادي إدريس عضو مجلس السيادة المقال، إنه بكل ثقة غير معنى بأي من القرارات، التي صدرت ممن لا يملك الحق الدستوري في إصدارها.
واشار إلى ان النص الدستوري حدد بوضوح أن الجهات التي اختارت ممثليها في مجلس السيادة هي صاحبت الحق الحصري في استبدال ممثليها وليس لرئيس المجلس أي سلطة لإصدار مرسوم بالإقالة.
واضاف “فاختياري تم بموجب اتفاق جوبا وأي مساس به يعني انهيار اتفاق مرعي من دولة جنوب السودان والشهود والضامنين الدوليين.
نص بيان الهادي إدريس :
طالعتُ مثل غيري عدداً من القرارات غير المسببة (بتاريخ ٩ يوليو، و ١ نوفمبر، و أخيراً ٣ نوفمبر )، منشورة على وسائط التواصل الاجتماعي، ومذيلة باسم القائد العام للقوات المسلحة تزعم فيها إقالتي من عضوية مجلس السيادة، وقد سبق إصدار كل قرار من تلك القرارات حملةٌ إعلامية منظمة من دعاة الحرب وبقايا النظام البائد موجهة ضد مواقفي المناهضة للحرب والداعية لاستعادة السلام والمسار الديمقراطي.
تشرفتُ بعضوية المجلس السيادي فى مارس ٢٠٢١، وذلك ضمن استحقاقات تنفيذ إتفاقية جوبا لسلام السودان، والتى وُقعت عقب ثورة ديسمبر المجيدة. فقبلنا بموجب الوثيقة الدستورية وشرعيه ثورة ديسمبر المجيدة ذلك التكليف.
الشعب السوداني الأبي
إن دافعي وراء إصدار هذا البيان ليس المنازعة حول أو التمسك بمنصب بات صورياً منذ انقلاب الخامس والعشرين من أكتوبر، وإنما لتوضيح الحقائق ولتأكيد و تجديد مواقفي المنحازة لثورة ديسمبر المجيدة ولخيار و قف الحرب واستعادة التحول الديمقراطي عليه أوضح التالي:
أولاً، تم نشر مرسوم غير مسبب بتاريخ ٣ نوفمبر ٢٠٢٣ صادر من (رئيس مجلس السيادة) يقضي بإعفائي من منصب عضو مجلس السيادة الانتقالي، وهو مرسوم صادر ممن لا يملك سلطة ولا مشروعية لإصداره. إذ تنص المادة ١١، البند ٢ من الوثيقة الدستورية أن “يُشكل مجلس السيادة من أربعة عشر عضواً خمسة أعضاء مدنيين تختارهم قوى الحرية والتغيير وخمسة أعضاء يختارهم المكون العسكري وعضو مدني يتم اختياره بالتوافق بين المكون العسكري و قوى الحرية والتغيير وثلاثة أعضاء تختارهم أطراف العملية السلمية الموقعة علي اتفاق جوبا لسلام السودان، ويجوز للجهات التي قامت بالاختيار حق تعيين واستبدال ممثليهم)
وهذا النص الدستوري حدد بوضوح أن الجهات التي اختارت ممثليها في مجلس السيادة هي صاحبت الحق الحصري في استبدال ممثليها وليس لرئيس المجلس أي سلطة لإصدار مرسوم بالإقالة. فاختياري تم بموجب اتفاق جوبا وأي مساس به يعني انهيار اتفاق مرعي من دولة جنوب السودان والشهود والضامنين الدوليين. علاوة على ذلك، فإن المادة ١٤ من الوثيقة الدستورية، التي نصت على حالات فقدان عضوية مجلس السيادة، لم تتضمن الإعفاء بمرسوم صادر من رئيس المجلس كسبب من أسباب فقدان العضوية.
ثانياً، نصت لائحة تنظيم أعمال مجلس السيادة علي أن النصاب القانوني لاجتماعات المجلس ثلثي أعضاء المجلس الحضور، أي ٩ أعضاء علي الأقل من عضوية المجلس المكونة من ١٤ عضواً. أما آليه اتخاذ القرارات داخل المجلس، فوردت في المادة ١٢ البند ٣ من الوثيقة الدستورية، التي تنص على أن “تصدر قرارات مجلس السيادة بالتوافق أو بأغلبية ثلثي أعضائه في حالة عدم التوافق).
استناداً إلى النصوص أعلاه، فإن اجتماع ثلاثة من العسكريين و رابعهم من أطراف السلام في بورتسودان لا يعتبر اجتماعاً قانونياً لمجلس السيادة و ليس له الحق في إصدار أي قرارات بإسم المجلس.
ثالثاً: بعد سبعة أشهر من التكليف أي فى ٢٥ من أكتوبر، قام قائد الجيش بانقلاب عسكرى عطل بموجبه بعض بنود الوثيقة الدستورية. رفضنا الانقلاب، ورفضنا كذلك نحن الأعضاء الثلاثة من الجبهة الثورية الموقعين على اتفاق جوبا اداء القسم للمرة الثانية بموجب إجراءات الانقلاب. وقد أدى قائد الجيش و بقية المكون العسكري اليمن الدستورية للمرة الثانية فى محاولة لشرعنة الانقلاب. أما نحن؛ فقد تمسكنا بالقسم الذي تم بموجب الوثيقة الدستورية قبل الانقلاب. بالتالي فمن الناحية العملية، كان هنالك مجلسين، مجلس يستمد شرعيته من الوثيقة الدستورية وآخر من الانقلاب.
رابعاً: بموجب أحكام الوثيقة الدستورية كل أعضاء السيادي مجتمعين يمثلون رأس الدولة، ورئيس المجلس تنحصر مهامه فى إدارة الاجتماعات، وذلك وفقاً لأحكام اللائحة الداخلية المنظمة لأعمال للمجلس، التي تنص على أن النصاب القانونى لأي اجتماع هو على الأقل ٩ أعضاء من جملة ١٤ عضواً. بعد الانقلاب، حاول قائد الانقلاب إدخال أعضاء جدد. وقد اعترضنا على ذلك، لكنه مضى فى التعيين، ثم تراجع باقالتهم فى أقل من ٦ شهور. منذ ذلك الحين لم يجتمع المجلس ولم يتخذ أي قرار لأنه فاقد للأهلية القانونية. و نسبة لهذا التعطيل الذي أحدثه الانقلاب ظللنا متمسكين بعضوية المجلس الشرعي دون أن ينعقد أي اجتماع لمدة عام قبل إشعال زعيم الانقلاب وحلفائه الحرب في ١٥ ابريل؛ فمن يقيل من؟
خامساً، برغم الانقلاب و تداعياته، حاولنا جاهدين التواصل مع المكون العسكري بغرض إصلاح ما أفسده الانقلاب واستعادة مسار التحول الديمقراطي. فقدمنا مبادرة من الدمازين باسم الجبهة الثورية، وأثمرت مجهوداتنا مع الآخرين فى التوقيع على الاتفاق الاطاري، الذي شكل أساساً لخروج البلاد من الأزمة الدستورية، التي أحدثها الانقلاب. لكن من قاد الانقلاب فى ٢٥ أكتوبر، ٢٠٢١ قاد انقلاباً آخر فى ١٥ ابريل ٢٠٢٣ بالتعاون مع عناصر النظام البائد لقطع الطريق أمام استقرار البلاد والتحول الديمقراطي.
سادساً، اتساقاً مع مواقفنا السابقة رفضنا التماهي مع دعاة الحرب، ورفضنا الذهاب إلى بورتسودان حيث حكومة الحرب التي يهيمن عليها الفلول، وعملنا مع قوى الثورة والتغيير لوقف الحرب واستعادة التحول الديمقراطي، وشاركت الجبهة الثورية بفعالية في الاجتماع التحضيري في أديس أبابا، هذه المواقف هي التي دفعت بالنظام البائد لإصدار أكثر من قرار بإقالتي باسم القائد العام للجيش، ودفع زعيم الانقلاب ومشعل الحرب بإقالتي بقراره الأخير.
وأقول بكل ثقة انني غير معنى بأي من القرارات، التي صدرت ممن لا يملك الحق الدستوري في إصدارها.
ولسوف أواصل جهودي لوقف الحرب مع القوى التى تؤمن بالديمقراطية وبوحدة و استقرار السودان. وأقول للقائد العام للقوات المسلحة: لقد منحك التاريخ والشعب السوداني ثقة كبيرة وعظيمة، عندما تم تكليفك برئاسة المجلس السيادي الانتقالي عقب ثورة ديسمبر الظافرة. و كانت أمامك فرصة تاريخية بأن تحول السودان إلى دولة مستقرة مزدهرة، ومحررة من قبضة الفلول، الذين دمروا السودان.
لكنك اخترت الطريق المناهض للثورة، وتحالفت مع من قسموا البلاد إلى شمال وجنوب ويريدون مزيداً من التقسيم الآن، وارتكبوا حرب الإبادة الجماعية فى حق الشعوب السودانية الأصلية فى أطراف البلاد، ودمروا مؤسسات الدولة. إنك بتحالفك الخاطئ، المدمر هذا أدخلت بلادنا فى حرب عبثية ومحنة كبرى، يدفع الشعب السوداني كله ثمنها القاسي معاناة وتشرداً وتمزقاً.
أقول للقائد العام للقوات المسلحة عليك أن تنظر لأربعة سنين للوراء لترى كيف صار الحال والمآل، جاء ملايين السودانيين والسودانيات لأسوار القيادة العامة رافعين شعارات السلمية والمصالحة بين الجيش والشعب، طلبوا الحرية والسلام والعدالة، فصار الحال الآن على النقيض، حرب وقتل وتشريد وظلم ولجوء ونزوح. كنت رئيس مجلس سيادة من ١٤ عضواً من كل أرجاء السودان وقواه المدنية وحركات الكفاح المسلح، فانتهى الحال لاجتماع ٣ عسكريين ورابعهم من أطراف السلام، فهل أخذت العبرة مما مضى وعلمت في أي مسار تقود البلاد وما هو مستقبلها في ظل نهجك الذي اخترته واختاره فلول النظام السابق؟
أخيراً، أقول بأننا قد حاولنا بعد الانقلاب وبعد الحرب مساعدتك للخروج من الأزمة، التى خلقتها. لكننا تفاجأنا بانشغالك بمعارك صغيرة للغاية، وبالاستماع إلى دعاة الحرب من الفلول ومن شايعهم، ربما لا زالت أمامك فرصة ضئيلة للارتقاء إلى مستوى الأزمة وذلك بأن تختار العمل لوقف الحرب فوراً والاتجاه نحو سلام شامل وعادل من أجل السودان وشعبه الذي يموت ويعاني ويتشرد بالأخطاء المدمرة التي ارتكبتها. وعلى الرغم من القتامة التي تعيشها بلادنا، إنني على ثقة بأن بلادنا سوف تخرج من هذة الأزمة قوية وموحدة. وسوف تكون هذه الحرب هي آخر الحروب، ويعم السلام والاستقرار أرضنا. ويومئذٍ سوف يحاسب شعبنا من قتلوا أحلامهم فى الاستقرار والتحول المدنى الديمقراطي.
الدكتور الهادي إدريس يحيى
عضو مجلس السيادة السوداني الإنتقالي
رئيس الجبهة الثورية السودانية
رئيس حركة تحرير السودان المجلس الإنتقالي
٥ نوفمبر ٢٠٢٣
المصدر: تاق برس
كلمات دلالية: الجبهة الثوریة مجلس السیادة الهادی إدریس رئیس المجلس اتفاق جوبا
إقرأ أيضاً:
سلطات الأمر الواقع البائس
سلطات الأمر الواقع البائس
خالد فضل
هل توجد في بلاد السودان سلطة حكومية معترف بها وبشرعيتها وسط أغلبية الشعب السوداني، أم هي كما يطلق عليها سلطة الأمر الواقع ؟ حسنا لنمض في النقاش بموضوعية وعقلانية ، ونقرر الإعتراف بسلطة الأمر الواقع . من هو رئيسها ؟ الإجابة طبعا هو الفريق البرهان ما صفته الرئاسية رئيس مجلس السيادة الإنتقالي، وصفته المهنية ؟ القائد العام للقوات المسلحة السودانية . كيف ومتى حاز على الصفتين ؟ الإجابة بدون رتوش : قيادة القوات المسلحة يوم 12أبريل 2019م عقب إستقالة الفريق أول عوض ابن عوف ؛ نائب رئيس الجمهورية السابق عمر البشير ووزير دفاعه وقائد عام جيشه والذي كان قد أذاع بيان خلع الرئيس البشير والتحفظ عليه في مكان آمن يوم 11أبريل، واستلامه للحكم وتكوينه لمجلس عسكري لقيادة البلاد لمدة عام واحد تجرى بنهايته إنتخابات عامة يقرر فيها الشعب من يحكمه . وتحت الضغط الجماهيري الهائل والرفض العارم لتلك الخطوة من جانب المتظاهرين المحتشدين أمام بوابات القيادة العامة للقوات المسلحة في وسط الخرطوم ، أذاع ابن عوف بيانا آخرا مساء الجمعة 12أبريل، أعلن فيه تنحيه عن قيادة المجلس العسكري رفقة نائبه كمال عبدالمعروف، واختار الفريق عبدالفتاح البرهان ليخلفه في المنصب .
وبالفعل ساد نوع من إختلاف وجهات النظر في ساحة الإعتصام بين من يرى في تلك الخطوة إاتفافا على الثورة ومقاصدها النبيلة، وآخرون يرون أنّ الحكمة السياسية تقتضي بعض المرونة في التعاطي مع المستجدات، في تلك اللحظات بدا يتضح تأثير الفريق حميدتي على مجرى الأحداث ، فقد جاء التشكيل الأول للمجلس العسكري خلوا منه و وتردد أنّه رفض الإذعان لسلطة اللجنة الأمنية للبشير، وبضغط منه تمّ اختيار البرهان ؛ الشخصية المغمورة حتى تلك الأوقات ؛ ويقول بعض العارفين بشؤون القوات المسلحة، إنّ وظيفة المفتش العام تعتبر بمثابة (تخزين) لضابط كبير قبل إحالته للمعاش، وتأتي في إطار حفظ حق الزمالة أكثر منها وظيفة فعلية مؤثرة . وقد سمعت في ساحة الإعتصام من يهتف باسم الضابط (أبو عشرة) ويردد الشباب والكنداكات (شيلوا الحشرة وجيبو ابوعشرة) ضمن هتافاتهم العذبة الطازجة الواعية ( شالو وداد وجابو أماني زي ما سقطت أول ح تسقط تاني) أمّا وداد بابكر فقد كانت معروفة بالسيدة الأولى وزوجة الرئيس البشير ولكنني شخصيا لم أك أعلم من هي أماني حتى قيل لي إنها زوجة الفريق ابن عوف _لها حق الإحترام إذ لم تلغ في الشأن العام فيختلف الناس حولها أو يتفقون, أمّا السيدة وداد فهي شخصية عامة بحكم مشاركتها في الأنشطة العامة عبر مؤسسة سند , وحقّها في الإحترام الشخصي محفوظ ,ولكن يجوز الإختلاف حول أدائها العام _ المهم كانت تلك محطة البرهان في وظيفة القائد العام ؛ ولعله لم يك لباالغها لولا تلك الثورة الشعبية ذات الأغلبية الشبابية النسائية العارمة , ولولا ضغط صديقه ورفيقه حميدتي !!
أمّا منصب رئيس مجلس السيادة الإنتقالي ؛ فقد تبوأه الرجل بموجب الوثيقة الدستورية الموقعة بين مجلسه العسكري وتحالف قوى الحرية والتغيير ؛ وهو التحالف السياسي المدني الذي نشأ على خلفية الإحتجاجات والمواكب التي انتظمت الخرطوم وبعض مدن السودان وخارجه تطالب بإسقاط نظام المؤتمر الوطني وحكم الحركة الإسلامية . ولتنشيط الذاكرة فقط ؛ فقد تكوّن التحالف من خمس كُتل سياسية هي ، تجمع المهنيين، التجمع الإتحادي (8 تنظيمات إتحادية) ، نداء السودان ؛ ومن ضمنه الجبهة الثورية ، قوى الإجماع الوطني ، وكتلة المجتمع المدني (عدد من منظمات المجتمع المدني) .هذه هي قحت , وقد ساد في أوساط الناس مختصرها وكأنها تنظيم واحد . تلك الوثيقة هي من جاءت بمنصب رئيس مجلس السيادة الإنتقالي، وتمّ تحديد موعد زمني، 16نوفمبر 2021م لإنتهاء أمد شغل المنصب من جانب المكوّن العسكري المسمى ( القوات المسلحة والدعم السريع) يؤول المنصب للمكون المدني ؛ أي يصبح رئيس مجلس السيادة الإنتقالي شخص آخر من المدنيين أعضاء المجلس . تلك هي الوثيقة ونصوصها، والعقد شريعة المتعاقدين كما يقال .
الحقيقة الموضوعية والمجرّدة من السوابق واللواحق أنّ السيد البرهان لم يف بالعهد , وخرق الإتفاق _إنْ لم نقل خانه_ وأذاع بيان إنقلابه المشهور في يوم25 أكتوبر2021م تحت زعم تصحيح مسار الثورة . وأقال من طرف واحد أعضاء المجلس السيادي المدنيين، وحلّ الحكومة التنفيذية المدنية، وجميع الدستوريين المدنيين من جانب المكون المدني، وزجّ بهم في المعتقلات وحبس رئيس مجلس الوزراء وحدد إقامته . ولم يبق من اثر لمن تعاهد معهم إلا لمن ألحقوا باتفاق جوبا . ومعظمهم من حلفاء المكون العسكري (المدخرين ) لهذا اليوم كما انكشف الأمر لاحقا . لقد تمّ تصنيف ما قام به البرهان بأنّه إستيلاء غير دستوري على السلطة بموجب دستور الإتحاد الإفريقي فجمّدت عضوية السودان فيه . ومن يوم الإنقلاب إلى يومنا هذا تواصل المسرحية عروضها الكئيبة، ويتابع الجمهور في مسرح اللامعقول بهلوانيات العرض كما يتابع الجمهور في بلدان وأوطان تليق، عروض (مسرح تحريك الدُمى) !! ويسمون ما يقع أمام أعينهم من سراب (بالأمر الواقع) وبئس الوقوع !! أ ليس في العقول الصدئة بقعة صغيرة ما تزال مجلوة مما ران عليها ؟ أ ليس وسط الغافلين شخص رشيد ؟ حسبي الله ونعم الوكيل !
الوسومالبرهان المعاش الوثيقة الدستورية خالد فضل