عارض وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن "التهجير القسري" للمدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة

طالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم الأحد (5 نوفمبر/تشرين الأول 2023)، بالوقف الفوري للحرب المُدمرة في قطاع غزة، والإسراع في تقديم المساعدات الإنسانية من مواد طبية وغذائية ومياه وكهرباء ووقود، إلى القطاع.

مختارات غزة.

. إسرائيل تواصل القصف وانقسام عربي أمريكي بشأن وقف إطلاق النار شهر من الحرب.. صور الموت تطارد الإسرائيليين والفلسطينيين حماس تعلق إجلاء الأجانب وحاملي الجنسية المزدوجة إلى مصر

ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) عن عباس قوله خلال استقباله وزير الخارجية الأمريكي انتوني بلينكن، في مقر الرئاسة بمدينة رام الله :"نلتقي مرة أخرى في ظروف غايةً في الصعوبة، ولا توجد كلمات لوصف حرب الإبادة الجماعية، والتدمير الذي يتعرض لها شعبنا الفلسطيني في غزة على يد آلة الحرب الإسرائيلية، دون اعتبار لقواعد القانون الدولي".

وأضاف :"كيف يُمكن السكوت على مقتل عشرة آلاف فلسطيني منهم أربعة آلاف طفل، وعشرات الآلاف من الجرحى، وتدمير عشرات الاف من الوحدات السكينة، والبنية التحتية والمستشفيات ومراكز الإيواء وخزانات المياه؟".

وحذر الرئيس عباس مجدداً من "تهجير أبناء شعبنا الفلسطيني إلى خارج غزة أو الضفة أو القدس"، مؤكداً "أننا نرفض ذلك رفضاً قاطعاً". وأشار إلى أن "ما يحدث في الضفة والقدس لا يقل فظاعةً، من قتلٍ واعتداءات على الأرض والبشر والمقدسات، على أيدي قوات الاحتلال والمستوطنين الإرهابيين، الذين يقومون بجرائم التطهير العرقي والتمييز العنصري، وقرصنة أموال الشعب الفلسطيني".

وحمل عباس "سلطات الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن ما يحدث"، مؤكدا أن "الحلول العسكرية والأمنية لن تجلب الأمن لإسرائيل، ونطالب أن توقفوهم عن ارتكاب هذه الجرائم فوراً". وشدد على أن "الأمن والسلام يتحققان بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967".

وأكد أن "قطاع غزة هو جزء لا يتجزأ من دولة فلسطين، وسنتحمل مسؤولياتنا كاملةً في إطار حل سياسيٍ شامل على كل من الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية وقطاع غزة". وجدد عباس التأكيد على أن منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، وهي صاحبة القرار حول كل ما يخص الشعب الفلسطيني.

ويشار إلى أن حماس  طردتالسلطة الفلسطينية من قطاع غزة وسيطرت عليها في عام 2007.

بلينكن يعارض "التهجير القسري" 

من جانبه، عارض وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن "التهجير القسري" للمدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة، خلال لقائه مع عباس. وهذه أول زيارة لبلينكن إلى الضفة الغربية منذ بدء الحرب في 7 تشرين الأول/اكتوبر الماضي.

وبحث الجانبان أيضاً بحسب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر "ضرورة وقف أعمال العنف التي ينفذها متطرفون ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية"، في إشارة إلى عنف المستوطنين.

وزيارة بلينكن غير المعلنة إلى رام الله هي الاولى منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر وسط مخاوف من اتساع نطاق الحرب. ولم يتم الإعلان عن زيارة كبير الدبلوماسيين الأميركيين لرام الله لأسباب أمنية.

وردد بلينكن سابقا دعوة واشنطن إلى "هدنات إنسانية" لإيصال المساعدات إلى سكان قطاع غزة البالغ عددهم 2,4 مليون نسمة والخاضعين لحصار مطبق يحرمهم من المياه والمواد الغذائية والكهرباء

قلق بشأن الوضع في الضفة الغربية

وعقب اجتماعه بالعاهل الأردني عبد الله الثاني السبت، أعرب بلينكن عن "قلقه بشأن تزايد العنف في الضفة الغربية" كما أكد على "التزام الولايات المتحدة بالعمل مع الشركاء نحو سلام دائم في المنطقة" وفق بيان.

وكانت الولايات المتحدة قد جددت تأكيدها بأن حل الدولتين هو الخيار الوحيد لحل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني. وقال بلينكن مؤخرا إن السلطة الفلسطينية يجب أن تسيطر على قطاع غزة الذي تحكمه حركة حماس حاليا.

وقتل أكثر من 150 فلسطينيا في مواجهات مع جنود إسرائيليين وفي هجمات شنها مستوطنون وفق وزارة الصحة في رام الله.

وأعربت الولايات المتحدة وعدد من الدول الاوروبية والعربية عن قلقها إزاء تصاعد العنف في الضفة الغربية. وقالت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان الجمعة إن الوضع في الضفة الغربية المحتلة "مثير للقلق" ويستدعي تحركًا "عاجلًا"، مع التشديد على العنف الذي يمارسه المستوطنون الإسرائيليون ضد الفلسطينيين.

وذكر الجيش الإسرائيلي في وقت سابق أن قواته "تقوم بعمليات ضد حماس" لا سيما في جنين ونابلس في شمال الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل منذ عام 1967. 

ويذكر أن حركة حماس، وهي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية. 

ع.ح./ع.ش./ز.أ.ب ( د ب أ  ، أ ف ب) 

      

المصدر: DW عربية

كلمات دلالية: الرئيس الفلسطيني محمود عباس قطاع غزة حصار غزة حماس فتح السلطة الفلسطينية الجيش الإسرائيلي الضفة الغربية وزير الخارجية الأمريكي انتوني بلينكن الإبادة الجماعية البنية التحتية الاحتلال الإسرائيلي القدس الشرقية منظمة التحرير الفلسطينية التهجير القسري رام الله دويتشه فيله المستوطنين الرئيس الفلسطيني محمود عباس قطاع غزة حصار غزة حماس فتح السلطة الفلسطينية الجيش الإسرائيلي الضفة الغربية وزير الخارجية الأمريكي انتوني بلينكن الإبادة الجماعية البنية التحتية الاحتلال الإسرائيلي القدس الشرقية منظمة التحرير الفلسطينية التهجير القسري رام الله دويتشه فيله المستوطنين فی الضفة الغربیة التهجیر القسری قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

بيسكوف يطالب “إسرائيل” بوقف قصف الأهداف المدنية في لبنان

موسكو-سانا

طالب المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف “إسرائيل” بوقف ضرب الأهداف المدنية في لبنان ومنع سقوط ضحايا بين المدنيين.

وقال بيسكوف في تصريح اليوم: “نريد وقف الضربات على الأهداف المدنية، ومن المهم للغاية ألا يصبح المدنيون ضحايا للضربات”.

ولفت بيسكوف إلى أن قطاع غزة يواجه أزمة إنسانية رهيبة، وأن لبنان أيضاً في وضع طارئ.

ويواصل كيان الاحتلال الإسرائيلي اعتداءاته على الأحياء السكنية في الضاحية الجنوبية لبيروت وبعلبك وصور، وكذلك بلدات وقرى الجنوب والبقاع.

مقالات مشابهة

  • عبدالله بن زايد و أنتوني بلينكن يبحثان التطورات الإقليمية
  • قطاع النفط الكندي يحذر: رسوم ترامب قد ترفع أسعار البنزين في أمريكا
  • الرئيس الفلسطيني يؤكد أولوية وقف إطلاق النار بغزة وإدخال المساعدات
  • عبدالله بن زايد وبلينكن يبحثان هاتفياً التطورات الإقليمية
  • عبدالله بن زايد وبلينكن يبحثان هاتفيا التطورات الإقليمية وعددا من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك
  • بيسكوف يطالب “إسرائيل” بوقف قصف الأهداف المدنية في لبنان
  • الاحتلال الإسرائيلي يعتقل 18 فلسطينيًا من الضفة الغربية
  • نيويورك تايمز : إسرائيل تنقل تكتيكات غزة الى الضفة الغربية
  • إصابة 13 فلسطينيا نتيجة سقوط صاروخ اعتراضي شمالي الضفة الغربية
  • نيويورك تايمز: الاحتلال ينقل تكتيكات غزة إلى الضفة الغربية