هل تعاني من فقدان الشغف وغياب الحافز؟ هكذا تقلب المعادلة
تاريخ النشر: 5th, November 2023 GMT
عمان – سواء كنت تفتقد الدافع للذهاب إلى العمل أو حتى لإنقاص وزنك، فإن غياب الحافز يعد من العقبات الكبرى التي تحول دون تحقيق أهدافك.
وعند فقدان الحافز للبدء في مهمة ما أو حتى إكمالها، ينصح الخبراء بمحاولة حصر الأسباب المحتملة التي تحول دون الإنجاز، ثم تطوير خطة للمساعدة في دفع نفسك للمضي قدما.
يقول أخصائي الطب النفسي الدكتور أحمد الشلبي للجزيرة نت إن الإنسان يشعر في كثير من الأحيان بعدم الرغبة في عمل أي شيء، ويميل إلى الانعزال نتيجةً لغياب الحافز الذي يعدّ المحرك الأساسي له.
يقول الشلبي إن "هناك الكثير من العوامل التي تتسبب في فقدان الحافز، منها انعدام الثقة بالنفس الذي قد يؤدي إلى الخوف من الإقدام على أي شيء خوفا من الفشل. لذلك يجب بحث أسباب الخوف الزائد وتحليلها، وعادةً ما يختفي الشعور بالخوف بمجرد التفكير بطريقة منطقية".
كما أن وجود أعراض اكتئابية لدى بعض الأشخاص يجعلهم ينظرون إلى الحياة بطريقة سوداوية ويفقدون الشغف، وفق الشلبي، "إضافة لفقدان الأمل، والإحساس بأن لا شيء يستحق بذل أي مجهود. لذلك لا بد من إيجاد حلول لهذه الأعراض الاكتئابية من خلال العلاج النفسي أو الدوائي".
كما يرى الأخصائي النفسي أن الاندفاع يعد من أهم أسباب فقدان الدافع على المدى البعيد، "إذ يضع البعض أهدافا وتحديات صعبة المنال، ويفشلون في تحقيقها. ومع تكرار الإخفاقات يفقد الشخص الشغف في جميع التحديات. لذلك يجب دراسة التحديات والأهداف، وبيان مدى إمكانية تطبيقها ومن ثم تطبيقها، وفي حال فشلها يجب أن نقف على أسباب فشلها ووضع الحلول".
وعلى عكس المقولة الشعبية "أحبب ما تعمل حتى تعمل ما تحب"، يشعر الكثيرون بمشاعر سلبية تجاه عملهم، فلا يشعرون بالانتماء ويعملون بلا روح، مما يؤدي إلى فقدان الحافز في جميع مناحي الحياة على المدى البعيد. لذلك لا بد من التأقلم مع العمل، أو الحصول على عمل يضمن استعادة الشغف، وفق الشلبي.
ويختم "هذه بعض أسباب الشعور بفقدان الحافز، وهناك الكثير، لذلك عندما يتملّكك هذا الشعور ولا تستطيع إيجاد الحلول، لا تتردد في طلب المساعدة من الطبيب النفسي حتى تستطيع استعادة الحافز والشغف".
الباحثة والمستشارة الاجتماعية فاديا إبراهيم (الجزيرة) فقدان الدافعيةمن جانبها، تقول الباحثة والمستشارة الاجتماعية الدكتورة فاديا إبراهيم إن البعض "قد يشعر أحيانا بفقدان الحماس أو الدافع والرغبة تجاه العمل أو الأشخاص أو الأنشطة والهوايات أو حتى الحياة بشكل عام. هذا الشعور قد يكون مؤقتا وقصيرا لفترة أسبوع أو أسبوعين، وقد يأخذ أحيانا فترات أطول ويمتد لشهور، ويكون من الصعب علينا التخلص منه".
وتوضح فاديا للجزيرة نت أن الأعراض تتمثل في:
قلة الحماس الملل التسويف أو تأجيل الأشياء والمهام العصبية والإحباط الشعور بعدم الإنجاز عدم التركيز والانطواء يعدّ الإجهاد الجسدي والنفسي من أسباب فقدان الحافز في العمل أو في أي علاقة (بيكسلز) ما أسباب غياب الحافز في حياتنا؟تتعدد الأسباب التي توصلنا لمرحلة غياب الحافز أو الدافع في حياتنا، وفق فاديا إبراهيم، ومنها:
الإرهاق: عندما نبذل جهدا كبيرا لفترة طويلة، وخصوصا عندما يكون المردود أو المقابل غير مُجد. غياب التقدير: عندما لا نجد أي تقدير فإننا نفقد الحافز في الاستمرار. الإجهاد الجسدي والنفسي: يعد من أسباب فقدان الحافز في العمل أو في أي علاقة، مما يفقدنا الشغف. التغيرات الحياتية: كالانفصال عن الشريك، أو الانتقال من بلد لآخر. التجارب السلبية: وخصوصا في بيئة غير مريحة تحيطنا بالعقبات والمشكلات. الصدمات العاطفية: ومنها موت عزيز. تغير القناعات: مما يؤدي لتغيير أولوياتنا. تجاوز المرحلةولتجاوز هذه المرحلة التي قد تعيق تقدمنا وتؤثر بشكل كبير على حياتنا ومستقبلنا، تنصح فاديا بما يلي:
أخذ قسط من الراحة، وترتيب الأولويات والأهداف. الابتعاد عن السلبية. الاهتمام الذاتي بصحتنا الجسدية والنفسية. ممارسة نشاطات جديدة، والترفيه عن النفس كأخذ إجازة أو السفر أو غيرهما.وإذا صعب علينا تجاوز هذا الشعور والخروج منه، يلزمنا في هذه الحالة طلب الدعم من العائلة والأصدقاء، وإذا لزم الأمر يجب أن نطلب المساعدة من أخصائي الطب النفسي، وفق نصيحة فاديا إبراهيم.
الأبحاث تظهر أن التعاطف مع الذات هو الأكثر تحفيزا (بيكسلز) تجارب سلوكيةوفي هذا الصدد، يقدم موقع "فري ويل مايند" بعض التجارب السلوكية لمعرفة الإستراتيجيات الأفضل التي تساعدك على تحقيق أهدافك، ومنها:
تصرف كما لو كنت تشعر بالتحفيز: قد تتمكن من خداع نفسك لتشعر بالتحفيز من خلال تغيير سلوكك، تصرف كما لو كنت تشعر بالتحفيز، وقد تغير أفعالُك مشاعرَك. جادل بالعكس: حاول أن تجادل بالعكس عندما تعتقد أنك سوف تفشل، ناقش كل الأسباب التي تجعلك تنجح. ممارسة التعاطف مع الذات: تظهر الأبحاث أن التعاطف مع الذات هو في الواقع الأكثر تحفيزا، خاصة عندما تواجه الشدائد. استخدم قاعدة 10 دقائق: يمكن أن تساعدك هذه القاعدة على البدء، امنح نفسك الإذن بإنهاء المهمة بعد 10 دقائق. وعندما تصل إلى تلك المدة (10 دقائق)، اسأل نفسك ما إذا كنت تريد الاستمرار أم التوقف. من المحتمل أن تجد أن لديك الدافع الكافي للاستمرار.المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الحافز فی العمل أو
إقرأ أيضاً:
الأسواق العالمية تعكس حالة تقلب بعد تنصيب ترامب والدولار يرتفع مع خططته للرسوم الجمركية
استقبلت الأسواق العالمية رئاسة دونالد ترامب الأمريكية بحالة من التقلب، اليوم الثلاثاء، حيث ظهر ذلك في تحركات للأسهم شديدة الحساسية تجاه العناوين الرئيسية حول خطط الرئيس الجديد للعلاقات التجارية والتعريفات الجمركية على وجه الخصوص.
وذكرت منصة إنفستنج الاقتصادية الأمريكية- في تقرير، اليوم- أن إرجاء تنفيذ ترامب للرسوم الجمركية- بحسب ما تم ذكره بشأن الموضوع في خطاب تنصيبه- بنسبة 25% على المكسيك وكندا إلى الأول من فبراير المقبل، أدى إلى انخفاض عملة "بيزو" المكسيكية بنسبة 1% مقابل الدولار، وانخفاض الدولار الكندي إلى أدنى مستوى له في خمس سنوات ليصل إلى 1.4515 دولار كندي مقابل الدولار الأمريكي.
كما عكست الأخبار بسرعة المكاسب في أسواق الأسهم العالمية وأرسلت الدولار الأمريكي إلى التعافي بقوة في جميع المجالات في تجارة متقلبة.
وبينما كانت الأسواق الأمريكية مغلقة، أمس، بسبب عطلة رسمية في البلاد، فإن ردود الفعل الأولى على عودة ترامب إلى البيت الأبيض كانت محسوسة خلال التجارة الآسيوية، اليوم.
ومع ذلك، قلصت العقود الآجلة للأسهم الأمريكية مكاسبها القوية التي حققتها خلال وقت سابق في الجلسة، ما ترك العقود الآجلة لمؤشر ناسداك منخفضة بنسبة 0.08%، في حين ارتفعت العقود الآجلة لمؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.07% فقط.
كما انخفضت العقود الآجلة لمؤشر يوروستوكس 50" بنسبة 0.25%. وانخفضت العقود الآجلة لمؤشر فوتسي بنسبة 0.02%.
وبالمثل، تأرجح مؤشر نيكي الياباني بين الخسائر والمكاسب، حيث كان آخر ارتفاع بنسبة 0.13%.
وتعد خطط ترامب لفرض رسوم جمركية باهظة على الواردات، مجالاً رئيسياً للتركيز بالنسبة للأسواق المالية، حيث إن مثل تلك السياسات من شأنها أن تغذي التضخم وتجعل الاقتصاد الأمريكي في حالة ركود مرة أخرى، وهو ما من شأنه أن يعزز الدولار ويضر بالسندات.
لذا فإن عدم وجود أي تحركات ملموسة بشأن التعريفات أثار في البداية موجة ارتياح قصيرة في الأسهم وسندات الخزانة الأميركية، غير أن ذلك لا يعني أنه خارج الأجندة، لكن يتعين الترقب لشكل أو الصيغة التي سيتخذها.
وانخفض عائد سندات الخزانة الأمريكية القياسية لأجل عشر سنوات بمقدار 6.7 نقطة أساس ليصل إلى 4.5440%، حيث إن العائدات تتحرك عكسيا مع أسعار السندات، كما انخفض عائد سندات الخزانة لمدة عامين بمقدار 4.7 نقطة أساس ليصل إلى 4.2255%.
وبالنسبة للعملات، فإن الدولار استرد خسائره- التي كان قد مني بها في وقت سابق من الجلسة- وابتعد عن أدنى مستوى له في أسبوعين، فيما انخفضت عملة "اليورو" بنسبة 0.3% لتصل إلى 1.0385 مقابل الدولار الأمريكي، في حين ضعف الجنيه الإسترليني بنسبة 0.32% ليصل إلى 1.2290 لكل واحد دولار.
وفيما يتعلق بالأسهم الآسيوية، كانت متقلبة في الصين حيث كافح المستثمرون لفهم كيف يمكن أن تتشكل خطط ترامب للرسوم الجمركية على البلاد التي تعد ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
وبينما هدد ترامب بفرض رسوم جمركية تصل إلى 60% على واردات السلع الصينية، فإن عدم وجود أي إجراء فوري حتى الوقت الحالي جعل الأسواق تتعامل بحذر.
وانخفض مؤشر CSI300 للأسهم القيادية الصينية بنسبة 0.13%، كذلك تراجع مؤشر شنجهاي المركب بنسبة 0.35%، فيما سجل مؤشر هانج سنج في هونج كونج أداء أفضل حيث ارتفع بنسبة 0.42%، وزاد مؤشر MSCI لأسهم آسيا والمحيط الهادئ خارج اليابان بنسبة 0.34%.
كما تمسكت عملة اليوان الصينية المحلية ببعض مكاسبها التي حققتها، في وقت متأخر ليلة أمس، لتصل في أحدث التعاملات إلى 7.2781 مقابل الدولار، في حين انخفضت نظيرتها الخارجية بنسبة 0.2% لتصل إلى 7.2801.
ويرى المحللون، أن عدم ذكر الرسوم الجمركية على الصين تعد خطوة إيجابية للمعنويات، وقد انعكس ذلك في قفزة أولية في جميع المجالات، إلا أن ذلك يضع المستثمرين في لعبة تخمين ما يجعل الأمر بمثابة عبء ثقيل.
وعلى صعيد متصل.. تخلت العملة المشفرة الجديدة لترامب عن بعض مكاسبها القوية، اليوم، لتتراجع بنسبة 20% وتصل إلى 35.27 دولار، بعد أن ارتفعت إلى أكثر من 10 مليارات دولار في القيمة السوقية، خلال بداية الأسبوع.
كما انخفضت عملة بيتكوين الرقمية المشفرة بنسبة 0.08% لتصل إلى 102460.68 دولار، لتبتعد عن أعلى مستوى قياسي لها أمس.
وأدى تخفيف القيود التنظيمية حول سياسة التشفير في ظل إدارة ترامب إلى تعزيز ارتفاع الأصول الرقمية، بعد فوزه في الانتخابات في نوفمبر الماضي.
وفيما يتعلق بالسلع الأساسية، تراجعت أسعار النفط بعد أن أعلن ترامب عن خطة لتعظيم إنتاج النفط والغاز في الولايات المتحدة، من خلال إعلان حالة الطوارئ الوطنية.
وتراجعت أسعار العقود الآجلة لخام برنت لتصل إلى 80.18 دولار للبرميل، بالقرب من أدنى مستوى لها في أكثر من أسبوع، كما انخفضت أسعار العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بنسبة 1.46% لتصل إلى 76.74 دولار للبرميل عند إغلاق يوم الجمعة الماضي.
وارتفعت أسعار الذهب خلال التعاملات الفورية بنسبة 0.5% لتصل إلى 2722.01 دولار للأوقية.
اقرأ أيضاًبعد تنصيب ترامب.. تطور جديد في أسعار الدولار اليوم الثلاثاء 21 يناير 2025
جولد بيليون: ارتفاع محدود في سعر الذهب العالمي بعد تنصيب ترامب
العقود الآجلة للأسهم الأمريكية ترتفع مع ترقب تنصيب ترامب