عميحاي بن إلياهو (يكتب اختصارا عميحاي إلياهو) سياسي إسرائيلي، ينتمي إلى اليمين المتطرف، الذي يبني مواقفه على نظريات وفتاوى دينية متشددة، ويعلن العداء الصريح للعرب والفلسطينيين.

المولد والنشأة

ولد عميحاي إلياهو في مدينة القدس في 24 أبريل/نيسان 1979، وترعرع في مدينة شلومي، وتلقى تعليمه في عدة مدارس تلموذية.

والده هو الحاخام شموئيل إلياهو، الحاخام الأكبر لمدينة صفد، ومنه تشرب الكثير من أفكاره الدينية المتطرفة، وقد ترشح شموئيل لمنصب الحاخام الأكبر لليهود السفارديم (الشرقيين) في إسرائيل لكنه فشل في الوصول إليه.

وعرف شموئيل إلياهو بمواقفه المتطرفة ضد الفلسطينيين والعرب عموما، فقد قال عن الزلزال المزدوج الذي ضرب تركيا وسوريا في فبراير/شباط 2023 إنه "عدالة إلهية"، وشبهه بحادثة إغراق جنود فرعون في البحر.

وقال شموئيل في مقال له في نشرة دينية أسبوعية إن الله "يعاقب كل الدول المحيطة بإسرائيل، التي تريد احتلال أرضنا ورمينا في البحر". واعتبر أن الزلزال "طهر العالم وجعله أفضل".

الحاخام شموئيل إلياهو والد الوزير الإسرائيلي عميحاي إلياهو (وكالة الأناضول)

كا أفتى شموئيل إلياهو بحرمة تأجير البيوت والأراضي أو بيعها للعرب، وهي الفتوى التي حشد لها أكثر من عشرين حاخاما للتوقيع عليها، وتعرض للمحاكمة بسببها.

عميحاي إلياهو هو أيضا حفيد موردخال إلياهو، الذي كان يشغل منصب الحاخام الأكبر لليهود السفارديم في إسرائيل، وأصل العائلة كلها من العراق، إذ إن موردخاي هو ابن الحاخام العراقي سلمان إلياهو.

وبدوره كان موردخاي في شبابه ناشطا في حركة يهودية متطرفة تسمى "بريت هكانيم"، وتولى منصب الحاخام الأكبر ليهود السفارديم من 1983 إلى 1993. وتوفي في يونيو/حزيران 2010.

التجربة السياسية

ينتمي عميحاي إلياهو إلى حزب "عوتسما يهوديت" (القوة اليهودية) الذي يتزعمه إيتمار بن غفير، وهو الحزب اليميني المتشدد الذي يؤيد بناء المستوطنات واستعادة السيطرة على أراضي قطاع غزة.

انتخب عضوا في الكنيست (البرلمان الإسرائيلي) عن الحزب نفسه في 15 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، ثم استقال من البرلمان بعد أن عين وزيرا للتراث وشؤون القدس في 29 ديسمبر 2022 في حكومة بنيامين نتنياهو.

خدم عميحاي إلياهو في الجيش الإسرائيلي في وحدة المظليين، وعرف بتأييده لإجراءات مراجعة قوانين القضاء التي باشرها نتنياهو في بداية ولايته الحكومية، وأثارت احتجاجات شعبية ضده استمرت عدة شهور.

وقد وصف إلياهو بعض القادة الأمنيين الذين عبروا عن معارضتهم لهذه الإجراءات بأنهم "متمردون"، ودعا لمعاقبتهم.

الحاخام موردخاي إلياهو جد الوزير الإسرائيلي عميحاي إلياهو (غيتي) مواقف متطرفة

في 5 نوفمبر/تشرين الثاني 2023 أثار عميحاي إلياهو جدلا كبيرا بعدما صرح لإذاعة إسرائيلية بأن قصف قطاع غزة بقنبلة نووية هو أحد الخيارات المقبولة في رأيه.

وقال في حديث لإذاعة "كول براما" الإسرائيلية إن أحد الخيارات هو إلقاء قنبلة نووية على غزة، رغم أنها في هذه الحالة ستدمر مدن إسرائيلية أيضا، واعتبر أنه "ليس هناك بريء في غزة".

وردا على سؤال عن مصير نحو 250 إسرائيليا أسرتهم كتائب القسام في معركة "طوفان الأقصى" إذا قصفت إسرائيل غزة بقنبلة نووية، قال إلياهو "حياتهم ليست أغلى من حياة الجنود الإسرائيليين" الذين قتلوا في الحرب على القطاع، لكن "هناك ثمن للحرب يجب أداؤه"، حسب قوله.

وقد أثارت تصريحاته هذه انتقادات واسعة دفعت نتنياهو إلى استبعاده من اجتماعات الحكومة الأمنية المصغرة (الكابنيت)، واعتبر أن تصريحاته "غير واقعية".

وفي وقت سابق أيضا علق إلياهو على الدمار الهائل الذي أحدثته الغارات الإسرائيلية في شمال قطاع غزة ردا على عملية "طوفان الأقصى" بالقول إن "المنطقة أصبحت أجمل من ذي قبل".

وفي أغسطس آب/2023 اعتبر وزير التراث الإسرائيلي أن على إسرائيل ضم الضفة الغربية المحتلة بأسرع ما يمكن.

وقال إلياهو لإذاعة الجيش إن على إسرائيل "فرض السيادة على مناطق يهودا والسامرة (الضفة الغربية) أيضا، وينبغي دفع ذلك بأذكى ما يمكن، وقول هذه الأمور في أي مكان من أجل إنتاج اعتراف دولي بأن هذا المكان لنا".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: عمیحای إلیاهو

إقرأ أيضاً:

سياسي أنصار الله: دماء القادة الشهداء مشعل المقاومة ووقود حركتها والطوفان الذي لن يتوقف إلا بزوال إسرائيل

الثورة نت/..

عبّر المكتب السياسي لأنصار الله، عن أحر التعازي للأمة والشعب الفلسطيني وحركة المقاومة الإسلامية “حماس” وكافة فصائل المقاومة الفلسطينية في استشهاد القائد الكبير محمد الضيف ورفاقه الشهداء.

وأوضح المكتب السياسي لأنصار الله في بيان، أن استشهاد هذه الكوكبة المؤمنة من المجاهدين والأبطال مقبلين غير مدبرين، يبعث على الفخر والشموخ، حيث كان هؤلاء القادة في مقدمة الصفوف وسطروا ملاحم الانتصار والصمود، وهم يشتبكون مع قوات العدو من المسافة صفر بكل شجاعة وثبات وإيمان ورباطة جأش.

وقال البيان “بقلوب يعتصرها الألم والأسى تلقينا نبأ استشهاد شهيد الأمة الكبير قائد هيئة أركان كتائب القسام المجاهد محمد الضيف، الذي ارتقى شهيدًا مع كوكبة من القادة المجاهدين في حركة حماس وكتائب القسام على يد العدو الصهيوني المجرم، في خضم معركة “طوفان الأقصى” وعلى طريق تحرير القدس الشريف”.

وأضاف “قدّم الشهيد القائد محمد الضيف ورفاقه الشهداء الأبرار أرواحهم في أقدس المعارك وهي معركة الدفاع عن شرف الأمة ومقدساتها في وجه العدوان الصهيوني المدعوم أمريكيًا وغربيًا وحققوا بفضل الله وتضحياتهم ودمائهم الزكية انتصارًا تاريخيًا للمقاومة ولفلسطين ولكل أحرار الأمة”.

وأكد بيان المكتب السياسي لأنصار الله أن دماء القادة الشهداء، هي مشعل المقاومة ووقود حركتها، وأنها الطوفان المتجدد الذي لن يتوقف إلا بزوال الكيان الصهيوني، وتحرير كل شبر في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وبارك للمقاومة الإسلامية الفلسطينية هذه التضحيات الجسيمة، وهذا الصبر الجميل واحتساب الأجر الكبير، مضيفًا “عزاؤنا أن هذه الخسارة الفادحة والفقد الأليم لن يفت في عضد المقاومة، بل سيزيدها قوة وصلابة وعزيمة وجهادًا حتى النصر والتحرير”.

وأكد المكتب السياسي لأنصار الله على ثبات الموقف اليمني الداعم والمساند للأشقاء في المقاومة الإسلامية “حماس” وبقية الفصائل الفلسطينية المقاومة والوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني والانتصار لقضيته العادلة كتفا بكتف، مهما كانت الظروف أو التحديات أو التضحيات.

مقالات مشابهة

  • حيدر يتفقد الدمار الذي خلفه العدوان الإسرائيلي في صور والقرى الحدودية
  • أسمته “إسرائيل” رجل الموت.. من هو محمد الضّيف مهندس معركة “طوفان الأقصى” الذي أرعب الكيان الصهيوني؟ (تفاصيل + فيديو)
  • بالفيديو.. تعرف على “محمد الضّيف” مهندس معركة “طوفان الأقصى” الذي أرعب الكيان الصهيوني
  • من هو الشهيد محمد الضيف؟.. مرعب إسرائيل الذي أرهق الإحتلال لثلاثة عقود
  • «الظّل» الذي طاردته إسرائيل لعقود.. من هو «محمد الضيف»؟
  • سياسي أنصار الله: دماء القادة الشهداء مشعل المقاومة ووقود حركتها والطوفان الذي لن يتوقف إلا بزوال إسرائيل
  • “السلاح الإسرائيلي” الذي أظهرته القسام أثناء تسليمها رهينة بجباليا..!
  • إهانة جديدة لإسرائيل.. تعرف على السلاح الذي أظهرته القسام أثناء تسليمها أسيرة بجباليا؟
  • ما السلاح الإسرائيلي الذي أظهرته القسام أثناء تسليمها أسيرة بجباليا؟
  • ضابط كبير يكشف التحدي الحقيقي الذي يواجه الجيش الإسرائيلي