وزراء الصحة العرب يطالبون بالوقف الفوري للحرب على غزة ويحذرون من التداعيات الكارثية
تاريخ النشر: 5th, November 2023 GMT
أدان مجلس وزراء الصحة العرب جرائم الحرب والمجازر الوحشية المستمرة في قطاع غزة التي أسفرت عن سقوط ما يزيد عن 8720 شهيدا وأكثر من 22 ألف جريح غالبيتهم من الأطفال والنساء والمسنين بنسبة 73%، وتدمير أكثر من 177.781 ألف وحدة سكنية، بالإضافة إلى مئات المفقودين.
وأكد مجلس وزراء الصحة - في بيان عن الأوضاع الصحية والإنسانية في قطاع غزة - ضرورة الوقف الفوري للحرب على قطاع غزة، والتحذير من التداعيات الإنسانية والصحية الكارثية مع استمرار هذه الإبادة الجماعية واستمرار الهجمات التي تستهدف الفلسطينيين في محيط المراكز العلاجية والمستشفيات، وكذلك الفرق الطبية وأماكن الإيواء التي يلجئون إليها هرباً من القصف الإسرائيلي المتواصل، واستهداف المباني السكنية للمدنيين وتدمير البنية التحتية الأساسية وفرض قيود على مقومات وموارد الحياة الأساسية من المياه وإدخال الأدوية والكهرباء والوقود الذي يؤدى إلى وقوع خسائر كارثية بالأرواح في صفوف المدنيين.
كما طالب المجلس - في بيان عممته الجامعة العربية اليوم - المجتمع الدولي الاضطلاع بمسؤولياته لوقف هذه المجازر الوحشية وفتح ممرات إنسانية آمنة ومستدامة لضمان نفاذ وتدفق المساعدات الإنسانية والإغاثية، للتخفيف من وطأة الكارثة الإنسانية التي يعاني منها أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، إعمالا واحتراما لقواعد القانون الدولي الإنساني، والكف عن الكيل بمكيالين والضغط على القوى القائمة بالاحتلال لرفع الحصار عن قطاع غزة، وحماية المدنيين والفرق الصحية والمنشآت الصحية ومراكز الإيواء ودور العبادة، والسماح بشكل فوري وعاجل بإدخال الوقود للمستشفيات والمراكز الصحية وسيارات الإسعاف.
وصرحت السفيرة الدكتورة هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية - في بيان صحفى اليوم - بأن بيان المجلس تضمن تكليف المجلس كل من رئيس الدورة الحالية للمجلس (الجمهورية الجزائرية) ورئيس المكتب التنفيذي (جمهورية مصر العربية) بمخاطبة المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، لتكثيف جهوده من أجل تقديم كافة أشكال الدعم الطبي والإنساني إلى وزارة الصحة بدولة فلسطين، والعمل على حماية المستشفيات والمرافق الصحية في قطاع غزة، وتكليف الأمانة الفنية لمجلس وزراء الصحة العرب بمتابعة الاحتياجات العاجلة مع وزارة الصحة بدولة فلسطين وإبلاغ وزارات الصحة العربية بها بشكل دائم، والعمل على التوصيل الفوري والآمن للإمدادات الطبية والوقود والمياه النظيفة والأغذية وغيرها من المساعدات الإنسانية إلى غزة من خلال معبر رفح.
وأشاد المجلس بما تقدمه الفرق الطبية في قطاع غزة من صمود بطولي في ظل العدوان الإسرائيلي الغاشم والتحديات الكبيرة التي يوجهونها، وأكد على دعم صمود الشعب الفلسطيني على أرضه والتحذير من أي محاولات لتهجيره خارجها.
وأوضحت السفيرة الدكتورة هيفاء، أن المجلس قد وافق على إحالة أربعة موضوعات صحية إلى القمة العربية التنموية: الاقتصادية والاجتماعية في دورتها الخامسة المقرر انعقادها في الجمهورية الإسلامية الموريتانية لاتخاذ القرار المناسب بشأنها وهي الاستراتيجية العربية لتطوير الصحة المدرسية والجامعية التي تقدمت بها وزارة الصحة والحماية الاجتماعية بالمملكة المغربية اهتماما بصحة الأطفال والشباب والمراهقين البدنية والنفسية في المدارس والجامعات من أجل خلق أجيال تتمتع بالصحة والرفاه تماشيا مع أهداف التنمية المستدامة 2030، والاستثمار في الموارد البشرية الصحية التي تقدمت به وزارة الصحة بدولة فلسطين كون توفير هذه الموارد المتخصصة والمؤهلة هو متطلب رئيسي لتحقيق التنمية المستدامة بمفهومها الشمولي والنهوض بالقطاع الصحي وتقديم خدمات صحية أفضل للمواطن العربي وكذلك زيادة الإنفاق المادي على القطاع الصحي الذي تقدمت به وزارة الصحة بجمهورية العراق والموافقة على إحالة الاستراتيجية العربية لموازنة صديقة للصحة إلى القمة العربية التنموية القادمة، و إعداد استراتيجية عربية لدعم وتعزيز الصحة النفسية بالتنسيق مع المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، وبرنامج الأمم المتحدة للسكان للدول العربية.
وأحيط المجلس علما بالإجراءات التي تم اتخاذها بشأن إنشاء الوكالة العربية للدواء الذي قدمها ممثل وزارة الصحة والسكان بجمهورية مصر العربية.
يذكر أن وزراء الصحة العرب قد عقد دورة غير عادية يوم الثاني من نوفمبر الجاري، عبر تقنية الاتصال المرئي، برئاسة وزير الصحة في الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية رئيس الدورة الحالية لمجلس وزراء الصحة العرب، بدعوة من الأمانة العامة لجامعة الدول العربية قطاع الشؤون الاجتماعية الأمانة الفنية لمجلس وزراء الصحة العرب، لبحث الموضوعات الصحية المقرر رفعها إلى القمة العربية التنموية: الاقتصادية والاجتماعية القادمة في الجمهورية الموريتانية الإسلامية.
كما استمع المجلس إلى مداخلة وزيرة الصحة بدولة فلسطين، ووزراء الصحة العرب حول التداعيات الصحية الخطيرة في قطاع غزة وكافة الأراضي الفلسطينية، وللتشاور والتنسيق حول سبل فتح ممرات آمنة مستدامة لعبور المساعدات الصحية والإنسانية العاجلة إلى الشعب الفلسطيني.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: وزراء الصحة العرب وزارة الصحة فی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
النفيسي توقع ما يحدث في الخليج وشبه الجزيرة العربية.. ماذا قال؟ (شاهد)
انتشر على مواقع التواصل مقطع مصور للأكاديمي والمفكر الكويتي عبدالله النفيسي٬ حذر فيه من أن الولايات المتحدة حريصة على شيئين في الخليج، وهما: "تفكيك الحالة الإسلامية في الجزيرة العربية تمامًا، وإعادة صياغة للمجتمعات الخليجية وللجزيرة".
وأكد النفيسي في حواره الذي كان قبل أكثر من 25 عاما على قناة الجزيرة، "أن الأمريكان جايين هنا وينون المكوث، ومكثهم هذا مقدمة لمجيء الإسرائيليين وغيرهم إلى المنطقة، وأن الحالة الإسلامية هي المعيق الأساسي للأمريكان وغيرهم".
في 23 يونيو 1999 قبل أكثر من 25 عاما أجريت هذا الحوار مع الدكتور عبدالله النفيسي وقال هذا الكلام العجيب"
والسؤال هو :ما علاقة ما قاله قبل 25 عاما بالواقع اليوم؟
د.عبد الله النفيسي:
أنا أتصور أن الأميركان حريصون –اليوم- على شيئين في الخليج، تفكيك الحالة الإسلامية في الجزيرة… pic.twitter.com/yFS6kJPUzJ — A Mansour أحمد منصور (@amansouraja) November 19, 2024
وأضاف أن "ثمة استراتيجية أمريكية بضرورة تفكيك هذه الحالة الإسلامية، سواء مُثلت بالحركة الدستورية، أو السلف، أو غيرها من التنظيمات الإسلامية٬ ولذلك أنا أرى يعني -في بحر السنوات القادمة هذه- سوف تضيق الدائرة على كافة الإسلاميين، بشتى راياتهم، ومسمياتهم في إقليم الخليج والجزيرة العربية".
ودائما ما يحذر النفيسي ممن يصفهم بالصهاينة العرب، حيث كتب في منشور له على منصة "إكس" (تويتر سابقا) بعد معركة طوفان الأقصى٬ أن "التغلغل الصهيوني داخل العرب بات كارثياً".
التغلغل الصهيوني داخل العرب بات كارثياً. ستجد من العرب اليوم وفي هذه الظروف الحارقة من يشيطن حماس ويبرر لإسرائيل . التغلغل إياه عملية قديمة للغاية بدأت منذ أن قرر الصهاينة تسمية شارع في إسرائيل باسم المغنية أم كلثوم فكسبوا بذلك مساطيل المغنية . صهاينة العرب كارثة . — د. عبدالله النفيسي (@DrAlnefisi) October 18, 2023
وتابع "ستجد من العرب اليوم وفي هذه الظروف الحارقة من يشيطن حماس ويبرر لإسرائيل. التغلغل إياه عملية قديمة للغاية بدأت منذ أن قرر الصهاينة تسمية شارع في إسرائيل باسم المغنية أم كلثوم فكسبوا بذلك مساطيل المغنية. صهاينة العرب كارثة".
وحذر في منشور سابق بعد أحداث الشيخ جراح في القدس قائلا "صهاينة العرب يجب أن يخجلوا من (عرب الصهاينة). ظهرت أصوات داخل الكيان الصهيوني - على ضعفها- تندّد بسياسة الإخلاء في (الشيخ جرّاح) إخلاء العائلات الفلسطينية من بيوتها لصالح المستوطنين. وسارت مظاهرات لمجموعات إسرائيلية تؤيِّد الهبّة الفلسطينية واشتبكوا مع الشرطة الإسرائيلية".
صهاينة العرب يجب أن يخجلوا من ( عرب الصهاينة) . ظهرت أصوات داخل الكيان الصهيوني - على ضعفها- تندّد بسياسة الإخلاء في ( الشيخ جرّاح) إخلاء العائلات الفلسطينية من بيوتها لصالح المستوطنين . وسارت مظاهرات لمجموعات إسرائيلية تؤيِّد الهبّة الفلسطينية واشتبكوا مع الشرطة الإسرئيلية. — د. عبدالله النفيسي (@DrAlnefisi) May 16, 2021