عربي21:
2024-11-23@10:39:03 GMT

غزة ومشاريع التوطين في سيناء

تاريخ النشر: 5th, November 2023 GMT

بعد عملية "طوفان الأقصى" في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي وانكشاف حقيقة إسرائيل الهشة على كافة الصعد؛ شن الجيش الإسرائيلي هجوما بكافة أنواع الأسلحة الغربية على قطاع غزة، ليرتكب على مدار الساعة مجازر مروعة تطال البشر والحجر، حيث سقط عشرات الآلاف بين شهيد وجريح؛ لكن اللافت الإصرار الإسرائيلي تهجير اهالي غزة الى جنوبها ومن ثم إلى شبه جزيرة سيناء المصرية، بغرض توطينهم هناك.



مخططات التوطين

بعد عملية "طوفان الأقصى"، تحاول حكومة نتنياهو إعادة هيبة جيشها المهزوم دون جدوى، وذلك عبر ارتكاب المجازر وتدمير المنازل على رؤوس ساكنيها في جنبات قطاع غزة، بغرض تهجير أهله وتحقيق هدف توطينهم في سيناء؛ حيث نشر معهد مسغاف للأمن القومي والاستراتيجية الصهيونية، وهو مركز أبحاث إسرائيلي أسسه ويرأسه مسؤولون عسكريون واستراتيجيون، ورقة توصي الحكومة الإسرائيلية بالاستفادة من "الفرصة الفريدة والنادرة لإخلاء قطاع غزة بأكمله" وإعادة توطين الفلسطينيين في سيناء، ودفع نظام السيسي لقبول التوجه المذكور عبر إغراءات أمريكية وغربية مالية بشطب ديون مصر الخارجية. كما أوصت ورقة البحث الإسرائيلية بإعادة توطين الفلسطينيين من غزة قسراً في شمالي سيناء وبناء منطقة عازلة على طول الحدود لمنع عودتهم إلى أرض الوطن.

نشر معهد مسغاف للأمن القومي والاستراتيجية الصهيونية، وهو مركز أبحاث إسرائيلي أسسه ويرأسه مسؤولون عسكريون واستراتيجيون، ورقة توصي الحكومة الإسرائيلية بالاستفادة من "الفرصة الفريدة والنادرة لإخلاء قطاع غزة بأكمله" وإعادة توطين الفلسطينيين في سيناء، ودفع نظام السيسي لقبول التوجه المذكور عبر إغراءات أمريكية وغربية مالية بشطب ديون مصر الخارجية. كما أوصت ورقة البحث الإسرائيلية بإعادة توطين الفلسطينيين من غزة قسراً في شمالي سيناء وبناء منطقة عازلة على طول الحدود لمنع عودتهم إلى أرض الوطن
وأبعد من ذلك، كشفت وثائق بريطانية أن إسرائيل وضعت خطة سرية قبل أكثر من خمسة عقود لترحيل الآلاف من الغزيين إلى شمال سيناء. ويمكن الجزم بأنه بعد احتلال قطاع غزة في حزيران/ يونيو 1967، بات قاعدة للمقاومة الفلسطينية ضد المحتل الصهيوني. وفي أوائل أيلول/ سبتمبر 1971، أبلغت الحكومة الإسرائيلية البريطانيين بوجود خطة سرية لترحيل الفلسطينيين من غزة إلى مناطق أخرى على رأسها العريش المصرية. وفي تلك الفترة رصدت السفارة البريطانية في تل أبيب تحركات إسرائيلية لتهجير آلاف الفلسطينيين إلى العريش التي تقع شمالي شبه جزيرة سيناء المصرية، وتبعد قرابة 54 كيلومترا عن حدود غزة مع مصر.

فشل عملية التهجير

في الوقت الذي تشير فيه إسرائيل إلى أن هدف الاجتياح البري لقطاع غزة هو القضاء على حركة حماس، ثمة أهداف واضحة أخرى؛ في مقدمتها تهجير أهل غزة وإحياء مخطط توطينهم في سيناء المصرية، في وقت تبنى فيه الغرب الرواية الإسرائيلية واستمر في دعمه للدولة المارقة إسرائيل على كافة المستويات العسكرية والاقتصادية والسياسية والدبلوماسية.

لكن الثابت أن خطة تهجير أهل غزة تكسرت على صخرة وصمود الغزيين في الدرجة الاولى قبل أي عامل آخر؛ هذا القطاع الصامد الذي لا تتعدى مساحته 365 ألف كيلومتر مربع، أي 2 في المائة من مساحة فلسطين التاريخية البالغة 27009 كيلومترات مربعة، في حين وصل مجموع سكان القطاع خلال عام 2023 إلى 2.3 مليون فلسطيني؛ أكثر من خمسين في المائة منهم هم من الأطفال. ويشكل النازحون الفلسطينيون 76 في المائة من السكان، ويقطن غالبيتهم في ثمانية مخيمات على امتداد القطاع، حيث الكثافة السكانية الأعلى في العالم.

في الوقت الذي تشير فيه إسرائيل إلى أن هدف الاجتياح البري لقطاع غزة هو القضاء على حركة حماس، ثمة أهداف واضحة أخرى؛ في مقدمتها تهجير أهل غزة وإحياء مخطط توطينهم في سيناء المصرية، في وقت تبنى فيه الغرب الرواية الإسرائيلية
ومن الأهمية بمكان الاشارة إلى أن أهالي غزة شاركوا بشكل فعّال في انطلاقة الثورة الفلسطينية المعاصرة، كما كانت غزة حاضرة وبقوة حلال فعاليات الانتفاضة الفلسطينية الأولى والثانية وسقط المئات بين شهيد وجريح. وبفعل صمود أهل غزة ومقاومتهم التي لم تتوقف البتة، اضطرت إسرائيل لتفكيك معالمها الاحتلالية من القطاع في 12 أيلول/ سبتمبر 2005، ومع استمرار صمود أهل غزة والمقاومة سينكفئ المحتل الصهيوني وتتكسر أحلامه وأهدافة؛ وفي مقدمتها فكرة تهجير الغزيين من وطنهم.

وصدق الشاعر الراحل الحاضر توفيق زيّاد عندما قال في قصيدته باقون: كأننا عشرون مستحيل.. في اللد، والرملة، والجليل.. هنا على صدوركم باقون كالجدار.. وفي حلوقكم كقطعة الزجاج كالصبار.. وفي عيونكم زوبعة من نار".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه إسرائيل غزة تهجير سيناء المصرية مصر إسرائيل غزة سيناء تهجير مقالات مقالات مقالات سياسة اقتصاد سياسة سياسة سياسة سياسة رياضة رياضة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة توطین الفلسطینیین سیناء المصریة تهجیر أهل قطاع غزة فی سیناء أهل غزة

إقرأ أيضاً:

«الموارد البشرية»: ضبط 1934 منشأة خاصة تحايلت على «مستهدفات التوطين»

أبوظبي - "الخليج"

أكدت وزارة الموارد البشرية والتوطين، أن منظومتها الرقابية تمكنت من ضبط 1934 منشأة خاصة قامت بتعيين 3035 مواطناً، وثبت مخالفتها  لقرارات التوطين من خلال محاولة التحايل على مستهدفات التوطين، والتوطين الصوري، منذ منتصف عام 2022 حتى تاريخ 19 نوفمبر 2024.

وشددت الوزارة على «التعامل بحزم مع الممارسات السلبية الرامية إلى التهرب من تحقيق التزامات التوطين وفق القانون».

 ودعت الجمهور إلى الإبلاغ عن الممارسات السلبية التي تتعارض مع سياسات وقرارات التوطين عبر التواصل مع مركز الاتصال على الرقم 600590000 أو من خلال التطبيق الذكي للوزارة وموقعها الإلكتروني.

 

مقالات مشابهة

  • قيادي فلسطيني يحمل الولايات المتحدة مسئولية استمرار المجازر الإسرائيلية بحق الفلسطينيين
  • إسرائيل توقف أوامر اعتقال المستوطنين بتهمة الاعتداء على الفلسطينيين
  • إسرائيل النازية تبيد الفلسطينيين بـ«الفيتو» الأمريكى
  • النيابة العامة الإسرائيلية تقدم لائحة اتهام بحق المتحدث باسم نتنياهو بتهمة تسريب معلومات أمنية بهدف المس بأمن إسرائيل
  • محافظ الأحساء يبحث مع وزير التعليم خطط ومشاريع تطوير التعليم في المحافظة
  • محلل سياسي: إسرائيل تسعي إلى إخلاء المنطقة الشمالية لقطاع غزة من الفلسطينيين
  • كاتب صحفي: أمريكا تشارك إسرائيل في قتل الفلسطينيين واللبنانيين
  • إسرائيل تقدم وعداً لبايدن: لن نسعى لتهجير الفلسطينيين
  • أحمد موسى: أنا ضد الاحتلال الإسرائيلي وضد تهجير أهل غزة
  • «الموارد البشرية»: ضبط 1934 منشأة خاصة تحايلت على «مستهدفات التوطين»