ذكرت صحيفة "كالكاليست" الاقتصادية الإسرائيلية، الأحد، نقلا عن أرقام أولية لوزارة المالية، أن "تكلفة" الحرب التي تخوضها إسرائيل أمام حركة حماس في قطاع غزة، ستبلغ "ما يصل إلى 200 مليار شيقل (51 مليار دولار)".

وقالت الصحيفة إن تقدير التكاليف، التي تعادل 10 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي، يستند إلى "احتمال استمرار الحرب من 8 إلى 12 شهرا، مع اقتصار الأمر على غزة دون مشاركة كاملة لحزب الله اللبناني أو إيران أو الحوثيين باليمن، وكذلك على أساس العودة السريعة لنحو 350 ألف إسرائيلي تم تجنيدهم في قوات الاحتياط، إلى العمل قريبا".

وشن مسلحو حماس من غزة الهجوم الأكثر دموية على المدنيين في تاريخ إسرائيل يوم السابع من أكتوبر، ومنذ ذلك الحين تقصف إسرائيل غزة بهدف القضاء على الحركة.

وأضافت "كالكاليست" أن "نصف التكلفة ستكون في نفقات الدفاع، التي تصل إلى نحو مليار شيقل يوميا (254.7 مليار دولار أميركي)".

"مليار دولار أسبوعيا".. كيف تؤثر الحرب على اقتصاد إسرائيل؟ مع استمرار الحرب التي تستهدف حركة حماس في قطاع غزة، يستعد الاقتصاد الإسرائيلي لسلسلة من الضربات التي يمكن أن تعيق واحدا من أكثر الاقتصادات ازدهارا في العالم.

وستتراوح تكلفة الخسائر في الإيرادات "بين 40 (10 مليار دولار) و60 مليار شيقل أخرى (15 مليار دولار)، إلى جانب ما بين 17 (4.3 مليار دولار) و20 مليار شيقل (مليار دولار) ستتكبدها إسرائيل، على شكل تعويضات للشركات، و10 إلى 20 مليار شيقل لإعادة التأهيل".

وكان وزير المالية، بتسلئيل سموتريتش، قد قال في وقت سابق، إن "الحكومة الإسرائيلية تعد حزمة مساعدات اقتصادية للمتضررين من الهجمات الفلسطينية، والتي ستكون أكبر وأوسع" مما كانت عليه خلال جائحة كوفيد-19.

وقال رئيس الوزراء، بنيامين نتانياهو، الخميس، إن الدولة "ملتزمة بمساعدة جميع المتضررين".

وأضاف: "توجيهاتي واضحة.. افتحوا الصنابير ووجهوا الأموال لمن يحتاجها"، دون أن يذكر أرقاما.

وأردف: "تماما مثلما فعلنا خلال أزمة كوفيد. في العقد الماضي، بنينا هنا اقتصادا قويا جدا، وحتى لو فرضت الحرب علينا خسائر اقتصادية، كما تفعل الآن، فسندفعها دون تردد".

وعقب اندلاع الحرب، خفضت وكالة "ستاندرد آند بورز" توقعاتها لتصنيف إسرائيل إلى "سلبية"، في حين وضعت وكالتا "موديز" و"فيتش" تصنيفات إسرائيل قيد المراجعة لاحتمال خفضها.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: ملیار دولار ملیار شیقل

إقرأ أيضاً:

تقرير إسرائيلي يكشف فشلا محتملا في مواجهة هجوم سيبراني على محطات المياه

في الوقت الذي يتعرض فيه الاحتلال الإسرائيلي لهجمات سيبرانية تشمل البنى التحتية ومحطات الطاقة والكهرباء، فقد وجدت السلطات الإسرائيلية أن هناك فشلا في آلية مواجهة الجهات الحكومية لإمكانية تنفيذ هجوم على محطات تحلية المياه، رغم أنه قد يكون هجوما قاتلا، فضلا عن الكشف عن ثغرة أمنية خطيرة في القدرة على تحديد وتصحيح الأخطاء في الوقت المناسب.

وكشف مراسل مجلة "يسرائيل ديفينس" للعلوم العسكرية، عامي روحكس دومبا، أن "مراقب الدولة وضع يده على فشل في آلية الإبلاغ عن نوعية المياه في محطات تحلية المياه في حالة وقوع هجوم سيبراني، رغم أنه يمكن أن يكون هجوما قاتلا، وهو ما خلصت إليه نتائج تقرير المراقب حول الإشراف على محطات تحلية المياه في إسرائيل التي وصفها بأنها مثيرة للقلق".

وأضاف دومبا في تقرير ترجمته "عربي21" أن "خطورة مثل هذا الهجوم تزداد في الوقت الذي يتزايد فيه اعتماد الدولة على تحلية المياه، ويكتسب نظام المراقبة والإنفاذ أهمية حاسمة في ضوء احتمال أن تحاول عناصر معادية تعطيل نشاط المرافق بطريقة من شأنها الإضرار بجودة وتوافر المياه، وتشير التشوهات المكتشفة في نوعية المياه، أنها يمكن أن تتفاقم في حالة وقوع هجوم إلكتروني ناجح، مما يكشف عن وجود ثغرات كبيرة في البنية التحتية الدفاعية، والقدرة على التعافي من الهجوم". 


وأشار أن "التقرير الحالي لمراقب الدولة أكد أن نظام الإبلاغ واستمرارية عمليات التفتيش لا يعمل بالشكل الأمثل، وأن عواقب هذه الثغرات قد تكون مصيرية في سيناريو التدخل العدائي في أنظمة وعمليات المنشأة مما قد يؤثر على جودة المياه، وتبين من الناحية العملية أن المكلفين بذلك لم يواصلوا تبليغ السلطات مباشرة بعد اكتشافهم لخطأ ما، أو ظاهرة غير طبيعية".

وأوضح ان "هذه الحالات الخطيرة تشمل، من بين أمور أخرى، تسرب نواتج التقطير للوقود إلى البحر قرب محطة تحلية المياه في أكتوبر 2020؛ مما تسبب في عطل عمل على زيادة مستوى التعكر في المياه الموردة في مايو 2023، مع أنه في حالة تنفيذ هجوم إلكتروني، من المتوقع حدوث ضرر لأنظمة المراقبة والتحكم التلقائية الموجودة حاليًا، حيث يعتمد عليها لضمان جودة المياه". 

وأكد أن "عدم التنفيذ في الوقت الفعلي يشير إلى ثغرة أمنية خطيرة في القدرة على تحديد وتصحيح الأخطاء في الوقت المناسب التي تقل عن مستوى حرج معين، كما يمكن أن تؤدي الثغرات في الاستجابات وأنظمة التحذير إلى موقف تمرّ فيه الأعطال تحت الرادار، ولن يتم اكتشافها إلا بعد حدوث أضرار جسيمة بالفعل، الأمر الذي يستدعي زيادة وتيرة عمليات التفتيش العشوائية لأنها تشكل أهمية كبيرة".

وذكر أن "وزارة الصحة الاسرائيلية بأنها لم تقم بإجراءات تنفيذية، واكتفت ببدء مناقشات صورية، مما يزيد من خطورة عدم التعامل مع أي تهديد تكنولوجي مشتبه به على الفور، الأمر الذي يهدد حماية البنية التحتية للمياه في دولة الاحتلال، لاسيما الوصول للمعلومات الحساسة بما يمكن أن يمنع السيناريوهات الكارثية، ويحافظ على جودة المياه العامة على المدى الطويل". 


وأضاف أن "الاسرائيليين بشكل عام لا يدركون مدى خطورة هذه المشكلة، وإمكانية تعرضهم لهجوم سيبراني يطال محطات تحلية المياه، لكن لغة الأرقام تسلط الضوء على هذه الخطورة المتمثلة بحسب توقعات سلطة المياه، فإن إمدادات المياه الطبيعية ستنخفض حتى عام 2050 (من 1278 مليون متر مكعب عام 2022 إلى 886 مليون متر مكعب عام 2050)، في حين أن الطلب على المياه المحلاة من المتوقع أن يرتفع من 1776 متراً مكعباً عام 2022 إلى 2727 متراً مكعباً عام 2050، أي أن هناك زيادة في الطلب على المياه العذبة". 

وختم بالقول إنه "في عام 2022، قدمت محطات التحلية الاسرائيلية ما يقارب 540 مل من المياه المحلاة، ما يقارب 30% من المياه المقدمة في ذلك العام، بنطاق مالي قدره 1.5 مليار شيكل، مع العلم أنه يتم إنتاج معظم المياه المحلاة من خلال خمس محطات تحلية: الخضيرة، بالماحيم، سوريك، أسدود، وعسقلان، ووفقاً لتوقعات سلطة المياه، من المتوقع أن ترتفع الطاقة الإنتاجية من المياه المحلاة من 596 مليون متر مكعب سنوياً في عام 2022 إلى مستهدف 1700 متر مكعب في عام 2050".

مقالات مشابهة

  • خسائر لبنان بسبب الحرب تقترب من 20 مليار دولار
  • بالأرقام.. وزير الإقتصاد يكشف عن خسائر الإقتصاد بسبب الحرب
  • محافظ بنك السودان يكشف أسباب تغيير العملة ويعلن ستراتيجية بشأن سعر الصرف وتراجع قيمة العملة والتضخم ومحفظة بمبلغ مليار دولار
  • بعد مرور 1000 يوم.. ما حجم الخسائر التي تكبدتها أوكرانيا بسبب الحرب؟
  • إيران تضغط على حزب الله لإنهاء الحرب مع إسرائيل.. تقرير لـThe Telegraph يكشف
  • تقرير جديد يكشف: حظوظ هدنة لبنان تتقدّم!
  • بالأرقام.. إليكم ما كشفه تقرير لجنة الطوارئ حول الاعتداءات الإسرائيلية
  • بالأرقام.. إليكم تقرير الـ48 عن الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان
  • تقرير إسرائيلي يكشف فشلا محتملا في مواجهة هجوم سيبراني على محطات المياه
  • بالأرقام ... حزب الله ينشر أرقام عملياته ضد إسرائيل خلال شهرين