الشارقة - الرؤية
ترأست الشيخة بدور القاسمي، رئيسة مجلس إدارة هيئة الشارقة للكتاب، الاجتماع الأول لمجلس إدارة الهيئة في مقرها الرئيسي، على هامش فعاليات الدورة الـ42 من معرض الشارقة الدولي للكتاب، حيث ناقش أعضاء مجلس الإدارة استراتيجيات الهيئة الرامية إلى ترسيخ فاعلية مبادراتها وشراكاتها في تعزيز نمو وتقدّم منظومة النشر بدولة الإمارات العربية المتحدة والمنطقة والعالم.

 

وفي مستهل الاجتماع، رحّبت الشيخة بدور القاسمي بأعضاء مجلس الإدارة، وأعربت عن تقديرها وامتنانها للرؤية الحكيمة لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، التي أثمرت عن تأسيس هيئة الشارقة للكتاب، بهدف "تعزيز الاستثمار في الصناعات الإبداعية، وتوفير منصة للتبادل الثقافي والمعرفي بين الأمم والثقافات، وبناء مجتمع المعرفة".

 

تعزيز التأثير الإيجابي للهيئة على المستويين الإقليمي والعالمي

وقالت الشيخة بدور القاسمي: "اليوم، أصبحت هيئة الشارقة للكتاب مستعدة لاتخاذ الخطوة المقبلة نحو ترسيخ أثرها الإيجابي وتعزيز مساهماتها بشكل أكبر في تطوير صناعة الكتاب بالشارقة والمنطقة والعالم".

 

ودعت الشيخة بدور القاسمي أعضاء مجلس الإدارة إلى توظيف خبراتهم وعلاقاتهم، مع توجيههم لتحقيق هذا التحول الجديد، بما يمكّن هيئة الشارقة للكتاب من ترسيخ مكانتها واحدة من أبرز المؤسسات العالمية الرائدة في صناعة الكتاب.

 

وضمت قائمة أعضاء مجلس الإدارة المشاركين في الاجتماع كلاً من سعادة أحمد بن ركاض العامري، الرئيس التنفيذي لهيئة الشارقة للكتاب، والشيخ ماجد المعلا، نائب رئيس أول لدائرة الشؤون الدولية في طيران الإمارات، وعبدالعزيز حمد تريم، المدير العام لـ"اتصالات من &e" في الإمارات الشمالية ومستشار الرئيس التنفيذي، وعبدالله محمد العويس، عضو المجلس التنفيذي ورئيس دائرة الثقافة في إمارة الشارقة، والدكتور عبدالعزيز عبدالرحمن المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث، وراشد محمد الكوس، المدير التنفيذي لجمعية الناشرين الإماراتيين، ومروة عبيد العقروبي، المدير التنفيذي لبيت الحكمة ورئيسة المجلس الإماراتي لكتب اليافعين.

 

كما شهد الاجتماع مشاركة أعضاء مجلس الإدارة الدوليين، وهم؛ جون إنجرام، رئيس مجموعة "إنجرام كونتنت"، ويونجسوك واي أس تشي، رئيس "إلزفير"، وماركوس دول، نائب الرئيس التنفيذي لمجلس أمناء "بِن أمريكا"؛ الفرع الأمريكي لمنظمة القلم الدولية، وجوراف شريناجش، الرئيس التنفيذي للهند وجنوب شرق آسيا، وعضو اللجنة التنفيذية العالمية لدار "بنجوين راندوم هاوس".

 

بناء مجتمع المعرفة يدعم المشهد الثقافي والاقتصادي في دولة الإمارات والمنطقة

من جانبه، قدّم سعادة أحمد بن ركاض العامري عرضاً مفصلاً أتاح لأعضاء مجلس الإدارة الاطلاع على مسيرة الهيئة منذ انطلاقها قبل تسعة أعوام، وسلّط الضوء على جهودها في تطوير استراتيجيات ومبادرات ناجحة مكنتها من تعزيز المساهمات الثقافية التي قدّمتها إمارة الشارقة لدولة الإمارات والعالم.

 

وتماشياً مع رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، شارك العامري تفاصيل المبادرات، والمؤتمرات، والفعاليات، والمشاريع، والجوائز، الاستراتيجية والملهمة، لهيئة الشارقة للكتاب، والتي رسخت ثقافة القراءة في دولة الإمارات، وأسهمت بدعم رؤية الشارقة ومساعيها لبناء مجتمع المعرفة، وفي الوقت نفسه، عززت التبادل الثقافي على المستوى الدولي من خلال الكلمة المكتوبة.

 

واستعرض العامري الأثر الاقتصادي المتنامي للمشاريع التي نفذتها الهيئة، مشيراً إلى الفترة الممتدة من 2019 حتى 2022، والتي نمت خلالها مكانة هيئة الشارقة للكتاب ومعرض الشارقة الدولي للكتاب، وارتفعت فيها مساهمة الهيئة الداعمة للاقتصاد المحلي والوطني والناتج المحلي الإجمالي لدولة الإمارات، وفقاً لمؤشرات نمو الإنفاق المباشر على الطباعة والنشر والكتابة، والإنفاق غير المباشر على قطاع الضيافة والمواصلات والإعلان، وغيرها.

 

واختتم الاجتماع بورشة عمل حول الاستراتيجية، ونقاش حول إعداد خريطة طريق للمستقبل، تلاها جولة في مرافق هيئة الشارقة للكتاب.

 

وتعد هيئة الشارقة للكتاب من أبرز المؤسسات المؤثرة في المشهد الثقافي لدولة الإمارات العربية المتحدة والمنطقة، حيث تشرف على تصميم وتنفيذ جزء كبير من برنامج النشر الرائد لإمارة الشارقة الذي نال تقديراً عالمياً، إذ تحتضن الهيئة تحت مظلتها 9 مؤسسات وجهات تشرف على تنفيذ 15 مشروعاً ثقافياً، انطلاقاً من المؤتمرات المتخصصة، ومعارض الكتب، والمهرجانات القرائية، وصولاً إلى جوائز محلية وعربية وعالمية تهدف إلى دعم الكتّاب والناشرين والرسامين.

 

وتضم مبادرات هيئة الشارقة للكتاب، "مؤتمر الناشرين"، و"مؤتمر الموزعين"، و"جائزة الشارقة لحقوق النشر"، و"المنطقة الحرة لمدينة الشارقة للنشر"، و"لايتنينغ سورس الشارقة"، و"وكالة الشارقة الدولية للحقوق الأدبية"، وغيرها من المبادرات التي تشكّل قيمة مضافة لمنظومة النشر، وتمدّ جسور التواصل الثقافي والتجاري بين الشارقة ومراكز النشر الرائدة حول العالم.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: الشیخة بدور القاسمی هیئة الشارقة للکتاب أعضاء مجلس الإدارة الرئیس التنفیذی

إقرأ أيضاً:

سلطان القاسمي: مسؤوليات رجال الأمن إصلاح الفرد وليس الاقتصاص منه

افتتح الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، اليوم الخميس، بحضور الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي عهد ونائب حاكم الشارقة، والشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي نائب حاكم الشارقة، المبنى الجديد للقيادة العامة لشرطة الشارقة ومركز العمليات، مباركاً هويتها المؤسسية الجديدة، ومعتمداً ترقية 4138 من الكوادر العسكرية في الهيئات النظامية بالإمارة، والأثر الرجعي للمترقين.

وأشار خلال كلمة ألقاها إلى أن كل ما في الدنيا يعوض إلا الشرف والسمعة، فإن ذهبا لا يمكن استرجاعهما وهما وصم وعار، مطالباً رجال الأمن بتحري الدقة مراراً وتكراراً قبل القبض على أي فرد في المجتمع حتى لا يقع الضرر على المتهم البريء، موصياً رجال الشرطة باتخاذ القرارات الأقل ضرراً على الفرد قبل الزج به في السجن، وذلك حفاظاً على سمعته بين أقرانه ومجتمعه، مشدداً على طرق التعامل مع الناس، والتي لابد أن تكون احترافية وأخلاقية ومبنية على معلومات دقيقة وصحيحة. مرونة وطالب حاكم الشارقة رجال الأمن بضرورة المرونة في التعامل مع الناس رغم صعوبة المهمات التي تقع على عاتقهم، وتكون المرونة بالتغافل والتغاضي عن المسائل التي يمكن تمريرها، وذلك كي لا تؤثر وتشوه أعراض وسمعة عائلة المخطئ، وذلك بهدف صلاح المجتمع ووحدته والحفاظ عليه ومنها المسائل المالية البسيطة، مشيراً إلى أن هذه الفئة المتأثرة مالياً من المواطنين، يعمل على معالجتها شخصياً بإعطائهم المهلة أو التخفيف عليهم، ويحرص على عدم الزج بهم في السجن حتى لا يقول الناس عنه "خريج سجون" حتى ولو دخله لمرة واحدة.
وأوضح أن السجن ليس للاحتقار والتعذيب بل للإصلاح والتهذيب، مؤكداً أن من مسؤوليات رجال الأمن إصلاح الفرد وليس الاقتصاص منه، واصفاً بأن الشخص يخطئ في بعض الأحيان والبعض الآخر يقبض عليه ولا يكون مذنباً، وعندها لابد أن يُسترجع حقه ونوفر له ما يضمن الرفاهية والعيش الكريم ليعيش مكرماً لا مجرماً تُسلط عليه العقوبات. قوانين وأحكام وأشار الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي إلى أن قانون العقوبات لا تتساوى فيه الأحكام، وبالتالي لا يمكن أن يتساوى المخطئين وأن يتم الخلط بينهم في عنابر السجن، مشدداً على ضرورة الفصل بين المحكومين فهناك من يتردد على السجون بشكل مستمر وهناك من يدخله للمرة الأولى، والطالح فيها يفسد الصالح فلابد من العزل بينهم كل فئة مع فئاتها.
وأوضح أن طرق التهذيب في السجون تكون بالمعاملة الحسنة والالتفات للأشخاص المذنبين والاستماع لهم، لأنهم ولدوا مثل أي شخص آخر ولكن الأب والأم أهملوا تربيتهم وتركوهم لرفقاء السوء، ولو كانوا ربوهم التربية الحسنة لكانوا أفراداً صالحين في المجتمع، مؤكداً البدء بإصلاح السجن والأمن من البيت ومن خلال توجيه الوالدين ليكون المجتمع فاضلاً والمدينة فاضلة وأهلها فاضلين متمسكين بدينهم وإيمانهم وعروبتهم وعاداتهم وتقاليدهم. متابعة الاحتياجات وأكد حاكم الشارقة أنه من خلال مجالس الضواحي سيعمل على التواصل مع الأهالي ومعرفة علاقة الأب بأبنائه ومعرفة احتياجاتهم، موضحاً أنه لن يقصر في توفير كل ما يضمن للأسر العيش الكريم، وموجهاً بضرورة توصيل احتياجات الأهالي التي بموجبها يصدر التوجيهات والقرارات التي تنعكس على المجتمع وتطوره.
وتمنى أن يكون عند حسن الظن به أمام الآخرين وأن يصل لكل بيت وأب وأم، وأن يتم توفير مقومات الحياة من خلق الوظائف بمرتبات مجزية تمّكنهم من العيش وسط ارتفاع الأسعار، آملاً تعليم الناس ونشر ثقافة التوفير والصرف والاقتصاد وإدارة المنزل، من خلال محاضرات دورية، إضافة إلى دروس حول التربية والمحافظة على الأبناء.
وأوضح حاكم الشارقة أن تأهيل المدمنين سيكون من خلال مركز تأهيل تشرف عليه هيئة الشارقة الصحية كونها الجهة المشرفة على المنشآت الصحية وبإمكانها توفير الخدمات الصحية المناسبة لكل شخص يريد التعافي، مشيراً إلى أن علاج الإدمان نفسي، وسيعمل أصحاب الاختصاص على ذلك، بهدف علاج الحالات وشفائها، موصياً بضرورة علاج المسائل بالمنطق والرأفة، متمنياً التوفيق لجميع العاملين في القطاع الأمني الذين يبذلون الجهد الكبير وتصل إلى أن يفقدوا أرواحهم ويستشهدوا في سبيل الله أو يصابوا بعاهات مستدامة.
واختتم كلمته بالتأكيد على توفير الدعم الكامل والكبير لشرطة الشارقة في سبيل تحقيق الأمن والأمان للمجتمع ومن يعيش على أرض الشارقة. هوية جديدة وكان حفل الافتتاح استهل بسلام العلم الذي رُفع خلاله علم شرطة الشارقة بالهوية الجديدة على السارية الرئيسة لمبنى القيادة، ثم السلام الوطني، وتفضل عقبهاحاكم الشارقة بإزاحة الستار عن اللوحة التذكارية إيذاناً بافتتاح مبنى القيادة العامة لشرطة الشارقة، الذي صُمم على الطراز التراثي الإسلامي، وفق أفضل معايير الاستدامة البيئية، ويمتد على مساحة إجمالية تزيد على 233 ألف متر مربع، وتبلغ مساحات المباني 35.5 ألف متر مربع، وخصصت مساحة بنائية قدرها 21.7 ألف متر مربع للمبنى الرئيسي للقيادة بجميع إداراته وأقسامه، من أرضي وطابقين.
واطلع حاكم الشارقة على المشروعات المستقبلية، التي تشمل إدارة المهام الخاصة، ونادي شرطة الشارقة، وتأتي هذه المشروعات تجسيداً لرؤيته في تعزيز العمل الشرطي وتطوير البنية التحتية الأمنية، بهدف رفع كفاءة الأداء المؤسسي، وتوفير بيئة متكاملة تدعم الأهداف الاستراتيجية، وتعزز من جودة حياة المجتمع، وترسخ مكانة شرطة الشارقة كمؤسسة رائدة تواكب متطلبات المستقبل وتسعى لتعزيز الأمن والاستقرار في الإمارة، وقام بمنح وسام شرطة الشارقة لـ 14 ضابطًا يمثلون الكوادر العسكرية في الهيئات النظامية بالإمارة.

مقالات مشابهة

  • المملكة تستضيف غدًا الاجتماع الأول لمجلس وزراء الأمن السيبراني العرب
  • المملكة تستضيف الاجتماع الأول لمجلس وزراء الأمن السيبراني العرب .. غداً
  • الهيئة القومية لسلامة الغذاء تصدر تقريرها الأسبوعي الــ 48 لعام 2024
  • وزيرة البيئة تترأس الاجتماع 64 لمجلس إدارة جهاز شؤون البيئة
  • ياسمين فؤاد تترأس الاجتماع ٦٤  لمجلس إدارة جهاز شؤون البيئة
  • وزيرة البيئة تترأس الاجتماع ٦٤ لمجلس إدارة جهاز شؤون البيئة
  • طحنون بن زايد يترأس الاجتماع الختامي لمجلس إدارة شركة “إم جي إكس” للعام 2024
  • طحنون بن زايد: "أم جي أكس" تسير بخطوات ثابتة نحو التعزيز عالمياً في تسريع التحول التكنولوجي
  • سلطان القاسمي يفتتح مبنى القيادة العامة لشرطة الشارقة
  • سلطان القاسمي: مسؤوليات رجال الأمن إصلاح الفرد وليس الاقتصاص منه