وصف رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن، الأحد، ردّات الفعل الدولية على قصف إسرائيل لمدنيي غزة "تكون في بعض الأحيان مخزية".

 

تصريح ابن عبد الرحمن، جاء خلال مؤتمر صحفي مشترك في الدوحة مع وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا.

 

وقال ابن عبد الرحمن، إنه بحث مع وزيرة الخارجية الفرنسية استمرار جهود الوساطة لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين لدى حركة "حماس"، وضرورة إدخال الإغاثة دون انقطاع إلى المدنيين في غزة، بما يشمل توفير الاتصالات والوقود.

 

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تقطع إسرائيل إمدادات الماء والغذاء والأدوية والكهرباء والوقود عن سكان غزة، وهم نحو 2.3 ملايين فلسطيني يعانون بالأساس من أوضاع متدهورة للغاية؛ جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ أن فازت "حماس" بالانتخابات التشريعية في 2006.

 

وانتقد ابن عبد الرحمن، بشدة قتل المدنيين بأعداد كبيرة، معربا عن أسفه أن "مبررات جيش الاحتلال بقصف أهداف هي الاشتباه بوجود قيادي في حماس، وتكون تكلفة اغتياله مقتل مئات المدنيين في حي واحد".

 

ولليوم الثلاثين، يشن الجيش الإسرائيلي "حربا مدمرة" على غزة، قتل فيها 9500 فلسطيني، منهم 3900 طفل و2509 سيدات، وأصاب أكثر من 24 ألفا آخرين، كما قتل 151 فلسطينيا واعتقل 2080 في الضفة الغربية، بحسب مصادر فلسطينية رسمية.

 

بينما قتلت حركة "حماس" ما يزيد عن 1542 إسرائيليا وأصابت 5431، وفقا لمصادر إسرائيلية رسمية، كما أسرت ما لا يقل عن 242 إسرائيليا، بينهم عسكريون برتب رفيعة، ترغب في مبادلتهم بأكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، في سجون إسرائيل.

 

واعتبر ابن عبد الرحمن، أن "ردات الفعل على القصف الإسرائيلي للمدنيين في غزة ليست بالمستوى المطلوب، وقد تكون في بعض الأحيان مخزية من المجتمع الدولي".

 

وشدد على "ضرورة التنسيق مع الشركاء الإقليميين والدوليين للتوصل إلى هدنة إنسانية فورية دائمة ومستدامة تفضي إلى وقف الأعمال العدائية ووصول المساعدات الإنسانية فورا وبلا عوائق".

 

وأضاف المسؤول القطري "نذكّر بأنه تقع على عاتق المجتمع الدولي مسؤولية أخلاقية ملزمة بحل القضية الفلسطينية بشكل جذري ونهائي على أساس إنهاء الاحتلال وتطبيق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية بما يضمن إقامة دولة فلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".

 

فيما قالت وزيرة الخارجية الفرنسية، "نعتمد على قطر للمساعدة في هذه اللحظات الخطيرة".

 

وتابعت "يجب احترام القانون الإنساني الدولي وحماية المدنيين ودعم وصول المساعدات إلى غزة".

 

الوزيرة الفرنسية أدانت العنف الذي يقوم به المستوطنون الإسرائيليون في الضفة الغربية.

 

وقالت إن "فرنسا ستبذل كل جهد ممكن لتفادي توسع الحرب، والتوصل إلى حل دبلوماسي وسلمي.. وستعمل على إعادة الأفق السياسي للنزاع وتحقيق الأمن لإسرائيل ودولة للفلسطينيين".


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: ابن عبد الرحمن

إقرأ أيضاً:

تنديد بجريمة اغتيال إسرائيل 5 صحفيين بغزة ومطالبة بمساءلة دولية

دانت نقابة الصحفيين الفلسطينيين ومركز حماية الصحفيين الفلسطينيين، اليوم الخميس، استشهاد 5 صحفيين فلسطينيين في قصف إسرائيلي استهدف سيارة بث أمام مستشفى العودة في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة وهم فادي حسونة وإبراهيم الشيخ علي ومحمد اللدعة وفيصل أبو القمصان وأيمن الجدي.

ووصفت النقابة في بيانها الاعتداء بـ"المجزرة البشعة"، وقالت إنه يأتي ضمن سلسلة من الاستهداف الممنهج ضد الصحفيين الفلسطينيين، بهدف طمس الحقيقة وتقييد حرية التعبير. وأشارت إلى أن أكثر من 190 صحفيا وإعلاميا استشهدوا منذ بداية العدوان الإسرائيلي على غزة، واصفة ذلك بأنه جريمة حرب وفق المواثيق الدولية.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2حقوقيون ينددون بعمليات اختطاف مؤثرين منتقدين للسلطة في كينياlist 2 of 2مقررة أممية: الجنائية الدولية أنسب مكان لمحاكمة الأسدend of list

وشددت النقابة على أن هذا الاستهداف يشكل انتهاكا صارخا لحقوق الإنسان وحرية الصحافة، داعية المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان إلى توفير الحماية العاجلة للصحفيين الفلسطينيين واتخاذ الإجراءات الكفيلة بوقف هذه الجرائم. كما دعت النقابة المنظمات الإعلامية الدولية إلى تسليط الضوء على معاناة الصحفيين الفلسطينيين وضمان محاسبة الاحتلال.

من جانبه، شدد مركز حماية الصحفيين الفلسطينيين على أن الهجوم يمثل جريمة حرب واضحة، ويعكس تعمد إسرائيل إسكات صوت الصحافة في غزة. وحذر المركز من أن الصمت الدولي يشجع إسرائيل على مواصلة انتهاكاتها، مما يضعف الثقة في النظام الدولي لحماية حقوق الإنسان.

إعلان

ووفقا لبيان صادر عن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، ارتفع عدد الصحفيين الذين استشهدوا منذ بداية العدوان الإسرائيلي في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى 201 صحفي، مع إصابة المئات واعتقال العشرات.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تتعرض غزة لحرب إبادة جماعية إسرائيلية تسببت في استشهاد وإصابة أكثر من 153 ألف شخص، معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى دمار هائل ومجاعة أودت بحياة العشرات، وسط تجاهل دولي للانتهاكات.

مقالات مشابهة

  • شريف الشعشاعي: ردود الفعل على وتر حساس كانت قاسية
  • قتلى ومصابون من المدنيين جراء العدوان على صنعاء.. والحوثيون: على إسرائيل انتظار ردنا
  • نيويورك تايمز: إسرائيل لجأت لأساليب معيبة وقنابل ضخمة بغزة وأهملت حماية المدنيين
  • تنديد بجريمة اغتيال إسرائيل 5 صحفيين بغزة ومطالبة بمساءلة دولية
  • خبير في العلاقات الدولية: قضية فلسطين لم تغب لحظة عن أجندة السياسة الخارجية المصرية
  • وزير الخارجية يناقش مع نظيره التونسي الأوضاع الكارثية بغزة وجهود وقف إطلاق النار
  • نائب رئيس «المؤتمر»: مصر تبذل جهود سياسية ودبلوماسية لحماية المدنيين بغزة
  • أستاذ في العلاقات الدولية: إسرائيل هدمت أكثر من 5 آلاف منزل في جباليا
  • بعد تحقيق داخلي..الجيش الإسرائيلي تسبب في مقتل 6 رهائن بغزة
  • حماس تُعقّب على إخلاء الاحتلال للمستشفى الإندونيسي بغزة تحت تهديد السلاح