على مشارف مدينة غزة.. مشاهد للتوغل البري الإسرائيلي
تاريخ النشر: 5th, November 2023 GMT
سمحت إسرائيل لصحفيين بالدخول مع قواتها إلى غزة، للمرة الأولى منذ التوغل البري للجيش داخل القطاع الساحلي الفلسطيني المحاصر.
ونظم الجيش الإسرائيلي جولة لعدد من وسائل الإعلام الدولية في موقع يسيطر عليه، يبعد نحو 4 كيلومترات عن الحدود، على مشارف مدينة غزة.
ونقل الصحفيون مشاهد الدمار التي شاهدوها، وأصوات النار التي لم تتوقف أثناء تلك الجولة داخل القطاع.
وبعد النزول من قافلة ناقلات الجند والدبابات، يصف مراسل شبكة "إيه بي سي نيوز"، إيان بانيل، المشهد بأنه "دمار تام، وكأن الهواء مليئ بالغبار والدخان" وسط أصوات النيران.
وقال ضابط كان يرافق الصحفيين عرفته شبكة "سكاي نيوز" البريطانية باسم "غلعاد": "تدور معارك بالأسلحة النارية في جميع أنحاء المدينة، منذ أن وصلنا إلى هنا".
وتوغلت القوات البرية الإسرائيلية في غزة قبل 9 أيام، بعد ما يقرب من 3 أسابيع من القصف الجوي المكثف على القطاع.
ودخل الصحفيون غزة من الشمال، بعد ظهر الجمعة، في ناقلة الجنود نامر التابعة للجنرال، إيتسيك كوهين، قائد الفرقة 162 في الجيش الإسرائيلي، بحسب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
وربط الجيش، المراسلين مع كتيبة "ناحال" التي تعمل بحي العطاطرة في بيت لاهيا، على بعد أكثر من 4 كيلومترات داخل قطاع غزة.
ويقول الضباط الإسرائيليون إن الهدف من العملية العسكرية هو "تدمير" حماس وتأمين إطلاق سراح نحو 241 مختطفا من قبل مسلحي خلال الهجوم غير مسبوق في 7 أكتوبر.
وأسفرت هجمات حماس، الحركة التي تسيطر على غزة وتصنفها الولايات المتحدة كمنظمة إرهابية، عن مقتل أكثر من 1400 شخص معظمهم مدنيون وبينهم نساء وأطفال في اليوم الأول للهجوم، بحسب السلطات الإسرائيلية.
وردا على تلك الهجمات، أعلنت إسرائيل "حالة الحرب" وشنت حملة عسكرية ضخمة على غزة أدت لمقتل حتى الآن أكثر من 9700 شخص معظمهم مدنيون وبينهم نساء وأطفال، بحسب آخر إحصائية لسلطات القطاع الصحية.
وقال أحد الضباط لشبكة "سكاي نيوز": "نحن هنا لنجعل حماس تدفع ثمن ما فعلته بنا". واتخذت القوات موقعا فيما قالت إنه منزل سكني استخدمته حماس كنقطة تجمع.
وأضاف الضابط أنهم "عثروا بجوار المبنى على مدخل لشبكة من الأنفاق تمتد تحت الأرض، تستخدمها الحركة لمهاجمة أهداف إسرائيلية".
من جانبه، قال جندي شاب وهو جالس في تلك المنطقة، التي تعتبر آمنة نسبيا: "نحن نحرص على أن السابع من أكتوبر لن يتكرر مرة أخرى أبدا".
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
كيف تمزّق فيديوهات حماس للأسرى المجتمع الإسرائيلي وتزيد الضغط على دولة الاحتلال؟
نشرت "القناة 12" العبرية، مقالا، لمقدم برامج بودكاست، روتيم سيلاع، أبرز فيه أنه: "مع كل أسبوع تصدر المقاومة في غزة، شريط فيديو حول أحد الأسرى الإسرائيليين لديها، ما يزيد من الضغوط الممارسة على قيادة الاحتلال السياسية والعسكرية".
وأوضح المقال الذي ترجمته "عربي21" أنّه: "في الوقت ذاته يخدمها لأغراض دعائية، ما دفع أصواتا لدى الاحتلال للمطالبة بإعادة النظر في كيفية التعامل مع هذه الرسائل الإعلامية".
وتابع أنه: "مع بداية الحرب، اعتمدت وسائل الإعلام الإسرائيلية نهجاً يتعلق بمقاطع الفيديو التي تنشرها حماس، وأعلنت أنها لن تنشرها، واكتفت بالحديث عن وجودها، مستخدمة في بعض الأحيان صورا ثابتة، أو أوصافا عامة".
وأردف: "عندما أعادت بعض الصحف نشر مقاطع فيديو لحماس، تمت إزالتها بسرعة، واعتذرت عما قالت إنه خطأ، لكن تغييرا حصل قبل عام، في أبريل 2024، حين اعتقدت قيادة عائلات الأسرى وبعض العائلات أن نشر الفيديوهات قد يساعد في ممارسة الضغط الشعبي للترويج للإفراج عنهم".
"لذلك طلبوا من وسائل الإعلام بثّها، وكان الفيديو الأخير أحد أوائل الفيديوهات التي تم نشرها جزئيا تحت ضغط من العائلات، لأن مشاعرها مفهومة" وفقا للمقال نفسه الذي ترجمته "عربي21".
واسترسل بأنه "بعد أكثر من 200 يوم من الحرب دون تحقيق تقدم يذكر، شعروا أن الجمهور بدأ يعتاد على الوضع، وأن الحكومة لم تتخذ إجراءات عاجلة، لكن هذا التغيير يثير تساؤلات جدية حول عواقب نشر فيديوهات حماس، التي تهدف للإضرار بمعنويات الجمهور الإسرائيلي، والضغط على صناع القرار".
وأوضح أنّ: "حماس تعتقد أن الأسرى يشكلون رصيدا استراتيجيا، تزداد قيمته على وجه التحديد عندما يمزق المجتمع الإسرائيلي من الداخل"، فيما زعمت أنها: "ليست مقاطع فيديو تعكس رسالة حقيقية منهم، بل يؤدّي لترسيخ صورة للأسرى في الذاكرة الجماعية، حيث يتم التعرف عليهم من خلال الكلمات والمطالبات".
وأشار إلى أنّ: "نشر هذه الفيديوهات يؤدي لتفاقم التحدي في الوضع الإسرائيلي الحالي، فضلا عن كونها إحدى الأدوات لدى حماس لممارسة الضغط النفسي على الاحتلال".
وختم المقال بالقول: "إنّ نشرها، حتى ولو كان بقصد مساعدة العائلات، قد يعزز موقف الحركة، التي تستخدم هذه الأداة لتعميق الشرخ في المجتمع الإسرائيلي، وبالتالي تعزيز مكانتها".