هل يُقنّن قرار الحكومة فرض الضرائب على اليوتوبرز صناعةَ المحتوى في المغرب؟
تاريخ النشر: 5th, November 2023 GMT
أخبارنا المغربية ـــ ياسين أوشن
أعاد قرار الحكومة فرض ضريبة على التجارة الإلكترونية نقاش صناع المحتوى إلى واجهة النقاش العمومي، بعدما كان هذا الموضوع مثار جدل على منصات التواصل الاجتماعي، بسبب محتويات لا تليق بالجمهور ولا تقدم أي فائدة للمجتمع.
ويأتي هذا النقاش القديم-الجديد عقب الحديث عن إنشاء منصة لدى مديرية الضرائب، الغاية منها التصريح بكل الأرباح التي يتم جنيها في التجارة الرقمية ومحتويات الرقمنة.
وفي هذا الصدد؛ سبق لفوزي لقجع، الوزير المنتدب لدى وزيرة الاقتصاد والمالية- المكلف بالميزانية، أن صرح أن الدولة تريد جني 290 مليون درهم كل سنة من الضرائب.
أمين رغيب، خبير في المعلوميات والأمن الرقمي، يرى أنه "لا مشكلة لدي مع فرض الحكومة الضريبة على صناع المحتوى والعاملين في التجارة الإلكترونية في المملكة"، متسائلا في السياق ذاته "عما تقدمه الدولة لهؤلاء من ضمانات وحقوق قبل فرض الضريبة عليهم".
وزاد رغيب، وفق تصريح له خص به موقع "أخبارنا"، أن "فرض الضريبة على صناع المحتوى والمشتغلين في التجارة الإلكترونية معناه أن هذه الممارسات تعد مهنة، وبالتالي تحتاج هذه الفئة من المغاربة إلى الدعم لتطوير عملهم حتى يرقى إلى مستوى التطلعات".
واستطرد الخبير المعلوماتي أن "الضرائب في صالح البلاد ولا يختلف حولها اثنان"، مشيرا إلى أنه "لا يستقيم النظر إلى صانع محتوى على أنه مصدر الثروة"، مشددا على أن "تقنين صناعة المحتوى في المغرب ليس مشروطا بفرض الضريبة عليهم".
كما أردف رغيب أنه "يجب العمل على سن قوانين تؤطر عمل صناع المحتوى في المغرب، من أجل تنظيف الفضاء الرقمي-الإلكتروني"، رافضا، في ختام تصريحه، "ربط تقنين هذه الصناعة بتقييد حرية التعبير".
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: صناع المحتوى
إقرأ أيضاً:
الكونغرس العالمي للإعلام.. منصة عالمية لاستعراض تقنيات الذكاء الاصطناعي في صناعة المحتوى
يعد الكونغرس العالمي للإعلام منصة متخصصة بصناعة الإعلام العالمية، من خلال تسليط الضوء على أبرز الموضوعات الرئيسية التي يقودها خبراء رفيعو المستوى من حول العالم.
ويأتي موضوع الذكاء الاصطناعي ودوره في صناعة المحتوى الإعلامي وإنتاج الأخبار، والموثوقية وزيادة الإنتاجية، على قائمة الموضوعات التي يواصل الخبراء والمختصون مناقشتها في جلسات "الكونغرس العالمي للإعلام" خلال دورته الثالثة، وذلك من الفترة 26 إلى 28 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل في أبوظبي، بهدف تعزيز الاستخدام المسؤول لهذه التقنيات.
وبحسب تقديرات عالمية، فإن المحتوى الذي سيتم إنتاجه بواسطة نظم الذكاء الاصطناعي سيشكل أكثر من 90% من محتوى الإنترنت بحلول عام 2026، ويتميز المشهد الإعلامي العالمي بأنه سريع التطور بفضل التقنيات الجديدة والتنافس الإعلامي الهائل على استقطاب الجمهور، ويناقش الكونغرس العالمي للإعلام مستقبل الدمج بين الذكاء الاصطناعي التوليدي والإعلام الإبداعي، وإمكانية استخدامه والاستفادة منه في إنتاج محتوى إعلامي توليدي مبتكر ومبدع.
ويخصص الكونغرس العالمي للإعلام"عدداً من الجلسات وحلقات النقاش في "مختبرات مستقبل الإعلام" والتي تجمع نخبة من المديرين التنفيذيين في القطاع، وواضعي السياسات، كما توفر منصة الابتكار محطة لبلورة الأفكار المبتكرة والفرص الجديدة التي تتيح للأفراد والشركات إثبات قدراتها وكفاءاتها، من خلال العروض التقديمية التي تستمر على مدى ثلاثة أيام.
كما تستعرض الشركات الناشئة في مراحلها الأولى أو مراحل نموها أفكارها المبتكرة المتعلقة بالذكاء الاصطناعي، والتعلم الآلي، والواقع المعزز/الواقع الافتراضي، وحلول الوسائط المستدامة، والمحتوى، والتطبيقات التكنولوجية الأخرى المناسبة لمجال الإعلام.
وقال أحمد جمال، مدير تطوير الأعمال الإقليمي حلول الذكاء الاصطناعي-Advanced Integration الشريك الاسترتيجي لـ Nvidia، إن إطلاق أداة VGLNT المدعومة بالذكاء الاصطناعي في دولة الإمارات قبيل انعقاد النسخة الثالثة من الكونغرس العالمي للإعلام في أبوظبي، تعد خطوة مهمة تهدف إلى تعزيز دقة الأخبار ومكافحة انتشار الشائعات عبر الإنترنت، مما يساعد في الحد من انتشار الأخبار الكاذبة ويعزز مصداقية الإعلام.
وأشار إلى أن الكونغرس العالمي للإعلام يعد منصة مثالية لتبادل الحلول المبتكرة مثل تلك التطبيقات الحديثة التي تنتهجها الدولة والتي تعد أدوات حيوية في عصر يُعتمد فيه بشكل كبير على وسائل التواصل الاجتماعي للحصول على الأخبار، مؤكداً أن مثل تلك المنتديات تأتي التزاماً بدور الدولة بتقديم حلول تقنية مبتكرة لمواجهة التحديات الإعلامية الحديثة، ويعزز من مكانة الصحافة في المنطقة في مواجهة المعلومات المضللة.
ومن جهته أوضح الدكتور محمد عايش، من قسم الاتصال الإعلامي في الجامعة الأمريكية في الشارقة، تأثير الذكاء الاصطناعي على الإعلام، وكيفية ربطه بمجالات تعليم الإعلام، والتزام العاملين في المجال الإعلامي بالنزاهة والمعايير المهنية في أعمالهم، مؤكداً أهمية الذكاء الاصطناعي في تعليم مناهج إعلام المستقبل.