كتب- سامح سيد:

حذَّرت دراسة يناقشها مجلس "الشيوخ" من غرق عدة مدن ساحلية مصرية بدءًا من عام 2050، إذا استمر الاحتباس الحراري بنفس النسب؛ بسبب المتغيرات المناخية، وأنه سيتوالى غرق باقي المدن على ساحل البحر المتوسط.

وكشفت الدراسة، التي يناقشها مجلس الشيوخ غدًا، والمقدمة من النائب عمرو عزت عضو المجلس، ومقرر لجنة الطاقة والبيئة بمجلس الشيوخ، لعرضها أمام الجلسة العامة، عن توقع فريق من علماء البيئة بمصر والعالم غرق مدن دمياط ورأس البر وجمصة عام 2050 إذا ارتفع مستوى سطح البحر 50 سم فقط؛ بسبب الاحتباس الحراري الناتج عن تزايد واستمرار المتغيرات البيئية.

وكشفت الدراسة أن تلك التأثيرات ستطول الإسكندرية؛ حيث تخسر نحو 32 كم من مساحتها؛ وهي مساحة كبيرة ستؤدي، إذا استمرت الآثار المناخية والاحتباس الحراري وزيادة ارتفاع سطح البحر، بسبب ذوبان الجليد، إلى اختفاء مدن الساحل ومنها الإسكندرية، كما تتأثر مدينة بورسعيد، حيث تخسر 23 كيلومترًا أيضًا، مما يهدد بنفس النتيجة إذا استمرت عند نفس المعدل.

وأوصت الدراسة التي يناقشها مجلس الشيوخ غدًا تحت عنوان "التنمية الاقتصادية بين مصادر الطاقة والحد من مشكلات البيئة.. سوق الكربون- ضريبة الكربون"، بضرورة مراجعة التشريعات القائمة والعمل على توفير بيئة تشريعية داعمة لمستحدثات إنتاج الطاقة، وما يتعلق بالاقتصاد الأخضر، والعمل بنظام أسواق الكربون، وهو يكون الأكثر ملاءمة لمصر على الأمد القصير والمتوسط؛ خصوصًا في ظل التحديات الاقتصادية التي تواجهها مصر في الوقت الراهن، والعمل على إصدار التشريعات والقوانين اللازمة لإقامة سوق كربون وطني يتلاءم مع طبيعة الاقتصاد المصري، لتقليل الاحتباس الحراري.

وأوصت الدراسة بإقامة سوق كربون وطني واعتماده داخل قطاع الطاقة في جمهورية مصر العربية، بوصفه أكبر القطاعات إصدارًا للانبعاثات الحرارية .

وطالبت الدراسة الدولةَ بإطلاق سلسلة من الاكتتابات العامة لتمويل المشروعات الجديدة للطاقة الجديدة والمتجددة في مجالات توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح وتدوير القمامة ومخلفات المحاصيل.

وأوضحت الدراسة أن هذه الاكتتابات لن تحمل الدولة أي أعباء مالية، وأيضاً سوف تسهم في تعميق شعور الانتماء الوطني لكل مَن يشارك فيها، وتسهم في دعم التحول إلى المشروعات الخضراء مع التوسع في إصدار السندات الخضراء، وتشجيع وزيادة حوافز الاستثمار في مجالات الطاقة المتجددة والمشروعات الخضراء؛ وذلك من خلال توفير التسهيلات من منح أو قروض ذات فوائد صغيرة وإطلاق حزم من الحوافز الضريبية وخفض الرسوم الجمركية المفروضة على الأدوات أو الآلات التي تحتاج إليها تلك المشروعات.

وطالبت الدولة باتباع السياسات التي تؤدي إلى خفض والحد من الانبعاثات بشكل حقيقي والتحول إلى استخدام التكنولوجيا النظيفة.

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: انقطاع الكهرباء زيادة البنزين طوفان الأقصى الانتخابات الرئاسية أسعار الذهب فانتازي الطقس أمازون سعر الدولار سعر الفائدة مجلس الشيوخ دمياط رأس البر الإسكندرية طوفان الأقصى المزيد

إقرأ أيضاً:

الهجوم الإسرائيلي البرّي واقع لا محال.. وهذا ما ينتظره

الذين يتابعون البيانات القتالية الصادرة عن "المقاومة الإسلامية" منذ بدء إسرائيل حربها الشاملة على لبنان، والتي تستهدف فيها قيادات مهمة في "حزب الله"، وعلى رأسهم السيد حسن نصرالله، ومواقع يُقال إنها ةleمخازن أسلحة، إضافة إلى المدنيين، يلاحظون أن وتيرة العمليات التي تُنفّذ إنطلاقًا من الجنوب لم تتأثر بعنف الغارات الإسرائيلية الضخمة. وهذا ما وعد به نائب الأمين العام لـ "الحزب" الشيخ نعيم قاسم، من حيث الجهوزية لردّ أي عدوان على لبنان، وبالأخص العدوان البرّي، الذي لن يكون بمثابة نزهة بالنسبة إلى الاسرائيليين، الذين لا يزالون ينظرون إلى الوراء عندما يتذكّرون حرب تموز، وما حلّ بهم، بل ستكون كلفة هذا الهجوم هذه المرّة باهظة أكثر من السابق، وفق ما يورده خبراء عسكريون على دراية ومعرفة بالقدرات العسكرية لدى "المقاومة".
ويضيف هؤلاء الخبراء بأن الخبرات القتالية لدى رجال "المقاومة"، التي اكتسبوها في حربهم السورية ضد "داعش" وأخواتها زادتهم ثقة بالنفس، بحيث أصبحت قدرات المواجهة الميدانية لديهم أكبر بكثير من السابق، فضلًا عمّا تم تزويدهم به من أسلحة متطورة قادرة على إنزال الخسائر الفادحة بالجيش الإسرائيلي المهاجم برًّا.
ولكن في المقابل، فإن ثمة من يتحدّث عن أن إسرائيل لن تقع هذه المرّة في فخ "المقاومة"، وهي قد تكون استفادت من تجربة حرب تموز وما تكبدته من خسائر في مواجهاتها المباشرة أو بما يُعر ف بـ "حرب الشوارع"، حيث تم الاعتراف على لسان كبار القادة الإسرائيليين بتفوق رجال "المقاومة" على جيشهم النظامي غير المعدّ لهكذا نوع من الحروب. ولذلك يُقال إن تل أبيب لن تلجأ إلى هجوم تقليدي، بل تسعى إلى اعتماد سياسة الأرض المحروقة قبل زج جيشها في مواجهة تعرف مسبقًا أنها لن تكون لصالحها في حال اعتمدت على ما يُسمّى بـ "الحرب التقليدية".
وفي اعتقاد أكثر من خبير عسكري أن موازين القوى في أرض المعركة لن يكون لصالح المهاجم باعتبار أن المدافع، وهو أبن بيئته، يعرف طبيعة الأرض أكثر من الغريب، خصوصًا أن العقيدة القتالية، التي يواجه بها رجال "المقاومة" الجيش الإسرائيلي، تفوق برمزيتها الدوافع القتالية لدى العدو، الذي لو خيّرت عناصره لما أقدموا على أي هجوم يمكن اعتباره بمثابة انتحار.
فأي من هاتين النظرتين هي الصائبة أو الأكثر تطابقًا مع الواقع؟ الجواب سيترك للميدان ولتطورات الساعات المقبلة. ولكن في المقابل، وقبل بلوغ الحرب هذه المرحلة، التي قد تكون حاسمة سواء بالنسبة إلى الإسرائيليين أو بالنسبة إلى رجال "المقاومة"، فإن الانباء التي تتوالى من أكثر من عاصمة غربية، والتي تحذّر إسرائيل من توغّلها البرّي في لبنان، محمّلينها مسؤولية ما يمكن أن ينتج عن هذا التوغّل، وإن كانت هذه العواصم لا تملك سحر أفعال النهي، وليست لديها الإمكانات التي تؤهلها لإيقاف إسرائيل عند حدّها بعدما تمادت في تحدّي الإرادة الدولية. وهذا ما لاحظته الدول، التي واجهها رئيس حكومة الحرب الإسرائيلية بنيامين نتنياهو في كلمته من على أعلى منبر أممي.
وعلى رغم كل هذه التحذيرات يبدو أن تل أبيب مصرّة على زج جيشها في حرب برّية تعتقد أنها ستكون شبيهة بحربها على غزة، وأن الاستعدادات المتخذة على حدود الشمالية لا تدع مجالًا للشك في أن الهجوم البرّي واقع لا محال، خصوصًا أن الردّ الإيراني على اغتيال الأمين العام لـ "حزب الله" السيد حسن نصرالله وإسماعيل هنية جعل حكومة الحرب في تل أبيب أكثر إصرارًا على مواصلة عدوانها، الذي بدأته بغزة، ويبدو أنه لن ينتهي في لبنان.

المصدر: لبنان 24

مقالات مشابهة

  • طبيب يكشف تفاصيل صادمة حول تورطه في وفاة ماثيو بيري نجم «Friends»
  • أساتذة كليات الطب ينددون بحملة السب التي تستهدفهم ويعتبرون تقليص سنوات الدراسة لا يمس جودة التكوين
  • تفاصيل صادمة: قتل أسرته وحاول الهروب.. وقوات النجدة تلقي القبض عليه قبل فراره
  • نائب وزير الإسكان يتابع موقف تقديم خدمات مياه الشرب والصرف الصحي بمحافظة دمياط..والمشروعات الجارية
  • الهجوم الإسرائيلي البرّي واقع لا محال.. وهذا ما ينتظره
  • باسم يوسف مفاجأة هذا الموسم..موعد عرض عرب غوت تالنت 2024 العودة بعد غياب خمس سنوات
  • ننشر تفاصيل أول لقاء بين محافظ دمياط ورؤساء المدن الجدد
  • تفاصيل صادمة في واقعة سحر مؤمن زكريا
  • تفاصيل حركة الصادرات والواردات بميناء دمياط البحري
  • دراسة صادمة: كورونا تؤدي إلى شيخوخة الدماغ 20 سنة