العُمرة هي مصطلح يُستخدم في اللغة للإشارة إلى الزيارة والقصد، وفي السياق الشرعي، تُعرف عمرة بأنها زيارة المسجد الحرام في مكة المكرمة لأداء الطقوس والمناسك المخصصة لها، مثل السعي والطواف والحلق. تم فرضها في العام التاسع للهجرة، وهناك اختلاف في آراء العلماء حول إلزاميتها.
وهناك رأي يقول أنها واجبة استنادًا إلى قول الله تعالى: "وَأَتِمُّواْ الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ"، بينما يعتقد آخرون أنها سنة، وهذا الرأي يستند إلى حديث من الصحابي جابر بن عبد الله -رضي الله عنه- الذي سأل النبي صلى الله عليه وسلم عما إذا كانت العمرة واجبة مثل الحج، فأجابه النبي صلى الله عليه وسلم بأنها ليست واجبة ولكنها تعتبر خيرًا إذا قرر الشخص أن يؤديها.
إن العمرة هي عمل ديني مهم للمسلمين، وتشكل جزءًا من ركني الإسلام، وهي فرصة للمسلمين لزيارة مكة المكرمة والمسجد الحرام والقيام بالأعمال الصالحة والعبادات.
شروط العمرة
شروط العمرة تشمل ما يلي:
- الإسلام: يجب أن يكون الفرد مسلمًا، معتنقًا للديانة الإسلامية ومؤمنًا بالله -عز وجل-.
- البلوغ: يجب على الشخص أن يكون قد بلغ سن الرشد والنضج البدني والعقلي.
- العقل: يجب أن يكون الفرد عاقلًا وقادرًا على فهم وأداء المناسك والأعمال المتعلقة بالعمرة.
- الحرية: يجب أن يكون الشخص مختارًا بحريته الشخصية في قراره بأداء العمرة دون أي إكراه أو ترغيب.
- الاستطاعة في أدائها: يجب على الفرد أن يكون قادرًا ماديًا وصحيًا على القيام برحلة العمرة وأداء جميع المناسك المتعلقة بها.
أركان العمرة
مذهب الحنابلة والمالكية:
- الطواف بالبيت.
- الإحرام.
- السعي بين الصفا والمروة.
مذهب الشافعي:
- السعي بين الصفا والمروة.
- الإحرام.
- الطواف بالبيت.
- الترتيب.
- الحلق أو التقصير.
مذهب الحنفية:
- الإحرام (شرط للعمرة).
- الطواف (ركن).
هذه هي الأركان الأساسية وفقًا للمذاهب المختلفة، وهي الأعمال الضرورية التي يجب أداؤها أثناء العمرة وفقًا لتلك المذاهب. يجب على الأفراد الالتزام بهذه الأركان لضمان صحة وصحيحية أداء العمرة.
واجبات العمرة
- الإحرام: يجب على الشخص أن يكون في حالة الإحرام ويرتدي الملابس الخاصة بالعمرة.
- التقصير أو الحلق: الشخص يمكنه أن يحلق شعره أو يقصره بعد أداء العمرة.
- التجرد من المخيط: يجب على الرجل التخلص من الملابس المخيطة والارتداء بطريقة متواضعة.
- الدم: من يترك واجبًا من واجبات العمرة عليه دم (يجب عليه أن يضحي بشاة).
مستحبات العمرة
قبل الإحرام:
- حلق شعر العانة.
- تقليم الأظافر.
- التطيّب في البدن.
- الاغتسال.
بعد الإحرام:
- قول: "لبيك اللهم عمرة".
- التلبية ورفع الصوت للرجل.
في الطواف:
- تقبيل الحجر الأسود.
- الرمل؛ وهو عبارة عن إسراع بالمشي في الأشواط الثلاثة الأولى.
- الإكثار من الدعاء وذكر الله عزّ وجل.
- الاضطباع؛ وهو عبارة عن إبراز الكتف الأيمن للرجل.
- صلاة ركعتين.
في السعي:
- الصعود إلى الصفا والنقول: "نبدأ بما بدأ الله به".
- الهرولة بين العلمين الأخضرين؛ أي المشي بسرعة.
- الإكثار من ذكر الله تعالى.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: العمرة شروط العمرة
إقرأ أيضاً:
ردًا على "حواس"… خبير: دخول يوسف عليه السلام مصر واقع يؤكده التاريخ
أثار العالم المصرى الشهير الدكتور زاهى حواس وزير الآثار الأسبق قضية جديدة فى ندوة بعنوان "أسرار الفراعنة" عقدت داخل مبني محاكاة قناة السويس بمحافظة الإسماعيلية عن قصة سيدنا يوسف قائلًا: إنه لا يوجد دليل قاطع وصحيح عن قصة سيدنا يوسف عليه السلام في مصر.
الدكتور زاهي حواس ردًا على "حواس"… خبير: دخول يوسف عليه السلام لمصر واقع يؤكده التاريخوفى ضوء ذلك رد خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان عضو لجنة التاريخ والآثار بالمجلس الأعلى للثقافة، رئيس حملة الدفاع عن الحضارة المصرية قائلًا، إن اسم مصر ارتبط في القرآن الكريم بدخول يوسف الصديق وإخوته في الآية 99 من سورة يوسف " فَلَمَّا دَخَلُوا عَلَىٰ يُوسُفَ آوَىٰ إِلَيْهِ أَبَوَيْهِ وَقَالَ ادْخُلُوا مِصْرَ إِن شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ".
الدكتور عبد الرحيم ريحانوبالتالي فإن إنكار وجود يوسف الصديق في مصر هو محو لاسم مصر التي ذكرت فى القرآن الكريم 37 مرة، 4 مرات صراحة باسمها مصر و33 مرة ضمنًا.
سورة يوسفوأضاف الدكتور ريحان أن قصة يوسف الصديق ودخوله إلى مصر وتربيته ووصوله إلى مركز مرموق ذكرت في سورة كاملة في القرآن الكريم باسم سورة يوسف وجاء فى التوراة أن نبي الله يعقوب عليه السلام وبنيه لمّا أقاموا فى مصر خيّرهم ملك مصر في تحديد الأرض التي ينزلون فيها فقالوا نحن رعاة ماشية فطلب نبي الله يوسف عليه السلام تسكينهم فى أرض جاسان أو جاشان شمال بلبيس الحالية والبعض يقول نواحي الصالحية وفي الآية 11 من الإصحاح 47 تكوين "فأسكن يوسف أباه إخوته وأعطاهم ملكًا فى مصر من أفضل الأرض من أرض رعمسيس"
كتابات المؤرخينويتابع الدكتور ريحان بأن الكتاب والمؤرخين ورجال الدين أكدوا دخول يوسف الصديق إلى مصر حيث ذكر عبد الوهاب النجار أنه دخل في عهد الأسرة السادسة عشرة فى أيام أحد ملوكها المدعو "إبابى الأول" وقد عثر على لوحة أثرية عبارة عن شاهد قبر ذكر فيه اسم "فوتى فارع" وهو المذكور فى التوراة "فوطيفار" عزيز مصر كما استدل من بعض آثار الأسرة السابعة عشرة على حدوث جدب فى مصر قبل هذه الأسرة وهو مما ذكر فى القرآن والتوراة عن سنين القحط، وبالتالى فدخول نبى الله يوسف كما حدده عبد الوهاب النجار عام 1600 ق.م.
قول المفسرينويرى الشيخ محمد متولى الشعراوى أن دخول نبي الله يوسف عليه السلام إلى مصر كان فى عهد الهكسوس حين ذكر القرآن الكريم لقب حاكم مصر في ذلك الوقت باسم الملك وكان يحكمها ملوك الهكسوس "وَقَالَ الْمَلِكُ ائْتُونِي بِهِ" يوسف 50، ويوافقه الرأي بعض الكتاب ومنهم أحمد سوسة الذي يرى أن يوسف الصديق وصل إلى مصر فى عصر الهكسوس 1785- 1580 قبل الميلاد، وعابد الهاشمى الذي يرى أن هجرة آل يعقوب إلى مصر حدثت فى عصر الهكسوس 1720 ق.م.، وعبد الوهاب المسيرى الذى يؤكد أن وجود الهكسوس هو الذى سهل عملية دخول العبرانيين إلى مصر وربما كان هناك صلة عرقية بينهم وبين الهكسوس وكانت إقامة الهكسوس فى جاسان أو أواريس، وكذلك الدكتور عبد المنعم عبد الحليم سيد الذى أشار لدخول يوسف الصديق وأسرته إلى مصر فى عهد الهكسوس وأقام فى عاصمتهم أواريس
المؤرخون اليونانوينوه الدكتور ريحان إلى كتابات المؤرخين اليونان والرومان ولا سيما المؤرخ الرومانى أفريكانوس الذى عاش فى القرن الثالث الميلادى، أكدت أن نبى الله يعقوب والد يوسف الصديق عليهما السلام دخل مصر فى السنة السابعة عشرة من حكم الملك أبو فيس ملك الهكسوس، ويبدو أن هذه المعلومة كانت مدونة فى كتاب المؤرخ المصري مانيتون الذى أخذ عنه أفريكانوس ولكن ضاع كتاب مانيتون.
كما ذكر المؤرخ زينون كاسيدوفسكى أن عشيرة نبى الله يعقوب عليه السلام قد جاءت إلى مصر مع زحف الهكسوس أو بعد أن أقاموا سيطرتهم فيها وقد استقبلوا استقبالًا عظيمًا لأنهم كانوا أقرباء الهكسوس.
يوسف عليه السلام في الهيروغليفيةوأردف الدكتور ريحان بأن اسم يوسف الصديق "صفنات فعنيح" كما سماه ملك مصر وتعنى "الإله يتكلم هو يعيش" وقد ناقش إشتيندورف الاسم من واقع المصادر المصرية القديمة مؤكدًا أنه مشتق من إسم يوسف بالهيروغليفية "جد- با – نثر – ايو – اف – عنخ" ويعنى الله قال هو سوف يعيش.
يوسف عليه السلام في التوراةوقد ذكر إسم "صفنات فعنيح" فى التوراة "ودعا فرعون اسم يوسف (صفنات فعنيح) وأعطاه أسناث بنت فوطى فارع كاهن أون "عين شمس" زوجة فخرج يوسف على أرض مصر"، وذكر عبد الوهاب المسيرى أن اسم يوسف معناه بالهيروغليفية "بادى با رع" p3 di p3 rc بمعنى الذي وهبه الإله رع
وجاء فى التوراة "وأمّا يوسف فأنزل إلى مصر واشتراه فوطيفار رئيس الشرط رجل مصرى من يد الإسماعيليين الذين انزلوه إلى هناك وكان الرب مع يوسف فكان رجلًا ناجحًا وكان فى بيت سيده المصرى".
ويرى البعض أن فوطيفار فى اللغة العبرية يقابل "با- دى- با- رع" فى الهيروغليفية ومعناه "الذى وهبه الإله رع" ويعتقد أن هذا الاسم اختصار للاسم الكامل بوتيفارع، وكان فوطيفار مدير الشرطة فى مقاطعة عين شمس وهى مركز العبادة الرئيسى للإله رع منذ بداية التاريخ المصرى القديم حتى نهاية عصر الانتقال الثالث على الأقل لكونه يعيش ويحكم فى أهم مدينة دينية فى مصر وهى أون أو أيونو فى الهيروغليفية، وقد كشف الدكتور عبد العزيز صالح عن صوامع غلال بمدينة أون يحتمل أن تكون الصوامع التي استخدمت لتخزين الغلال