البوابة نيوز:
2024-07-09@08:26:01 GMT

باب الخروج  يُفتَح لنتنياهو

تاريخ النشر: 5th, November 2023 GMT

مع تصاعد الضغط الشعبى الرافض لممارسات الصهاينة الإجرامية ضد الفلسطينيين، بدأت حكومات الدول الغربية تمَّل من رعونة، وعجرفة الحكومة المتطرفة التى يرأسها نتنياهو. 

لكن من يملك أوراق ضغط غير الممول، والداعم الرئيسى للكيان الصهيونى.

مع إقتراب فشل مخطط مجنون تل أبيب لترحيل فلسطينى غزة إلى مصر، وبعدها أهل الضفة الغربية إلى الأردن، بدأت الإدارة الأمريكية تشعر بالقلق من الأضرار التى قد تلحق بمصالحها فى المنطقة، وقررت البحث عن طريق آخر.

ولكن، هل تنجح فى مسعاها؟ نتنياهو مراوغ، لزج، متعطش للسلطة ويخشى من مواجهة ما بعد الخروج من السلطة، فهل لديه مساحة للمناورة والمراوغة؟

نتنياهو يحتقر أمريكا وينظر إليها كحيوان ضخم الجثة، وإسرائيل تمسك بالحلقة المعدنية المغروسة فى فتحتى أنفها؛ السيطرة المالية، الإعلامية، والسياسية التى يملكها اللوبى اليهودى، هذا بالإضافة لإدراكه لأهمية الدور الذى يلعبه الكيان الصهيونى فى المنطقة، لصالح أمريكا، جعله يتصرف بمنطق سأفعل ماأريد، وعلى من لايعجبه هذا، فليبحث عن الحائط الذى يختاره ويرطم راسه كما يشاء.

 

رعونة وعجرفة نتنياهو، بدأت أيضًا تهدد مصالح ونفوذ اللوبى الصهيونى فى واشنطن نفسها، والإدارة السياسية مقبلة على إنتخابات أقل مايمكن أن توصف به إنها "تكسير عظام."

أمريكا، تواجه أزمات عديدة، داخليًا وخارجيًا، ومصالحها المباشرة، والغير مباشرة، سيصيبها الكثير من الضرر، خاصة إذا إتسع نطاق الحرب!

وعامل آخر يدفع الغرب إلى البحث عن مخرج؛ فعلى الرغم من سيطرة الرواية الإسرائيلية على جميع وسائل الإعلام، وإنصياع شركات التواصل الإجتماعى لفرض الرقابة والضغط على الصفحات والمواقع التى تفند الرواية الصهيونية؛ إلا إن مشاهد القتل والدمار التى تمكنت من الإفلات (بشكل رئيسى من خلال منصتى تيك توك وإكس/تويتر) أثارت غضب ومشاعر الشعوب فى أنحاء العالم، مما أدى إلى بعض التغيير فى التغطية الإعلامية التى حافظت على تحيزها للرواية الإسرائيلية لأربعة أسابيع متصلة.

أما المظاهرات، التى إنطلقت فى معظم عواصم العالم، هى أيضًا تشكل عامل ضغط على الحكومات الداعمة لإسرائيل وتسبب صداعًا لقواها السياسية التى باتت تخشى على مواقعها السياسية ومدى تضررها فى أى إنتخابات قادمة، إن لم يحدث تغيير على الأرض لوقف حملة التدمير والتقتيل التى يقودها الأرعن نتنياهو وأعضاء حكومته اليمينية المتطرفة.

على سبيل المثال، المسيرات والتظاهرات، التى لم تخل منها مدينة، وحتى فى لندن التى شهدت أكثر من مسيرة فى أماكن متعددة فى ذات الوقت، كلها تدين العدوان والمجازر التى ترتكبها دولة الإحتلال، أبرزت الرفض الشعبى المتزايد لتواطؤ الحكومة البريطانية وتخاذل السياسيين وأعضاء البرلمان وأصبحت تهدد فرص إعادة إنتخابهم؛ وهناك العديد منهم بالفعل تلقى تهديدات مباشرة، وغير مباشرة، بأنهم سيدفعون ثمنًا باهظًا فى أى إنتخابات قادمة، حتى أن بعض النواب - اليساريين فى معظمهم - من أعضاء حزب العمال الذين يرفضون موقف حزبهم المؤيد بشكل أعمى للكيان الصهيونى، قرروا إستخدام كل الوسائل البرلمانية، بدءًا من الأسبوع المقبل، لفرض طرح تصويت على قرار وقف عاجل لإطلاق النار.

الأيام والأسبوع القادمة حبلى بكل الاحتمالات.

 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: نتنياهو الضفة الغربية غزة

إقرأ أيضاً:

الشخص المناسب في المكان المناسب

أدت منذ أيام قليلة، الحكومة المصرية الجديدة اليمين الدستورية أمام السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، وكان هناك تغييرًا وزارياً شاملاً شهد دمج وزارات واستحداث أخرى من خلال توجيهات القيادة السياسية للتطوير السياسات الحكومية لمواجهة التحديات، ومن أهمها العمل على تعزيز بناء المواطن المصري بإعتباره أولوية، والحفاظ على محددات الأمن القومى فى ظل التحديات الإقليمية الصعبة، والحفاظ على الحقوق المكتسبة للشعب المصري، ودعم محدودى الدخل.

وجاء اليمين الدستوري من كل وزير يحمل بين طياته العديد من الرسائل الهامة وتحمل المسئولية العظيمة والأمانة الكبيرة على عاتق كل وزير منوط بوزارته أمام المواطن المصري.

ويأمل الشعب المصري، أن تكون هذه الحكومة على قدر طموحاته التى يتمنى تحقيقها، حيث يتبين من الوهلة الأولى أن الإختيارات كانت دقيقة ومناسبة لكل وزارة، ولا ننسى فى ذلك أن نوجه الشكر للحكومة السابقة عما بذلته من جهد فى وقت صعب وكان فى تلك الحكومة نماذج من الوزراء الذين قاموا بأعمال شاقه فى مناصبهم، ومن هؤلاء الوزراء السابقين نتحدث عن القاضى الوزير عمر مروان ولماذا تم إختياره لمنصب مدير مكتب رئيس الجمهورية؟

حيث سبق وأن تولى القاضى عمر مروان العديد من المناصب القضائية والسياسية البارزة والتى جعلته من الشخصيات التى لعبت دوراً سياسياً محورياً خلال الفترة الماضية، حيث ترأس الوفد المصرى الذى سافر إلى جنيف لإستعراض ملف حقوق الإنسان الخاص بمصر ضمن المراجعة الدورية الشاملة بمجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة وتمكن سيادته من الرد على كافة الإستفسارات والأسئلة التى وردت من الدول ومجلس حقوق الإنسان عن ملف مصر، وقد شغل منصب أمين عام لثلاث لجان تقصى حقائق فى مصر وذلك فى أحداث 25 يناير 2011، وأخرى بشأن الوضع من 25 يناير 2011 حتى 30يونيو 2012، والأخيرة بشأن اللجنة القومية المشكلة لجمع المعلومات والأدلة وتقصى الحقائق بعد ثورة 30يونيو 2013.

وقد سبق إنتدابه للعمل مساعداً لوزير العدل لشئون الشهر العقارى، وتم إنتدابه أيضاً للعمل بالأمانة العامة للهيئة العليا للإنتخابات وكان متحدثاً رسمياً لها.

ولقد حصل السيد عمر مروان على دورات تدريبية من الولايات المتحدة واليابان فى مجالات حقوق الإنسان والقانون الدولى والمحكمة الجنائية الدولية وإدارة منظومة العدالة والإدارة الإنتخابية.

وفى عام 2017 جرى تعيين سيادته وزيراً لشئون المجالس النيابية، وفي عام 2019 عين سيادته وزيراً للعدل وفى ذلك الملف أنجز الكثير من الأعمال من أجل تحقيق العدالة الناجزة، ولذلك نستعرض جزء من تلك الأعمال حيث قام سيادته بتفعيل خطة زمنية لتطوير عدد ضخم من المحاكم فى مصر على 3 مراحل حيث تم توفير بيئة صالحة ومناسبة لعمل القاضي، وتم إنشاء موسوعة إلكترونية قضائية متكاملة تيسر على القاضى مهام عمله وأدى ذلك إلى إنجاز كافة القضايا المتداولة من سنوات سابقة، كما تم تطبيق إجراء تجديد الحبس عن بعد، كما تم تفعيل دور المرأة بكفاءة فى تعينها بكافة المناصب القضائية، وذلك وفقاً لرؤية القيادة السياسية وحرصها على تفعيل دور المرأة الدستوري في تولي المناصب القضائية.

ولذلك تم اختيار سيادته من قبل القيادة السياسية لتولى هذا المنصب الرفيع، فجاءت كلمة القاضى عمر مروان بمثابة المفتاح السحرى لجميع التحديات فأوضح أنه كان حريصاً على أن يكون العدل نهجاً فكانت من أصدق العبارات التى قيلت من القلب لأنها تحمل رسائل فى غاية الأهمية لأن العدل قيمة جوهرية لمن يتولى قدراً من أى مسئولية ثقيلة.

ولهذه السيرة الحافلة بالإنجازات وتحقيق العدالة على أرض الواقع كان هو الأساس لتولى المنصب الرفيع حرصاً من القيادة السياسية على تفعيل دور العدالة وإختيار الشخص المناسب فى المكان المناسب.

وفى الختام يجب علينا جميعاً أن نقف خلف القيادة السياسية والحكومة الجديدة فى مسار التحديات نحو مستقبل مشرق.

مقالات مشابهة

  • إسلام الكتاتني: الممارسة السياسية لجماعة الإخوان لا تتسم بالشرف أو الأخلاق
  • الخارجية الإيرانية تكشف عن مفاوضات سرية مع أمريكا بوساطة عمانية .. تفاصيلها في الوقت المناسب
  • الاحتلال يتحدث عن رسالة مصرية حول رفح.. وتعهد من لابيد لنتنياهو
  • فضيحة جديدة لنتنياهو.. منح نجله جواز سفر دبلوماسيا لتأمينه في الخارج
  • المعادلات الصعبة فى حرب غزة
  • صدمة مشجعات البرازيل بعد الخروج من كوبا أمريكا
  • بالفيديو.. مظاهرات تجتاح عدة مدن في تل أبيب للمطالبة بإقالة نتنياهو
  • وزير الخارجية والهجرة: مصر لن تدخر أي جهد لمساعدة السودان في الخروج من أزمته
  • الإرادة السياسية والمشروع الوطنى للتعليم
  • الشخص المناسب في المكان المناسب