كيف قرأت إسرائيل خطاب حسن نصرالله؟
تاريخ النشر: 5th, November 2023 GMT
رأت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، أن خطاب حسن نصرالله، الأمين العام لتنظيم "حزب الله" اللبناني، يُظهر أنه لا يزال حذراً، ومن الواضح أنه قلق من أي تصعيد محتمل.
وقالت "جيروزاليم بوست" في افتتاحيتها، إنه أول خطاب رئيسي له منذ هجوم حركة حماس الفلسطينية على إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول)، وقد حظي بمتابعة كبيرة في لبنان والمنطقة والغرب أيضاً، لمعرفة ما إذا كان سيعلن عن تصعيد ضد إسرائيل أم لا.
ومنذ 7 أكتوبر يهاجم التنظيم اللبناني إسرائيل بشكل يومي مواقع إسرائيلية بواسطة الصواريخ وقذائف الهاون، وإطلاق النار والصواريخ المضادة للدبابات أيضاً.
Nasrallah's speech shows he's still being cautious - editorial: It is clear that Nasrallah is worried about any potential escalation. https://t.co/2NT0ODyudi JPost pic.twitter.com/idr7ce7Jsd
— Jewish Community (@JComm_NewsFeeds) November 5, 2023
خطاب نصرالله
وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن خطاب نصرالله كان مهماً ويعكس قدرته على تهديد إسرائيل، وإبقاء المنطقة في حالة من الترقب، كما أوضح قدرة حزب الله، الذي أدى إلى إفلاس لبنان ودمره، على التلاعب بملايين الأشخاص وتهديدهم.
ولفتت الصحيفة إلى أن حزب الله قام بتخزين 150 ألف صاروخ على مدى العقود الماضية، وفي عام 2012 تدخل في الحرب الأهلية السورية، وتابعت: "تهديدات حزب الله لإسرائيل ليست جديدة، فهو هاجم إسرائيل في الماضي، مثل عام 2006 عندما نفذ التنظيم هجوماً على الحدود وخطف جنديين، مما أدى إلى حرب لبنان الثانية".
استراتيجية الأخطبوط الإيراني
وقالت الصحيفة، إن عمليات الخطف التي نفذها حزب الله هي جزء من استراتيجية إيرانية أوسع في المنطقة، فعلى سبيل المثال، هاجمت "حماس" إسرائيل أيضاً في عام 2006 واختطفت الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، مستطردة: "لقد كان حزب الله وحماس يتعلمان من بعضهما البعض لعقود من الزمن، كما أن عملية صنع القرار بينهما مرتبطة ببعضها البعض، كما هي الحال بالنسبة لعلاقتهما مع إيران، والأسلحة التي تستخدمها المجموعتان لها قواسم مشتركة، إنهما جزء من أخطبوط التهديدات الإيراني".
ما أسباب قلق #إسرائيل من جبهة جديدة ضد #حزب_الله؟ #تقارير24https://t.co/ad2PA8gr72 pic.twitter.com/J5ZoFeLNyu
— 24.ae (@20fourMedia) November 1, 2023
القدرة على إشعال المنطقة
وقالت الصحيفة إن خطاب نصرالله اعتبر بمثابة نقطة تحول محتملة، ولو استخدمه لتأجيج المنطقة عن طريق إعلان المزيد من الهجمات على إسرائيل، لكان من الممكن أن يؤدي ذلك إلى فتح جبهة ثانية ضد إسرائيل.
ووفقاً للصحيفة، حذرت إسرائيل حزب الله من الاستفزاز وتنفيذ المزيد من الهجمات، وتابعت: "لقد أشار زعماء إسرائيل على مر السنين إلى أن تهديدات حزب الله من الممكن أن تخلف تأثيراً خطيراً على لبنان، أو بعبارة أخرى، أي حرب من شأنها أن تلحق الضرر بحزب الله، ولكنها تجلب أيضاً الدمار إلى لبنان، الذي لا يستطيع أن يتحمل هذه الاضرار، فالبلد مفلس بالفعل، وقد دمره حزب الله، ولا يحتاج الأمر إلى المزيد من الصراعات. تم تحذير حزب الله من أن لبنان سيواجه نفس مصير غزة".
حزب الله سينتظر
وقالت الصحيفة إنه من الواضح أن نصر الله يتوخى الحذر بالفعل في الوقت الراهن، وأن القلق من أن يؤدي خطابه إلى حرب كبرى قد تلاشى الآن، ويبدو أن "حزب الله" سينتظر، مضيفة: "هذا ليس بالضرورة كافياً بالنسبة لإسرائيل لأن حزب الله يشعر أن لديه حصانة لشن هجمات أصغر ومواجهة رد متناسق، على سبيل المثال، سقط صاروخ أطلق من لبنان في كريات شمونة الأسبوع الماضي، فأخلت إسرائيل هذه المستوطنة و40 بلدة أخرى في الشمال، ولا يعرف النازحون متى سيعودون إلى ديارهم".
وأكدت الصحيفة أن "حزب الله" يراقب هذا الأمر بعناية، ويعلم أن هجماته المحدودة دفعت إسرائيل إلى سحب المدنيين من الحدود، وأشارت إلى أن "حزب الله" انخرط بالفعل في هذا النوع من التصعيد منذ العام الماضي، وعلى الرغم من ذلك، تقول الصحيفة إن نصرالله قلق من أي تصعيد مُحتمل.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل حزب الله حماس غزة حزب الله إلى أن
إقرأ أيضاً:
مناطق لبنانية تُخيف إسرائيل.. من تل أبيب يتحدثون عنها!
قال قائد سلاح البر السّابق في الجيش الإسرائيلي اللواء المُتقاعد غاي تسور إنه على إسرائيل أن تلجأ إلى تصعيدٍ كبير ضد "حزب الله" في لبنان وذلك بعد الهجمات المكثفة التي شنها الأخير ضد العديد من المناطق الإسرائيلية. وفي حديثٍ عبر إذاعة "103FM" الإسرائيليّة وترجمهُ "لبنان24"، قال تسور إنّه "يجب على الجيش الإسرائيليّ تدمير مبانٍ في لبنان يكون عددها موازياً لعدد الصواريخ التي يُطلقها حزب الله يومياً باتجاه إسرائيل، وذلك رداً على الهجمات التي يمارسها التنظيم اللبناني". وشدّد تسور على أن "الوضع الحالي للجبهة بين إسرائيل وحزب الله يتطلّب تغييراً جذرياً"، داعياً إلى "تحرك عسكري أكبر ضد لبنان بسبب الضعف الذي يواجهه حزب الله حالياً"، على حدّ تعبيره. واعتبر تسور أن "دروس هجمات 7 تشرين الأول 2023 تتطلب خطوتين فوريتين يجب على إسرائيل اتخاذهما، الأول وهو إنشاء منطقة أمنية تحت إشراف الجيش الإسرائيليّ على الحدود الشمالية ومنع تعزيزات حزب الله مع تفعيل رقابة حقيقية". مُعضلة مركزية في المقابل، يتحدث البروفيسور والمحلل الإسرائيلي إميتسيا برعام عن "مُعضلة مركزية" تتصلُ بإمكانية السماح لسكان قرى جنوب لبنان بالعودة إلى جنوب لبنان بعد وقف إطلاق النار، وأضاف: "كل القرى في جنوب لبنان هي في الواقع جزءٌ من البنية التحتية لحزب الله. الحل الأمثل هو عدم عودة السكان إلى منازلهم ولكن يكاد يكون من المستحيل التوصل لإتفاق وقف إطلاق النار إذا حصل هذا المنع". وتابع: "إذا أصرت إسرائيل على منع عودة سكان القرى، فإن الضغط اللبناني على حزب الله من أجل وقف إطلاق النار سوف ينخفض. من ناحية أخرى، إذا سمحنا بعودتهم، فإن عناصر حزب الله - الآباء والأبناء – سوف يعيدون وسيتجدد التهديد الأمني ضد إسرائيل". وأكمل: "ينبغي النظر في إنشاء آلية رقابية لمنع إعادة التسلح وبناء الأنفاق واستعادة البنية التحتية لحزب الله. إذا فشلت المراقبة، فإن إسرائيل ستضطر إلى التحرك عسكريا لإزالة التهديد. هذه مهمة صعبة، لكن البديل المتمثل في عدم الموافقة على وقف إطلاق النار أكثر خطورة". وأضاف: "إسرائيل تتعامل مع الحرب في لبنان مثل جرّاح يحاول القضاء على السرطان دون قتل المريض. حزب الله هو السرطان، ودولة لبنان هي المريض، وعلينا أن نجد وسيلة لإيذاء حزب الله دون تدمير لبنان بالكامل". وأردف: "إذا لم تسفر الحلول القائمة عن نتائج، فقد تضطر إسرائيل إلى مهاجمة منشآت الدولة اللبنانية نفسها. هذه مرحلة لا أرغب في الوصول إليها، لكنها قد تصبح ضرورية إذا استمر التهديد". ويخلص برعام إلى أن "استراتيجية إسرائيل الحالية هي زيادة الضغط على حزب الله من خلال الهجمات المستهدفة"، وأضاف: "مع ذلك، يجب أن نفهم أن هذه الحرب هي سباق مع الزمن، وأن القرارات الحاسمة تنتظرنا في المستقبل. أي قرار يتم اتخاذه سوف ينطوي على تكلفة باهظة، ولكن سيكون له أيضاً تأثير حاسم على مستقبل المنطقة". تحدّ مُستمر إلى ذلك، تقول صحيفة "معاريف" الإسرائيلية إنه "من أجل الضغط على حزب الله للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار، تعمل إسرائيل الآن على زيادة هجماتها في جنوب لبنان، وهذه استراتيجية تهدف إلى توضيح الثمن الذي سيتعين على حزب الله أن يدفعه إذا اختار مواصلة القتال". وأضاف: "مع هذا، إذا تم التوقيع على اتفاق وقف إطلاق النار، فسوف يكون لزاماً على إسرائيل أن تواجه التحدي المستمر المتمثل في منع حزب الله من إعادة تسليح نفسه، مع الحفاظ على حقه في الرد في حالة حدوث انتهاكات". بدوره، يتحدث رافائيل سلاف، من سكان مستوطنة كريات شمونة القريبة من لبنان والتي تم إفراغها من سكانها قبل نحو عام بسبب الحرب، ويقول إنه يخشى اليوم الذي سيعودُ فيه سكان قرى جنوب لبنان إلى منازلهم، ويُضيف: "لا يمكننا النوم مع العدو. عندما يعود سكان كفركلا والعديسة إلى ديارهم، سنتأكد على وجه اليقين أن حزب الله على قيد الحياة وبصحة جيدة". وأكمل: "إن التخلي عن كل الإنجازات التي حققناها بتكلفة باهظة من دماء جنودنا، والأشخاص الذين تم إجلاؤهم خارج منازلهم، وسكان خط الصراع الذين تعرضوا لإطلاق النار لمدة عام وشهرين، سيكون بمثابة وصمة عار هائلة".من ناحيته، يقول رئيس مجلس مستوطنة ماروم هجليل، عمير سوفر: "يجب تحديد منطقة عازلة لضمان سلامة السكان. المستوطنون لن يعودوا إلى منازلهم إذا عادت القرى اللبنانية التي تبعد مئات الأمتار عنهم إلى بؤر لحزب الله". المصدر: ترجمة "لبنان 24"