يناقش مجلس الشيوخ، برئاسة المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، خلال الجلسة العامة المعقدة الآن، تقرير لجنة الطاقة والبيئة والقوى العاملة بشأن دراسة حول «التنمية الاقتصادية بين مصادر الطاقة والحد من مشكلات البيئة.. سوق الكربون- ضريبة الكربون».

إقامة سوق كربون وطني 

وأوضح تقرير لجنة الطاقة والبيئة أن نظام أسواق الكربون قد يكون الأكثر ملائمة لمصر على الأمد القصير والمتوسط، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية التي تواجهها مصر في الوقت الراهن، ومن ثم يمكن العمل على إصدار التشريعات والقوانين اللازمة؛ لإقامة سوق كربون وطني يتلاءم مع طبيعة الاقتصاد المصري.

أهداف الدراسة:

١- تستهدف الدراسة التعرف على الوضع الراهن لاقتصاديات الأسمدة الكيماوية من حيث الإنتاج المحلي المتاح والاستهلاك في السوق المصري.

٢- تحديد احتياجات الأراضي من الأسمدة، وتوفير جميع أنواع الأسمدة اللازمة لجميع الأراضي، وبالأخص الأسمدة الآزوتية في ضوء التوسع الحالي والمستقبلي في الأراضي المستصلحة.

٣- تلبية احتياجات المزارعين من الأسمدة الزراعية بأنواعها المختلفة.

٤- إجراء تطوير للسياسة السمادية في مصر حتى يمكن الوصول إلى المستوى الذي يحقق الاستخدام الآمن للأسمدة في ظل التغيرات المناخية بما يتفق مع الظروف البيئية المختلفة.

٥- طالبت الدراسة الحكومة، بوضع خطة محكمة للعمل على توفير الأسمدة في التوقيتات المحددة بالكميات المطلوبة وبالأسعار المناسبة.

٦- تهدف الدراسة إلى التعرف على تقدير حجم الطلب المتوقع على الأسمدة، بما يمكن من إعداد خريطة سمادية شاملة، يتم فيها تحديد مناطق توزيع الأسمدة، وأنماطها، وكمياتها وأوقات استخدامها.

وشددت اللجنة المشتركة بمجلس الشيوخ في تقريرها، على ضرورة دعم عملية إقامة سوق كربون وطني وتقوم أيضًا على دعم تحول قطاع الطاقة داخل جمهورية مصر العربية بوصفه أكبر القطاعات إنتاجًا للانبعاثات.

وطالب تقرير اللجنة، بضرورة قيام الدولة بإطلاق سلسلة من الاكتتابات العامة لتمويل المشروعات الجديدة للطاقة في مجالات توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، وتدوير القمامة ومخلفات المحاصيل، فمثل هذه الاكتتابات لن تحمل الدولة أي أعباء مالية، وأيضًا سوف تسهم في تعميق شعور الانتماء الوطني لكل من يشارك فيها، وتسهم في دعم التحول إلى المشروعات الخضراء.

وأكدت على ضرورة التوسع في إصدار السندات الخضراء، وتشجيع وزيادة حوافز الاستثمار فى مجالات الطاقة المتجددة والمشروعات الخضراء، من خلال توفير التسهيلات من منح أو قروض ذات فوائد صغيرة وإطلاق حزم من الحوافز الضريبية وخفض الرسوم الجمركية المفروضة على الأدوات أو الآلات التي تحتاجها تلك المشروعات.

 

وطالبت اللجنة بضرورة مراجعة التشريعات القائمة وقياس أثرها التشريعي، والعمل على توفير بيئة تشريعية داعمة لمستحدثات إنتاج الطاقة، وما يتعلق بالاقتصاد الأخضر، إلى جانب العمل على توفير السياسات التي تؤدي إلى خفض الانبعاثات بشكل حقيقي والتحول إلى استخدام التكنولوجيا النظيفة.

 

واكد تقرير اللجنة على ضرورة تبادل الخبرات بين مصر والدول ذات الريادة في مجالات أسواق الكربون وتكنولوجيا الطاقة وكفاءتها، وتحديث التعليم الفني من حيث إدخال مفاهيم قضايا التغير المناخي وكفاءة الطاقة وتطبيقات الطاقة الجديدة والمتجددة.
 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: التغيرات المناخية لجنة الطاقة والبيئة سوق الكربون ضريبة الكربون الكربون الاسمدة الكيماوية مجلس الشيوخ

إقرأ أيضاً:

أهداف الطاقة المتجددة في أفريقيا تواجه صعوبات رغم مضاعفة الاستثمارات (تقرير)

مقالات مشابهة المغرب يواجه البرازيل.. ما هي مواعيد مباريات ربع نهائي الفوتسال “كرة الصالات” 2024؟

‏17 دقيقة مضت

“الأخضر بكم؟”.. سعر الدولار مقابل الدينار العراقي اليوم يشهد ارتفاعًا جديدًا مع بداية التعاملات

‏22 دقيقة مضت

بالتزامن مع آخر تحديث.. روكستار تطلق تحذير ضد لاعبي 5 Gta

‏25 دقيقة مضت

وزارة المالية العراقية رواتب المتقاعدين الخاصة بشهر اكتوبر 2024 وخطوات الاستعلام عنها

‏31 دقيقة مضت

احصل علي هدايا مجانية..أجدد اكواد فري فاير 2024 الغير مستعملة Free Fire Codes مع طريقة استبدالها عبر موقع غارينا

‏57 دقيقة مضت

موعد مباراة المنتخب المغربي ضد البرازيل بربع نهائي مونديال فوتسال 2024 والقنوات الناقلة

‏ساعة واحدة مضت

يحتاج تحقيق أهداف الطاقة المتجددة في أفريقيا إلى مضاعفة الاستثمارات ووضع خطط واضحة على مستوى القارة، إذ ما يزال عدد محدود من الدول يقود المشروعات النظيفة.

ويستهدف الاتحاد الأفريقي توليد نحو 300 غيغاواط من الطاقة المتجددة بحلول 2030، أي أكثر من 4 أضعاف القدرة التي تمتلكها القارة السمراء بنهاية العام الماضي والبالغة 72 غيغاواط، وفقًا لتقرير حديث حصلت عليه وحدة أبحاث الطاقة (مقرّها واشنطن).

وتقود الدول العربية -تتصدرها مصر والمغرب-، مشروعات الطاقة المتجددة في أفريقيا، إذ جاء المغرب وليبيا ومصر وموريتانيا والجزائر على رأس قائمة الدول الأكثر تطويرًا لمشروعات الطاقة الشمسية الأفريقية حتى يونيو/حزيران 2024.

ورغم الإمكانات الضخمة للطاقة المتجددة التي تتميز بها القارة ومنها امتلاكها 40% من إمكانات الطاقة الشمسية عالميًا، ما تزال هناك صعوبة في تحقيق أهداف الدول الأفريقية في ذلك القطاع حتى مع مضاعفة الاستثمار الذي تشهده حاليًا، وتركزه في عدد محدود من البلدان.

أهداف الطاقة المتجددة في أفريقيا غير متوافقة

يرى تقرير صادر عن مؤسسة بلومبرغ نيو إنرجي فاينانس (BloombergNEF)، أن تحقيق القارة الأفريقية أهدافها في الطاقة المتجددة يتطلب إضافات سنوية بمقدار 32.5 غيغاواط، مقابل 8 غيغاواط في الوقت الراهن.

ورغم تضاعف الطاقة المتجددة في أفريقيا المثبتة خلال العقد الماضي، فإن أهدافها على مستوى الدول لا تتوافق مع الهدف الذي حدده الاتحاد الأفريقي البالغ 300 غيغاواط.

كما تأتي توقعات بلومبرغ نيو إنرجي لإضافات سعة الطاقة الشمسية والرياح أقل بنسبة 43% عن القدرات اللازم إضافتها لتحقيق هدف الاتحاد الأفريقي، وكذلك أقل بنسبة 35% عن أهداف الدول.

وفي مقابل ذلك، يشير التقرير إلى أن السوق الأفريقية سجّلت مستوى قياسيًا في استثمارات الطاقة المتجددة خلال العام الماضي، لتبلغ 15 مليار دولار، أي ضعف عام 2022، وتمثّل نسبة 2.3% من الاستثمارات العالمية.

واستحوذ عدد محدود من مشروعات الطاقة الشمسية والرياح والطاقة الحرارية الأرضية، التي وصلت إلى الإغلاق المالي في 5 دول، وهي مصر والمغرب وكينيا والنيجر وجنوب أفريقيا، على أكثر من نصف الاستثمارات.

وذهبت غالبية تلك الاستثمارات إلى مشروعات الطاقة الشمسية والرياح، في حين ضُخت استثمارات قدرها 3.2 مليار دولار في محطتين جديدتين للطاقة الحرارية الأرضية في كينيا.

ويرصد الرسم البياني التالي -أعدّته وحدة أبحاث الطاقة- استثمارات الطاقة النظيفة عالميًا خلال المدة من (2004- 2023):

تركيبات الطاقة الشمسية على الأسطح تقود النمو

مثلت تركيبات الطاقة الشمسية على الأسطح محركًا قويًا لنمو الطاقة المتجددة في أفريقيا، إذ تضاعف الاستثمار فيها أكثر من 3 مرات، ليصل إلى 6.3 مليار دولار في عام 2023، ما يعادل 41% من الإجمالي.

وجاء ذلك بدعم من نمو تركيبات الطاقة الشمسية على الأسطح في جنوب أفريقيا بمقدار 5 أضعاف، بعد اتجاه البلاد إلى تطبيق حوافز ضريبية لشركات الطاقة المتجددة، والنظر إليها على أنها أحد حلول مواجهة انقطاع الكهرباء.

وبفضل نيجيريا والمغرب، نمت استثمارات الطاقة الشمسية على الأسطح في شمال وغرب أفريقيا إلى ملياري دولار خلال 2023، مقابل 0.7 مليار دولار في 2022.

ويعود السبب الرئيس في النمو الذي شهدته نيجيريا إلى إنهاء البلاد دعم البنزين المستورد منتصف العام الماضي (2023)، ومن ثم ارتفاع تكاليف استهلاك الوقود، ليلجأ المستهلكون إلى تركيب الطاقة الشمسية على الأسطح.

وفي الوقت ذاته، ارتفعت واردات المغرب من وحدات الطاقة الشمسية خلال العام الماضي، لتدعم تركيبات الأسطح على مستوى القطاع التجاري والسكني.

الطاقة المتجددة في أفريقيا تتجاوز الوقود الأحفوري

بلغت الطاقة المتجددة في أفريقيا 7.9 غيغاواط العام الماضي، أي أكثر من 3 أمثال إضافات الوقود الأحفوري، وفق التقرير، الذي اطّلعت عليه وحدة أبحاث الطاقة.

ألواح شمسية في نيجيريا – الصورة من رويترز

ويوضح التقرير، أن إضافات قدرة الوقود الأحفوري في أفريقيا انخفضت إلى متوسط 3 غيغاواط على مدى السنوات الـ5 الماضية، أي بانخفاض 70%، وما يزال الفحم والغاز يمثلان ثلثي توليد الكهرباء سنويًا في القارة السمراء.

ومع ذلك، هناك عدد قليل فقط من الدول الأفريقية التي تقود إضافات الطاقة المتجددة، وهو ما يمثّل تحديًا آخر، إذ تفتقر بقية الدول إلى وجود طريق واضح لبناء المشروعات النظيفة.

وتستحوذ مصر والمغرب وجنوب أفريقيا على أكثر من ثلثي سعة الطاقة الشمسية والرياح المثبتة في أفريقيا، لتكون هي محركًا رئيسًا للنمو.

ويرى التقرير، أن غياب السياسة الواضحة والبيئة المواتية لجذب استثمارات الطاقة المتجددة في الدول الأخرى، يهدد بعرقلة طموحات الاتحاد الأفريقي لعام 2030.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
Source link ذات صلة

مقالات مشابهة

  • عبد المنعم السيد: توقيت مبادرة توفير اللحوم والدواجن مناسب مع بدء الدراسة
  • الرهوي يؤكد على إقامة شراكة فاعلة مع مجلس الشورى
  • الإقليمي للطاقة المتجددة يؤكد ضرورة تحقيق أمن الطاقة عبر اقتصاد منخفض الكربون
  • "الدوسري": أمن الطاقة يتطلب تصرفًا شجاعًا واقتصادًا منخفض الكربون
  • الخريطة الزمنية لجامعة الأزهر 2024 2025.. تعرف على مواعيد الامتحانات
  • "اقتصادية الدولة" تستعرض أهداف ومبررات "القانون المالي"
  • باحثون يطورون طريقة جديدة لتخزين الطاقة الشمسية
  • دعم الوقود الأحفوري في اليابان يهدد أهداف الحياد الكربوني 2050
  • إندونيسيا تخفّض أهداف طاقة الرياح لعام 2030
  • أهداف الطاقة المتجددة في أفريقيا تواجه صعوبات رغم مضاعفة الاستثمارات (تقرير)