أكّد النائب طوني فرنجيه أنّ " الانتخابات الجامعية التي تحصل في مختلف جامعات لبنان تشكل محطة يتمكّن الشباب من خلالها من ممارسة العملية الديمقراطية، ولطالما شكّلت الانتخابات في جامعة الـ" NDU" محط اهتمام كبير بالنسبة لـ"تيار المرده" الذي أثبت سنة بعد سنة قدرته على الفوز فيها، واليوم نتمسك أكثر من أيّ وقت مضى في المشاركة في العمل السياسي والحزبي والديمقراطي الجامعي".



فرنجيه وضمن سلسلة لقاءات يعقدها تباعا مع  طلاب "تيار المرده" في جامعة الـ "NDU"، استقبل وفداً منهم في دارته في زغرتا بحضور مسؤول مكتب الطلاب في "المرده" شادي القارح، ورداً على سؤال حول ما يجري اليوم في غزة، قال: "من المبكر تقييم أثر الحرب الدائرة في قطاع غزة على السياسة اللبنانية الداخلية، غير أنّ "حزب الله" يتعامل مع الموضوع بوعي فائق ومسؤولية وطنيّة وقد أثبت أنّه قوة ردع فاعلة بوجه العدوّ الإسرائيليّ،  فارضاً معادلة جديدة تمكن من خلالها من منع "إسرائيل" من التفكير في غزو لبنان".

وأضاف: " أثبتت المقاومة انها حاجة وطنية، لذلك إن أدركنا كيف نتعامل معها، بالتعاون والتنسيق والوحدة، سنستطيع أن نحمي بلدنا ونصونه، وهذه المعادلة هي أساسية لاعادة تفعيل دور لبنان وبناء اقتصاده".

وختم فرنجيه معتبراً أنّه " من الضروري أن يكون لنا رئيساً للجمهورية  قادرعلى فهم هذه المعادلة والاستفادة منها لصون الداخل اللبناني وأمانه واستقراره وبناء دولة المؤسسات".      

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

ماذا لو قرر حزب الله التصديق على خطاب خصومه؟


بعد تشكيل الحكومة الجديدة، بات حضور "حزب الله" فيها واقعاً لا يُنكر، بل كرس فكرة انه جزء من المعادلة السياسية التي تُدار بها الدولة في المرحلة المقبلة، وبالرغم من خطاب خصومه الذين يتّهمونه بالهيمنة على القرار السياسي، لكن بعيدا عن الواقع الحكومي الحالي، ماذا لو قرر الحزب الانسلاخ ظاهرياً من صفة "الشريك في الحكم"، والتحوّل إلى قوة ضاغطة من خارج السلطة، تماماً كما يروّج خصومه؟ يمعنى ماذا لو قرر الحزب رغم حضوره في الحكومة، التعامل كما انه ليس موجودا فيها. اوليس هذا ما يروج له خصومه على اعتبار انهم انتصروا عليه؟ 

في حال اختار "حزب الله" التعامل مع الحكومة بإعتباره خارجها، سيكون أوّل مستفيد من أي فشل تُسجّله السلطة في معالجة الأزمات المتفاقمة. فبعد سنواتٍ من اتهام الحزب بأنه "عقبة" أمام تشكيل الحكومات واتخاذ القرارات، سيتمكّن من تحويل هذه السردية إلى ورقة ضغط لفضح خصومه المباشرين، وعلى رأسهم "القوات اللبنانية" وقوى سياسية تُوصف بأنها ممثلة لـ"الثورة". فالفشل في تحقيق الاستقرار الاقتصادي أو إصلاح القطاعات المنتجة، سيكون دليلاً يُقدّمه الحزب لإثبات أن المشكلة ليست في وجوده داخل السلطة، بل في عجز الخصوم عن إدارة الدولة حتى مع تفريغها من نفوذه.

 مصادر مطلعة تشير إلى أن هذا التوجّه قد يترافق مع حملة إعلامية موسّعة لتبرئة ساحة الحزب من تهمة التعطيل، لا سيّما في ظلّ عودة الحديث عن ان الحزب انتهى ولم يعد قادرا على المواجهة والتعطيل.

كذلك، سيوظّف الحزب فشل الحكومة في التعامل مع التهديدات الإسرائيلية في جنوب لبنان كأداة لإثبات أن "سلاح الدولة" غير قادر على حماية الحدود، وأن المشروع الذي تتبنّاه القوى الموالية للغرب – والمتمثّل بحصر السلاح بيد الجيش – هو مشروع وهمي في مواجهة عدوانٍ يستهدف لبنان منذ عقود. هنا، سيعود الحزب إلى خطابه التقليدي الذي يربط بين المقاومة وعجز الدولة، مع إلقاء المسؤولية على الحكومة التي توصف بأنها "تابعة لواشنطن"، والتي لم تحقّق أي تقدّم في ملفّ التحرير أو التصدّي للاحتلال، بحسب تعبير المصادر نفسها. 

حتى ان الحزب سيضع فكرة إعادة إعمار ما دمّره العدوان الإسرائيلي – خاصة في القرى الجنوبية – في عهدة الدولة و"رعاتها الإقليميين"، في إشارة إلى الدول الخليجية التي تعهّدت بدعم لبنان شرط إبعاد الحزب عن السلطة. بهذه الخطوة، سيتخلّص الحزب من عبء التعويض على المتضرّرين، وفي حال عجزت الحكومة عن اعادة الاعمار سيصبح الحزب المنقذ مجددا. بل سيعيد توجيه سخط الشارع نحو السلطة التي تلقّت وعوداً بالتمويل ولم تُحقق شيئاً، بينما سيبدو الحزب كـ"حامي الجنوب" الذي أنجز واجبه بالتصدّي للعدو، تاركاً ملفّ التعويضات للجهات التي ربطت الدعم بالإملاءات السياسية.

الأهمّ في هذه الاستراتيجية هو تحوّل الحزب نحو خطاب إصلاحي صريح، ينتقد الفساد المالي والإداري، ويربط بين انهيار الدولة وهيمنة النخبة التقليدية التي تحالفت مع الغرب. هذا التحوّل سيكون مغرياً على المستوى الانتخابي. 

فبينما سيُظهر الحزب نفسه كقوة تغييرية قادرة على كسر تحالفات المحاصصة، سيجد خصومه أنفسهم في موضع المدافع عن سلطة فاشلة، وهو ما قد يقلب المعادلات في أي استحقاقٍ قادم، إذ أن الناخب اللبناني يميل إلى معاقبة من يتحمّلون المسؤولية.

في الخلاصة، قد لا يكون خروج حزب الله الظاهري من السلطة سوى مسرحية سياسية تُعيد إنتاج نفوذه عبر أدواتٍ أكثر دهاءً. فالحزب، وخلال تجاربه السابقة، أظهر مرونة في تحويل التحديات إلى فرص، سواء عبر استغلال التناقضات الدولية أو تفكيك سرديات الخصوم. لكن هذه المرة، يبدو أن اللعبة تتطلّب شيئاً من "التواضع المزيف"، حيث يترك الحزب أعداءه يغرقون في مستنقع السلطة، بينما يعدّ نفسه لمعركة الشرعية الأهم: معركة أن يكون الحلَّ بدل أن يُتّهم بأنه المشكلة.
  المصدر: خاص "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • حرب الهرمل خطة لإضعاف الحزب
  • لماذا رفض عمدة أنقرة المنافسة على مقعد زعيم المعارضة؟
  • الحزب الحاكم يحسم الانتخابات البرلمانية في كوسوفو
  • كيف سيؤثر فوز حزب رئيس الوزراء الهندي في دلهي على معارضيه؟
  • كلام لافت عن القوات.. هذا ما قاله قبلان
  • ماذا لو قرر حزب الله التصديق على خطاب خصومه؟
  • حرب إلغاء.. التيار ينتقل إلى مواجهة نواف سلام
  • حزب مودي يحقق الأغلبية في الانتخابات التشريعية بمنطقة نيودلهي
  • نائب «مصر أكتوبر»: نخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة بمرشحين يمتلكون الخبرة والكفاءة
  • فوز حزب مودي بمعظم المقاعد في الانتخابات التشريعية بمنطقة نيودلهي