أستاذ علاقات دولية: وقف مصر خروج الرعايا الأجانب من غزة صائب ويعبر عن صلابة القاهرة
تاريخ النشر: 5th, November 2023 GMT
أشاد الدكتور حامد فارس، أستاذ العلاقات الدولية، بقرار مصر وقف خروج الرعايا الأجانب من قطاع غزة عبر معبر رفح البري، بعد تعنت إسرائيل في إخراج الجرحى الفلسطينيين من القطاع، واصفا إياه بالقرار الصائب الذي يعبر عن قوة مصر وصلابة موقفها الداعم للأشقاء الفلسطينيين.
وقال «فارس»، في اتصال هاتفي لـ«الوطن»، إن مصر تعمل في مختلف الاتجاهات للعمل على فك التشابكات الموجودة في الأزمة الحالية، والتي تعد الأعنف والأشد في تاريخ المواجهات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، والتي يحتاج تفكيكها إلى أن تكون هناك إرادة دولية داعمة للتحركات المصرية من قبل دوائر صنع القرار الغربية.
ولفت إلى أن القاهرة منذ بداية الأزمة سعت إلى رفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، والعمل على إدخال المساعدات الإنسانية والمواد الإغاثية اللازمة، وقرنت خروج الرعايا الأجانب من القطاع عبر معبر رفح بدخول المساعدات، وكذلك خروج الجرحى من القطاع، خصوصا أصحاب الحالات الحرجة.
وأشار أستاذ العلاقات الدولية إلى أن الاتفاق الأخير كان بالتنسيق بين الجانب المصري مع الإدارة الأمريكية ومع الحكومة الإسرائيلية، وطالما أن هناك تراجع عن الاتفاق من الطرف الآخر، فإن القاهرة بدورها ستوقف خروج هؤلاء الرعايا، والذين تقدر أعدادهم بأكثر من 7 آلاف.
وفي ختام تصريحاته، أكد الدكتور حامد فارس، أن هذا القرار صائب للغاية ويأتي في إطار الجهود المصرية لرفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني، ويعكس قوة القاهرة في التعامل مع هذا الملف الذي يشغل جميع أبناء الشعب المصري، وأصبح ملفهم الأول وهو كان كذلك تاريخيا.
تفاصيل القرار المصري بشأن خروج الرعايا الأجانبوكانت قناة «القاهرة الإخبارية» ذكرت أنّ مصر ترفض إجلاء الرعايا الأجانب بعد رفض إسرائيل إجلاء المزيد من الجرحى من مستشفيات غزة.
في نفس السياق، أكّدت مصادر رسمية مصرية لوكالة «رويترز» أنَّ عمليات الإجلاء من قطاع غزة إلى مصر عبر معبر رفح معلقة منذ أمس السبت، حسبما أفادت قناة القاهرة الإخبارية.
وأكّد مصدر أمني ومصدر طبي بمصر أنَّ التعليق جاء بعد ضربة إسرائيلية على سيارات إسعاف.
وتجدر الإشارة إلى أن الدفعة الأولى من الجرحى والمرضى الفلسطينيين، الذين استقبلتهم مصر من قطاع غزة، بلغت نحو 80 مصابًا وجريحًا، وسط انتشار مكثف لسيارات الإسعاف، لاستقبال الجرحى الفلسطينيين.
وهناك أكثر من 40 سيارة إسعاف تقف أمام معبر رفح لاستقبال الجرحى والمصابين، فيما تستعد مستشفيات الشيخ زويد والعريش لاستقبال المصابين الفلسطينيين من قطاع غزة، مع تواصل الجهود المصرية لتهدئة الأوضاع في قطاع غزة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: غزة الرعايا الأجانب الجرحى الفلسطينيين مصر وغزة فلسطين خروج الرعایا الأجانب من قطاع غزة معبر رفح إلى أن
إقرأ أيضاً:
القيادة السورية تعيّن وزيرا للخارجية سعيا لإقامة علاقات دولية
دمشق «رويترز»: أفادت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) اليوم بأن الإدارة الجديدة في سوريا عينت أسعد حسن الشيباني وزيرا للخارجية، في إطار سعيها لبناء علاقات دولية بعد أسبوعين من الإطاحة بالرئيس بشار الأسد. وذكرت الوكالة «تعلن القيادة العامة تكليف أسعد حسن الشيباني بحقيبة وزارة الخارجية في الحكومة السورية الجديدة».
وقال مصدر في الإدارة الجديدة: إن هذه الخطوة «تأتي استجابة لتطلعات الشعب السوري إلى إقامة علاقات دولية تحقق السلام والاستقرار».
وقالت القيادة العامة إن الشيباني (37 عاما)، الذي تخرج في جامعة دمشق، «أسس إدارة الشؤون السياسية في حكومة الإنقاذ» التابعة للمعارضة في محافظة إدلب بشمال غرب سوريا.
وينخرط أحمد الشرع قائد إدارة العمليات العسكرية بشكل نشط في لقاءات مع الوفود الأجنبية منذ الإطاحة بالأسد. واجتمع مع مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ودبلوماسيين أمريكيين كبار.
وأبدى الشرع استعداده للتعاون الدبلوماسي مع المبعوثين الدوليين قائلا إن تركيزه الأساسي ينصب على إعادة الإعمار وتحقيق التنمية الاقتصادية. وأوضح أن «الوضع السوري المنهك بعد سنوات من الحرب والصراعات لا يسمح بالدخول في أي صراعات جديدة».
ورحبت الولايات المتحدة ودول غربية أخرى والكثير من السوريين بالإطاحة بالأسد على يد المعارضة بقيادة هيئة تحرير الشام التي يقودها الشرع، لكن لم يتضح بعد ما إذا كانت الجماعة ستفرض حكما إسلاميا أم تمضي نحو الديمقراطية الغربية.
وكانت هيئة تحرير الشام جزءا من تنظيم القاعدة حتى قطع الشرع العلاقات به في عام 2016.
وسيطرت المعارضة السورية على دمشق مما أجبر الأسد على الفرار بعد حرب أهلية دامت أكثر من 13 عاما، لينتهي بذلك حكم عائلته الذي استمر ما يربو على خمسة عقود.
وشكلت الإدارة الجديدة بقيادة الشرع حكومة مؤقتة لتصريف الأعمال تستمر ثلاثة أشهر، وكانت تدير في السابق منطقة للمعارضة في محافظة إدلب شمال غرب سوريا.
وصنفت واشنطن الشرع إرهابيا في عام 2013، قائلة إن تنظيم القاعدة في العراق كلفه بالإطاحة بحكم الأسد وتطبيق حكم إسلامي متشدد في سوريا. إلا أن مسؤولين أمريكيين قالوا اليوم إن واشنطن ستلغي مكافأة تبلغ 10 ملايين دولار كانت قد رصدتها للقبض عليه.
وحصدت الحرب أرواح مئات الآلاف وتسببت في واحدة من أكبر أزمات اللاجئين في العصر الحديث، وتعرضت خلالها الكثير من المدن لقصف حولها إلى أنقاض، كما انهار الاقتصاد بسبب العقوبات الدولية.