سبق إنقاذها.. فتاة تتخلص من حياتها لمرورها بأزمة نفسية بالدقهلية
تاريخ النشر: 5th, November 2023 GMT
أنهت طالبة بالمرحلة الإعدادية بومقيمة قرية منشأة عبدالرحمن، مركز دكرنس محافظة الدقهلية حياتها بالانتحار بشنق نفسها بواسطة حبل غسيل داخل منزلها ، لمرورها بأزمة نفسية وجري نقل الجثة الي مشرحة مستشفى منية النصر تحت تصرفات النيابة العامة.
تلقي اللواء مروان حبيب، مدير أمن الدقهلية، إخطاراً من اللواء محمد عبدالهادي، مدير المباحث الجنائية يفيد بورود اشارة من مستشفي منية النصر المركزي، الي مستشفي دكرنس العام بوصل طالبة بالإعدادية جثة هامدة نتيجة انتحارها.
انتقل علي الفور ضباط وحدة مباحث مركز شرطة دكرنس الي مكان البلاغ وبالفحص تبين مصرع " بسمله م.م.م "، 16 عاماً، طالبة بالصف الثالث الإعدادي، من ناحية منشأة عبدالرحمن مركز دكرنس إلى مستشفى منية النصير المركزى جثة هامدة نتيجه شنق نفسها بحبل غسيل داخل منزلها بسبب مرورها بحاله نفسية .
جري نقل الجثه الي مشرحة مستشفى منية النصر المركزي تحت تصرفات النيابة العامة وتحرر عن ذلك المحضر اللازم .
وتعمل الدولة على تقديم الدعم للمرضى النفسيين من خلال أكثر من جهة خط ساخن لمساعدة من لديهم مشاكل نفسية أو رغبة في الانتحار ، أبرزها الخط الساخن للأمانة العامة للصحة النفسية، بوزارة الصحة والسكان، لتلقي الاستفسارات النفسية والدعم النفسي، ومساندة الراغبين في الانتحار ، من خلال رقم 08008880700، 0220816831، طول اليوم. كما خصص المجلس القومي للصحة النفسية خط ساخن لتلقي الاستفسارات النفسية 20818102.
وأكدت دار الإفتاء المصرية، أن الانتحار كبيرة من الكبائر وجريمة في حق النفس والشرع، والمنتحر ليس بكافر، ولا ينبغي التقليل من ذنب هذا الجرم وكذلك عدم إيجاد مبررات وخلق حالة من التعاطف مع هذا الأمر، وإنما التعامل معه على أنه مرض نفسي يمكن علاجه من خلال المتخصصين
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الدقهلية المجلس القومي للصحة النفسية محافظة الدقهلية مركز دكرنس مستشفى منية النصر منشأة عبد الرحمن
إقرأ أيضاً:
“قوة التخلي”: نحو تحرّر من القيود النفسية والمادية
“قوة التخلي”: نحو تحرّر من #القيود_النفسية والمادية
د. #أمل_نصير
تتزايد الضغوط النفسية والاجتماعية، وتتصارع التوقعات والطموحات في العالم اليوم، من هنا يبرز كتاب ( #قوة_التخلي ) للمؤلف جون بوركيس مرشدا نفسيا يدعو إلى إعادة النظر في طريقة تفكيرنا، وعلاقتنا بما نملكه، ونرتبط به.
يقدم بوركيس رؤية مختلفة، مفادها أن التخلي لا يعني الضعف أو الخسارة، بل هو مهارة وفضيلة تتيح لنا التحرر من الماضي والانفتاح على المستقبل بمرونة وسلام داخلي.
يناقش الكتاب ظاهرة التعلّق بالأشياء والأشخاص، والمفاهيم، بدءًا من العلاقات والمعتقدات، وصولًا إلى المشاعر السلبية والأهداف التي فقدت قيمتها.
يرى بوركيس أن هذا التعلّق يشكل عائقًا أمام النمو الشخصي، بينما يمثل التخلي خطوة حاسمة نحو الحرية النفسية والوضوح الذهني.
يتناول الكاتب مظاهر متعددة للتخلي، من أبرزها: التخلي عن الرغبة في التحكم، اذ يشير إلى أن وهم السيطرة المطلقة يولّد توترًا دائمًا، بينما يساعد تقبل التغيير والمجهول في تهدئة النفس. كما يسلط الضوء على ضرورة التحرر من الماضي، خاصة الذكريات المؤلمة، فالتصالح مع التجارب السابقة والتعلم منها يمنح الإنسان طاقة جديدة للنمو.
يبرز الكتاب أهمية التخلي عن العلاقات السامة، والأشخاص الذين يتسببون لنا بالأذى العاطفي، مؤكدًا أن الحفاظ على الذات أولى من التمسك بما يؤذينا. كذلك، يحذر من الانغماس في التوقعات والمقارنات الاجتماعية التي تؤدي إلى فقدان الرضا، داعيًا إلى التركيز على الذات، وتقدير الإنجازات الشخصية دون انتظار التقدير الخارجي.
يولي بوركيس اهتمامًا خاصًا لمفهوم الكمالية، معتبرًا إياها فخًا نفسيًا يؤدي إلى القلق والتوتر المستمر. ويشجع على تقبّل العيوب الإنسانية والتركيز على التحسين الواقعي، بدلاً من البحث عن المثالية المطلقة.
يستعرض الكتاب فوائد عديدة لفن التخلي، منها: راحة البال، والتوازن النفسي، وتحسين العلاقات، وفتح المجال أمام فرص وتجارب جديدة. ويؤكد أن التخلي لا يُقصَد به اللامبالاة، بل هو قرار واعٍ لتحرير النفس من ما لم يعد يخدمها.
ان ممارسة التخلي تبدأ من الداخل، من خلال التأمل والتفكر، اذ يساعدان على تهدئة العقل، وتوسيع الوعي. كما أن التعبير عن المشاعر، خاصة عبر الكتابة، يمثل وسيلة فعالة لفهم الذات، والتعامل مع المخاوف الداخلية. ويقترح الكاتب أيضًا إعادة تقييم ما نتمسك به بطرح أسئلة بسيطة مثل: هل هذا يخدمني أم يعيقني؟بالإضافة إلى أهمية التسامح مع الذات والآخرين، والتخلي عن الغضب والاستياء.
ومن الوسائل الجوهرية لتحقيق التخلي: التركيز على اللحظة الحاضرة، والتوقف عن اجترار الماضي أو القلق بشأن المستقبل. فالحياة الحقيقية تكمن في “الآن”، والعيش فيها هو مفتاح التحرر والسلام.
قوة التخلي ليس مجرد كتاب، بل هو دعوة عميقة لإعادة اكتشاف الذات، وتحريرها من القيود النفسية والمادية التي كبّلتها لسنوات. إنه تذكير بأن القوة الحقيقية لا تكمن في التمسك، بل في التحرر الواعي من كل ما لم يعد نافعًا. فالتخلي ليس هروبًا من الواقع، بل شجاعة في مواجهته بروح جديدة.