صفي الدين: نحن في زمن وعصر المقاومة
تاريخ النشر: 5th, November 2023 GMT
أوضح رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" السيد هاشم صفي الدين أن "في غزة مشهدان، مشهد الضعف والتخاذل والجبن الذي يمثله الجيش الإسرائيلي، ودليل على جبنه، هو أنه بدلا من أن يقاتل في الميدان ويلتحم مع المقاتلين ويدخل إلى غزة مقاتلا كما يدعي، يلقي بحمم القذائف على رؤوس الأطفال والنساء، وأما المشهد الآخر فهو مشهد البطولة التي تمثله المقاومة الفلسطينية، بحيث أن النتيجة التي وصلنا إليها بعد شهر كامل، هو أن الإسرائيلي لم يحقق شيئا على الإطلاق لا سيما الأهداف التي تحدث عنها، ولن يكون بإذن الله قادرا على تحقيق هذه الأهداف".
وقال خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه "حزب الله" لـ"الشهيد على طريق القدس" علي رامز حمزة في حسينية بلدة الجميجمة الجنوبية: "أصبح واضحا اليوم أن المشروع الأميركي والإسرائيلي بمرحلته الأولى يكمن في تهجير أهل شمال غزة إلى سيناء، والذي يقول اليوم إن مشروع التهجير إلى سيناء انتهى فهو مخطئ، لأن الضغط بهذا الأمر ما زال قائما وشديدا ومستمرا وتحديدا على مصر والأردن، لأن مصر هي من المفترض أن تستقبل الفلسطينيين من غزة، فيما المشروع الآتي بعدئذ هو إخراج أهل الضفة إلى الأردن، فهذا المشروع هو الذي اعتمد في هذه المعركة، وهو الآن فشل، ولم يتمكن أن يحقق أي شيء أو أن يخرج أهل غزة منها، لأنهم متمسكون بأرضهم، ويفضلون الشهادة على تراب غزة بدل أن يهجروا ويكونوا نازحين في سيناء أو في أي مكان آخر، وأهدافهم فشلت لأن المقاومين ما زالوا أقوياء، وباقون في المعركة والميدان يلحقون الهزيمة بالعدو، الذي لم يتمكن إلى اليوم أن ينال منهم شيئا".
أضاف: "إذا تم إخراج أهل غزة إلى مصر وأهل الضفة إلى الأردن، حينئذ سيكون من الطبيعي أن يعمل على توطين الفلسطينيين في لبنان، وأن تأتي مشاريع أخرى لاحقة تحدث عنها الغرب كثيرا لا سيما في موضوع النزوح السوري في لبنان، وبالتالي هم يريدون أن يغيروا كل المنطقة على طريقتهم الخاصة، ولهذا قال نتنياهو في بداية المعركة، أننا سنغير وجه الأوسط على حد تعبيره. كما نحن معنيون بأن ندعم ليبقى الفلسطينيون في أرضهم وينتصروا، أيضا نحن معنيون بأن نحفظ فلسطين ولبنان والأردن ومصر وكل المنطقة من هذه المشاريع الخبيثة التي يريدون إعادة رسم المنطقة وكأننا رجعنا إلى ما قبل انتهاء الحرب العالمية الثانية".
وتابع: "نحن في لحظة خطيرة وحساسة ومهمة جدا، ومن الطبيعي أن نكون في هذه اللحظة كشرفاء ومؤمنين برسول الله وأهل البيت والقرآن، وكمقاومين عشنا وتربينا على ثقافة المقاومة كما كل الشهداء، حاضرين في هذه المعركة لنوقف هذا المشروع ونجهضه مع كل المقاومين الشرفاء في منطقتنا، وعلى رأسهم المقاومون في فلسطين. نواجه هذا العدو على مدى 29 يوما وإلى اليوم لم نستخدم إلا القليل القليل من إمكاناتنا وقدراتنا، وعلى العدو أن يعرف، أنه إذا تمادى، وإذا أراد أن يمتحن المقاومة الإسلامية في لبنان، عليه أن يحضر نفسه لما هو أعظم بكثير مما شاهده لغاية الآن، ومما لا يمكن أن يتخيله".
وختم: "نحن في زمن وعصر المقاومة، وبالتالي، إذا كانوا يفكرون برسم خريطة جديدة في المنطقة، فنحن نقول لهم، إن المقاومة الممتدة في منطقتنا هي التي سترسم خريطة للمستقبل، والدليل على ذلك، أن الصهاينة بجيشهم إلى الآن لم يتمكنوا أن يحققوا أي شيء على أبواب غزة".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
الأمير سلمان بن سلطان يُدشن مشروع “بوابة المدينة”
المدينة المنورة : البلاد
دشّن صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن سلطان بن عبد العزيز أمير منطقة المدينة المنورة، مشروع “بوابة المدينة” بمدينة المعرفة الاقتصادية , الذي يُعدّ الأول من نوعه على مستوى المملكة , ويعتمد على مفهوم التطوير الموجه نحو التنقل (TOD) بحجم استثمارات تصل إلى 600 مليون ريال للمرحلة الأولى، ويجسد المشروع أنموذجًا حديثًا للتخطيط الحضري المتكامل.
واطّلع الأمير سلمان بن سلطان، على أبرز مكونات المشروع، التي تشمل المحلات التجارية والخدمات الفندقية والمطاعم، واستمع إلى شرحٍ عن مستهدفات المشروع الذي يمثل إضافة نوعية تعزز مكانة المدينة المنورة كوجهة حضرية رائدة.
وخلال حفل التدشين شاهد الحضور عرضًا مرئيًا عن مشروع بوابة المدينة الذي يرتبط مباشرة بمحطة قطار الحرمين السريع، ويضم 3 مكونات رئيسية تشمل فندق هيلتون دبل تري من فئة أربع نجوم، بإجمالي 325 غرفة فندقية، بالإضافة إلى 80 متجرًا للتجزئة و44 مطعمًا ومرافق ترفيهية، إلى جانب محطة حديثة للحافلات بسعة تصل إلى 780 راكبًا في الساعة.
وتبلغ المساحة الإجمالية للمرحلتين الأولى والثانية من المشروع نحو 37,000 متر مربع، وتشمل مساحات تأجيرية تُقدّر بحوالي 22,000 متر مربع، كما تم تصميم المشروع من قبل استشاري عالمي متخصص لتطوير مناطق متكاملة تجمع بين قطاعات الضيافة، النقل، والتسوق.
إثر ذلك، ألقى رئيس مجلس إدارة مدينة المعرفة الاقتصادية أمين بن محمد أمين شاكر، أكد فيها أن تدشين مشروع “بوابة المدينة”، لحظة مهمة تجسد التزام الشركة بتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 عبر تقديم حلول حضرية مستدامة ومتطورة، مشيراً إلى أن هذا المشروع يُعتبر تطوير عقاري فريد وخطوة استراتيجية تهدف إلى تعزيز مكانة المدينة المنورة كوجهة عالمية لزوار المدينة المنورة من خلال بنية تحتية متكاملة تسهم في رفع جودة الحياة.
وأوضح أن مشروع بوابة المدينة نتيجةً للتعاونِ بين الشركةِ السعوديةِ للخطوطِ الحديديةِ – (سار) وشركةِ مدينةِ المعرفةِ الاقتصاديةِ بدعمٍ غيرِ محدودٍ من إمارة المنطقة وهيئةِ تطويرِ المنطقة وأمانة المنطقة وإشرافٍ مباشر من هيئة المدن والمناطق الاقتصادية الخاصة وهو باكورة مشاريع الشركة في المنطقةِ الجنوبيةِ والمجاورةِ لمحطة القطار وتتكامل لتشكل سلسلة من المشاريعِ التي تخدمُ أهدافَ الرؤيةِ لقطاعاتِ الضيافةِ والإسكانِ والترفيهِ والتسوقِ والثقافةِ بما يخدم زوار المدينة المنورة.
يُذكر أن مدينة المعرفة الاقتصادية تُعد بوابةً لمستقبل مزدهر بفضل موقعها الاستراتيجي واتصالها بمحطة قطار الحرمين، حيث تقدم تجربة استثنائية تعزز مكانة المدينة المنورة كمدينة ذكية ومستدامة تجمع بين التطوير الحضري الحديث والخدمات المتكاملة للسكان والزوار.