بوابة الفجر:
2025-02-02@10:36:40 GMT

ما هي النفس اللوامة وما أنواعها؟

تاريخ النشر: 5th, November 2023 GMT

 

النفس اللوامة هي نوع من النفوس التي تكون متذمرة وتلوم نفسها كثيرًا، وهذا المصطلح مشتق من الفعل "لام".

و يُعبر عن اللوامة بأنها حالة مبالغة في اللام، حيث تكون النفس في حالة دائمة من التأنيب والتوبيخ.

ويشير القرآن الكريم إلى هذا المفهوم في سورة القيامة حيث يقسم الله بالنفس اللوامة.

تفسير معنى النفس اللوامة يختلف بين العلماء، بعضهم يعتقد أنها تشير إلى النفس التي تتغير بسرعة وتتقلب بين المشاعر المختلفة، بينما يرون آخرون أنها تشير إلى النفس التي تلوم نفسها بسبب الأخطاء والتقصير في الأعمال والأفعال.

قد تجمع النفس اللوامة بين هذه الصفات.

ومع ذلك، يجب أن يتم التحلي بالتوازن في تجربة النفس اللوامة، حيث يمكن أن تؤدي مبالغة التوبيخ واللوم إلى خوف زائد وتقاعس في الأعمال والأفعال. بشكل عام، يجب على المسلم التعامل مع اللوم بشكل صحيح وألا يسمح له بالتأثير الضار على عمله وحياته.

أنواع النفس اللوامة

النفس اللوامة تأتي في أنواع مختلفة ومنها:

- النفس اللوامة الملومة: هذه هي النفس التي يلومها الله تعالى وملائكته، وهي نفس جاهلة وظالمة ترتكب الأخطاء والذنوب بشكل متكرر.

- النفس اللوامة غير الملومة: هذه النفس تلوم صاحبها على سلوكها وتصرفاته الخاطئة أو على تقصيره في أداء الواجبات الدينية والأخلاقية. إنها نفس تعمل على تحسين سلوكها وتلتويب أخطائها وتسعى للارتقاء بنفسها.

فهذه الأنواع تظهر الاختلاف في كيفية تفاعل النفس مع اللوم والتوبيخ، وتوضح أهمية تطوير النفس وتحسين سلوكها بما يتوافق مع القيم والمبادئ الدينية والأخلاقية.

مراتب النفس الأخرى تشمل:

1. النفس المطمئنة: هي النفس التي قد استسلمت تمامًا لخالقها وأصبحت راضية عنه. تكون هذه النفس ممتلئة بالإيمان والإخلاص والورع، وتكون مشغولة بالتفكير في الآخرة بدلًا من الاهتمام الزائد بالأمور الدنيوية. تبتعد عن شهوات الدنيا وتسعى جاهدة لتحقيق السعادة الأبدية في الآخرة.

2. النفس الأمارة بالسوء: تميل هذه النفس بطبيعتها نحو الراحة واللذة، وتتجه نحو الغفلة والنسيان. تتوقف عن عبادة الله تعالى وتقع في العصيان والسوء. يطلق عليها اسم "النفس الأمارة بالسوء" لأنها تدفع الشخص نحو السلوك السيئ والخطايا إذا لم يتحكم فيها ويقاومها.

هذه المراتب تعكس مدى تطور وتحول النفس البشرية، وتشير إلى أهمية العمل على تحسينها وتطويرها نحو الأعلى، مع التركيز على الإيمان والتقوى.

المصدر: بوابة الفجر

إقرأ أيضاً:

حين تصبح الأزمات النفسية دافعا لقتل النفس.. الجيزة تسجل 5 حالات خلال أسبوع

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

باتت الأزمات النفسية الدافع الأول والأساسي في وقائع قتل النفس، حيث يفقد صاحبها الأمل ويتملكه الاكتئاب والشعور بالانهزامية والفشل، فيهرب من تلك الأزمات إلى الإقدام على إنهاء حياته.

وفي ظل تفشي جرائم قتل النفس بسبب الاكتئاب والمشكلات النفسية، تناقش «البوابة نيوز» أبعاد هذه الظاهرة من خلال استعراض أحدث الوقائع التي شغلت الرأي العام مؤخرًا، وتحليل أسبابها، والبحث عن حلول للحد من انتشارها.

 

وسجلت محافظة الجيزة 5 وقائع قتل النفس خلال الأسبوع الجاري كالتالي:

 

مدمن ينهي حياته قفزًا من أعلى سور القطار بأوسيم

 

أقدم شاب مدمن على إنهاء حياته بالقفز من أعلى السور الخرساني لشريط السكة الحديد بدائرة مركز شرطة أوسيم بالجيزة، هربًا من جحيم الإدمان.

تلقى قسم شرطة أوسيم بلاغًا بالعثور على جثة شاب بشريط السكة الحديد، وعلى الفور انتقلت الأجهزة الأمنية إلى مكان الحادث، وبفحص الجثة، تبيّن أنه مدمن مواد مخدرة، حيث أكد ذووه أنه كان يعاني من الإدمان، وبعد أن طرده والده من المنزل، قرر إنهاء حياته بالقفز من أعلى السور.

تم نقل الجثة إلى ثلاجة المستشفى تحت تصرف النيابة العامة، التي باشرت التحقيقات.

 

مدمن ينهي حياته بماء النار في البدرشين

 

لم يجد مدمن آخر وسيلة للهروب من معاناته سوى تناول ماء النار، لينهي حياته بطريقة مأساوية بدائرة مركز شرطة البدرشين جنوب الجيزة.

تلقى رئيس مباحث المركز بلاغًا بإقدام شاب على الانتحار، وبالانتقال والفحص تبيّن أن الشاب مدمن مواد مخدرة، وأنه تناول مادة حارقة أودت بحياته على الفور.

تم نقل الجثة إلى المستشفى، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، وأخطرت النيابة العامة لمباشرة التحقيقات.

 

مسن ينهي حياته بسبب الاكتئاب في الدقي

 

لم يحتمل مسن فقدان زوجته، فدخل في حالة اكتئاب حادة دفعته إلى القفز من الطابق العاشر بمنطقة الدقي.

تلقى قسم شرطة الدقي بلاغًا بسقوط شخص من علو، وبالانتقال والفحص، تبين أن المتوفى مهندس بالمعاش في العقد السادس من عمره، وكان يعاني من اكتئاب حاد عقب وفاة زوجته، تم نقل الجثة إلى المستشفى، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، وتولت النيابة التحقيق.

 

فتاة تنتحر بالقفز من الطابق الثالث في أبو النمرس

 

أقدمت فتاة في العقد الثاني من عمرها على إنهاء حياتها قفزًا من الطابق الثالث بدائرة مركز شرطة أبو النمرس، بسبب معاناتها من أزمة نفسية.

انتقلت الأجهزة الأمنية إلى موقع الحادث بعد تلقيها بلاغًا بسقوط شخص من علو، وتبيّن أنها فتاة شابة أقدمت على الانتحار، فيما أكد ذووها أنها كانت تمر بأزمة نفسية شديدة، جرى نقل الجثة إلى المستشفى، وتولت النيابة التحقيق.

 

سوداني يقفز من الطابق الرابع بالهرم بسبب مرض نفسي

 

أنهى شاب سوداني حياته قفزًا من الطابق الرابع بدائرة قسم شرطة الأهرام، بسبب معاناته من انفصام الشخصية.

تلقت أجهزة الأمن بلاغًا بسقوط شخص من علو، وبالانتقال والفحص تبين أنه شاب يحمل الجنسية السودانية، وكان يعاني من مرض نفسي أدى به إلى اتخاذ قرار إنهاء حياته، تم نقل الجثة إلى المستشفى، وأخطرت النيابة لمباشرة التحقيقات.

 

الأزمات النفسية وضعف القدرة على التحمل

 

قال أحد استشاري الطب النفسي، إن الأزمات النفسية ومدى قدرة الشخص على تجاوزها تلعب دورًا رئيسيًا في هذه الوقائع، حيث يفقد بعض الأشخاص القدرة على التفكير السليم، ويركزون على السلبيات فقط، ما يقودهم إلى اتخاذ قرارات مأساوية مثل الانتحار أو ارتكاب جرائم.

 

الشعور بالخُذلان

كما أكد أن المنتحر غالبًا ما يكون قد تعرض لخذلان من شخص مقرب، ما يؤدي إلى صدمة نفسية تدخله في دوامة من الأفكار السوداوية، إلى أن يقرر إنهاء حياته بطريقة مأساوية.

 

غياب التوعية الأسرية ودور الإعلام

مشددا على أهمية دور الأسرة في الوقاية من هذه الظاهرة، مؤكدًا أن الإعلام يلعب دورًا سلبيًا من خلال عرض مشاهد العنف والدماء، التي تؤثر على الأطفال وتغرس بداخلهم مبادئ خاطئة، ودعا إلى تعزيز الروابط الأسرية، وتوجيه الإعلام نحو تقديم محتوى هادف يرسخ قيم التسامح والتكافل الاجتماعي.

 

الاكتئاب واليأس وفقدان السيطرة

كما يرى أن الاكتئاب واضطرابات الشخصية تعد من الأسباب الرئيسية للانتحار، حيث يفقد الشخص سيطرته على نفسه وينساق وراء أفكار سوداوية تدفعه إلى الإقدام على إنهاء حياته، وأشار إلى أن بعض حالات الانتحار تحدث بشكل مفاجئ، حيث يقرر الشخص التخلص من حياته في لحظة يأس شديدة دون تخطيط مسبق.

كما أكد أهمية إعادة بناء الروابط الاجتماعية، وتعزيز الشعور بالتعاطف داخل المجتمع، للحد من تنامي هذه الظاهرة.

 

الحلول المقترحة للحد من الظاهرة

تفعيل دور أماكن العبادة في التوعية بخطورة الانتحار.تعزيز دور الأسرة في تقديم الدعم العاطفي لأفرادها.تنظيم حملات إعلامية لمواجهة الظاهرة، مع الحد من المحتوى العنيف في وسائل الإعلام.تقديم الدعم النفسي للمصابين بالاكتئاب، وتشجيعهم على طلب المساعدة المتخصصة.تكثيف الجهود الأمنية لمكافحة الإدمان، باعتباره أحد العوامل الرئيسية المؤدية للانتحار.

مقالات مشابهة

  • "شك في سلوكها".. حبس عاطل بتهمة قتل زوجته في عين شمس
  • شك في سلوكها .. عامل يلقي زوجته من البلكونة في السلام
  • مصري يلقي زوجته من الطابق الثالث بسبب شكه في سلوكها
  • القبض على متهم بقتل زوجته بسبب شكه فى سلوكها بعين شمس
  • المتهم بإلقاء زوجته من الشباك بالسلام: شككت في سلوكها
  • بعد حادثة بصاليم.. نائب الأرمن يدعو لضبط النفس وعدم الإنجرار إلى الفتن
  • «الشباب والرياضة» تختتم المستوى الثاني في برنامج المُعِدّ النفسي
  • نتيجة صفوف النقل| تأثيرات نفسية خطيرة لأخطاء التقييم على الطلاب
  • حين تصبح الأزمات النفسية دافعا لقتل النفس.. الجيزة تسجل 5 حالات خلال أسبوع
  • النفس بين الفضائل والرذائل ندوة لخريجي الأزهر بالغربية