في ذكراه.. موقف لـ حسن عابدين أمام قبر الرسول غير حياته
تاريخ النشر: 5th, November 2023 GMT
يوافق اليوم الأحد 5 نوفمبر، ذكرى رحيل الفنان حسن عابدين، الذي ولد في 21 أكتوبر عام 1931، ورحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم عام 1989، عن عمر يناهز الـ 58 سنة.
ولد الفنان حسن عابدين ، في محافظة بني سويف وهو من الممثلين الذين تركوا علامة واضحة، حيث مثل أدوار مميزة في السينما والمسرح إلى أن أصبح ممثلًا تليفزيونيًا.
وقام ببطولة العشرات من المسلسلات التليفزيونية الناجحة في وقتها ومن بينها المسلسل الشهير "أهلًا بالسكان" بالإضافة إلى عمله في سهرات تليفزيونية وأدوار عديدة ومتميزة في مسرحيات رائعة مثل دوره في مسرحية عش المجانين ودوره في مسرحية علي الرصيف مع الفنانة سهير البابلي وكذلك له أدوار جميلة في السينما.
موقف مثير أمام قبر الرسول
وحدث لـ حسن عابدين، موقف مثير أمام قبر الرسول (صلي الله عليه وسلم)، فأثناء زيارته لأداء مناسك العمرة، رغب الفنان الراحل في الاقتراب من القبر، فتعرف عليه حراس قبر الرسول الكريم، وطلب منه أحدهم الابتعاد عنه لأنه ممثل، حيث كان وقتها يقدم مسرحية "عش المجانين" التي كانت من أشهر الأعمال المسرحية آنذاك، وشاركه فيها الفنان الكوميدي محمد نجم.
وبعد محاولات من حسن عابدين، بإقناع الحراس برغبته الشديدة في زيارة قبر الرسول، لم تفلح المحاولات ليقرر عابدين العودة إلى القاهرة معلنا رغبته الأكيدة في اعتزال الفن.
وأكد حسن عابدين، ذلك لزميله الفنان محمد نجم حتى يساعده في تنفيذ هذه الرغبة وإنقاذا للموقف دبر له صديقه الفنان إبراهيم الشامي زيارة للشيخ محمد متولي الشعراوي حتى يهدئ من روعه وبالفعل قابل حسن عابدين الشيخ الشعراوي الذي نصحه بالعودة للفن ليقدم فنا هادفا يحارب به الفن الرخيص.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: حسن عابدين الفنان حسن عابدين ذكرى حسن عابدين حسن عابدین
إقرأ أيضاً:
مؤمن الجندي يكتب: مسرحية بلا فصل أخير
في مسرح الحياة، تُضاء الأنوار على خشبة متآكلة، تتكرر على سطوحها الوجوه ذاتها، بملامح حفظناها عن ظهر قلب.. وجوهٌ اعتادت الوقوف تحت الأضواء، تدّعي التغيير وهي ذاتها التي صنعت الغبار فوق أحلام الإصلاح، كلما هلّت بشائر الأمل، عادوا لينتزعوا من قلوبنا شرارة الترقب، ويغرسوا مكانها رماد الخيبة.
مؤمن الجندي يكتب: كأس مها سلامة مؤمن الجندي يكتب: ولي العهد والنيل الذي لا يجف أبدًاإنها الوجوه التي تتقن التحول، ترتدي أقنعةً جديدة عند كل انتخابات، وتبيع شعارات مطلية بوعودٍ زائفة، نرى الطموحات معلقة بين صخب الشعارات، بينما الحقيقة تكمن في تلك الأيادي التي ألفت احتكار الكراسي، تتشبث بها بإصرار غريب، وكأنها جذور زرعت تتغذى على حلم التغيير حتى يموت قبل أن يولد.
في ظلال هذه الدوامة، يبقى الأمل محاصرًا، وحلم الإصلاح طيفًا بعيدًا، يهيم في أفق مستحيل.. تستمر الوجوه، وتستمر معها الخيبات، كأننا في مسرح عبثي يتكرر بلا نهاية، يتركنا نتساءل: هل هناك حقًا أملٌ في تغيير، أم أن حكايتنا ستبقى مسرحية بلا فصل أخير؟
في ظلال الملاعب المصرية، حيث كنا نشهد على مرّ العقود مواسم من الشغف والانتصارات، تتصاعد اليوم أصوات الشكاوى، وتملأ المشهد ملفات قضائية وبلاغات، وأحكام بحبس لاعبين، وتسريبات تهدد أساس اللعبة الجميلة، لتتحول كرة القدم المصرية إلى ميدانٍ للجدل والخيبة، في مشهد يعكس تراجيديا مركبة من الفساد، والغموض، والانهيار.
من ساحات للتنافس الشريف إلى ميدانٍ لتسريبات وبلاغاتمن بين التفاصيل الصغيرة التي أُغفلت لتتضخم وتصبح جزءًا من صورة شاملة من التدهور، يبرز فساد الإدارة الرياضية، وكأن الفساد نسيج أصيل، يعانق الفشل ويخترق الساحة الرياضية.. أصبحت الرياضة بشكل عام تُدار بطرق لا تتوافق مع تطلعات الجماهير التي تبحث عن المتعة والنزاهة في لعبة يعشقونها، وبدلًا من أن تكون الملاعب ساحات للتنافس الشريف، تحولت إلى ميدانٍ تسريبات وبلاغات.
وصلنا الآن إلى أحكام بحبس بعض اللاعبين، وتورطهم في قضايا نصبٍ واحتيال والتعدي على المواطنين داخل وخارج الدولة، جعلهم يقفون في صفوف المتهمين في قاعات المحاكم بدلًا من الركض على أرض الملاعب، وبدلًا من تحقيق الانتصارات، أصبحوا مادةً للإثارة الصحفية والاجتماعية.. تلك الأخبار التي كانت تروّج لمجدهم، تروّج اليوم لانهيارهم، وكأنهم فقدوا بوصلة شرف الرياضة، وانحرفوا عن درب الأخلاق، لتبدأ رحلتهم من الشهرة إلى المحاكم.
ولا ننس التسريبات التي تفجرت كقنبلة موقوتة، محملة بأسرار غرفة التحكيم داخل الاتحاد المصري لكرة القدم والتي كشفت عما يدور خلف الكواليس، وكأن هذا الحلم الرياضي أضحى صراعًا تملؤه النزاعات والتآمرات.. تلك التسريبات لم تكتفِ بكشف المستور، بل حطمت الثقة بينهم وبين الجماهير ومنظومة كرة القدم ذاتها، وكأن تلك التسريبات فتحت أبواب الجحيم على سمعة كرة القدم المصرية.
مؤمن الجندي يكتب: حسن "سبانخ" الكرة المصرية مؤمن الجندي يكتب: نشر الغسيل بالمقلوب مؤمن الجندي يكتب: وداعًا قصاص السيرة مؤمن الجندي يكتب: مُحلل خُلعفي النهاية، يقف المشجع المصري حائرًا، بين ولاءه للعبة التي أحبها وبين خيبة الأمل التي أصبحت تعصف به.. كرة القدم التي كانت تنبض بأحلام الفقراء وتمنحهم مساحة من الفرح وسط صعوبات الحياة، أضحت اليوم مرآة تعكس الخيبة والمصالح الضيقة، بعدما تغلغل الفساد ليأكل من جذورها ويفسد طعمها.
إذا كان هناك أمل في عودة كرة القدم المصرية إلى سابق عهدها، فإن هذا الأمل لن يتحقق إلا بانتفاضة رياضية، يقودها إصلاح شامل، يعيد بناء الثقة، ويزيح المصالح عن ميدان اللعبة.. ولكن كيف والأمل هو ترشح نفس الأشخاص والوجوه القديمة لتتصدر المشهد مرة أخرى! فهل نرى قريبًا عودة للبهجة، أم أن هذه الأزمة ستحفر في الذاكرة كحقبة سوداء من تاريخ كرة القدم المصرية؟
للتواصل مع الكاتب الصحفي مؤمن الجندي اضغط هنا