كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، عن خطوات حددها مسؤولون أمريكيون لجيش الاحتلال الإسرائيلي، لتقليل الخسائر في صفوف المدنيين.

وأضافت الصحيفة ، يبدو أن واشنطن اقترحت على تل أبيب استخدام قنابل أصغر عند ضرب مواقع لحركة حماس، أو استهداف قادتها، فضلا عن تحسين معلوماتها الاستخباراتية، حسب ما كشف مسؤولون أمريكيون.

كما أوضحت أن المسؤولين الأمريكيين اقترحوا على الإسرائيليين تحسين كيفية استهدافهم لقادة حماس، عبر جمع المزيد من المعلومات الاستخبارية عن شبكات القيادة قبل شن الضربات.كذلك، نصحوهم باستخدام القوات البرية الإسرائيلية للفصل بين السكان المدنيين والمراكز التي يتركز فيها مسلحو حماس. وشدد المسؤولون المطلعون على أن القنابل الصغيرة أكثر ملاءمة للمناطق الحضرية المكتظة في غزة.

وقال مسؤول عسكري كبير إن الولايات المتحدة بدأت الآن تحاول إرسال المزيد من القنابل الصغيرة إلى إسرائيل، وفق ما نقلت صحيفة "نيويورك تايمز". على أمل أن تستخدمها القوات الإسرائيلية للتخفيف من المخاطر التي يتعرض لها المدنيون.

ووفقا للصحيفة زادت الولايات المتحدة من حجم جمع المعلومات الاستخبارية من غزة. فالطائرات الأمريكية دون طيار باتت تحلق مرارا فوق القطاع، بحثًا عن الرهائن الذين تحتجزهم حماس وجماعات أخرى، أو معلومات عنهم.

كذلك، أعادت واشنطن توجيه الأقمار الصناعية العسكرية الأمريكية لمراقبة القطاع. كما بدأت أيضًا تستخدم طائرات على متن الحاملتين في البحر الأبيض المتوسط للمساعدة في جمع معلومات استخباراتية إضافية، بما في ذلك الاعتراضات الإلكترونية.

وذكرت الصحيفة نقلا عن مسؤول عسكري أنه خلال الأسبوعين الأولين من الحرب، كان ما يقرب من 90 بالمائة من الذخائر التي أسقطتها إسرائيل على غزة عبارة عن قنابل موجهة عبر الأقمار الصناعية تزن ما بين 1000 إلى 2000 رطل، وفقًا لمسؤول عسكري أميركي كبير.

واستخدمت إسرائيل قنبلتين زنة 2000 رطل على الأقل خلال غارة جوية يوم الثلاثاء الماضي على مخيم جباليا، شمال مدينة غزة، وفقًا لخبراء وتحليل أجرته صحيفة نيويورك تايمز لصور الأقمار الصناعية.

وعلى مر السنوات الماضية، عمدت إسرائيل على بناء مخزون من القنابل الضخمة، والتي كان الهدف منها في الغالب استهداف مواقع عسكرية بعيدة ومحصنة لحزب الله في لبنان.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: صحيفة نيويورك تايمز الاحتلال الإسرائيلي السكان المدنيين المسؤولين الأمريكيين معلومات استخباراتية نیویورک تایمز

إقرأ أيضاً:

“نيويورك تايمز”: مذكرات اعتقال نتنياهو وجالانت تعد معلما دبلوماسيا مهما

ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية أن مذكرة الاعتقال “التاريخية” التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية بحق رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق، يوآف جالانت، تشكل معلما دبلوماسيا مهما.
وقالت الصحيفة، في مقال تحليلي نشرته أمس الخميس، إن مذكرات الاعتقال تلك ستجعل نتنياهو وجالانت يشعران بأن العالم أصبح مكانا أصغر بالنسبة لهما، ورغم أن نتنياهو لديه حلفاء بين أعضاء المحكمة الجنائية الدولية، سيتعين عليه التخطيط لسفره إلى الخارج بعناية أكبر بكثير من ذي قبل.

وذكرت الصحيفة أن مذكرات الاعتقال تمثل في حد ذاتها معلما دبلوماسيا مهما، وسوف تنظر إليها العديد من الدول في الجنوب العالمي، سواء كان ذلك صحيحا أو لا، على أنها علامة على أن المؤسسات الدولية لم تعد بالضرورة أدوات للغرب.

وأشارت الصحيفة إلى أنه، في حين أن الولايات المتحدة وإسرائيل ليستا من الدول الموقعة على اتفاقية المحكمة الجنائية الدولية، هناك 124 دولة أخرى موقعة، وهي ملتزمة رسميا بتنفيذ مذكرات الاعتقال إذا وطأ نتنياهو أو جالانت أو أي شخص مطلوب آخر أرضها، حتى لو كان ذلك عن طريق الخطأ، مثل عطل في الطائرة يتطلب هبوطا غير مقرر.

ونقلت عن فيليب ساندز، عضو فريق الدفاع الفلسطيني أمام محكمة العدل الدولية، قوله إن مذكرات الاعتقال “ملزمة لجميع الأطراف في المحكمة الجنائية الدولية، إذا وطأت أقدامهم أراضي دولة طرف، فإن هذه الدولة الطرف ملزمة باعتقالهم ونقلهم إلى لاهاي، وهذا ملزم إلى حد كبير”.

وقالت “نيويورك تايمز”، إن نتنياهو لديه حلفاؤه السياسيون من بين الدول الأعضاء في المحكمة الجنائية الدولية، مثل رئيس الأرجنتين خافيير ميلي، الذي قال إن الولايات المتحدة وإسرائيل هما الحليفتان الرئيسيتان للأرجنتين.

اقرأ أيضاًالعالمبوتين يصادق على مرسوم يوسع نطاق استخدام “الردع النووي” لروسيا

وانتقد ميلي اليوم على الفور حكم المحكمة الجنائية الدولية ضد نتنياهو، زاعما أنه “يتجاهل الحق المشروع لإسرائيل في الدفاع عن نفسها في مواجهة الهجمات المستمرة من جانب حماس وحزب الله”.

غير أن المحامي دانييل رايزنر، الرئيس السابق لدائرة القانون الدولي في الجيش الاسرائيلي، يرى أن العالم سيكون مكانا أصغر بالنسبة لنتنياهو وجالانت، اللذين سيتعين عليهما التخطيط لرحلاتهما بعناية شديدة.

من جانبها، قالت داليا شيندلين، المحللة الإسرائيلية وخبيرة استطلاعات الرأي، إنه بسبب حرب غزة، أصبحت سمعة إسرائيل سيئة بالفعل في أجزاء كبيرة من العالم.

وأضافت: “المذكرات القضائية قد تعزز شرعية المؤسسات الدولية التي تضررت بالفعل نتيجة للعديد من الإخفاقات، وقد يؤدي هذا إلى إحياء الشعور بتطبيق القانون بشكل متسق على الدول الغربية، حتى تلك التي تدعمها الولايات المتحدة، لكنها سوف تثور، وقد تبدأ أيضا في تقويض المحكمة بشكل كبير”.

مقالات مشابهة

  • نيويورك تايمز: ما الذي يمنع اندلاع حرب واسعة بين إسرائيل وإيران؟
  • نيويورك تايمز: مذكرة الاعتقال ضد نتنياهو تشير إلى تورط الولايات المتحدة
  • "نيويورك تايمز": قرارات الجنائية الدولية يرجح أن تقيد سفر نتنياهو وجالانت حول العالم
  • “نيويورك تايمز”: مذكرات اعتقال نتنياهو وجالانت تعد معلما دبلوماسيا مهما
  • نيويورك تايمز: ثمة شخص واحد يحتاجه ترامب في إدارته
  • الشرطة الأمريكية تحبط مخططا لتفجير بورصة نيويورك
  • FBI: القبض على شخص بتهمة التخطيط لتفجير بورصة نيويورك
  • جنرال إسرائيلي يشكك بنجاح مخطط إسرائيل لإقامة حكم عسكري في غزة والقضاء على “حماس”
  • شبرا بلولة.. نيويورك تايمز: عبق مصر في قارورة عطر
  • صحيفة: واشنطن تعتزم تمرير قرار دولي ضد سيطرة إسرائيل على الضفة