في ذكرى ويل ديورانت.. نبذة عن كتابه الأشهر في التاريخ «قصة الحضارة»
تاريخ النشر: 5th, November 2023 GMT
تصادف اليوم، الأحد 5 نوفمبر، ذكرى ميلاد ويل ديورانت، أحد أشهر الباحثين في التاريخ، صاحب الكتاب الشهير "قصة الحضارة"، والذي يعتبر واحدًا من أبرز الكتب التي تناولت تاريخ العالم.
تلقى ديورانت تعليمًا كاثوليكيًا، ولكنه تحول فيما بعد إلى الفلسفة وحصل على درجة الدكتوراه عام 1917، وأصبح أستاذًا في جامعة كولومبيا.
ومن أجل الهروب من روتين العمل الأكاديمي، كان يميل دائمًا إلى المغامرة والانطلاق في رحلات استكشافية.
قام بإلقاء سلسلة من المحاضرات حول قادة وأبطال أثروا في حياة البشر، ونشر كتابه "قصة الفلسفة" الذي حقق شهرة كبيرة وساعدته العوائد المالية منه على الابتعاد عن الالتزامات الوظيفية، وتمت ترجمة الكتاب إلى العربية بواسطة أحمد الشيباني وفتح الله المشعشع.
ثم قام ديورانت بنشر كتابه "التحول" الذي يصور تغيرات فكره وتحرره من القيود الثقافية السابقة.
وأصدر أيضًا كتابًا بعنوان "مباهج الفلسفة"، وهو عبارة عن مجموعة من المقالات المنفصلة، وقد تمت ترجمته إلى العربية بواسطة الدكتور أحمد فؤاد الأهواني.
كما قام ديورانت بنشر كتاب "مغامرون في بحار العبقرية"، وبعد ذلك كرس وقته وجهوده لمشروعه الضخم "قصة الحضارة".
ووعد في الجزء 39 من الكتاب بنشر كتاب منفصل حول "عظات التاريخ"، وقد وفق في ذلك وتم ترجمة الكتاب إلى العربية بواسطة الدكتور علي شلش.
وقد انتهى ديورانت من كتابه الأخير "أبطال من التاريخ" قبل وفاته في عام 1981 عن عمر ناهز 96 عامًا.
"قصة الحضارة"الطريق بين الهمجية والمدنية طريق طويل سارها الإنسان عبر آلاف السنين، التى شهدت إبداعات العقل البشرى ونقلته من الكلام إلى الزراعة والكتابة وظهور المهن والحرف.
سنوات مديدة أودع قصتها فى هذا العمل الضخم ويل ديورانت، متتبعا هذه المسيرة ومقسما إياها وعلى مدار مجلدات الكتاب إلى نشأة الحضارة والشرق الأدنى والهند وجيرانها، وكذلك الصين واليابان كشرق أقصى وحياة اليونان، مرورا بقصة قيصر والمسيح، وصولا إلى أوروبا فى عصور نهضتها وثورتها وإصلاحها الديني، متتبعا فيها مشاعل الفكر والفلسفة التى غيرت من مجراها التاريخى مثل فولتير وجان جاك روسو.
إنه عمل قيم قد لا يخلو من أخطاء ولكنه يبقى محتفظا بقيمته، وقد قام بترجمة أجزاء منه الدكتور زكى نجيب محمود ومحمد بدران وأخرى فؤاد أندراوس.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: قصة الحضارة الفلسفة
إقرأ أيضاً:
«تطاولت على الحضارة».. دعوى لحظر صفحات فدوى مواهب ومنعها من التدريس
تقدم الدكتور هاني سامح، المحامي، بدعوى أمام محكمة القضاء الإداري تحمل رقم 45788 لسنة 79 قضائية، يطالب فيها بحظر ومنع صفحات فدوى مواهب على وسائل التواصل الاجتماعي، ومنعها من التدريس في المدارس، واتخاذ الإجراءات القانونية لمعاقبتها على ممارسة الدعوة الدينية والفتوى دون ترخيص واستغلال الدين لأغراض تجارية، وذلك في إطار مواجهة الفكر الرجعي الذي يسيء للحضارة الفرعونية الخالدة.
في دعواه، أكد الدكتور هاني سامح أن الحضارة الفرعونية تمثل معلمًا إنسانيًا خالدًا تقف أمامه البشرية بإجلال، وتعد من أهم ركائز الاقتصاد المصري ومصدرًا لجذب السياحة الدولية. وأوضح أن الحضارة المصرية كانت ولا تزال رمزًا للحداثة والعلم، وقدمت للبشرية إنجازات لا تزال مبهرة للعلماء والمتخصصين في مختلف المجالات.
وأشار إلى أن فدوى مواهب، بعد اعتزالها العمل الفني، حولت نشاطها إلى ما أسماه "السبوبة الدينية"، حيث اتخذت من صفحاتها على وسائل التواصل الاجتماعي منصة لنشر الأفكار الرجعية والمتطرفة المسيئة للفنون المصرية والفكر الحداثي، مع التعدي على الحضارة الفرعونية العظيمة، كما مارست الدعوة الدينية والتدريس في بعض المدارس دون الحصول على ترخيص رسمي من الجهات المختصة، مما يشكل مخالفة صريحة لقانون تنظيم ممارسة الخطابة والدروس الدينية.
اتهم الدكتور هاني سامح فدوى مواهب بنشر التطرف الفكري عبر وسائل التواصل الاجتماعي واستغلال المدارس المتعاقدة معها كمنصات لترويج أفكارها الهدامة، مما يهدد مدنية الدولة المصرية ويخالف القوانين المنظمة للإعلام والدعوة الدينية.
وأشار إلى أن تلك التصرفات تتنافى مع مبادئ الجمهورية الجديدة، التي تسعى إلى إرساء قيم التنوير والحداثة على غرار رواد النهضة المصرية من قاسم أمين إلى نجيب محفوظ.
استندت الدعوى إلى عدة مواد قانونية من بينها قانون تنظيم الصحافة والإعلام رقم 180 لسنة 2018، الذي يحظر نشر أو بث أي مواد إعلامية تدعو إلى الكراهية أو العنف أو التمييز الديني. كما استند إلى قانون 51 لسنة 2014 الذي ينظم ممارسة الخطابة والدروس الدينية، ويشترط حصول الدعاة على ترخيص رسمي من وزارة الأوقاف أو الأزهر الشريف.
وأكد الدكتور هاني سامح في دعواه أن نشاط فدوى مواهب يخالف الدستور والقوانين التي تمنع تأسيس مواقع إلكترونية أو وسائل إعلامية ذات طابع ديني متطرف أو محرض على الكراهية. وطالب بحظر صفحاتها على منصات التواصل الاجتماعي مثل "إنستاجرام" وغيرها، ومنعها من التدريس في المدارس لتورطها في استغلال الدين لأغراض تجارية وترويجها لأفكار رجعية تتنافى مع الهوية الحضارية المصرية.
جاءت الدعوى بطلبين رئيسيين اولهما حظر صفحات فدوى مواهب على وسائل التواصل الاجتماعي وذلك بسبب نشرها لمحتوى ديني متطرف يستغل الدين لأغراض تجارية ويخالف قيم الدولة المدنية، والثاني منعها من التدريس في المدارس وحظر ممارستها الدعوة الدينية دون ترخيص لما يشكله ذلك من انتهاك للقوانين المنظمة لممارسة الخطابة والدعوة الدينية.
وجه الدكتور هاني سامح الدعوى ضد كل من رئيس المجلس الأعلى للإعلا ووزيري التعليم و الأوقاف ورئيس الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات والمستشار النائب العام، وأكد في دعواه أن الدولة المصرية تلتزم بضمان مدنيتها وحماية هويتها الحضارية من محاولات تشويه التاريخ والترويج لأفكار ظلامية. وأضاف أن الدعوى تأتي في إطار الحفاظ على التراث المصري وصون السياحة الثقافية من حملات التشويه المتعمدة.
من المقرر أن تنظر محكمة القضاء الإداري الدعوى في جلساتها المقبلة، حيث يأمل مقدم الدعوى في أن تصدر المحكمة حكمًا يرسخ مبادئ الدولة المدنية ويحمي الحضارة الفرعونية من محاولات التشويه واستغلال الدين لتحقيق مكاسب تجارية.
اقرأ أيضاًمقتل طالب في شبين القناطر بعد الاعتداء عليه من 3 أشخاص
«قتيل و4 مصابين».. تفاصيل ليلة الرعب في مشاجرة البساتين
كواليس مصرع سائق تحت عجلات سيارة في المرج