(أعيد اليوم نشر هذا المقال الذي أعاده لي مارك في صفحتي بالفيسبوك وكان قد نشر بتاريخ ٤ نوفمبر ٢٠٢١م وتم نشره أيضاً بهذا الموقع بذات التاريخ) .
***
كان من المعلوم للجميع ، أنكم سوف تؤكلون يوم أكل الثور الأبيض ، ويوم كانت الثورة بيضاء وفي عز عنفوانها وشبابها . كنا نريدكم أن لا تأتوا بهذه التركيبة المحاصصية ، ولكنكم تآمرتم منذ يومكم مع العسكر ، ويوم وافقتم على الجلوس معهم ، ووقعتم معهم الوثيقةالمنقوصة ، فكانت الثور الأبيض ، فالتهموه ، يوم سلمتم أمركم وذقونكم لهم ، وبدأوا يقرقشونكم بمزاجهم ، حته حته ، وجاء اليوم ليلتهمونكم ، والألم والحزن يعتصرني ، حين أقولها لكم ، أصمدوا ما بقي فيكم من وطنية ، أصمدوا حتى تقول الشوارع كلمتها.

والشوارع التي لا تخون ، تعرفونها ، أصمدوا ما تبقى لكم من أيام . أتمنى أن يكون ما طالب به الواثق البرير ، من ضرورة حل الحكومة ، هو رأيه الشخصي ، كما قال بنفسه ، وليس راي حزب الأمة ، فأنتم بهذا تكررون خطأكم التاريخي ، يوم قررتم الضغط على الراحل سرالختم الخليفة لبستقيل من منصبه ، مما أدى لسقوط ، حكومة جبهة الهيئات ، التي كانت تمثل حكومة ، ثورة اكتوبر المجيدة ، وسقوطها أدى لسقوط الثورة ، فلا تعيدوا التاريخ ، فإعادته مرتين سيكون مأساة قطعاً وكارثة بالتأكيد ، أصمدوا ، أصمدوا ، ليسقطكم الشارع بموافقتكم ورغبتكم . أكرم لتاريخكم ، من إسقاطكم بيد العسكر والإسلام السياسي ، أصمدوا وليس فقط ، بل تحدوهم ، كما هم الآن يتحدونكم ، أصمدوا وأنتم ترونهم ، يستعدون ، للإستجابة لتحدي حميدتي لكم وللثورة ، حين قال للجميع أنتم عندكم شارع، ولنا أيضاً شارع ، وهاهم ينفذون وعد الغادر حميدتي " والذي يجب أن يغادر هو لا الثورة المجيدة " بعد أن تجمعت ، كل فلول الثورة المضادة سبت القاعة الفلولية، والمرتبة بخبث وعناية من قبل الاسلامويين ، فلا تقعوا في فخاخهم التآمرية.
أنظروا لطلبهم المستحيل ، (حل الحكومة وتوسيعها وحل لجنة التمكين ) ، وهل أدل على ذلك من عودة النظام البائد . وأثمن من هنا ، إذا صح الخبر برفض د/ حمدوك حل الحكومة ، وحمدنا له أنها ستكون أول مجابهة له مع العسكر ، ومن ورائه الحركة الإسلاموية، وتوابعها ، من الإنتهازيين ، وأغبياء الفكر والسياسة من الذين شاركوا وساهموا في الثورة المجيدة.
أصمدوا فسيهزمون ، فلا تهزموا أنفسكم معهم ، وبالواضح ما فاضح .. يا أهل الهبوط الناعم ، ويا أحزاب الأربعة ، أنسحابكم من المعركة ، في هذا التوقيت ، إنتصار للثورة المضادة ، فقوموا إلى ثورتكم ، هداكم الله ، والتقوا مع الشارع يوم واحد وعشرين القادم ، حين يقول الشارع كلمته الأخيرة فيهم ، فهذه هي ، المعركة الحاسمة ، وقد حددوا تاريخها وتوقيتها ، فحددوا تاريخكم وتوقيتكم.
كما أقول للقوى الثورية ، فقط أحسنوا التوقيت .
ومدنيااااااااو .
وأهديكم هذه الومضة كتبتها في يوم مشابه ، حين تطاولوا بزحفهم الأخضر على الثورة وفشلوا.
ومضة :

حوارعبثي
تقابلت في سالف الزمان وقادمات الأزمان ،
الثورة والثورة المضادة وجهاً لوجه.
قالت الثورة : لقد قررت أنا بكامل أهليتي
الثورية ، أن أتنازل لكم عن السلطة خشية
مواكبكم (الزاحفة) - فما قولكم دام
فضلكم..!!؟؟
قالت الثورة المضادة : جزاكم الله عنا كل
خير..وبارك الله في من زار وخف..!!
قالت الثورة :وما تفعلون بها .. ؟؟!!
قالت الثورة المضادة:نعود بها سيرتها الأولى
قالت الثورة : كيف يكون ذلك .. ؟
قالت الثورة المضادة : هي لله هي لله - لا
للسلطة ولا للجاه... !!!
قالت الثوره :وكيف تحافظون عليها من
الزوال مرة أخرى .. ؟؟!!
قالت الثورة المضادة : نعض عليها بالنواجذ
الظِلية.. ومنهوباتنا البنكية.
قالت الثورة : ثم ماذا بعد ..؟؟!!
قالت الثورة المضادة : أو تُرق كل الدماء ..
قهقهت الثورة ضاحكة..ثم واصلت فعلها
الثوري ..!!!

omeralhiwaig441@gmail.com  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

رسالة مؤثرة من ملك أحمد زاهر لشقيقتها بعد عقد قرانها | ماذا قالت؟

شاركت الفنانة ملك أحمد زاهر، صورة تجمعها بشقيقتها ليلى أحمد زاهر من عقد قرانها، عبر حسابها الشخصي على انستجرام.

ووجهت ملك رسالة مؤثرة لشقيقتها، وكتبت: “السنين بتمر بسرعة ولكن لا شيء يتغير بيننا لازلت امسك يدك، زي ما دائمًا اعتدنا”. 

عقد قران ليلى أحمد زاهر وهشام جمال

 وعقدت الفنانة ليلى أحمد زاهر، والمنتج هشام جمال، قرانهما مساء أمس الأول الإثنين بأحد الأماكن الأثرية، بحضور الأهل والأصدقاء.

أول تعليق من ليلي أحمد زاهر بعد عقد القران.. فيديوأنيق وشيك.. تفاصيل فستان ليلي احمد زاهر بعقد قرانهاأول فيديو وصور من زواج ليلي أحمد زاهر وهشام جمالبشهادة الخطيب.. عقد قران ليلى أحمد زاهر وهشام جمال

وحرص كابتن محمود الخطيب -رئيس النادي الأهلي- على الشهادة على عقد قران ليلى أحمد زاهر وهشام جمال

يذكر أن آخر أعمال ليلى أحمد زاهر كانت مسلسل "تلت التلاتة" في رمضان ، من بطولة غادة عبد الرازق، محمد القس، أحمد مجدي، مي سليم، صلاح عبدالله، ليلى أحمد زاهر، تأليف هبة الحسينى، وإخراج حسن صالح.

مقالات مشابهة

  • القلوب تستقبل النعمة بقدر استعدادها: تأملات روحية من خميس العهد بقلم البابا شنوده الثالث
  • مدة عقوبة مبابي.. صحف إسبانية تصفها بـ(الفضيحة)
  • رعب في مدارس بريطانية بسبب رسائل تهديد لتلاميذ
  • أنا فرفوشة ومابحبش الخناق.. هنا الزاهد تكشف حقيقة وجود حب جديد في حياتها
  • نهال طايل توجه رسالة شديدة اللهجة إلى محمد رمضان.. ماذا قالت؟
  • الهياكل الثلاثة (450-500) الخيزران والسجاد بقلم : محسن عصفور الشمري ..
  • رسالة مؤثرة من ملك أحمد زاهر لشقيقتها بعد عقد قرانها | ماذا قالت؟
  • الاتحاد الاوروبي يعلق الرسوم الجمركية المضادة على أمريكا
  • الحويج يستقبل رئيس وأعضاء الأمانة العامة للاتحاد المغاربيّ للصحفيين
  • إعلام سوري: دوي انفجار سُمع في مدينة اللاذقية