جنايات الفيوم تقضى بإحالة أوراق شاب للمفتي لقتله طفل لسرقة توكتوك
تاريخ النشر: 5th, November 2023 GMT
قضت محكمة جنايات الفيوم، برئاسة المستشار جنيدي الوكيل، رئيس المحكمة وعضوية المستشارين عبد الحكيم عبد الحفيظ، وأحمد سعد، وأمانه سر عصام سيد،وسكرتارية تنفيذ صالح دياب. باحالة اوراق المتهم هاني.أ الي المفتي لإتهامه بقتل طفل لسرقة توكتوك وقتل شريكه في العمل م.ب.م 38س.
ترجع الواقعة الى 23 يوليو الماضي، عندما تمكنت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الفيوم، من حل لغز مقتل طفل يدعي توفيق ممدوح وسرقة التوكتوك الخاص به، والذي عثر على جثته بعد تغيبه مذبوحا وملقى في شوال، في بحر الجعافرة بمركز إطسا.
وكشفت تحريات المباحث بعد تفريغ كاميرات المراقبة إلى أن وراء الجريمة شخص يدعى هاني. أ. ج مقيم بقرية أبجيج التابعة لمركز الفيوم، وتم إلقاء القبض عليه وأدلى بأقواله واعترافاته كاملة بارتكابه الواقعة، وأضاف أنه كان يمر بأزمة مالية وشاهد المجني عليه وأنه طفل ويقود توكتوك ويمكنه الاستيلاء عليه لترهيبه لكنه مقاومة الطفل له جعلته يقدم علي قتله .
وأكدت التحريات أن المتهم إستدرج المجني عليه لترهيبه وسرقة التوكتوك، إلا أنه خلال الاعتداء بالضرب على المجني عليه ومحاولة تخويفه لترك التوك توك قاومه ما جعله يقوم بقتله وتخلص من جثته في أحد المصارف المائية.
وخلال التحقيق إعترف المتهم بقتل شريكه في العمل وبرر جريمته بسبب وجود خلافات مالية على ثمن قطع أثرية، زعم العثور عليها خلال التنقيب عن الآثار في شارع العامود بمدينة الفيوم، وتم تحرير محضر بالواقعة واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة وأحالت النيابة المتهم الي محكمة جنايات الفيوم التي أصدرت حكمها السابق .
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: جنايات الفيوم محكمة إحالة أوراق المفتي قتل طفل
إقرأ أيضاً:
إتاحة 92 ألف وثيقة ضمن أوراق صلاح عيسى بمكتبة الإسكندرية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
عقدت مكتبة الإسكندرية جلستين على هامش ندوة "أوراق صلاح عيسى في ذاكرة مصر بمكتبة الإسكندرية" بالتزامن مع إطلاق مشروع رقمنة أوراق الكاتب الكبير صلاح عيسى على موقع ذاكرة مصر المعاصرة عقب الانتهاء منه، بحضور الدكتور أحمد زايد؛ مدير مكتبة الإسكندرية، والكاتبة الصحفية أمينة النقاش؛ زوجة الكاتب الراحل.
جاءت الجلسة الأولى تحت عنوان "عرض أوراق صلاح عيسى على موقع ذاكرة مصر" تحدث فيها أحمد حسن؛ أخصائي توثيق بموقع ذاكرة مصر، والمهندس بيتر سكر؛ مهندس بقطاع تكنولوجيا المعلومات، وأدارها الدكتور أحمد سمير، رئيس قطاع تكنولوجيا المعلومات بمكتبة الإسكندرية.
أوضح أحمد حسن، أن المكتبة تسلمت ما يزيد عن 92 ألف وثيقة، تتضمن أهم القضايا التي شهدتها مصر عن الجماعات الإسلامية والحركة الشيوعية، وأهم الاغتيالات السياسية، ومحاضر التحقيق مع الشخصيات السياسية والثقافية البارزة، وما نشر في الصحف عن المنظمات الشيوعية والتنظيمات الجهادية المتطرفة، فضلًا عن قضايا اجتماعية اخري مثل قضية ريا وسكينة، واستعرض عددا من اغلفة القضايا، ومحاضر التحقيقات، وقرارات الاتهام، والمحاكمات.
كما استعرض المهندس بيتر سكر، عملية رقمنة الأوراق التي مرت بـ 6 مراحل، وهي: استلام الوثائق، المعالجة، بداية التحول الرقمي من خلال مسحها ضوئيًا، إدخال البيانات والتوصيف، معالجة البيانات، وأخيرًا مرحلة النشر.
أما الجلسة الثانية فجاءت تحت عنوان "صلاح عيسى.. مثقف من طراز فريد" تحدث فيها فريد زهران؛ رئيس اتحاد الناشرين المصريين، والدكتور أحمد زكريا الشلق، أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر، ومايسة زكي، الكاتبة الصحفية، وإيمان رسلان، الكاتبة الصحفية، وأدارها الكاتب الصحفي سيد محمود.
أكد الكاتب سيد محمود، إن تراث صلاح عيسى يمثل مرجعيه كبيرة في تاريخ دراسات الفكر المصري والتاريخ السياسي، ساردًا ذكرياته مع الكاتب الراحل قائلًا "أول كتاب اصدرته كان مهدى إليه، وقد تعرفت عليه في فترة مبكرة حيث لفت نظري طريقته في الكتابة في جريدة الأهالي والمجلة الأدبية اليسارية "خطوة" ومنذ هذه اللحظة تحول صلاح عيسى إلى بوصلة وقدوة".
وأشار إلى أن صلاح عيسى لم ينل ما يستحق من تكريم ولم يحظ بجائزة الدول، ليكون تكريم مكتبة الإسكندرية هو الأول منذ وفاته، مشددًا على أن مؤلفات الكاتب الراحل كانت الأكثر مبيعًا في معرض الكتاب العام الماضي وهو ما يدل على مكانته فهو ليس مؤرخ من موقع هاوي فقط ولكن من منطلق منهجي، ويكتب التاريخ بعلم ومتعة وهو أمر نادر.
فيما عبر فريد زهران؛ عن سعادته بالاحتفاء بصلاح عيسى وذكر فكره اليساري، مشيرًا إلى أن علاقته به بدأت منذ في فترة الطفولة وشهدت مراحل مختلفة وصولًا لعملهما في مجلة الثقافة الوطنية، وكان صلاح عيسى أول من تحدث عن مصطلح أن الدولة ترعى الثقافة ولا تمتلكها، مشددًا على اهتمامه بإعادة إحياء كتابات صلاح عيسى خاصة أنه كان يمتلك منهجيه البحث العلمي رغم أنه غير أكاديمي وهذا ما برز في كتابه عن الثورة العرابية.
وقال الدكتور أحمد زكريا، إن شخصية صلاح عيسى ثرية، وإذا أراد أحد أن يدرس الصحافة فقط في مسيرته سوف يجد مسيرة غنية لصحفي مميز كتاباته رشيقة استمرت منذ عام 1972 وحتى 2017، والجانب الأخر أنه كان أديبًا مبدعًا، علاوة على كتابته النقدية بنزعة إنسانية، ومؤرخًا إذ نشر ما يقرب من 20 كتابًا منهم 8 كتب تاريخيّة أكاديمية ومستوى أخر من كتابة التاريخ كقصة.
وروت الكاتبة إيمان رسلان، ذكرياتها مع الكاتب الراحل فهو كان أستاذها الذي بدأت معه العمل الصحفي، مشددة على أنه نموذج للصحفي المتميز والوجه المصري المثقف، ويعد ظاهرة مماثلة للكاتب الكبير محمد حسنين هيكل، إلا أن الأول أهتم بالحديث عن الإنسان المصري الآخر والبعيد عن السلطة، متمنية أن تقوم كلية الإعلام بدراسة مسيرة صلاح عيسى.
وأشارت الكاتبة مايسة زكي، إلى أن تناول صلاح عيسى للتاريخ اتسم بالتنوع، واختلفت درجاته، فقد كان يمتلك مهارات بينية وزوايا متعددة للسرد القصة، ولديه حرية فكرية وجسارة إبداعية لا تعترف بحدود، بالإضافة إلى لغة مرنة تتعامل مع افكار إبداعية، هذا كله جعله محلل اجتماعي ومؤرخ وأديب، والمفارقة لدية أنه يجمع بين الاهتمام بالآنية والتاريخ معًا، فقد كان مهتما بالقضايا الصحفية اليومية مع الفحص والتمحيص للتاريخ.
يذكر أن مكتبة الإسكندرية أطلقت الثلاثاء مشروع رقمنة أوراق صلاح عيسى على موقع ذاكرة مصر، وقدم الافتتاح الدكتور سامح فوزي كبير باحثين بالمكتبة، والمشرف على مشروع ذاكرة مصر، وتحدث كل من الدكتور أحمد زايد مدير المكتبة، وسيد عبد العال رئيس حزب التجمع وعضو مجلس الشيوخ، وأحمد شعبان عضو مجلس الشيوخ محافظة الاسكندرية، وضيفة الشرف أمينة النقاش الكاتبة الصحفية، وزوجة الكاتب الراحل صلاح عيسى.