دلالات كلام زعيم “حزب الله” على الحرب في غزة: تحليل الدلالات والتأثيرات
تاريخ النشر: 5th, November 2023 GMT
نوفمبر 5, 2023آخر تحديث: نوفمبر 5, 2023
المستقلة/- مع القلق الإسرائيلي والأمريكي الذي سبق كلمة زعيم “حزب الله”، حسن نصر الله، طرح البعض تساؤلات بشأن دلالات التصريحات وقوتها وكيف يمكن أن تؤثر على الوضع في غزة.
وجاءت الكلمة في وقت لا تزال تستهدف فيه قوات “حزب الله” المواقع الإسرائيلي على الحدود اللبنانية، والتي قصفت، مواقع جديدة في “جبل العلام” عند حدود بلدة الناقورة، وموقع “الجرداح” في بلدة الظهيرة.
حيث اعتبر نبيه عواضة، الباحث اللبناني في الشؤون الإسرائيلية، أن حديث زعيم “حزب الله”، حسن نصرالله، أضاف قلقًا من نوع آخر على قلق إسرائيل، حيث فرض على إسرائيل ضبط إيقاع النار في غزة ولبنان، وهو ما يعد محاصرة لأهداف العدوان الإسرائيلي على القطاع.
وبحسب حديثه للمستقلة ، كانت إسرائيل تنتظر أن تؤتي الضغوط الأمريكية والتهويل الذي تعرض له لبنان، ثمارها، وأن يؤدي ذلك إلى لجم “حزب الله” ومنعه من توسيع دائرة المعركة.
وتابع: “لكن خطاب نصر الله، نسف كل هذا التهويل وحصر التطورات بميدان غزة، وكذلك التهديدات العسكرية المباشرة الأمريكية وتهديدات بعض الدول، كما نسف التهديدات باستقدام قطع حربية لمنع الحزب ومنع الحلفاء في اليمن والعراق من الدخول في المعركة”.
وأوضح أن نصر الله تقدم في الميدان عبر الإشارة إلى عدم الحفاظ على محدودية المواجهة القائمة في الجنوب اللبناني، وأن الأمور قابلة للتوسيع سياسيا من خلال تبني شعار منع إسقاط حماس، وهذا الأمر كفيل بالقول إن المواجهة أصبحت اليوم واسعة وشاملة ومتعددة وتبقى الأمور رهن التفاصيل الميدانية.
بدوره، اعتبر المحلل السياسي اللبناني، سركيس أبو زيد، أن خطاب زعيم “حزب الله”، تعلق في مجمله بإسرائيل ودورها التاريخي، وتحركاتها في الحاضر والمستقبل، وركز على بعض النقاط المهمة التي تكشف سيناريوهات المرحلة المقبلة.
، فقد حمّل الخطاب إسرائيل المسؤولية الكاملة عن الوضع في غزة، باعتبار أن الحصار والممارسات والتنكيل بالبشر والأماكن المقدسة وكل هذه الظروف التي فرضتها على القطاع، كانت السبب الأساسي لردة الفعل وتعبئة الشارع والعملية التي قامت بها حماس في 7 أكتوبر/ تشرين الثاني الماضي، فإسرائيل هي المسؤولة عن الوضع الذي نتج عنه هذه العملية التي قامت بها حماس.
وتابع: “تحدث كذلك عن النكسة التي قامت بها إسرائيل بإنشاء دولتها، وربط بين وعد بلفور وإنشاء هذه الدولة، والتي نتج عنها المجازر والتنكيل بالفلسطينيين وتهجيرهم، ما انعكس سلبا على مصر والأردن وسوريا ولبنان، وحذر من خطورة تكرار هذه النكسة في غزة”.
وأوضح أن خطاب نصر الله ربط بشكل عضوي بين إسرائيل وأمريكا واعتبر أن هذا الرابط تاريخي منذ قيام إسرائيل، وأن أمريكا وبريطانيا وراء إسرائيل ودعمها في كل الحروب، وهي تنفذ المخططات الغربية في المنطقة، مشيرا إلى أن هذا الترابط موجود الآن وكان السبب في تصعيد الموقف الحالي، حيث حمل أمريكا مسؤولية دعمها المنحاز لإسرائيل.
وبيّن أن العملية التي قامت بها “حماس” كشفت نقاط الضعف داخل الكيان الإسرائيلي، فاضطر الغرب وأمريكا لدعمها بالمال والسلاح والأساطيل، معتبرًا أن إسرائيل هي المسؤولة عن التصعيد، وإذا لم تتوقف المجازر ضد غزة سيؤدي إلى توسيع المعركة وفتح معارك جديدة ربما يضطر الحزب المشاركة فيها من أجل نصرة غزة وحماس ووقف المجازر التي تقوم بها إسرائيل.
وفي أول رد فعل له منذ عملية “طوفان الأقصى”، أطلق أمين عام “حزب الله” اللبناني، حسن نصر الله، خلال الاحتفال التكريمي الذي نظّمه الحزب لـ”الشهداء الذين ارتقوا في المواجهات العسكرية الدائرة على الحدود جنوب لبنان”.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: التی قامت بها حزب الله نصر الله فی غزة
إقرأ أيضاً:
“السلام يفرض أحيانا بالقوة”.. ترامب: قتلنا زعيم داعش بالعراق وانتهت حياته البائسة
شبكة انباء العراق ..
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم السبت، عن تصفية زعيم تنظيم “داعش” الإرهابي في العراق، فيما نشر الجيش الأمريكي فيديو يوثق عملية الاغتيال.
وقال ترامب في منشور على منصة “تروث”: “اليوم قتل زعيم داعش الهارب في العراق. تمت مطاردته بلا هوادة من قبل مقاتلينا الشجعان”.
وأضاف: “انتهت حياته البائسة، إلى جانب عضو آخر في داعش، بالتنسيق مع الحكومة العراقية والحكومة الإقليمية الكردية”.
وشدد ترامب على أن “السلام يفرض أحيانا بالقوة”.
في غضون ذلك، نشرت القيادة المركزية الأمريكية “سنتكوم” فيديو يوثق عملية الاغتيال، وقالت في بيان على منصة “إكس”: “تمكنا من تحييد قائد العمليات الخارجية في تنظيم داعش والذي كان يشغل منصب الرجل الثاني في التنظيم”.
وأضافت: “بالتعاون مع قوات الاستخبارات والأمن العراقية، ضربة جوية دقيقة في محافظة الأنبار بالعراق، أسفرت عن مقتل الرجل الثاني في تنظيم داعش، وقائد العمليات وأمير اللجنة المفوضة، عبدالله مكي مصلح الرفاعي، المعروف باسم أبو خديجة، بالإضافة إلى أحد عناصر داعش”.
وأشار البيان إلى أنه “بصفته أمير اللجنة المفوضة، التي تعتبر أعلى هيئة لاتخاذ القرار داخل تنظيم داعش، كان أبو خديجة مسؤولا عن العمليات واللوجستيات والتخطيط التي ينفذها التنظيم على المستوى الدولي، كما كان يدير جزءا كبيرا من تمويل أنشطة داعش حول العالم”.
وأوضح البيان أنه “بعد الضربة الجوية، تحركت قوات القيادة المركزية الأمريكية والقوات العراقية إلى موقع الاستهداف، حيث تم العثور على جثتي عنصرين لداعش. وكان كلا الإرهابيين يرتديان أحزمة ناسفة غير منفجرة، وكان بحوزتهما عدة أسلحة وتمكنت القوات من التعرف على أبو خديجة عبر تطابق الحمض النووي الذي تم جمعه خلال مداهمة سابقة كان قد نجا منها”.
من جهته، قال الجنرال مايكل إريك كوريلا، قائد القيادة المركزية الأمريكية: “كان أبو خديجة أحد أهم قادة داعش على المستوى الدولي للتنظيم. سنواصل القضاء على الإرهابيين وتفكيك تنظيماتهم التي تهدد وطننا وأفرادنا من القوات الأمريكية، والحلفاء، والشركاء في المنطقة وخارجها”.
وهنأ وزير الدفاع الأمريكي بيت هغسيث القيادة على تصفية قائد “داعش” عبر منصة “إكس” قائلا: “أحسنتم دائما تصيبون الهدف”.
user