مع استشراف العيد الوطني الـ 53.. مجلسا الدولة والشورى بسلطنة عُمان يتهيآن لبدء مرحلة جديدة من العمل الوطني
تاريخ النشر: 5th, November 2023 GMT
مع حلول العيد الوطني الثالث والخمسين والذي يوافق الثامن عشر من نوفمبر من كل عام، يتطلع المجتمع العُماني بمزيد من التفاؤل إلى مرحلة جديدة من العمل البرلماني، يمارس فيها أعضاء مجلسي الدولة والشورى أدوارهم الفاعلة في خدمة القضايا الوطنية وتحقيق تطلعات المواطنين وآمالهم وطموحاتهم، حيث تفرض المرحلة القادمة ملفات هامة تلامس المجتمع والمستقبل الاقتصادي والاجتماعي ضمن الرؤية الوطنية الطامحة إلى تحقيق تنمية مستدامة.
وبينما يتهيأ مجلس الدولة لبدء الفترة الثامنة من أعماله، يعقد مجلس الشورى الخميس القادم جلسة استثنائية لانتخاب رئيس للمجلس ونائبين له، لتبدأ مرحلة جديدة في عمل المجلسين مقرونة بالتفاؤل والعمل الجاد لمعالجة العديد من القضايا التي تفرض نفسها على المجلسين.
وتنسجم تشكيلة أعضاء مجلس الدولة الجديد، مع التطلعات المستقبلية للبلاد الرامية إلى تحقيق رؤية عمان 2040، والعمل من أجل تحقيق مزيد من التنمية في كافة المجالات، الاقتصادية والاجتماعية والتربوية والتعليمية.
حيث جاء تشكيل أعضاء مجلس الدولة الجديد المكون من 86 عضوا، بتنوع في تخصصات الأعضاء والمؤهلات، حيث يحمل 55% من الأعضاء مؤهل الدكتوراه و44% حاملين لمؤهل الماجستير والبكالريوس، وتبلغ نسبة ذوي الاختصاصات الاقتصادية والقانونية والتقنية والاتصالات وإدارة الأعمال 47%، فيما يشكل نسبة ذوي التخصصات الأكاديمية والهندسية والطاقة والعلوم البيئية 40%، فيما يشكل 13% لتخصصات مختلفة.
وفي حين لم تسجل المرأة العمانية حضورها في قائمة أعضاء مجلس الشورى للفترة العاشرة، تضمنت قائمة أعضاء مجلس الدولة للفترة الجديدة 18 امرأة، ما يؤكد السعي لتحقيق التوازن والحضور للعنصر النسائي في مجلس عمان.
وتضمنت قائمة أعضاء مجلس الشورى للفترة العاشرة وجوها جديدة تدخل لأول مرة أعضاءً بمجلس الشورى حيث بلغت نسبة الوجوه الجديدة 64 %، من مجمل أعضاء المجلس لينسجم ذلك مع الخبرات التي سبق لها أن مارست أعمال مجلس الشورى، حيث يتطلع المجتمع إلى تحقيق المزيد من جميع الأعضاء بما فيهم الجدد.
وأكد عدد من المتابعين أهمية تفعيل أعضاء مجلسي الدولة والشورى صلاحياتهم والعمل بانسجام لتحقيق تطلعات المجتمع والمساهمة مع الدولة في تنمية الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والسياسية عبر عمل منسجم بين المجلسين وبما يتوافق مع تحقيق الأهداف التنموية على المستوى الوطني.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: مجلس الدولة مجلس الشورى أعضاء مجلس
إقرأ أيضاً:
عبدي يشيد باتفاق دمج قوات سوريا الديمقراطية وخطوة منتظرة لبدء التنفيذ
أشاد قائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي باتفاق دمج تنظيمه ضمن الدولة السورية، بينما ينتظر أن يتوجه رتل لوزارة الدفاع السورية إلى الحسكة مع بدء تنفيذ التفاهمات.
ففي منشور عبر منصة "إكس"، ووصف عبدي الاتفاق بأنه فرصة حقيقية لبناء سوريا جديدة تحتضن جميع مكوناتها وتضمن حسن الجوار.
وتحدث عن العمل سويا لضمان مرحلة انتقالية تعكس تطلعات الشعب السوري في العدالة والاستقرار.
وأكد عبدي أن تنظيمه ملتزم ببناء مستقبل أفضل يضمن حقوق جميع السوريين ويحقق تطلعاتهم في السلام والكرامة.
ويشكل الأكراد المكون الرئيسي في قوات سوريا الديمقراطية، وهي تسيطر على مناطق واسعة في شمال شرقي البلاد، حيث توجد أغلب حقول النفط والغاز، وتدعمها واشنطن عسكريا وسياسيا.
ويشكل المكون العربي أكثر من 60% من سكان مناطق "الإدارة الذاتية" الخاضعة للأكراد، وفق الباحث في الشأن السوري فابريس بالانش.
تعرف على البنود التي نص عليها الاتفاق بين الرئاسة السورية وقوات سوريا الديمقراطية#الجزيرة_سوريا #الأخبار pic.twitter.com/v6eOklBrFW
— الجزيرة سوريا (@AJA_Syria) March 10, 2025
بنود الاتفاقوكانت الرئاسة السورية أعلنت مساء أمس الاثنين توقيع اتفاق يقضي باندماج قوات سوريا الديمقراطية (قسد) ضمن مؤسسات الدولة، والتأكيد على وحدة الأراضي السورية ورفض التقسيم.
إعلانويتكون الاتفاق من 8 بنود، ويُفترض أن تعمل لجان مشتركة على إتمام تنفيذه قبل نهاية العام.
وأوضحت الرئاسة السورية أن الاتفاق جاء بعد اجتماع بين الرئيس أحمد الشرع وقائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي، موضحة أنه ينص على ضمان حقوق كل السوريين في التمثيل والمشاركة السياسية.
كما ينص على وقف إطلاق النار في كافة الأراضي السورية، وأن المجتمع الكردي أصيل في الدولة وحقه مضمون في المواطنة والدستور.
وقالت الرئاسة السورية إن الاتفاق ينص كذلك على دمج المؤسسات المدنية والعسكرية شمال شرقي سوريا ضمن إدارة الدولة السورية.
ونقلت وول ستريت جورنال عن مسؤولين أميركيين أن عسكريين أميركيين توسطوا بين قوات سوريا الديمقراطية وما وصفتها بالجماعات المتمردة.
وقال المسؤولون إن الوساطة شملت الفصائل المدعومة من تركيا منذ الإطاحة بالرئيس المخلوع بشار الأسد في الثامن من ديسمبر/كانون الأول الماضي.
هل أسقط اتفاق اندماج "قوات سوريا الديمقراطية" ضمن مؤسسات الجمهورية السورية الورقة التي بيد الغرب بالحديث أن العملية السياسية في #سوريا غير مكتملة؟#الجزيرة_سوريا #مسار_الأحداث pic.twitter.com/AF7IEDHkYX
— قناة الجزيرة (@AJArabic) March 11, 2025
تنفيذ التفاهماتوبموجب الاتفاق، ستصبح المعابر الحدودية والمطار وحقول النفط والغاز التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية في شمال شرقي سوريا خاصعة للحكومة السورية.
وبعيد الإعلان عن الاتفاق، قالت مصادر للجزيرة إن رتلا من وزارة الدفاع السورية سيتوجه إلى الحسكة بالتنسيق مع قوات سوريا الديمقراطية، مشيرة إلى أن قوات وزارة الدفاع ستعمل على استلام السجون من قوات "قسد"..
ولا يحدد الاتفاق كيف سيتم دمج العمليات العسكرية لقوات سوريا الديمقراطية في وزارة الدفاع السورية، وهي نقطة رئيسية شائكة في المحادثات حتى الآن، بحسب وكالة رويترز.
إعلانكما لم يشر الاتفاق إلى تسليم السلاح أو حل التشكيل العسكري الذي تهمين عليه الوحدات الكردية.
وأشارت وكالة رويترز إلى أن الاتفاق يأتي بعد دعوة زعيم حزب العمال الكردستاني التركي عبد الله أوجلان الى حل الحزب والقاء السلاح، في خطوة رحب بها أكراد سوريا.
ونقلت الوكالة عن آرون لوند الباحث في مركز سينشري إنترناشونال ومقره الولايات المتحدة أن الاتفاق بالنسبة إلى قائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي يشكل "تحوطا" ضد خطر سحب الرئيس الأميركي دونالد ترامب فجأة قوات بلاده من سوريا.
احتفالات في ساحة الأمويين بدمشق بعد توقيع اتفاق ينص على إدماج "قوات #سوريا الديمقراطية" بمؤسسات الدولة#الأخبار #الجزيرة_سوريا pic.twitter.com/AuX0gAlkpV
— الجزيرة سوريا (@AJA_Syria) March 10, 2025
ترحيب شعبيوقد لقي الاتفاق الموقع بين الرئيس السوري أحمد الشرع وقائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي ترحيبا شعبيا، إذا خرجت مسيرات في عدة محافظات اتبهاجا هذه الخطوة.
وقالت مصادر محلية للجزيرة إن مناطق سيطرة ما يعرف بقوات سوريا الديمقراطية في ريف دير الزور والرقة والحسكة شهدت مسيرات وإطلاقا كثيفا للرصاص احتفالا بتوقيع الاتفاق.
وأضافت المصادر أن مظاهر الفرح في تلك المناطق شملت أيضا مظاهرات بالسيارات والدراجات النارية احتفالا بتوقيع الاتفاق بين الجانبين.
كما شهدت العاصمة دمشق وحلب وحماة وحمص ودير الزور وطرطوس احتفالات شعبية.
وردد المتظاهرون شعارات تؤكد على الوحدة الوطنية وإفشال مخططات التقسيم.