ابنة جيفارا تنتقد الصمت العربي إزاء العدوان على غزة: الموت أو الوطن
تاريخ النشر: 5th, November 2023 GMT
نددت أليدا جيفارا، الابنة البكر للمناضل اليساري الأشهر إرنستو تشي جيفارا، المعروف باسم تشي جيفارا، بالعدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي وأسفر عن استشهاد أكثر من 9480 فلسطينيًا، جُلّهم من النساء والأطفال.
وفي كلمة مصوّرة، وجهّت أليدا جيفارا رسالة دعم للشعب الفلسطيني، وأكدت بأن تضامنها معهم ليس مجرد كلمات أو خطابات لكن بُعدها الجغرافي عنها فرض عليها عدم التواجد إلى جانبهم.
وقالت أليدا لأهل غزة: "أخوتنا في فلسطين، أنا آسفة لبعد المسافة، أرغب حقًا بأن أكون معكم، أؤمن أن ذلك مكاني، لأن التضامن لا يكون بالكلمات. التضامن يكون بالأفعال".
وأردفت تقول: "أنا طبيبة لذلك علي أن أكون هناك، عولوا علي في أي وقت تحتاجونني، سأكون بجانبكم جميعًا. ما يهم أن نكون حازمين بالتضامن مع بعضنا البعض. لا يمكن أن أتكلم فقط عن الحب والاحترام. علي أن أتكلم عن القوة أيضًا. لأنكم كشعب فلسطيني تطبقون ما يقوله شعبي: الموت أو الوطن".
"To the Palestinian peoples: Homeland or death, we shall overcome!"
Aleida Guevara, a physician, activist, and daughter of Che Guevara, speaks out for Palestine.
pic.twitter.com/vOl2Z21nFU
أما بالنسبة للدول العربية وللشعوب العربية، وجهت جيفارا كلمات قاسية لهم، انتقدت من خلالها "الصمت العربي" إزاء العدوان الغاشم على قطاع غزة.
وقالت أليدا جيفارا للشعوب العربية: "أيها العرب ماذا تنتظرون؟ نحن بعيدون أميالًا، لكن أنتم هناك. اليوم يحدث ما يحدث مع غزة وفلسطين، لكن غدًا سيحدث ذلك معكم أنتم!”.
وتابعت “إذا سمحتم لإسرائيل مواصلة فعل ما تريد، إلى أين ستذهب؟ متى ستتوقف؟ أين سيتوقف هذا؟ هل تفكرون حقًا؟ يجب عليكم التوحد كشعب. أنتم تدافعون عن دمكم، ثقافتكم، حياتكم. لا يمكن أن تنسوا ذلك”.
وختمت أليدا خطابها بعبارة: “كلمتنا الأخيرة هي أننا سنتغلب على ذلك، وآمل أن تتغلبوا أنتم أيضًا. إلى الأمام يا أخوتي حتى النصر دائمًا”.
يذكر أن أليدا تشي، هي ابنة المناضل اليساري الأشهر تشي جيفارا من زوجته الثانية أليدا مارتش.
تعيش أليدا في أميركا الجنوبية، ولا يجمعها بالفلسطينيين سوى رابط إنساني متعلق بحقهم في الحياة.
تعمل أليدا في مستشفى وليام سولير للاطفال في هافانا، وعملت أيضًا كطبيبة في كل من أنغولا والإكوادور ونيكاراغوا.
أليدا مناضلة من أجل حقوق الإنسان وإلغاء الديون عن دول العالم الثالث وهي مؤلفة كتاب "تشافيز، فنزويلا وأمريكا اللاتينية".
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: التشابه الوصف التاريخ أليدا جيفارا
إقرأ أيضاً:
الصليب الأحمر يدافع عن نفسه إزاء اتهامات بالتقصير في حرب غزة
بعد اتهامها بالتخلف عن زيارة المعتقلين الفلسطينيين في إسرائيل، والتقصير في المساعدة الكافية للرهائن المحتجزين في قطاع غزة، دافعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، عن نفسها، في موقف علنيّ نادر أوضحت فيه حدود دورها.
وشددت المنظمة على حيادها، مؤكدة أن "تصعيد العنف في إسرائيل وغزة والضفة الغربية ترافق مع مزايدات في الخطاب الذي يحط من إنسانية الناس، والمعلومات المضللة، أو الكاذبة عن اللجنة الدولية للصليب الأحمر وعملنا في النزاع الحالي".#BREAKING: Freed hostages Yarden Bibas and Ofer Calderon have reached IDF forces in Gaza.
They're safely in Israeli hands after 484 days in Hamas’s brutal captivity.
Welcome home. ???????????? pic.twitter.com/FUmTTxUGaF
وسهلت آليات الصليب الأحمر في الأيام الماضية نقل المعتقلين الفلسطينيين المفرج عنهم من السجون الإسرائيلية والرهائن المحتجزين في قطاع غزة منذ هجوم حماس في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023 على جنوب إسرائيل، في إطار عمليات التبادل بين طرفَي النزاع بموجب اتفاق وقف إطلاق النار بينهما.
لكن نقل الرهائن يثير انتقادات لطريقة ترتيبها التي تحولت الخميس إلى فوضى عارمة وسط حشود غفيرة وانتشار كثيف لمقاتلي حماس والجهاد الملثمين والمسلحين.
وقال غيرالد شتاينبرغ رئيس منظمة "مونيتور"، وهي منظمة غير حكومية إسرائيلية يمينية تراقب المنظمات التي تقدم المساعدة للفلسطينيين، لمجلة "كويليت" الأسترالية: "مندوبو اللجنة الدولية للصليب الأحمر لم يفعلوا شيئا للتصدي لهذا الاستعراض الترهيبي غير اللائق والذي انطوى على إذلال علني".
ولفتت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى أن نجاح التبادل يقوم على "السلامة"، وأن "التدخل لدى عناصر أمن مسلحين قد يعرض للخطر سلامة موظفي اللجنة، والأهم من ذلك سلامة الرهائن".
كما أكدت المنظمة في جنيف، أنها لم تعط إذناً لـ"من يحملون أعلام حماس بتسلق سقف حافلاتنا في رام الله" عند إطلاق سراح المعتقلين الفلسطينيين، "كما أننا لا نملك الوسائل لمنعهم" من ذلك.
وفي أواخر 2023، أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي آنذاك إيلي كوهين أن "الصليب الأحمر لا يحق ل الوجود إن لم يقم بزيارة" الرهائن المحتجزين في غزة.
لكن المنظمة تعول في عملها على حسن نوايا أطراف النزاع. وقالت: "نطالب باستمرار منذ اليوم الأول بالوصول إلى الرهائن".
وواجهت اللجنة انتقادات أيضاً حتى خلال الحرب العالمية الثانية، واتهمت برفض التحرك ضد النازيين، لزيارة معسكرات الاعتقال، ما حملها لاحقاً على تقديم اعتذارات.
وقالت اللجنة مجدداً هذا الأسبوع إن هذا كان "أكبر فشل" في تاريخها، مؤكدة رفضها التام "لمعاداة السامية بأشكالها".
معتقلون ومساعداتوفي المقابل، تواجه اللجن كذلك اتهامات على شبكات التواصل الاجتماعي، برفض الضغط على إسرائيل لتسمح لها مجدداً بزيارة معتقلين فلسطينيين، ولتقديم المساعدة للجرحى في قطاع غزة.
وأوضحت المنظمة أن زيارة المعتقلين تبقى "أولوية"، وأنها تلفت "انتباه السلطات المتخصصة إلى هذه المسألة الحرجة" في إطار "حوار ثنائي طي الكتمان".
أما عن المصابين، فقد تلقى الصليب الأحمر مراراً طلبات لإخلاء مستشفيات في شمال القطاع، لكنه أشار إلى أن ذلك كان مستحيلاً حتى وقت قريب "بسبب وضع أمني في غاية الصعوبة، فضلاً عن قطع طرق وقلة الثقة في الاتصالات".
حماس تسلم الرهنية الثالث وإسرائيل تسمح بعبور 100 مريض وجريح إلى #مصر
https://t.co/yHgS2qMoAa
وقال الرئيس السابق للجنة الدولية للصليب الأحمر ليوبولد بواسييه في 1968: "النقد الذي تواجهه هذه المؤسسة المهيبة في غالب الأحيان هو الصمت الذي تحيط به بعض نشاطاتها".
وبعد حوالي 60 عاماً، تواجه المنظمة انتقادات مماثلة، تكثفت مع الغزو الروسي لأوكرانيا، وحرب غزة، وتنشر المنظمة التي تأسست في 1863 في جنيف، أكثر من 18 ألف متعاون في أكثر من 90 بلداً، وتنفي أن تكون "متواطئة" وتشير إلى ضرورة إقامة "حوار محاط بالتكتم مع كل أطراف النزاع" مضيفة أن "حيادنا وعدم انحيازنا أساسيان حتى نكون قادرين على العمل في أي وضع كان".