خبراء وأكاديميون : “COP28” منصة مهمة لوضع حلول جذرية لقضايا العالم
تاريخ النشر: 5th, November 2023 GMT
أكد باحثون وأكاديميون عرب أن الإمارات العربية المتحدة تساهم في التصدي للتغير المناخي بصورة عملية من خلال مبادرات مستدامة وحلول مبتكرة ترتكز على البحث العلمي والتكنولوجيا المتقدمة وتحفز على حشد التمويل للعمل المناخي من خلال البحوث والدراسات المنهجية.
واعتبر الخبراء في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات “وام” على هامش مشاركتهم في المؤتمر العلمي السابع عشر للجمعية العربية للبحوث الاقتصادية بكلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية بدبي، أن مؤتمر الأطراف “COP28 ” الذي تستضيفه الإمارات نهاية الشهر الجاري، فرصة مواتية لوضع حلول لقضايا العالم خاصة التغير المناخي والأمن الغذائي وندرة المياه.
وقال سعادة الدكتور على بن سباع المري الرئيس التنفيذي لكلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية، إن دولة الإمارات تستعد لاستقبال العالم نهاية الشهر الجاري في مؤتمر الأطراف “COP28” في ظل الحراك الحاصل بسبب ملف التغييرات المناخية والذي أصبح يؤرق العالم من أجل الوصول إلى نتائج إيجابية لخدمة البشرية.
وأكد سعادته على الشراكات التي تحظى بها المؤسسات العلمية والأكاديمية في الدولة والاهتمام بها من أجل التحضير لقمة استثنائية تليق باسم ومكانة دولة الإمارات عالمياً، والخروج بأفكار وتوصيات مبتكرة من شأنها دعم العمل المناخي ومواجهة التغيير المناخي وانعكاساتها على التنمية الاقتصادية العربية.
في السياق نفسه أكد سعادة الدكتور عبدالله فهد الشامي مدير عام المعهد العربي للتخطيط بالكويت، أن دولة الإمارات اعتمدت في منهجها للتحضير لمؤتمر الأطراف “ COP 28” على الحراك الثقافي والأكاديمي عبر دراسات منهجية وتسليط الضوء علي التحديات المناخية وصولاً إلى إيجاد الحلول والأفكار المبتكرة، موضحا أن الدول الخليجية تبذل جهودها لإحداث توازن بين الحد من الكربون ومواصلة النمو الاقتصادي.
بدوره، أثنى سعادة الدكتور خالد حنفي الأمين العام لاتحاد الغرف العربية، على التحضيرات التي تجريها المؤسسات الأكاديمية والجامعات في الإمارات من فعاليات وجلسات عمل والحرص على ضمها نخبة من الخبراء والمتخصصين والتي تصب في مصلحة دعم العمل المناخي تزامناً مع استضافة مؤتمر الأطراف COP28، منوهاً إلى أن القضية الأبرز في تلك الجلسات استخدام العلم في التعامل مع موضوع المناخ بمفهومه الأوسع الملائم لطبيعة الدول العربية والتي يشمل أحاديث حول تقليل الكربون والتكيف مع التغير المناخي واحتواء مشاكل المناخ عن طريق دراسات منهجية ليصبح في الوقت نفسه ذا عائد ومردود اقتصادي إيجابي.
من جانبه، أوضح الدكتور رائد العواملة عميد كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية، أن قمة المناخ “COP28 ” ستكون تاريخية نظراً لعدد المشاركين من دول العالم وهو الأكبر من نوعه عن القمم السابقة.
وأشار إلى أهمية المساهمات العلمية للاقتصاديين العرب والتي توضح البراهين والأدلة في كيفية وضع حلول تستشرف المستقبل وتأثيرها علي التنمية الاقتصادية العربية، كاشفاً عن مساهمة كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية في إصدار تقرير التنمية المستدامة العربي الذي أصدرت النسخة الأولى منه عام 2021 بالقمة العالمية للحكومات بينما سيتم الكشف عن النسخة الثانية منه خلال فعاليات “ COP 28 ” المرتقب، ويبرز التقرير خطوات 22 دولة عربية في دعم العمل المناخي.
بدورها، أوضحت الدكتورة عادلة رجب أستاذ الاقتصاد بجامعة القاهرة مديرة مركز البحوث والدراسات الاقتصادية والمالية، أن مؤتمر COP28 امتداد جوهري لما تم طرحه في COP27 بالقاهرة، وأن الدول العربية تولي قضية المناخ، أهمية كبيرة.
وأثنت أستاذ الاقتصاد بجامعة القاهرة، على ما قدمه شباب الإمارات من بحوث ودراسات حول قضايا الأمن الغذائي وكيفية صمود المدن أمام التغيرات المناخية مما يعطي الأمل في الشباب في المنطقة العربية، مؤكدة أن البحث العلمي مهم خاصة فيما يتعلق بالتحديات العالمية الحالية.
فيمـا أشار الدكتور خالد واصف الوزني أستاذ مشارك سياسات عامة بكلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية، إلى أهمية البحوث العلمية التي تقدم تطبيقات عملية علي المناخ عن طريق ثلاثة محاور تتعلق بالطاقة والغذاء والأمن الغذائي، لافتاً إلى تلك الأبحاث تقدم الحلول المبتكرة لصناع القرار والذي يأتي تماشياً مع عام الاستدامة في دولة الإمارات واستضافتها للمؤتمر المناخي العالمي.
في السياق نفسه شدد الدكتور نجيب صعب الأمين العام للمنتدى العربي للبيئة والتنمية، أن مواجهة التغير المناخي لا تحتاج إلى التمويل فقط وإنما إلى الاستناد على البحوث العلمية المحلية من أجل الاستعداد لتلك المشكلات ومواجهة التحديات الناجمة عن التغير المناخي، بالإضافة إلى مشكلات آخرى مثل آثار التغير المناخي علي الأوضاع الصحية والأمراض التي ستظهر مع التغير المناخي، والتعامل مع قضية ندرة المياه، خاصة إيجاد بدائل للمحاصيل الزراعية التي تحتاج إلى كميات هائلة من المياه وإيجاد بدائل لتلك المحاصيل.
ودعا “صعب” الجامعات ومن بينها كليات الزراعة إلى إيجاد الحلول والبدائل للتعامل مع الزراعة في المناطق الجافة موضحا أن المنطقة العربية تحوي مساحات شاسعة من الصحاري ونوه إلى أهمية تطوير زراعات صالحة في المناطق فقيرة المياه مع تمويل البحاث العلمية والتنسيق والتعاون العربي في تلك المجالات.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: محمد بن راشد للإدارة الحکومیة التغیر المناخی مؤتمر الأطراف دولة الإمارات
إقرأ أيضاً:
خبير: علاقة وثيقة بين التغير المناخي وتزايد المخاطر الصحية
قال الدكتور حسان التليلي، متخصص في السياسات البيئية، إن كل الدراسات والتقارير تؤكد وجود علاقة بين التغير المناخي وتزايد المخاطر الصحية، ويرجع الأمر لعدة أسباب، منها ارتفاع درجات الحرارة بشدة يسبب أمراض كثيرة أو يزيد من حدتها مثل الأمراض التنفسية وأمراض الأمعاء والقلب.
وأضاف «التليلي»، خلال حواره عبر فضائية القاهرة الإخبارية، أن العديد من الأمراض تنتج عن تلوث المياه خاصة الراكدة والعفنة، مثل حمى التيفود وشلل الأطفال، متابعا: «كل الدراسات تؤكد أنه زيادة حدة ظاهرة الاحتباس الحراري بسبب التغير المناخي يزيد من المخاطر الصحية».
وتابع، أنه تم عرض دراسة في مؤتمر المناخ السنوي كوب 29 الذي عقد في دورته الأخيرة بأذربيجان حول أن نسبة الوفيات المبكرة بسبب ارتفاع درجات الحرارة تزايدت بنسبة 170% تقريبا عما كانت عليه في تسعينيات القرن الماضي، مشيرا إلى أن منظمة العمل الدولي نشرت دراسة تؤكد أن 70% من القوى العاملة حول العالم تتعرض لتزايد المخاطر الصحية بسبب ارتفاع درجات الحرارة والتغير المناخي.