أكد باحثون وأكاديميون عرب أن الإمارات العربية المتحدة تساهم في التصدي للتغير المناخي بصورة عملية من خلال مبادرات مستدامة وحلول مبتكرة ترتكز على البحث العلمي والتكنولوجيا المتقدمة وتحفز على حشد التمويل للعمل المناخي من خلال البحوث والدراسات المنهجية.

واعتبر الخبراء في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات “وام” على هامش مشاركتهم في المؤتمر العلمي السابع عشر للجمعية العربية للبحوث الاقتصادية بكلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية بدبي، أن مؤتمر الأطراف “COP28 ” الذي تستضيفه الإمارات نهاية الشهر الجاري، فرصة مواتية لوضع حلول لقضايا العالم خاصة التغير المناخي والأمن الغذائي وندرة المياه.

وقال سعادة الدكتور على بن سباع المري الرئيس التنفيذي لكلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية، إن دولة الإمارات تستعد لاستقبال العالم نهاية الشهر الجاري في مؤتمر الأطراف “COP28” في ظل الحراك الحاصل بسبب ملف التغييرات المناخية والذي أصبح يؤرق العالم من أجل الوصول إلى نتائج إيجابية لخدمة البشرية.

وأكد سعادته على الشراكات التي تحظى بها المؤسسات العلمية والأكاديمية في الدولة والاهتمام بها من أجل التحضير لقمة استثنائية تليق باسم ومكانة دولة الإمارات عالمياً، والخروج بأفكار وتوصيات مبتكرة من شأنها دعم العمل المناخي ومواجهة التغيير المناخي وانعكاساتها على التنمية الاقتصادية العربية.

في السياق نفسه أكد سعادة الدكتور عبدالله فهد الشامي مدير عام المعهد العربي للتخطيط بالكويت، أن دولة الإمارات اعتمدت في منهجها للتحضير لمؤتمر الأطراف “ COP 28” على الحراك الثقافي والأكاديمي عبر دراسات منهجية وتسليط الضوء علي التحديات المناخية وصولاً إلى إيجاد الحلول والأفكار المبتكرة، موضحا أن الدول الخليجية تبذل جهودها لإحداث توازن بين الحد من الكربون ومواصلة النمو الاقتصادي.

بدوره، أثنى سعادة الدكتور خالد حنفي الأمين العام لاتحاد الغرف العربية، على التحضيرات التي تجريها المؤسسات الأكاديمية والجامعات في الإمارات من فعاليات وجلسات عمل والحرص على ضمها نخبة من الخبراء والمتخصصين والتي تصب في مصلحة دعم العمل المناخي تزامناً مع استضافة مؤتمر الأطراف COP28، منوهاً إلى أن القضية الأبرز في تلك الجلسات استخدام العلم في التعامل مع موضوع المناخ بمفهومه الأوسع الملائم لطبيعة الدول العربية والتي يشمل أحاديث حول تقليل الكربون والتكيف مع التغير المناخي واحتواء مشاكل المناخ عن طريق دراسات منهجية ليصبح في الوقت نفسه ذا عائد ومردود اقتصادي إيجابي.

من جانبه، أوضح الدكتور رائد العواملة عميد كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية، أن قمة المناخ “COP28 ” ستكون تاريخية نظراً لعدد المشاركين من دول العالم وهو الأكبر من نوعه عن القمم السابقة.

وأشار إلى أهمية المساهمات العلمية للاقتصاديين العرب والتي توضح البراهين والأدلة في كيفية وضع حلول تستشرف المستقبل وتأثيرها علي التنمية الاقتصادية العربية، كاشفاً عن مساهمة كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية في إصدار تقرير التنمية المستدامة العربي الذي أصدرت النسخة الأولى منه عام 2021 بالقمة العالمية للحكومات بينما سيتم الكشف عن النسخة الثانية منه خلال فعاليات “ COP 28 ” المرتقب، ويبرز التقرير خطوات 22 دولة عربية في دعم العمل المناخي.

بدورها، أوضحت الدكتورة عادلة رجب أستاذ الاقتصاد بجامعة القاهرة مديرة مركز البحوث والدراسات الاقتصادية والمالية، أن مؤتمر COP28 امتداد جوهري لما تم طرحه في COP27 بالقاهرة، وأن الدول العربية تولي قضية المناخ، أهمية كبيرة.

وأثنت أستاذ الاقتصاد بجامعة القاهرة، على ما قدمه شباب الإمارات من بحوث ودراسات حول قضايا الأمن الغذائي وكيفية صمود المدن أمام التغيرات المناخية مما يعطي الأمل في الشباب في المنطقة العربية، مؤكدة أن البحث العلمي مهم خاصة فيما يتعلق بالتحديات العالمية الحالية.

فيمـا أشار الدكتور خالد واصف الوزني أستاذ مشارك سياسات عامة بكلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية، إلى أهمية البحوث العلمية التي تقدم تطبيقات عملية علي المناخ عن طريق ثلاثة محاور تتعلق بالطاقة والغذاء والأمن الغذائي، لافتاً إلى تلك الأبحاث تقدم الحلول المبتكرة لصناع القرار والذي يأتي تماشياً مع عام الاستدامة في دولة الإمارات واستضافتها للمؤتمر المناخي العالمي.

في السياق نفسه شدد الدكتور نجيب صعب الأمين العام للمنتدى العربي للبيئة والتنمية، أن مواجهة التغير المناخي لا تحتاج إلى التمويل فقط وإنما إلى الاستناد على البحوث العلمية المحلية من أجل الاستعداد لتلك المشكلات ومواجهة التحديات الناجمة عن التغير المناخي، بالإضافة إلى مشكلات آخرى مثل آثار التغير المناخي علي الأوضاع الصحية والأمراض التي ستظهر مع التغير المناخي، والتعامل مع قضية ندرة المياه، خاصة إيجاد بدائل للمحاصيل الزراعية التي تحتاج إلى كميات هائلة من المياه وإيجاد بدائل لتلك المحاصيل.

ودعا “صعب” الجامعات ومن بينها كليات الزراعة إلى إيجاد الحلول والبدائل للتعامل مع الزراعة في المناطق الجافة موضحا أن المنطقة العربية تحوي مساحات شاسعة من الصحاري ونوه إلى أهمية تطوير زراعات صالحة في المناطق فقيرة المياه مع تمويل البحاث العلمية والتنسيق والتعاون العربي في تلك المجالات.وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: محمد بن راشد للإدارة الحکومیة التغیر المناخی مؤتمر الأطراف دولة الإمارات

إقرأ أيضاً:

صحيفة بريطانية: خبراء الطب الشرعي استخرجوا الحمض النووي من حقيبة “قنبلة لوكربي”

كشفت صحيفة ديلي إكسبريس البريطانية، في تقرير لها، رصدته وترجمته “الساعة24″، تفاصيل  تقرير خبراء الطب الشرعي في تحليل الحمض النوويّ الخاص  بالحقيبة التي كانت تحتوي على القنبلة التي استخدمت في تفجير لوكربي.

وذكرت الصحيفة، في تقريرها، أن خبراء الطب الشرعي حققوا انجازًا كبيرًا، حيث استخرجوا الحمض النووي لأول مرة من تلك الحقيبة، والآن أتاحت التكنولوجيا الجديدة للعلماء الاسكتلنديّين استعادة أدلةٍ جنائيّةٍ حيويةٍ من داخل بطانة الأمتعة ومظلّةٍ كانت مُخبّأةً في الحقيبة قبل انفجار القنبلة.

وتابعت الصحيفة، أنه “يمكن استخدام أدلة الحمض النووي الجديدة التي تم الحصول عليها بعد 37 عامًا من الهجوم لمطابقة عينات مأخوذة من أبو عجيلة مسعود، صانع القنبلة المزعوم والمتوقع محاكمته في واشنطن العاصمة في أبريل من العام المقبل.

وأردفت التقرير، أنه وفقًا لصحيفة “صنداي تايمز”، تتضمن وثائق متعلقة بقضية أبو عجيلة مسعود المقبلة قائمة بشهود خبراء للادعاء، من بينهم الدكتور نيغيان ستيفنسون، الذي يُوصف بأنه خبير رائد في تحليل الحمض النووي لدى هيئة الشرطة الاسكتلندية.

وأشار التقرير إلى أنه “يمكن أن تُشكل أدلة الحمض النووي ركيزةً أساسيةً لقضية الادعاء إذا أمكن مطابقة عينة مع أبو عجيلة مسعود”.

وتابع التقرير، إلى أن الوثيقة تضيف : “لم يُجرَ بعد تحليل عينة مرجعية من الحمض النووي تتعلق بالمتهم أبو عجيلة مسعود. عند إنشاء ملف تعريف الحمض النووي الخاص بهذا الشخص، ستُقارن بعد ذلك بأي ملفات تعريف مناسبة للحمض النووي تم الحصول عليها بالفعل”.

وتابع التقرير؛ “أنكر أبو عجيلة مسعود التهم الموجهة إليه، ومن المتوقع أن يدفع فريق دفاعه بأن الاعتراف، الذي أُدلي به في سجن ليبي، قد انتُزع منه بالإكراه”.

وأوضحت الصحيفة، أن “ديك ماركيز، العميل الخاص في مكتب التحقيقات الفيدرالي الذي قاد الجانب الأمريكي من التحقيق الأصلي، صرح بأنه “لا علم له بأي عينات أخرى من الحمض النووي جُمعت في أعقاب تفجير عام 1988 مباشرةً، لأنه كان “علم حديث العهد جدًا”.

وختمت الصحيفة تقريرها موضحة على لسان ماركيز، أنه: “إذا حصلنا على حمضه النووي [في الحقيبة]..،  فإن ذلك من شأنه أن يهدم أسس دفاعه المُحتمل”.

الوسومصحيفة بريطانية

مقالات مشابهة

  • العربية للطيران تستأنف رحلاتها إلى دمشق 10 يوليو
  • مدينة تركية تتصدر عناوين العالم بلقب “عاصمة الفطور”.. إليك سر المائدة التي جمعت 52 ألف شخص
  • “الصحة العالمية” تفشل في تحديد سبب جائحة كوفيد- 19
  • سقطرى على حافة الخطر.. التغير المناخي والسياحة العشوائية يهددان “جنة اليمن”
  • صحيفة بريطانية: خبراء الطب الشرعي استخرجوا الحمض النووي من حقيبة “قنبلة لوكربي”
  • زين كاش تتعاون مع “ماستر كارد” لتعزيز الدفع الرقمي في الأردن
  • الدكتور “النمر” يوضح: الفطور قبل 8:30 صباحًا يقلل خطر السكري
  • موارد للتمويل والخدمات المالية العربية(AFS) يطلقان “مركز تمكين التكنولوجيا المالية “
  • من بين 135 طالبًا يمثلون 23 دولة.. “المنتخب السعودي للرياضيات” بفوز بـ6 ميداليات عالمية في أولمبياد البلقان للناشئين
  • تعديل التغير السعري.. “تداول”: تقسيم فوري للأسهم في محافظ المستثمرين