ليبيا – اعتبر الباحث في الشأن السياسي وأستاذ القانون الدستوري عبد الرحيم بشير أن المحطة الأساسية في تعثر مسار الانتخابات هو تراجع قوة وجدية البعثة الأممية في عهد المبعوث الحالي عبد الله باتيلي.

بشير قال في تصريح لموقع “العربي الجديد” إنه “لم يفعّل أياً من مبادرته التي يعلن عنها تباعاً على الرغم من أنها لا تختلف في مضمونها الرامي إلى خلق حوار سياسي جديد يجمع مجلسي النواب والدولة ببقية قادة الأطراف الأساسية وقيادات سياسية ومجتمعية، وذلك راجع لضعف شخصيته السياسية وعدم قدرته على فرض أي خطة لتطبيق مبادراته.

ورأى أن ضعف البعثة في عهد باتيلي أفسح المجال للأطراف للعرقلة مجدداً واتخاذ القوانين الانتخابية مظلة لتمرير المصالح، فعقيلة صالح يستخدم القوانين لإبعاد عبد الحميد الدبيبة، والأخير يستخدم تكالة وحلفاءه في مجلس الدولة لضرب مشروع عقيلة.

واستبعد أن أي مسعى من مساعي مصر والمغرب وتركيا، ولا حتى مساعي واشنطن وحلفائها الأوروبيين، يمكنه فعل أي شيء لإجبار المجلسين على القبول بأي مبادرة تقرب المسافة بينهما.

وتابع في الختام: “عنوان مرحلة الخلافات الحالية ليست حفتر والقوانين التي تجيز له دخول الانتخابات، بل الصراع بين الدبيبة وحلفائه في الخارج والداخل وعقيلة صالح وحلفائه أيضا في الداخل والخارج، فهما الطرفان الأساسيان، والموضوع هو الأزمة الحكومية التي باتت اليوم العقبة الأساسية للمضي نحو الانتخابات”.

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

نواب بالبرلمان: استمرار البعثة الأممية في نهجها تأجيجاً للأزمة وإطالة لمعاناة الليبيين

أصدر أعضاء مجلس النواب «فوزي النويري وجلال الميهوب وسالم قنان وعائشة شلابي» بيانا بشأن الإحاطة التي قدمتها المبعوثة الأممية بالإنابة ستيفاني خوري أمام مجلس الأمن اليوم الإثنين.

وقال البيان الصادر عن أعضاء بالبرلمان:” يتواصل العبث بالقضية الليبية من خلال التدخلات الدولية غير المسؤولة، وغياب أي خطوات جادة وحقيقية من البعثة الأممية لإنهاء حالة الانسداد السياسي وإعادة الأمن والاستقرار إلى وطننا” .
وأكد البيان، إن كلمة وإحاطة نائبة رئيس البعثة الأممية الأخيرة لم تحمل في طياتها سوى عبارات عامة ومواقف مكررة لا تلبي الحد الأدنى من تطلعات شعبنا الصامد. لقد أثبتت البعثة الأممية بمواقفها المتخاذلة، أنها باتت جزءًا من المشكلة بدلا من أن تكون وسيلة للحل.
وأضاف البيان:” نرى في استمرارها في هذا النهج تأجيجا للأزمة وإطالة لمعاناة الليبيين، وهو أمر لا يمكن السكوت عنه”.
وحمل البيان، البعثة الأممية، ومن خلفها المجتمع الدولي، المسؤولية القانونية والأخلاقية عن استمرار معاناة الشعب الليبي وما يترتب عليها من تدهور في الأوضاع السياسية والاقتصادية والأمنية.
وشدد البيان، على أن هذا الفشل المتكرر في أداء مهامها يضع علامات استفهام كبرى حول مدى التزامها بمساعدة الليبيين في تجاوز أزمتهم وبناء دولتهم على أسس السلام والاستقرار.
وتابع البيان:” نؤكد أن الليبيين، بكافة أطيافهم، لن يقبلوا أن تتحول بلادهم إلى ساحة الصراعات المصالح الدولية، ولن يسمحوا لأي طرف خارجي بالعبث بسيادتهم ومستقبلهم”.
ورفض البيان، أي محاولة لفرض حلول مفصلة خارج إرادة الشعب الليبي أو تجاوز ممثليه الشرعيين.
واستطرد البيان:” لن ينقذ ليبيا من هذا الوضع المتأزم والمستمر إلا بتصالح الشعب كله، والتوقف عن الاتهامات المتبادلة والمزايدة بالوطنية، ويجب أن نسلم جميعًا أن السبيل الوحيد للخوج من هذه الأزمة هو رمي السلاح واستعادة المدنية في كل مؤسسات الدولة، وإنهاء المركزية في الحكم” .
وتمسك أعضاء البرلمان، بإيجاد الحلول الجذرية والشاملة لتثبيت دعائم الدولة وبناء المؤسسات القادرة على تحمل المسؤولية وتحقيق الأمن والاستقرار للمواطنين.
ونوه البيان، بضرورة الابتعاد عن الصراعات الجانبية والحزبية الضيقة والتركيز على المصالح العليا للشعب الليبي وحفظ كرامة الوطن.
وأكد البيان، ضرورة توحيد الجهود الوطنية والسعي الحثيث نحو إرساء أسس التوافق الوطني والوحدة الوطنية بما يحقق مصلحة الوطن والمواطن.
وشدد البيان على ضرورة اتخاذ الخطوات الجادة والفورية لمعالجة جميع الملفات العالقة والملفات الوطنية بما يحفظ كرامة الوطن ويحقق تطلعات الشعب الليبي.

الوسومالبعثة الأممية معاناة الليبيين نهج نواب بالبرلمان

مقالات مشابهة

  • المالطي: البعثة الأممية تعرقل تقارب مجلسي النواب والدولة لتحقيق مصالح خفية
  • العرفي: حوار موسّع وتمكين الليبيين شرط لنجاح المبادرات الأممية
  • مجلس ثوار الزنتان: نؤيد وبكل قوة جهود البعثة الأممية في تشكيل حكومة
  • برلمان ليبيا يهاجم البعثة الأممية: باتت جزءا من المشكلة
  • قزيط يحذر من تعثر المسار السياسي حال غياب التعاون بين المجلسين والبعثة الأممية
  • قزيط: إقصاء البعثة الأممية لمجلسي النواب والدولة سيعيق الحوار في ليبيا
  • نواب بالبرلمان: استمرار البعثة الأممية في نهجها تأجيجاً للأزمة وإطالة لمعاناة الليبيين
  • الفيتوري: ستيفاني خوري تسير على مسار باتيلي
  • الطبلقي: لابد أن يكون حل البعثة الأممية قابلاً للتطبيق
  • المحجوب: البعثة الأممية لا تسعى لتوحيد الحكومة وتخدم مصالح خارجية