البنت حاضنة أخوها.. القصة الكاملة لـ مصرع أسرة شقة الطالبية
تاريخ النشر: 5th, November 2023 GMT
لم تكن تعلم السيدة علياء ضحية شقة الطالبية في الجيزة، أن زيارتها لأسرتها هي الزيارة الأخيرة، وأنها ستكون زيارة الوداع، فقد عادت السيدة من زيارة أسرتها برفقة أبنائها الثلاثة وزوجها إلى القدر الذي انتظرها في شقتها بشارع ترسا في الطالبية .
. أمن الجيزة يداهم الملاهي الليلية والكافيهات.. القصة الكاملة
رحلت علياء علي وبرفقتها أبنائها لوجي وعمر وفؤاد، في دقائق بسيطة بعد تحول منزلهم إلي رماد بعدما إندلعت فيه النيران إثر حريق نتج عن ماس كهربائي في الثلاجة، وأصيب زوجها بحروق متفرقة من الدرجتين الأولى والثانية، وكانت المأساة أثناء نقل الجثامين من شقة الطالبية إلى ثلاجة المستشفى، ونقل الزوج المصاب من الشقة إلى مستشفى أم المصريين في الجيزة لتلقى العلاج ومحاولة إنقاذه.
ماذا حدث في شقة الطالبية، وماهي التفاصيل الكاملة للحريق الذي أودى بحياة أم وابنائها الثلاثة وأصاب زوجها.. فقد كانت الأسرة المكونة من 5 أشخاص تعيش في شقة الطالبية، وهي الشقة المطلة على شارع البطل المتفرع من شارع ترسا في الطالبية، والتي تبلغ مساحتها 160 م «دوبليكس»، فقد احتضنت تلك الشقة أحلام وطموحات السيدة علياء علي وزوجها، بل وابنائها لوجي وعمر والصغير فؤاد، حتى كانت النهاية الجماعية لهم فقد تركوا الأب وحيدا ورحلوا سويا.
اقرأ أيضا.. كشف عورات القاصرات وتحسس أجسادهن.. نص اتهامات الصيدلي عنتيل مدينة نصر
اقرأ أيضا.. جارتي قاعدة بدون ملابس.. حنان تشكو زوجها: لازق في البلكونة وبيقولي عادي
اقرأ أيضا.. ابني راح فين.. أم مغمى عليا ونجلها متوفى في الأسانسير بالجيزة|ما القصة؟
اقرأ أيضا.. لامس أجزاء حساسة بالسماعة الطبية.. قرار عاجل بشأن عنتيل صيدلية مدينة نصر
حريق يلتهم أسرة في شقة بـ الطالبيةقصة شقة الطالبية، بدأت حين كانت الأسرة المكونة من 5 أفراد خارج الشقة في زيارة لمنزل أسرة الزوجة وعادت الأسرة في ساعات متأخرة من الليل، ودخلت الزوجة رفقة زوجها تستعد للنوم، وابنائهم في غرفتهم، إلا أنه سرعان ما نشب حريق بسبب ماس كهربائي في جهاز الثلاجة، نتج عنه اندلاع النيران سريعا في أنحاء الشقة فلم يستطيع أحد الخروج منها، وتعالت الصرخات إلا أن الجيران لم تتمكن من الدخول إليهم وإنقاذهم، وما كان منهم إلا الإتصال على النجدة وإبلاغهم.
حضرت سيارات الحماية المدنية في الجيزة، بصحبتها سيارات الإسعاف والشرطة إلى عقار شقة الطالبية، وتمكنت وحدات الإطفاء من السيطرة على الحريق وإخماده ومنع امتداده للشقق الأخرى، إلا أنه وبعد السيطرة على النيران كانت المفاجأة فقد تم العثور على جثمان صغيرة تدعى لوجي م بالغة من العمر 8 سنوات محتضنة شقيقها فؤاد م 4 سنوات، وإلى جوارهم شقيقهم الثالث عمر م 6 سنوات، كما تم العثور على جثمان والدتهم داخل الغرفة الأخرى والاب ينازع الموت.
اقرأ أيضا.. لحظة إنقاذ فتاة التجمع من يد الترزي.. كوافيرة: دخلت لقيت وشه أحمر
اقرأ أيضا.. 5 سنين لحد ما زهقت.. حنين تشكو زوجها: متجوزني عشان «السرير» بس
اقرأ أيضا.. طليقة صيدلي مدينة نصر: حتى بنتنا مسبهاش ولقيت فيديوهاته في اوضة النوم
اقرأ أيضا.. حكاية فتاة التجمع في بروفة الترزي.. دخل وقالي هصلحلك البنطلون ببلاش
تفاصيل مصرع أسرة في حريق شقة الطالبيةسرعان ما تم نقل الزوج من شقة الطالبية إلى مستشفى أم المصريين في محاولات لإنقاذه، وجرى نقل الزوجة برفقة ابنائهم إلى ثلاجة المستشفى تحت تصرف النيابة العامة في الجيزة، حيث تبين من المعاينة والتحريات أن شقة الطالبية في عقار مكون من 7 طوابق والشقة بالطابق الخامس، واندلع الحريق بسبب ماس كهربائي في جهاز الثلاجة مما نتج عنه اشتعال النيران في الشقة والتهام محتوياتها، ومصرع سيدة وابنائها الثلاثة وإصابة زوجها بحروق متفرقة.
وكانت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الجيزة، تلقت إخطارا من غرفة عمليات النجدة تضمن ورود بلاغا من الأهالي أفاد اندلاع النيران في شقة سكنية بمنطقة الطالبية، وعلى الفور وجه اللواء هشام ابو النصر مساعد وزير الداخلية مدير أمن الجيزة، بسرعة الانتقال والفحص، وانتقلت 4 سيارات إطفاء مصحوبة بسيارات الأسعاف إلى موقع الحادث وتمكنت من السيطرة على الحريق واخماده.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: شقة الطالبية الطالبية حريق شقة الطالبية اخبار الجيزة شقة الطالبیة فی الجیزة فی شقة
إقرأ أيضاً:
الخيالة والجمالة يثيرون أزمة| ماذا حدث في اليوم الأول لتشغيل الأهرامات؟.. القصة الكاملة
في مشهد كان من المفترض أن يكون احتفاليًا بانطلاقة حقبة جديدة في إدارة السياحة بمنطقة الأهرامات، كشفت تجربة التشغيل التجريبي الأولى للمنظومة الجديدة التي أطلقتها شركة أوراسكوم بيراميدز للمشروعات الترفيهية عن مشهد معقد يجمع بين الطموح والاصطدام بالواقع. ما بدأ كيوم واعد شهد تسجيل رقم قياسي في أعداد الزوار، سرعان ما تحوّل إلى حالة من الفوضى بسبب تدخلات غير متوقعة أثرت على انسيابية التجربة، وأثارت تساؤلات حول مستقبل هذا المشروع الحيوي.
بداية مبشرة.. أرقام قياسية وتنظيم فائقأعلنت شركة أوراسكوم بيراميدز، في بيان رسمي، عن انطلاقة ناجحة لمنظومة زيارة هضبة الأهرامات الجديدة يوم الثلاثاء الماضي، حيث بدأ التشغيل التجريبي من الساعة السابعة صباحًا وحتى الحادية عشرة صباحًا.
وسجّلت المنطقة خلال هذه الفترة عددًا غير مسبوق من الزوار بلغ 13,800 شخص، متجاوزًا المعدلات المعتادة بأضعاف، ما يشير إلى الاهتمام الشعبي والعالمي المتزايد بهذا المشروع، الذي يسعى إلى إعادة تقديم تجربة زيارة الأهرامات بروح عصرية ومنظمة.
ومن أبرز الملامح التنظيمية التي لاقت استحسان الزائرين، توفير أكثر من 45 أتوبيسًا كهربائيًا صديقًا للبيئة، انطلقت في رحلات منتظمة كل ثلاث دقائق، وهي وتيرة أسرع من المعدل المحدد مسبقًا (خمس دقائق)، ما يعكس كفاءة التخطيط والتنفيذ التقني للمشروع.
إعادة تنظيم حركة الدواب| محاولة لإرضاء الجميعواحدة من أبرز ملامح هذه المنظومة، كانت تخصيص "منطقة التريض" لأصحاب الخيول والجمال، والتي تم تطويرها خصيصًا لضمان سلامة وتنظيم التنقل داخل المنطقة الأثرية، دون إلغاء تجربة ركوب الدواب، بل إعادة تنظيمها لتتناسب مع الطابع الحضاري للموقع.
لكن الرياح لم تجرِ كما اشتهت السفن؛ ففي 7 أبريل، وقبل أقل من 24 ساعة من التشغيل، تلقت الشركة تعليمات مفاجئة من محافظة الجيزة تطالب بتغيير المسار المعتمد، استجابة لضغوط بعض أصحاب الدواب، وهو ما اعتُبر تدخلًا غير محسوب في مسار خطة التشغيل.
الفوضى تعكر صفو التجربةتبع هذا التغيير المثير للجدل تداعيات سلبية سريعة. ففي الساعة الحادية عشرة صباحًا، قام عدد من أصحاب الدواب بقطع الطرق داخل الهضبة، مما أدى إلى توقف حركة الأتوبيسات الكهربائية وتعطّل المنظومة في أكثر من موقع.
كما شهد الموقع حالات من التعدي اللفظي ومحاولات تكسير سيارات موظفي الشركة، كل ذلك على مرأى من بعض الجهات الأمنية، التي لم تتدخل بشكل فوري، ما ألقى بظلاله على شعور الزوار بالأمان والتنظيم.
رؤية تنموية تصطدم بواقع معقدورغم التحديات، أكدت الشركة أن التشغيل التجريبي جاء بالتنسيق الكامل مع وزارة السياحة والآثار والمجلس الأعلى للآثار، في خطوة تهدف إلى استكشاف العقبات قبل بدء التشغيل الرسمي.
كما طرحت الشركة، خلال اجتماع رسمي حضره الدكتور محمد إسماعيل الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، اقتراحًا بتمكين شركات السياحة من استخدام حافلات كهربائية خاصة لنقل أفواجها داخل الهضبة، وهو مقترح لاقى ترحيبًا واسعًا، ما يدل على رغبة قوية في إيجاد حلول مرنة وعملية تُرضي كافة الأطراف دون الإخلال بجوهر المشروع.
تحذير من الانزلاق نحو الفشلفي ختام بيانها، حذّرت شركة أوراسكوم من أن الاستمرار في تعديل المسارات أو اتخاذ قرارات مفاجئة دون دراسة أو تنسيق، قد يؤدي إلى فشل المشروع بالكامل، ويهدد بتشويه صورة مصر أمام العالم.
وشدّدت على ضرورة الالتزام بالخطة الأصلية المدروسة، التي وضعت لتقديم تجربة حضارية تُعلي من قيمة أحد أهم مواقع التراث العالمي، بما يعكس وجه مصر السياحي والحضاري الحقيقي.
بين الحلم والواقع.. هل تنتصر التجربة الحديثة؟لا شك أن ما جرى أمس الثلاثاء في هضبة الأهرامات يمثل فصلًا جديدًا في محاولة تطوير القطاع السياحي المصري، لكنه أيضًا يسلط الضوء على التحديات المعقدة المرتبطة بإعادة تنظيم المصالح المتضاربة.
فهل ينجح المشروع في تجاوز العقبات والضغوط ليُصبح نموذجًا يُحتذى به في تطوير المواقع الأثرية؟ أم أن الفوضى ستُفسد الحلم الكبير؟ الإجابة لا تزال معلقة، لكن ما هو مؤكد أن نجاح هذه المبادرة لا يحتاج فقط إلى بنية تحتية وتقنيات حديثة، بل إلى إرادة جماعية ورؤية متكاملة تُقدّر أهمية التغيير، وتحميه من الارتداد إلى الوراء.